تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها الإنتخابات الرئاسية الأميركية والتي يتنافس فيها الرئيس الديموقراطي باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها الإنتخابات الرئاسية الأميركية والتي يتنافس فيها الرئيس الديموقراطي باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني..
السفير
يوم صعب لأوباما ورومني .. وأميركا اليوم مختلفة
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "حتى ساعة متقدمة من فجر اليوم، كان الأميركيون ما يزالون يحبسون أنفاسهم لمعرفة اسم الرئيس الذي سيقود الولايات المتحدة لسنوات أربع مقبلة. صحيح أن الديموقراطيين بدوا أكثر ثقة في فوز مرشحهم الرئيس باراك أوباما في ولاية رئاسية ثانية، وهي ثقة عززتها المؤشرات الأولية للفرز، إلا أن ذكريات فوز الجمهوري جورج بوش الابن في انتخابات العام 2000 ظلت تلاحقهم، وترفد خصومهم الجمهوريين بجرعة أمل لمصلحة مرشحهم ميت رومني.
وفي مؤشرات أولية للانتخابات نشرتها وسائل الإعلام الأميركية فجر اليوم، حقق رومني تقدماً مبدئياً في وست فيرجينيا (5) وانديانا (11 مقعداً) وكنتاكي (8)، فيما سجل أوباما تقدماً في أوهايو (18) وفيرمونت (2). يذكر أن الاستطلاعات ضمنت لأوباما 243 مقعداً (بينها 185 صلبة)، فيما ضمنت لرومني 206 أصوات (بينها 180 صلبة)، في حين تدور المنافسة القوية على 89 مقعداً في ولايات كولورادو، فلوريدا، أيوا، نيوهمبشر، أوهايو وفيرجينيا.
وبصرف النظر عمّن سيقطن البيت الأبيض خلال السنوات الأربع المقبلة، فإن أميركا اليوم ستكون مختلفة عن أميركا الأمس، ذلك ان السياسة الأميركية ربما تنقلب رأساً على عقب في حال فوز رومني، بالنظر إلى الاختلافات الواضحة في الأجندات الداخلية والخارجية بين الجمهوريين والديموقراطيين، وكذلك لأن «أوباما الرئيس» في ولايته الثانية سيكون أكثر تحرراً في مقاربته للملفات الداخلية والخارجية مقارنة بـ«أوباما المرشح». وفي الحالتين فإن انتخابات الأمس ستكون لها تداعيات مهمة على مجمل الأوضاع في العالم بشكل عام، وفي المنطقة العربية بشكل خاص، وهو ما سينعكس على الملفات الحساسة، لاسيما ملفات سوريا وإيران وفلسطين ومصر... وغيرها.
وفي «الثلاثاء الكبير»، وضع الأميركيون إعصار «ساندي» خلفهم وسارعوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، في معركة انتخابية طاحنة، عكستها نتائج آخر استطلاعات الرأي التي أظهرت أن المرشحين الديموقراطي والجمهوري يتأرجحان في المجال الحيوي للناخبين المترددين.
ودُعي أكثر من 200 مليون ناخب أميركي الى صناديق الاقتراع على امتداد ست مناطق زمنية من الساحل الشرقي للبلاد الى هاواي، لانتخاب الرئيس الجديد.
ولم تخلُ العملية الانتخابية من الهوامش المؤثرة، كما حصل في ميامي ـ فلوريدا، حيث أبدى بعض الناخبين امتعاضهم من طول الطوابير الانتخابية، بينما كانت ولايات نيويورك ونيوجرسي وماساشوستس وغيرها تستعدّ لعاصفة طبيعية هوجاء، ما أثر على تدفّق الناخبين، وهو أمر بدا مفيداً للجمهوريين في تلك الولايات المحسوبة على الديموقراطيين.
وفي خضمّ اليوم الانتخابي الطويل، هنّأ أوباما خصمه على حملته «الدينامية»، بعد يوم طويل بدأه في أحد مكاتب حملته، ثم في معقله في شيكاغو، قبل أن يمضي ليلته في قصر المؤتمرات في ايلينوي مترقباً النتيجة النهائية.
وكان أوباما ألقى آخر خطاب له في الحملة أمس الأول في ايوا، كما أدلى بصوته باكراً في أواخر تشرين الأول، في محاولة منه لحضّ الناخبين على التصويت المبكر.
أما رومني فتوّج يومه الانتخابي عندما أدلى بصوته مع زوجته في بلمونت في ماساشوستس، قبل أن يجول في بنسلفانيا وأوهايو، في خطوة غير معتادة في يوم الانتخابات بالنسبة الى مرشح رئاسي، لكنها تعكس في الوقت ذاته أملاً في أن تحدث هاتين الولايتين فارقاً في ولايات رئيسية.
وقبل أوباما ورومني، أطلق الناخبون العشرة في بلدة ديكسفيل نوتش في ولاية نيو هامبشير في شمال شرق الولايات المتحدة، الاقتراع الرئاسي رمزياً، عبر الإدلاء بأصواتهم ليل أمس الأول، لكنهم كانوا منقسمين بين المرشحَين للمرة الأولى في تاريخهم، لتتوزّع أصواتهم بواقع 5 لأوباما و5 لرومني.
وكان لتانر تيلوتسون شرف اعتباره الناخب الأول أمس، مدلياً بصوته في صندوق يستخدم تقليدياً لهذه الغاية.
وبعيداً عن ديكسفيل نوتش، وتحديداً في نيويورك المنكوبة بالإعصار «ساندي»، أعلن حاكم الولاية اندرو كومو أن «في وسع سكان الولاية الذين تشرّدوا من منازلهم، بسبب (ساندي) التصويت في أي مركز اقتراع في الولاية، وليس فقط في المركز المحلي المخصص لهم».
وفي ولاية فلوريدا، رفع الديموقراطيون دعوى قضائية لمدّ فترة التصويت المبكر في خطوة غير مسبوقة.
وفي مؤشر إلى حمأة المعركة الانتخابية، حطّت ثلاث طائرات لمرشحي البيت الأبيض على المدرج ذاته في مطار كليفلاند في أوهايو. وقد حطت طائرة رومني أولاً، ثم هبطت طائرة نائب الرئيس جو بايدن المرشح للمنصب ذاته على قائمة أوباما، لتتوقف على بعد مئات الأمتار من طائرة المرشح الجمهوري. وفيما كان موكب سيارات بايدن يغادر المدرج متوجها الى أحد المطاعم، حطت طائرة بول راين المرشح لمنصب نائب الرئيس مع ميت رومني على المدرج نفسه.
وهذه هي المرة الثالثة في ثلاثة أيام تتلاقى فيها طائرتا رومني وبايدن بعد تلاقيهما أمس الأول في مطار دالاس في ولاية فرجينيا، والاحد الماضي في كليفلاند بالذات.
وفي ما يعيد إلى الأذهان الأخطاء التي شابت عملية التصويت في انتخابات العام 2000 المثيرة للجدل، والتي انتهت إلى فوز الجمهوري جورج بوش الابن على منافسه الديموقراطي آل غور، طرحت مجلة «سليت» الأميركية في نسختها الفرنسية سؤالاً عما إذا كانت ماكينات التصويت الإلكتروني المستخدمة في الانتخابات، سواء الرئاسية أو المحلية، تعاني من خلل فني.
وشككت المجلة صراحة في مدى حيادية شركة «هارت انترسيفيك»، ثالث أكبر مصنّع لماكينات التصويت الانتخابية في الولايات المتحدة، بعدما استحوذت شركة «إتش آي جي» لرؤوس الأموال على معظم اسمهما، مع الإشارة إلى وجود علاقة بين شركة رؤوس الأموال والمرشح الرئاسي.
وفيما مالت غالبية اليهود الأميركيين إلى تأييد رومني، حظي أوباما بتأييد المسلمين الأميركيين الذين اعتادوا تأييد مرشحي الحزب الديموقراطي في أي انتخابات تجرى بالولايات المتحدة.
ويأتي تصويت المسلمين لمصلحة أوباما، بالرغم من أن أداء أوباما أصابهم بحال من الإحباط خلال السنوات الأربع الماضية. وقال الإمام عبد الله العنتبلي، أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة دوكي، إن «المسلمين لا خيار آخر لهم سوى تأييد أوباما»، باعتبار أن فوز المرشح الجمهوري ميت رومني سيشكل خطراً على الجالية المسلمة التي عانت مدة ثماني سنوات من حكم جورج بوش الابن. وأضاف: «نحن ندعو الله من أجل أن يفوز أوباما، ففي حالة فوز رومني لن تكون حياة المسلمين في أميركا أمراً سهلاً».
الناخب الأميركي لا يهتم سوى بالأمن القومي والاقتصاد، ولعل هذا ما شكل مصدر قلق بالنسبة لحملة أوباما، التي كانت مصادرها تشير إلى أن نقطتي ضعف الرئيس الأميركي خلال الحملة الانتخابية تمحورتا حول أدائه في المناظرة الأولى.
يذكر أن المنافسة بين أوباما ورومني اعتمدت بشكل أساسي على الدعاية التلفزيونية. وقد اعتمدت دعاية رومني على اتهام أوباما بأنه اشتراكي يتسبب في إفقار البلاد، فيما ركزت حملة أوباما الدعائية على أنه مازال يمثل رمز التغيير في أميركا والرئيس المنحاز للفقراء وللمواطن العادي وليس للأثرياء المؤيدين للمرشح الجمهوري، علماً بأن هذه الانتخابات تعد الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة حيث تجاوز إجمالي ما أنفقه المرشحان ستة مليارات دولار.
تجدر الإشارة إلى أن انتخاب الرئيس الأميركي يجري من خلال الاقتراع العام غير المباشر، حيث يختار الأميركيون عدداً من «كبار الناخبين» الذين يشكلون هيئة انتخابية.
وقد أُنشئت هذه الهيئة في العام 1804 بموجب التعديل الدستوري الثاني عشر، وتضم 538 ناخبا كبيرا، يقومون بدورهم بانتخاب الرئيس ونائب الرئيس. والفائزان في الانتخابات هما المرشحان لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس اللذين يحصلان على الغالبية المطلقة، أي 270 من أصوات كبار الناخبين.
ويمثل كل ولاية عدد من كبار الناخبين يوازي عدد الشيوخ والنواب الذين يمثلونها في الكونغرس. ومنذ العام 1961 أُضيف الى مجموع هؤلاء ثلاثة ممثلين عن دائرة العاصمة الفدرالية واشنطن (مقاطعة كولومبيا) التي ليس لها مندوب له حق التصويت في الكونغرس.
وفي حال التعادل (269 لكل معسكر) يقوم مجلس النواب الجديد الذي يُنتخب في يوم الانتخابات الرئاسية بانتخاب الرئيس الجديد، وهو ما حدث في 1800 و1824.
ويعود الى مجلس الشيوخ في هذه الحالة انتخاب نائب الرئيس، وفي هذه الحالة يُمكن ان تحدث سابقة في تاريخ البلاد، فمجلس النواب سيكون ذا أغلبية جمهورية، وبالتالي فإن الرئيس سيكون جمهوريا (ميت رومني)، ومجلس الشيوخ سيكون للغالبية الديموقراطية، وبالتالي فإن نائب الرئيس سيكون ديموقراطياً (جو بايدن).
النهار
الرابعة فجراً تقارب شديد بين أوباما ورومني
والحسم يحتاج إلى الفوز بالولايات المحورية
وتناولت صحيفة النهار الإنتخابات الأميركية وكتبت تقول "… وأخيرا جاء يوم القرار. بعد 18 شهرا من بدء الحملة الانتخابية الاكثر كلفة في تاريخ الولايات المتحدة، وبعد مئات الصولات والجولات والمهرجانات التعبوية، ومؤتمرين حزبيين طويلين، وأربع مناظرات تلفزيونية بين الرئيس الديموقراطي باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني ونائبيهما جوزف بايدن وبول ريان، وزيارات لا تحصى لحفنة من الولايات المحورية، واعصار مدمّر، انتهى الماراتون الانتخابي، وجاء دور الناخبين ليقرروا من سيقود الولايات المتحدة في السنوات الاربع المقبلة.
وحتى الساعة 4:00 فجرا بتوقيت بيروت، لم تكن توقعات شبكات التلفزيون الاميركية قادرة على حسم الفائز نظرا الى التقارب البالغ في النتائج. واستنادا الى نتائج أوردتها وكالة “الاسوشيتدبرس” وشبكات التلفزيون في عدد من الولايات، حصل رومني على 152 صوتا في مقابل 123 صوتا لأوباما من أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538، والعدد المطلوب منها للفوز هو 270 صوتا. ومن الولايات التي فاز فيها أوباما ماساتشوستس مسقط رومني.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت مع الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع ان الاقتصاد كان العامل الحاسم في اختيارهم هذا المرشح او ذاك. وأكد ثلاثة أرباع الناخبين ان الاقتصاد سيئ أو غير جيد. وأكدت الاستطلاعات ان التنافس شديد بين أوباما ورومني.
وكانت التوقعات تشير الى تقدم طفيف لأوباما في ولاية أوهايو المحورية التي لم يفز أي مرشح جمهوري بالرئاسة من دون الحصول على أصواتها في المجمع الانتخابي.
وعلى صعيد انتخابات مجلس الشيوخ، حصل الجمهوريون على 41 مقعدا في مقابل 41 مقعدا للديموقراطيين، الى مقعد مستقل. وفي مجلس النواب كان الجمهوريون يتقدمون بـ80 مقعدا في مقابل 40 مقعدا للديموقراطيين.
بدأت السادسة صباحا
وكانت عمليات الاقتراع في ولايات الساحل الشرقي بدأت في السادسة صباحا في بعض الولايات والسابعة في ولايات اخرى. وأظهرت المؤشرات الاولية، انه، على رغم الطقس البارد وغير الاعتيادي، كانت نسبة الاقبال عالية وسرعان ما شكلت صفوفا طويلة خارج مراكز الاقتراع. وعلى عادتهم منذ 1938، اقترع سكان قريتين صغيرتين في ولاية نيوهامبشر بعيد لحظات من منتصف الليل، وخلال 43 ثانية صّوت سكان قرية ديكسفيل نوتش وأعطوا أوباما خمسة أصوات، بينما أعطوا منافسه رومني خمسة أصوات أخرى، وعكسوا بذلك حال الانقسام السياسي في البلاد. لكن خيار سكان قرية هارتس لوكايشن الاكبر قليلا كان مختلفا، إذ أعطوا أوباما 23 صوتا، ورومني تسعة أصوات، الى صوت واحد لمرشح ثالث. واستغرقت عملية الاقتراع خمس دقائق و42 ثانية.
وفي الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش كانت هاواي الولاية الاخيرة تفتح مراكز الاقتراع فيها بعد ست ساعات من معظم ولايات الساحل الشرقي.
وفي معقله ماساتشوستس، ادلى المرشح الجمهوري وزوجته آن بصوتيهما قرابة الساعة التاسعة صباحاً في مدينة بلمونت.
ثم توجه رومني، الذي أكد انه يشعر بثقة كبيرة بالفوز، الى ولايتي بنسلفانيا وأوهايو في آخر جهد يبذله في اطار حملته الانتخابية. وقال من مقر حملته في اوهايو، الولاية الرئيسية في هذه الانتخابات: “انا متفائل جدا، ليس فقط بنتائج الانتخابات، ولكن ايضا بمستقبل اميركا”. وخاطب الموظفين والمتطوعين في حملته: “كل الامور تتحول الى واقع ملموس اليوم”.
وفي المقابل قرر أوباما، الذي ادلى بصوته فعلاً في 25 تشرين الاول الماضي، البقاء في معقله شيكاغو، وتمضية الوقت في لعب كرة السلة كما أوضح فريق حملته. وقد توجه صباحاً الى احد مكاتب حملته لشكر المتطوعين. وعبر عن ثقته بأنه سيمضي “سهرة سعيدة” الثلثاء وهنأ خصمه الجمهوري ميت رومني بحملته “الدينامية”، وقال : “أريد ان اتوجه بتهاني الى الحاكم رومني لحملته الدينامية. أعلم ان انصاره ملتزمون ومتحمسون ويعملون كثيرا اليوم” مثل الديموقراطيين. وأضاف: “اننا واثقون بأننا سنحصل على الاصوات اللازمة للفوز”، لافتا في الوقت عينه الى ان ذلك سيكون مرتبطا “في النهاية بنسبة المقترعين”.
إلا انه اعترف بان من الطبيعي ان يشعر بـ”الوجل”. وسأله مقدم برنامج اذاعي عن حاله النفسية، فأجاب بأن “أي مرشح لمنصب انتخابي يكون كاذبا اذا قال انه لا يشعر بالوجل قبل فرز أوراق الاقتراع، إذ يمكن ان يحدث اي شيء. انه سحر الديموقراطية، الناس هم الذين يقررون”.
وحتى اللحظة الاخيرة من السباق الرئاسي، أظهرت استطلاعات الرأي ان المرشحين متعادلان تقريبا في نيات التصويت. لكن حظوظ أوباما بدت اعلى بشكل طفيف من حظوظ رومني وذلك خصوصا بفضل النظام الانتخابي غير المباشر الذي يحكم الانتخابات الرئاسية الاميركية حيث تختزل عشر ولايات اساسية من اصل ولايات البلاد الـ50 العملية الانتخابية برمتها وتالياً فان الانظار كلها تنصب عليها.
لكن ذلك لم يحل دون ان يبدي معسكر رومني تفاؤلاً لم يفتر حتى اللحظة الاخيرة. ورأى ستيوارت ستيفنس احد معاوني رومني ان كلمة “الثقة” هي الافضل للتعبير عن الحال النفسية لمعسكر المرشح الجمهوري.
وفي الكسندريا بولاية فيرجينيا، التي تعد من الولايات الرئيسية التي يمكن ان ترجح كفة أحد المرشحين صوّت كل من الزوجين اورسولا وجو بيرجيس (40 سنة) لمرشح مختلف ذلك ان جو جمهوري واورسولا ديموقراطية. وقالت اورسولا وهي تضحك بقوة: “لا نصوت أحدنا مثل الآخر، يجب ان الغي تصويته”. وأضافت على غرار الكثير من الناخبين في فيرجينيا: “ستكون (المعركة) محتدمة. يجب ان يأتي الناس للتصويت”.
وفي مدينة هوبوكن بضاحية نيويورك، التي تضررت كثيرا نتيجة الاعصار “ساندي” اضطر الناخبون احيانا الى الادلاء بأصواتهم وسط الانقاض. وفي هذه المدينة في نيوجيرزي التي يفصلها عن مانهاتن نهر هادسون، قدم احد المتطوعين اعتذارات الى الناخبين الغاضبين قائلا: “نأسف لحال المكتب لانه كان قبل يومين تحت 60 سنتيمترا من المياه”.
الأنظار الى أوهايو
وقد اقترع ملايين الاميركيين من طريق التصويت المبكر. وأمس وضع عشرات الالاف ايضا بفخر على شبكات التواصل الاجتماعي صور الملصق الصغير “أدليت بصوتي” الذي يضعه الناخبون عموما على سترتهم يوم الانتخابات.
والولاية التي ستتجه اليها الانظار اكثر هي بلا منازع ولاية اوهايو. فما من جمهوري نجح في دخول البيت الابيض من غير ان يفوز بهذه الولاية، كما ان أوباما تفوق في كل استطلاعات الراي الاخيرة ولو بفارق ضئيل.
في المقابل، تظهر الحسابات الانتخابية انه في حال فوز أوباما بكل من اوهايو وفلوريدا وفيرجينيا واذا كان فوزه بفارق واضح عن منافسه، فان العملية ستحسم لمصلحته اعتبارا من أولى ساعات المساء.
وفي هذا الاطار، لا يغيب عن الاذهان السيناريو الكابوسي للانتخابات الرئاسية عام 2000 بين المرشح الديموقراطي آل غور والمرشح الجمهوري جورج بوش الابن، عندما تأخر اعلان اسم الفائز قرابة شهر كامل بسبب طعن في عملية فرز الاصوات في ولاية فلوريدا، الامر الذي أوجب اعادة جمع الاصوات.
وأيا يكن الفائز في هذه الانتخابات، فهو سيصطدم بالكونغرس القوي المحتمل ان تتغير موازين القوى فيه تماما، نظرا الى أن الانتخابات الرئاسية ترافقها انتخابات نيابية.
فمجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون سيجدد كاملا، في حين ان ثلث أعضاء مجلس الشيوخ حيث الغالبية للديموقراطيين سيخوضون معارك تجديد الولاية. وفي الانتخابات ادلى الناخبون باصواتهم في اكثر من 170 استفتاء محليا.
تحديات الرئيس المقبل
قد لا تكون هذه الانتخابات مثيرة أو “تاريخية” مثل انتخابات 2008 التي تميزت بجماهيرها الضخمة، وحماستها الهائلة، ولكنها قطعا لا تقل عنها أهمية نظرا الى أن الولايات المتحدة تواجه خيارات صعبة، ولأن القرارات التي سيتخذها الرئيس المنتخب وحزبه ستكون لها مضاعفات بعيدة المدى. فهو سوف يضطر الى الغاء او تمديد الاعفاءات الضريبية التي أقرها الرئيس السابق جورج بوش والتي استفاد منها ذوو الدخل العالي. كما أنه سيطبق أو سيحاول الغاء أهم قانون سنّه الكونغرس خلال ولاية أوباما، وهو قانون العناية الصحية. كما من المتوقع ان يعين الرئيس الجديد عضوين او ربما ثلاثة جددا في المحكمة العليا، نتيجة مرض او تقدم ثلاثة أعضاء في السن. والتركيبة الجديدة للمحكمة العليا ستؤثر على حياة الاميركيين ربما لعقود مقبلة.
والرئيس المقبل سيدخل في مفاوضات صعبة مع الحزب المعارض في الكونغرس في شأن الموازنة قبل بدء السنة الجديدة لتفادي خفوضات تلقائية في البرامج الاجتماعية وزيادة الضرائب.
وعلى الصعيد الخارجي سيواجه الرئيس الجديد تحديات انهاء التورط العسكري الاميركي في افغانستان، ومتابعة الحرب على تنظيم "القاعدة"، وادارة علاقات متوترة مع باكستان، ومواصلة المواجهة مع ايران، والتعامل مع تداعيات ومضاعفات الانتفاضات والتغييرات التي عصفت ولا تزال تعصف ببعض الدول العربية، وخاصة الحرب المدمرة في سوريا، ومضاعفات سيطرة القوى الاسلامية على الحكم في تونس ومصر ودورها المتنامي في ليبيا وغيرها. كما سيرث الرئيس المقبل علاقات معقدة للغاية مع الصين التي تمثل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وعلاقات متوترة بعض الشيء مع روسيا.
الأخبار
أوباما لولاية ثانية
الولايات المتأرجحة ترجّح التمديد للديموقراطيين 4 سنوات إضافيّة في البيت الأبيض
صحيفة الأخبار تناولت الإنتخابات الاميركية وكتبت تقول "مع نهاية اليوم الانتخابي الأميركي الطويل، بدا واضحاً أن الرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما، في طريقه للفوز بالولاية الثانية في البيت الأبيض، بعدما رجحت الولايات المتأرجحة كفته بشكل صريح على منافسه ميت رومني.
رغم استمرار الفرز في الكثير من الولايات الأميركية حتى ساعات الصباح الأولى، بات من شبه المؤكد أن الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما في طريقه إلى الاحتفاظ بمنصبه لولاية جديدة في البيت الأبيض، بعدما منحته الولايات المتأرجحة أسبقية صريحة على منافسه ميت رومني، حتى في ولاية فلوريدا التي بقي المرشحان فيها على مسافة متقاربة، إلا أن ما تبقي للفرز كان في حساب الديموقراطيين.
أفضلية أوباما منحتها النتائج الأولية ا في أكثر من ولاية غير محسومة نتائجها سلفاً. إذ بحسب النظام الانتخابي الأميركي يحظى الرئيس المنتهية ولايته بـ 243 صوتاً بالمجمع الانتخابي، أي يحتاج إلى 27 صوتاً للفوز. وهو ما يمكن أن يؤمنه من ولايات أوهايو (18 صوتاً) وويسكنسن (10 أصوات) التي فاز بها رسمياً بشكل مريح، كما فاز في نيومامبشير (4 أصوات)، وكان متقدماً في كولورادو (9 أصوات). أما فلوريدا (29 صوتاً) فبقيت النسب فيها متقاربة مع فرز 85 في المئة من الأصوات، إلا أن المناطق المتبقة للتفرز تقع في نطاق السيطرة الديموقراطية، وهو ما سيرجح فوز أوباما أيضاً في هذه الولاية، ليتخطى بفارق كبير الـ 270 صوتاً الكفيلة بتأمين تنصيبه مجدداً رئيساً من قبل المجمع الانتخابي.
وكان رومني يراهن على فقدان الناخبين الحماسة لأوباما وعدم التصويت بالنسب نفسها لانتخابات 2008، ومراهنته بالتالي على ربحه هو. لكن حملة أوباما نفسها لم تراهن على نسب 2008، وكان مستشارو الرئيس يعرفون مسبقاً أنّ حماسة الناس للتغيير في 2008 لم تعد نفسها في 2012، وخصوصاً بعدما اختبروا فشل أوباما في تحقيق جزء من وعوده الانتخابية. لكنّ أوباما والمحيطين به كانوا يراهنون على ارتفاع نسبة التأييد له بين الناخبين من الأقليات العرقية والنساء، باعتباره يمثّل الأمل الوحيد لتغيير أوضاعهم والتمييز اللاحق بهم. وفي النهاية كانت الانتخابات تتعلق في حقيقة الأمر باختيار الناخبين من اعتبروه قادراً على إصلاح الوضع الاقتصادي، وبخيارهم الشخصي لما يريدون أن تكون الحكومة عليه في القرن الحادي والعشرين (موسعة أو صغيرة).
ودخل المرشحان يوم أمس وكلّ يتطلع إلى إنهاء أو استكمال حياة سياسية مختلفة، إذ أوباما كان يدخل آخر انتخابات في حياته السياسية القصيرة، فهو لم يبرز على مستوى وطني إلا بعد 2004 حين انتخب لمجلس الشيوخ، إذ كان قبل ذلك عضواً في مجلس الشيوخ المحلي في ولاية إيلينوي. وهو دخل السياسة أصلاً في 1997. أما رومني فهو كان يتوّج سبع سنوات من المحاولات للترشح الى أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة، وربما العالم، بعد فشله في الانتخابات السابقة من تخطّي عقبة منافسيه الحزبيين. ولا تزيد خبرته السياسية عن أوباما بالكثير، إذ هو حاول الدخول في السياسة منذ 1994، ولم ينجح سوى في 2002 في أن يصبح حاكماً لولاية ماساشوستس.
وكان اليوم الانتخابي طويلاً أمام المرشحين، إذ قرر رومني مساء الاثنين تغيير برنامجه وعدم البقاء في ولاية نيوهامبشر والانتقال الى ولايتي بنسيلفانيا وأوهايو لمحاولة التأثير على أكبر عدد من الناخبين، فيما قضى أوباما يوم أمس في أوهايو أيضاً، بعد زيارة خاطفة لمدينته شيكاغو في ولاية إيلينوي صباحاً، حيث توقف في أحد مراكز حملته واتصل شخصياً ببعض المتطوعين ليشكرهم على وقوفهم الى جانبه. وقضى يومه مجرياً المقابلات مع محطات تلفزيونية محلية في كولورادو، وفلوريدا، وايوا، ونيفادا وويسكونسن، وواشنطن. ولم ينس أوباما شكر رومني على جهوده في الانتخابات. وكان هذا الأخير قد انتخب أمس، ولم يقترع مسبقاً كما فعل أوباما وزوجته ميشيل منذ أسابيع، وكذلك 31 مليون ناخب أميركي. واقترع رومني في بلدته بلمونت في ماساشوستس باكراً قبل أن يبدأ جولته المكوكية بين الولايات.
وكان مساء الاثنين متشابهاً لدى لطرفين، إذ أنهى رومني حملته بحفلة موسيقية للمغني «كيد روك» في مدينة مانشستر في ولاية نيوهامبشر، فيما كان أوباما يشارك في حفلة أقامها المغني الشهير بروس سبرينغستين دعماً له في مدينة كولومبوس في أوهايو مع مغني الراب والهيب هوب «جاي زي». وبقي سبرينغستين على متن طائرة الرئيس طيلة النهار متنقلاً معه من ولاية الى أخرى.
ويوم أمس، كان جو بايدن، نائب الرئيس، من سرق الأضواء الانتخابية لبضع ساعات. فهو صوّت باكراً في بلدته غرينفيل في ولاية ديلاوير، التي مثّلها ست مرات في مجلس الشيوخ قبل أن يصبح نائباً للرئيس في 2008. وتناقلت المواقع الإلكترونية شريطاً له وهو يمزح مع الناخبين أثناء انتظاره دوره للتصويت، ويغازل الفتاة التي تقف أمامه، أي يتصرف كما يفعل دوماً. ولمّح بايدن إلى إمكان ترشحه للرئاسة في 2016، إذ حين سأله أحد المراسلين الموجودين في القاعة عمّا إذا كانت هذه هي المرة الأخيرة التي يصوّت فيها لنفسه، أجابه بايدن بالنفي، فاتحاً المجال أمام تأويلات عدّة، خصوصاً أنّه قال الأسبوع الماضي، أثناء الحديث مع إحدى الناخبات في ولاية فلوريدا إنّه سيترشح، لكن حديثه عدّ مزحة آنذاك. وتوّج النهار الانتخابي الطويل بليلة طويلة أمام التلفاز للناخبين والمرشحين على السواء، لمعرفة النتائج ومعرفة ما إذا كانت المليارات الستة من الدولارات قد أتت نتيجتها كما يريد كل طرف.
لكن اليوم، وبعد انتهاء سنة ونصف من الحملات الانتخابية الشرسة، أمام الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة مهمات صعبة: بناء الاقتصاد المتعثر منذ سنوات، اتخاذ قرار نهائي بشأن برامج الرعاية الصحية، اتخذا قرار مصيري بشأن الضرائب (زيادتها أو لا لتمويل العجز)، كيفية إنهاء الحرب في أفغانستان من دون زيادة خسائر واشنطن، وأخيراً والأهم كيف سيتعامل مع دول العالم العربي في عالم ما بعد الثورات.
اللواء
فلوريدا تعزِّز حظوظ أوباما .. ورومني يراهن على الولايات المتردّدة
بن لادن يقترع لمصلحة الديمقراطيين!.. وأميركا تحتفل بالرئيس الـ 45 الليلة
بدورها تناولت صحيفة اللواء الإنتخابات الأميركية وكتبت تقول "تتجه انظار العالم بأسره اليوم، لاسيما العربي على المستويين الرسمي والشعبي إلى أرض العام سام لمعرفة من سيحل رئيسا في البيت الابيض للسنوات الاربع المقبلة، ساعات قليلة تفصل عن النتيجة الحاسمة لـ»سباق» بلغ أقصى درجات الحماوة والشدة بين باراك أوباما، الرئيس الحالي الذي يسعى لتجديد ولايته «ديمقراطيا»، ومنافسه ميت رومني، الذي يسعى لانتزاع «الحكم» من «الديمقراطيين» وإعادة الصبغة الجمهورية إلى واشنطن، مستفيدا مما يعتبره «إخفاقات» عهد أوباما لجهة سياسته الاقتصادية في الداخل وسياسته الخارجية تجاه التعامل مع الملف السوري والنووي الايراني.
وبعد سباق محموم دام عاما ونصف العام انفقت خلاله مئات ملايين الدولارات على الدعاية الانتخابية واجتاز خلالها المرشحان عشرات الاف الكيلومترات في جولات انتخابية صافحا خلالها عشرات الاف الايدي والقيا عشرات الخطابات، عادت الكلمة الفصل أمس الى قرابة مئتي مليون ناخب، لتقرير مسار أميركا في العهد الجديد.
وبسبب النظام الانتخابي المعقد وغير المباشر ستكون كلمة الحسم في هذا السباق لما يعرف بـ «الناخبون الكبار» وفيما يحتاج أوباما إلى 27 مقعدا إضافيا من مقاعد «الناخبون الكبار» الناخبين الكبار لتجديد ولايته، يفتقر رومني إلى 64 مقعدا، ومع مضي الساعات أعلنت فلوريدا أثقل الولايات وأهمها خبرًا سارا للمعسكر الديموقراطي، عندما كشفت تقدم الرئيس في النتائج الأولية، وبالتالي تعزيز حظوظه وبما أن فلوريدا تمتلك ٢٩ مقعدا من مقاعد الناخبين الكبار فإن فوز أوباما فيها يعني فوزه بالرئاسة مرة ثانية. أما المرشح ميت رومني فانه يراهن على الولايات المترددة.
وكان لافتا خلال الانتخابات الدور الهام الذي لعبه عرض فيلم تصفية بن لادن الذي شاهدة أكثر من 2,7 مليون شخص الاحد في الولايات المتحدة حيث أشارت الاستطلاعات الى تأثير الفيلم على الناخبين بحيث ساهم فيلم بن لادن في الاقتراع لمصلحة الديموقراطيين.
وبدأ النهار الانتخابي الطويل عند الساعة 11،00 تغ مع فتح اولى صناديق الاقتراع، باستثناء قرية ديكسفيل نوتش الصغيرة في ولاية نيوهامشير التي اعطت اشارة الانطلاق للانتخابات كما جرت العادة عند منتصف الليل (5،00 ت.غ). وللمرة الاولى في تاريخ البلدة، لم يتمكن ناخبوها العشرة من الوصول الى غالبية حيث نال كل من أوباما ورومني خمسة اصوات.
وابدى باراك أوباما أمس ثقته في انه سيمضي «سهرة سعيدة» بعد يوم الاقتراع وهنأ خصمه الجمهوري ميت رومني على حملته «الدينامية». وقد امضى أوباما يومه الانتخابي في معقله شيكاغو قبل المشاركة في الامسية الانتخابية الديمقراطية في قصر المؤتمرات في كبرى مدن ايلينوي (شمال). بعد ان توجه في الصباح الى احد مكاتب حملته ليشكر المتطوعين.
واضاف الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته «اننا واثقون في اننا سنحصل على الاصوات اللازمة للفوز» محذرا في الوقت نفسه من ان ذلك سيكون مرتبطا «في نهاية المطاف بنسبة المشاركة». وتابع «لذلك اريد ان احث الجميع في الجانبين على الاستفادة من هذا الحق الثمين (التصويت) الذي من اجله ناضل الكثيرون كي نحظى به».
اما منافسه رومني فقد ادلى بصوته صباح أمس في بلمونت بولاية ماساتشوسيتس (شمال شرق) وقرر القيام بجولات في اوهايو وبنسلفانيا (شرق) في مسعى اخير لاقناع ناخبي هاتين الولايتين اللتين قد تكونان حاسمتين.
وردا على سؤال بشان حالته المعنوية قال رومني ان لديه شعور «جيد جدا» بشان فرص فوزه. ومن المقرر ان يتوجه المرشح الجمهوري الى كليفلاند (ولاية اوهايو، شمال) ثم الى بيتسبرغ (بنسلفانيا، شرق) للقاء المتطوعين وزيارة مكاتب حملته. وقد اعلن عن هاتين الزيارتين في اخر لحظة الاثنين. وفي نهاية اليوم الطويل سينتظر رومني نتائج التصويت في بوسطن، عاصمة ولاية ماساتشوسيتس التي انتخب حاكما لها في 5 تشرين الثاني 2002 اي قبل عشر سنوات بالضبط.
وتنافس أوباما ورومني على زيارة سبع ولايات تشهد معركة حامية الوطيس بينهما للادلاء بآخر ما عندهما ولحث الناخبين على النزول للاقتراع وكسب أصوات الناخبين الذين لم يحسموا امرهم بعد.
وركز أوباما على ويسكونسن واوهايو وايوا ولايات الغرب الاوسط الثلاث التي في حالة عدم حدوث اي مفاجأت ستوفر له ما يحتاجه من أصوات المجمع الانتخابي وعددها 270 صوتا.
وزار رومني الولايات التي يتعين ان يفوز فيها وهي فلوريدا وفرجينيا واوهايو قبل ان ينتهي به المطاف في نيو هامبشير.
وستبدأ اولى النتائج بالصدور قرابة الساعة 23،00 تغ، ولكن في بلد يمتد بعرض قارة باسرها وفيه ست مناطق زمنية، من الساحل الشرقي الى هاواي فان اسم الفائز قد يبقى مجهولا لفترة طويلة من الليل اذا ما كان الفارق بين المرشحين ضيقا.
وفي حال خسر فلوريدا، يعول أوباما على أوهايو التي تؤمن له ١٨ مقعدا من أصل ٢٧ يحتاج إليها للفوز.
وسيعني الفوز بأوهايو خطوة كبيرة نحو الفوز بالرئاسة باعتبار أنه سيبقى بحاجة إلى ٩ مقاعد فقط تتوقع استطلاعات الرأي حصوله عليها من ولايات أخرى مثل كولورادو و بنسلفانيا و ويسكونسن و آيوا.
المستقبل
الأميركيون اقترعوا والعالم ينتظر.. ولاية ثانية لأوباما؟
كما تناولت صحيفة المستقبل الانتخابات الاميركية وكتبت تقول "ينتظر الشعب الأميركي والعالم صباح اليوم ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية التي لم تتضح معالمها طوال النهار الانتخابي أمس.
ولم يوقف المرشح الجمهوري ميت رومني حملته الانتخابية وتنقل مجدداً أمس بين ولايتي بنسيلفانيا وأوهايو مركزاً على الأخيرة لكونها الولاية التي اذا فاز بها قد تؤكد دخوله البيت الأبيض على حساب الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما.
ولكن برغم محاولات رومني هذه، إلا ان التقارير الإعلامية ومراكز الاستطلاع اعطت تقدما لأوباما ليس فقط في اوهايو وبنسيلفانيا لكن في ولايات مهمة اخرى أيضاً.
آخر استطلاع اجرته شبكة "سي ان ان" قبيل اغلاق صناديق الاقتراع اعطى 49 في المئة للرئيس الاميركي مقابل 48 لمنافسه الجمهوري في اجمالي اصوات الشعب.
ولكن رومني قال أمس انه مقتنع عقلياً وعاطفياً بأنه سيفوز في سباق البيت الأبيض، مؤكدا انه انتهى من كتابة خطاب النصر وهو من 1118 كلمة.
واضاف في اول تعليقاته للصحافيين على متن طائرة حملته الانتخابية منذ اكثر من شهر "من الناحية الفكرية اشعر اننا سنفوز بهذا، وشعرت بذلك منذ فترة". وتابع "لقد انتهيت من كتابة خطاب النصر، وهو في نحو 1118 كلمة، وأنا متأكد انه سيتغير قبل أن انتهي منه لأنني لم اطلع عائلتي واصدقائي ومستشاري عليه بعد للحصول على رد فعلهم". وقال "لا اعتقد فكريا فقط اننا سنفوز، بل اشعر بذلك ايضا".
وتأكد فوز رومني بولايتين اوليين تميلان تقليدياً للجمهوريين هما انديانا وكنتاكي كذلك أحرز أصوات وست فرجينيا، في حين فاز اوباما بولاية فيرمونت احد معاقل الديموقراطيين، بحسب النتائج التي بثتها قنوات تلفزيونية اميركية.
ولم يرشح عن العملية الانتخابية اي معلومات اولية من الممكن ان توضح بشكل اكيد اي المرشحين سيفوز، وبالتالي بقيت الأرقام التي بدأت الولايات المتحدة نهارها الانتخابي بها على حالها، اي تقدم طفيف لأوباما على رومني وحاجة ملحة للأخير كي يضمن الفوز في فلوريدا ويقلب الموازين في ولايات اوهايو ونيوهامبشير ونيفادا او كولورادو كي يكون لديه امل في احراز ارقام متعادلة على الأقل.
وهنأ الرئيس الاميركي منافسه الجمهوري أمس، على خوضه سباقاً صعباً لدخول البيت الابيض، ولكنه عبر عن ثقته في انه سيفوز بفترة ثانية اثناء توقفه في مكتب محلي للحملة يوم أمس، لتقديم الشكر للمتطوعين الذين يعملون معه.
وقال اوباما بينما أجرى متطوعون مكالمات هاتفية لتشجيع المؤيدين على الذهاب الى مراكز الاقتراع "نشعر بالثقة في اننا حصلنا على الاصوات التي تؤهلنا للفوز، لكن الامر يتوقف في نهاية الامر على ان تأتي تلك الاصوات". وصرح المرشح الجمهوري بأنه بذل قصارى جهده خلال حملة الانتخابات الرئاسية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الاخبارية الأميركية عنه قوله "لقد كافحنا حتى النهاية في حملة الانتخابات الرئاسية، ولم نترك باب غرفة مغلقة إلا وطرقناه من أجل الحصول على تأييد الناخبين".
وسارت عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الاميركية بسلاسة باستثناء بعض العيوب، فبعض مشاكل الكمبيوتر والاخطاء البشرية تسببت في تقديم شكاوى في انحاء البلاد، فيما كان ملايين الاميركيين يدلون بأصواتهم.
وتحدث احد الناخبين في ولاية بنسلفانيا على موقع "يوتيوب" عن مشكلة في احدى الات التصويت، وقال ان الشاشة التي تعمل باللمس غيرت خياره من اوباما الى رومني. وكتب الرجل يقول "لقد اخترت اوباما الا ان الالة اختارت رومني.. وشطبت اختيار رومني وحاولت اختيار اوباما مرة اخرى، وهذه المرة بحذر اكبر، ولكن الالة اختارت رومني".
ولم تكن هذة اولى شكوى عن عيوب في الالات الالكترونية. وفي اوهايو زعم بعض الجمهوريين ان الالات تغير اصوات رومني الى اوباما، فيما اتهم الديموقراطيون مسؤولي الولاية الجمهوريين بتركيب برامج كمبيوتر "تجريبية" غير مجربة في اللحظات الاخيرة.
وما زاد الطين بلة في هذه الولاية الحاسمة، هو ان بعض آلات التصويت كانت معطلة في بعض انحاء منطقة كليفلاند، بحسب صحيفة "بلين ديلر" التي نقلت عن مسؤولي انتخابات قولهم انه سيتم عد الاصوات حتى لو كانت الات المسح معطلة.
وفي نيوجيرزي تسبب قرار متأخر يسمح للناخبين المشردين من منازلهم بسبب اعصار ساندي بالادلاء بأصواتهم عبر البريد الالكتروني بحالة من الفوضى والاحباط. وكتب احد السكان على موقع "تويتر" "يا للهول، البريد الالكتروني لمقاطعة ايسكس مليء. لا احد يستطيع ارسال صوته في بريد الكتروني".
وقالت بتسي مورايس الكاتبة في مجلة "ذا نيويوركر" انها واجهت اخطاء مشابهة. وأضافت "توجهت الى الموقع الالكتروني ونزلت الطلب وطبعت صفحتين ملأتهما ومسحتهما وقدمتهما بالبريد الالكتروني".
يشار الى ان الولايات المضمونة بشكل كبير للرئيس اوباما هي 17 ولاية: اوريغون 7 ناخبين كبار، ايلينوي 20، ديلاوير 3، رود ايلاند 4، فيرمونت 3، كاليفورنيا 55، كونكتيكت 7، ماريلاند 10، ماساشوستس 11، مينيسوتا 10، نيوجرسي 14، نيويورك 29، هاواي 4، ديستريكت اوف كولومبيا 3، ماين 4، واشنطن 12، ميشيغان 16، نيومكسيكو 5. وبالتالي يصبح مجموع اصواته من الهيئة الانتخابية 217.
أما الولايات شبه المحسومة لصالح رومني فهي 24 ولاية: الاباما 9، الاسكا 3، اوكلاهوما 7، ايداهو 4، تكساس 38، تينيسي 11، ساوث داكوتا 3، ساوث كارولاينا 9، كنتاكي 8، كنساس 6، ميسيسيبي 6، نبراسكا 5، وايومينغ 3، يوتا 6، ويست فرجينيا 5، جورجيا 16، انديانا 11، لويزيانا 8، اركنساس 6، ميسوري 10، نورث داكوتا 3، مونتانا 3، نورث كارولاينا 15، اريزونا 11. فيكون مجموعه 206 اصوات.
ويبقى التعادل الواضح سائدا في 9 ولايات هي اوهايو 18، فلوريدا 29، كولورادو 9، نيوهامبشير 4، فيرجينيا 13، نيفادا 6، ويسكونسن 10، ايوا 6، بنسيلفانيا 20.
وكشفت النتائج الأولية عن تقدم المرشح الديمقراطي الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما على منافسه الجمهوري ميت رومني بولاية نيوهامبشير كما ذكرت قناة "العربية" الإخبارية، فيما أشارت إلى تقدم المرشح رومني في ولايتي كنتاكي وانديانا.
وبسبب المساحة الشاسعة للولايات المتحدة، فإن عملية اغلاق جميع مكاتب الاقتراع ستمتد حتى قبيل فجر اليوم وذلك في الولايات الواقعة في اقصى الطرف الغربي للبلاد.
وفي آخر الارقام التي صدرت عن مركز "كلير بوليتيكس" تقدم اوباما في اجمالي الأصوات بـ48,8 في المئة مقابل 48,1 في المئة لرومني، كما اعطت الاستطلاعات تقدما لرومني في فلوريدا مقابل تقدم لأوباما في اوهايو وفيرجينيا وكولورادو. وتشتد المطاردة بشكل كبير في كل من ايوا وويسكونسن ونيفادا وبنسيلفانيا.
ويحتاج المرشح الى 270 صوتا من الهيئة الانتخابية (الناخبين الكبار) للفوز. وفي حال فاز رومني في فلوريدا، واوباما في اوهايو وفيرجينيا وكولورادو يصبح مجموع الأول 235 مقابل 257 للثاني، وبهذا تصبح المعركة كلها على اصوات الناخبين الكبار في ايوا وويسكونسن ونيفادا وبنسيلفانيا ومجموعهم 42 وبالتالي يكون الرئيس بحاجة للفوز فقط في بنسيلفانيا كي يضمن ولاية ثانية حيث يصبح مجموعه 257 + 20 = 277. لكن الاحتمالات تبقى واردة والمفاجأة ممكنة.
ويوجد نحو 200 مليون ناخب اميركي مسجلين على لوائح الاقتراع، وتوجه من اراد التصويت منهم امس الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات التي تعتبرها شريحة واسعة من الشعب من اهم الانتخابات في تاريخ البلاد نظرا للتحديات العديدة التي تواجهها الولايات المتحدة ولا سيما مشاكلها الاقتصادية.
وفيما جال رومني وراين مجددا لحشد الناخبين المؤيدين لهما وتناولا غداءهما في كليفيلاند (اوهايو)، كان اوباما يجلس في معقله شيكاغو (ايلينوي) ويشكر القيمين على حملته.
وبإغلاق آخر صندوق اقتراع امس في الساحل الغربي للولايات المتحدة انتهى السباق الانتخابي الأكثر تكلفة في تاريخ البلاد حيث صرف المعسكران الجمهوري والديموقراطي مليارات الدولارات على الحملتين "رومني راين" و "اوباما بايدن".
ويتوقع ان تصدر خلال الساعات الأولى من نهار اليوم نتائج فرز الاصوات فتعرف هوية رئيس الولايات المتحدة حتى العام 2017. وتجدر الاشارة الى ان احتمال حصول تقارب شديد في الأرقام قد يؤدي الى تأجيل اعلان النتيجة النهائية لأسابيع خاصة اذا تقدم احد المرشحين بطعن في النتائج كما حصل في عام 2000 عندما طعن الديموقراطي آل غور في فوز الجمهوري جورج بوش الابن.
وهذا السيناريو قد يتكرر في هذه الانتخابات خاصة وان الماكينة الاعلامية للحزب الجمهوري اشارت الى حصول تجاوزات في فيلادلفيا (بنسيلفانيا) حيث وضع مناصرون لأوباما ملصقا ضخما له داخل احد اقلام الاقتراع وهو امر محظور في قانون الانتخاب الخاص بالولاية، كما سجلت شكاوى كثيرة من الناخبين لجهة التصويت ايضا في انتخابات الكونغرس التي تتم ايضا بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية، حيث يضطر هؤلاء الى الانتظار نحو نصف ساعة على الاقل كي يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم.