08-11-2024 10:54 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الاربعاء 07-11-2012

التقرير الصحفي ليوم الاربعاء 07-11-2012

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 07-11-2012


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 07-11-2012

عناوين الصحف

النهار
الحكومة عاجزة: هيئة التنسيق تضرب غداً
تفجيرات ومواجهات في دمشق وضواحيها
الرابعة فجراً تقارب شديد بين أوباما ورومني
والحسم يحتاج إلى الفوز بالولايات المحورية.


الجمهورية
لا سلسلة رواتب في مجلس الوزراء اليوم وهيئة التنمسيق الى الاضراب غدا
تقارب شديد في نتائج السباق الاميركي
محمد عمرو لـ"الجمهورية" مصر مع اي حكومة يتوافق عليها اللبنانيون


المستقبل
الاميركيون اقترعوا والعالم ينتظر.. ولاية ثانية لاوباما


السفير
يوم صعب لأوباما ورومني.. واميركا اليوم مختلفة

 

محليات

-الاخبار: استطلاع رأي: المسيحيون لا يخشون حزب الله
من الواضح أن المعارك السياسية الشرسة تخاض في الشارع المسيحي المنقسم في غياب أي صراعات جدّية عند الطوائف الأخرى من شيعة وسنّة ودروز. ومن المؤكد أن فريق 14 آذار أتقن في السنوات الماضية استعمال مطبخه الإعلامي لخلق الشعارات «المدمرة» للتيار الوطني الحر في الشارع المسيحي. فرغم نجاح التيار العوني في دفع الملف الاقتصادي الى الواجهة، من خلال عمل نواب تكتّله، كانت المعارضة المسيحية في كل مرة تدفن إنجازاته العملية تحت عنوان وحيد: سلاح حزب الله. إلا أن المفارقة ظهرت في استطلاع للرأي أجري أخيراً على عيّنة من اللبنانيين المسيحيين، موزعين على مختلف الأقضية، وأظهر أن أولويات هذا الجمهور وهواجسه لا تتوافق بالضرورة مع العناوين الأساسية لفريق 14 آذار. فما يعنيه في المرتبة الأولى لا يختلف عن مطالب جميع اللبنانيين من تحسين الوضع الاقتصادي إلى مكافحة الفساد والحصول على خدمات صحية جيدة وزيادة الأجور الى ما هنالك. أما المفاجأة الأكبر، فأتت من خلال جس نبض المسيحيين بشأن مختلف الأمور اليومية، ومنها أمنهم الشخصي وسلاح حزب الله، ليتبيّن أن هذا السلاح لا يتصدّر قائمة همومهم اليومية، لا بل إنهم يرون أن دور التيار السلفي وممثليه وتيار المستقبل والحزب الاشتراكي «الأسوأ» بين الأحزاب غير المسيحية، فيما يأتي حزب الله في المرتبة «الأقل سوءاً» من هؤلاء
في دراسة أجرتها شركة «ستاتستكس ليبانون» حول الواقع السياسي والاجتماعي المسيحي في لبنان شملت جميع الأقضية، احتلّ الوضع الاقتصادي قائمة المشاكل الأساسية التي يعاني منها المسيحيون بنسبة 36.72%، يضاف اليها الفساد بنسبة 8%. واذا ما تم جمع المشكلتين معاً (45%)، يتبين أن ما يؤرّق المسيحيين بالدرجة الأولى يختلف عما يحاول أن يسوّقه مسيحيو 14 آذار لدى جمهورهم. إذ إن 12% فقط من المستطلَعين رأوا أن المشكلة الأساسية التي تواجه لبنان هي سلاح حزب الله، فيما حاز الأمن والاستقرار على نسبة 6%. لم يعد حزب الله يخيفهم بقدر ما يبالغ فيه البعض على شاشات التلفزة. الأمر الذي يؤكد أن شعار المعارضة الوحيد الذي تبني عليه معظم طروحاتها وبياناتها لم يعد يستقطب المسيحيين.
في ما خص احتياجات الأسرة راهناً، أجمع 52.48% على أن الكهرباء هي المطلب الأول، يليها تحسين الوضع الاقتصادي وزيادة الأجور فالرعاية الصحية والتعليم والغلاء. وهنا نقطة خاسرة للتيار العوني القابض على وزارة الطاقة خصوصا أن الأقضية المطالبة أكثر من غيرها بالتيار الكهربائي ليست الا تلك التي فاز فيها العونيون بالأكثرية النيابية كبعبدا والمتن الشمالي وكسروان. من جهة ثانية، يرى المستطلعون أن أخطر مشكلة تواجههم هي الفساد أولا، فالارهاب، ثم ارتفاع الأسعار. مرة أخرى يسجّل تكتل التغيير والاصلاح نقطة رابحة على غريمه، مسخّراً برنامجه الحزبي والنيابي، منذ ما بعد عهد الوصاية السورية، من أجل محاربة الفساد السياسي والاداري في المرتبة الأولى.
على المقلب الآخر، لم يبد المسيحيون رضى في ما خص الدولة ومؤسساتها، من الكهرباء الى الخدمات الصحية والمواصلات العامة وصولا الى الشرطة وأدائها. وحدها مؤسسة الجيش اللبناني محط ثقة كبيرة بالنسبة إليهم، وهم لا يوازنون أبدا (كما يشاع) بين الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام. بل على العكس، يفضلون مؤسسات المجتمع المدني على المؤسستين الأخيرتين، فيما لا يثقون الا قليلا بالحكومة ومجلس النواب والأحزاب السياسية وجهاز القضاء. اذ يؤيد المسيحيون القوى الداعمة للجيش ويعارضون في المقابل كل من يتناول تلك المؤسسة الرسمية بالسوء. وأيضا يشير المستطلعون الى عدم تمثلهم في الحكومة بصورة جيدة، ما يعني حكما أن القانون الانتخابي يلحق الظلم بهم ولا يوصل ممثليهم بالطريقة التي ترضيهم. أما تلك الأسباب مجتمعة (عدم الاستقرار الأمني، الاقتصاد وفرص العمل، الاحساس بالظلم، والفقر) فهي التي تدفع ثلث المسيحيين، بحسب الاستطلاع، الى التفكير بالهجرة.
من يمثل المسيحيين؟
لطالما كان الانتماء السياسي شغل اللبنانيين الأول وشاغلهم. حاول الزعماء السياسيون في السنوات الأخيرة إظهار الجمهور اللبناني بصورة المنقسم عموديا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب والمردة والأحرار وغيرها. لا خيار آخر لللبنانيين بنظرهم الا الانضواء تحت لواء تلك الأحزاب. يتنافسون على كسب النسبة الأكبر من الأصوات الانتخابية لاعلان الفوز الكاسح على منافسيهم. فات هؤلاء أن 34.80% من المسيحيين اليوم يؤكدون أن «لا أحد» من السياسيين يعتبر مرجعيتهم السياسية، في حين اختار 23.52% ميشال عون و21.44% سمير جعجع مقابل 3.76% لسليمان فرنجية و2.80% لأمين الجميل. تزيد نسبة «لا أحد» الى 38.48% عند سؤال المستطلعين عن الحزب الذي يعبّر عن آرائهم ويعكس توجهاتهم السياسية، مقابل 24.16 للتيار الوطني الحر و23.84% للقوات اللبنانية. واللافت هنا أن عون لا يزال زعيم المسيحيين الأول، في محافظة جبل لبنان خصوصا، رغم تقلص الفارق بينه وبين جعجع، كما أن التيار لا يزال المرجعية الأساسية لديهم ويلبّي تطلعاتهم. أما المفاجأة فهي في عدم اقتناع ثلث المستطلعين بالأحزاب السياسية وممثليها، ما يجعل هذه الفئة بيضة القبان في الانتخابات النيابية المقبلة وأصواتها كفيلة بترجيح كفة مسيحية على أخرى. ويصحّ القول ان هذه النسبة موزعة على مختلف الأقضية المسيحية، تشكّل ما يسمى «المستقلين»، وتنخفض الى النصف أو أكثر مع اقتراب الاستحقاق النيابي عندما تشتد المعركة بين الأحزاب، خصوصا في الأقضية التي تشهد معارك طاحنة.
وقد أقرّ 62% أنهم سيقترعون في الاستحقاق النيابي المقبل فيما قال 34% إنهم لن يقترعوا لصالح أحد. وأكدت النسبة الأكبر أن السبب الأساسي لاقتراعها هي من أجل إيصال الشخص المناسب مقابل قلة ستقترع وفقاً لانتماءاتها السياسية، في إشارة الى ضرورة تفكير السياسيين مستقبلا في كيفية تشكيل اللوائح الانتخابية والعمل على انتقاء أشخاص فاعلين شعبيا وخدماتيا.
ختاما، يبرز جلياً من خلال ما سبق أن ماكينة 14 آذار الاعلامية تساهم الى حدّ كبير في الضغط على قناعات المسيحيين وخياراتهم، وأن الأحداث السياسية والأمنية الأخيرة قلبت المعادلات الشعبية بنسبة عالية. لم تعد شعارات المعارضة وأحزابها تطمئن هؤلاء، ولم يعد المسيحيون يهابون «حزب السلاح» كما يحلو لـ14 آذار تسميته بقدر ما يهابون حلفاءهم والتيارات الحاملة للوائهم. كما أن المقاطعة النيابية والاخلال بالأمن أمران مرفوضان في قاموس الطائفة المسيحية لأنهما يساهمان في اهمال حقوقهم وزيادة الظلم اللاحق بهم سياسيا ونيابيا ومعيشيا. في المقابل تبرز ثغرة كبيرة في فريق التيار الوطني الحر، من ناحية فشله الاعلامي وضعف ردوده على خصمه. الى جانب ذلك، تظهر مشكلة أخرى تتلخص في سوء عرض التيار لانجازاته وبرنامجه السياسي القائم على محاربة الفساد واصلاح الوضع الاقتصادي ودعم الجيش وتغيير القانون الانتخابي، أي المطالب التي تتصدر سلم أولويات المسيحيين في جميع الأقضية اللبنانية. الأمر الذي يستدعي عملا جديا من التيار لاصلاح الخلل التقني الذي ينعكس سلبا على جمهوره مقابل أخذ مسيحيي 14 آذار في الاعتبار مصالح طائفتهم وهمومها على محمل الجد، لا مصالح حلفائهم ومطالبهم... وما محاولات البطريرك بشارة الراعي لجمع الزعماء المسيحيين ودفعهم الى الاتفاق على قانون انتخابي عادل ومناداته بضرورة الحوار الا في هذا الاطار.
قل لي إلى أيّ مدى توافق أو تعارض على العبارات التالية؟/ العبارات التي لم يوافق عليها المستطلعون أتت الإجابة عن هذا السؤال على سلّم مؤلّف من أربع نقاط بحيث إن 1 تعني أوافق جداً، 2 تعني أوافق بعض الشيء، 3 تعني لا أوافق بعض الشيء، 4 تعني لا أوافق أبداً
سلاح حزب الله ليس «فزاعة»
كثيرة كانت صولات قوى 14 آذار وجولاتها الخطابية منذ نحو 7 سنوات حول أمن المسيحيين الشخصي وخوفهم المستمر من السلاح «اللاشرعي» الذي يشكّل «كابوس» حياتهم اليومية. كلمات كانت تزداد حدّة عند اقتراب الاستحقاق النيابي لاظهار تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله بصورة «الفزّاغة» التي تقود المسيحيين الى الهاوية. عشية انتخابات 2009 النيابية خرج البطريرك الماروني السابق نصرالله صفير لينبه اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا الى ضرورة المحافظة على «هوية لبنان العربية»، داعيا الى «إحباط ما وصفها بالمساعي الحثيثة التي ستغير وجه لبنان إن نجحت» (في إشارة الى إيران وحزب الله).
وصلت الرسالة سريعا الى أبناء رأس الكنيسة وكانت النتيجة جلية في اليوم التالي حين تبيّن أن التيار خسر الكثير من رصيده مقارنة بالعام 2005، رافقتها حملة سياسية واعلامية ممنهجة من فريق 14 آذار. الا أن المفاجأة الأكبر كانت في آراء المستطلعين حول الجهة التي تهدّد أمنهم الشخصي، اذ حاز خيار «اللاشيء» على النسبة الأكبر من إجاباتهم (17.7%)، تلاه الفلتان الأمني (14%) والسرقات (9.7 %) والسلاح غير الشرعي (9.7%). اذا الطائفة المسيحية غير خائفة ولا تعيش هاجس سلاح حزب الله، لا بل تساوي بينه وبين السرقات! أما القضاء الذي يشكو «مسيحيّوه» من الفلتان الأمني بنسبة كبيرة فهو قضاء زحلة.
السلفية... الخطر الأول على المسيحيين
في معرض تقييمهم للأحزاب اللبنانية غير المسيحية، يتصدّر التيار السلفي لائحة «السيئ جدا» لدى المسيحيين، يليه بالتراتبية حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل وصولا الى حزب الله. هنا أيضا، يظهر الاستطلاع مدى سوء تقييم مسيحيي المعارضة لهواجس أبناء طائفتهم، اذ إن حلفاءهم (تيار المستقبل والاشتراكي) أسوأ بالنسبة للمسيحيين من حزب الله. وكل الأحاديث عن «المدّ الشيعي والتبعية السورية الايرانية» مقابل الاشادة بديموقراطية المستقبل ودور الاخوان والسكوت عن التجاوزات السلفية في صيدا والشمال وحتى بيروت، لم تنجح في تحييد أنظار المستطلعين عن «سوء» التيار السلفي ورفضهم التام له، وتصنيف المستقبل على أنه «أسوأ» من غيره من الأحزاب. الأمر الذي يطرح علامات الاستفهام حول صحة تأييد المسيحيين لسياسة 14 آذار ودعمها، وحول الدور الكبير الذي يلعبه المال والبروباغندا الاعلامية في تحييد قناعات المسيحيين عن السكة الصحيحة. أما لدى تقييم المستطلعين للدور الذي تقوم به الشخصيات السياسية، فقد تقدّم الشيخ أحمد الأسير على غيره بدوره «السلبي جدّا»، تلاه مباشرة وليد جنبلاط ونجيب ميقاتي ونبيه بري وسعد الحريري، وخلفهم السيد حسن نصرالله وميشال عون وسليمان فرنجية وسمير جعجع. في حين اعتبر معظمهم أن الدور السياسي الذي يقوم به الرئيس ميشال سليمان «إيجابي بعض الشيء». مرة أخرى تبرز الأرقام أن زعماء التيار السلفي والحزب الاشتراكي وأمل والمستقبل في مرتبة متقدمة بسوء السلوك على غيرهم من الزعماء.


-النهار: فنيش لـ"النهار": متفقون مع الاشتراكي على عدم الانزلاق الى الفراغ
 صرح الوزير محمد فنيش لـ"النهار" عقب لقاء جمعه وقيادات في "حزب الله" الى آخرين مع الحزب التقدمي الاشتراكي في منزل الوزير غازي العريضي "انه تم البحث في الوضع الراهن في البلاد بعد الازمة الاخيرة، وكنا متفقين على أهمية عدم الانزلاق الى الفراغ الذي من شأنه ان يهدد الاستقرار، وأكدنا السعي لتفعيل عمل الحكومة على كل المستويات ما دام متعذراً الاتفاق على البديل الحكومي".


-الديار: قوات أميركية ستقوم بانزال في لبنان في حال سقوط النظام بسوريا
نقلت صحيفة "مرجع نوعي قوله ان زار البنتاغون وزارة الدفاع الاميركية وزار مركز القيادة الوسطى في التامبا في فلوريدا حيث القيادة الوسطى التي تقود المنطقة من الصين وحتى افريقيا انه في حال سقوط النظام السوري فان قوات اميركية مع حلف الناتو ستقوم بانزال بحري هائل يمتد من سوريا الى الشاطىء اللبناني". وربط المصدر الموثوق كلام وزارة الدفاع الاميركية وقيادة التامبا اي القيادة الوسطى الاميركية التي تشمل لبنان ان اميركا ستنزل اكثر من 70 جندي على الشاطىء اللبناني والسوري مع بحرية ضاربة لا يقاومها احد عسكرياً. وأشار المصدر الى ان السبب الحقيقي هو ان الاقمار الاصطناعية اعطت مزيدا من الصور عن ان لبنان يملك 17 الى 21% من احتياط النفط في منطقة الخليج والشرق الاوسط، وان ثروته في النفط والغاز هي اكبر من ثروة الكويت وايران سوية. وان الولايات المتحدة منعت قبرص من الاتفاق مع لبنان وحافظت اسرائيل على عدم حصول رسوم بحرية وان المعركة الكويتية هي معركة السيطرة على النفط اللبناني حيث لم يكن احد يتوقع ان لبنان يملك 20% من احتياط الغاز والنفط في المنطقة.


-الديار: فريق فرنسي يراقب السفير الايراني في لبنان
خصصت مؤخراً فرنسا فريقاً لمراقبة السفير الايراني في لبنان معتبرة اياه انه ضابط مخابرات ايراني وليس سفيراً ، ويرصد الفريق الفرنسي كل تحركات السفير الايراني اضافة الى ارسال زوار لمقابلته والحديث معه اضافة الى محاولة التنصت على السفارة الايرانية من قبل هذا الفريق بالتنسيق مع شركة اتصالات لبنانية قوية.


-الديار: تعاون الموساد والضباط الدوليين قائم بقوة
يقوم 90 % من الضباط الدوليين في الجنوب بتمضية اجازاتهم في اسرائيل بعد ما كانوا يمضونها في صور، ويمكن إعتبار أن الموساد استطاع تطويع ضباط من القوات الدولية مقابل اموال لتصوير مناطق جنوب الليطاني اثناء الدوريات وتزويد الموساد بالصور اثناء زياراتهم الى نهاريا وحيفا في اجازاتهم واعطائها الى فريق الموساد.


-السفير: باريس تعتبر ميقاتي عنواناً «لإجماع سني شيعي»:.. الروس طلبوا التهدئة.. و«سان كلو» غير مطروح
لا تخلٍّ فرنسي عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولا تراجع عن دعم ما باتت تسمّيه الخارجية الفرنسية «فرصة الاجماع السني الشيعي» الاخيرة في المشرق العربي والتي ينبغي الحفاظ عليها بأي ثمن كان. وقال مصدر فرنسي لـ«السفير» إنه من غير الوارد على الاطلاق «الاطاحة بإجماع سني شيعي» في منطقة تشهد تدهورا كبيرا في العلاقات بين قطبي الاسلام الاساسيين والذي يحفظ حتى اليوم السلم الاهلي اللبناني ولو شكليا. ويشكّل موقع ميقاتي إجماعا سنيا شيعيا سيكون من الصعب تجديده في ما لو تم التضحية بحكومته.
وقال المصدر الفرنسي نفسه إن الادارة الفرنسية درست البدائل المطروحة في حال الاطاحة بحكومة ميقاتي. وتبين ان حكومة حوار وطني تضم في مكوناتها (10+10+10) تمثل المعارضة والموالاة والرئيس ميشال سليمان، معادلة مستحيلة في ظل الظروف الراهنة. واعتبرت الخارجية الفرنسية مطلب حكومة التكنوقراط بعيدا عن التحقق، فضلا عن الحاجة الى حكومة قادرة على إدارة الازمة التي يواجهها لبنان واتخاذ قرارات ليست في متناول حكومة تكنوقراطية. ويشير المصدر الى ان الحكومة الفعلية التي يسعى اليها رئيس الوزراء السابق سعد الحريري من خلال الحملة التي يشنّها على ميقاتي «هي حكومة تصريف آعمال»، ونقلت عنه قوله إنها (الحكومة) «لن تكون قادرة على تمثيل الاجماع الوطني الذي حملها الى السلطة، فضلا عن نزع شرعيتها في قيادة لبنان». وقال المصدر الفرنسي إن باريس «لا تفكّر في أي مبادرة تكرر اجتماع سيل سان كلو، فالظروف التي جعلت سيل سان كلو ممكنا قد تغيرت كليا. فعندما استدعي اللبنانيون الى الضاحية الباريسية، كان الرئيس نيكولا ساركوزي يعمل على القطع مع السياسة السورية للرئيس جاك شيراك وفتح قنوات جديدة مع حزب الله، وإيران وسوريا. كما ان المؤتمر الوفاقي اللبناني الذي رعته باريس جرى تحت مظلة توافق عربي واسع ولعبت فيه قطر وايران وسوريا دورا تسهيليا كبيرا، لم يعد قائما اليوم. وقام سيل سان كلو بتسليم المهمة إلى موتمر الدوحة التي تغير موقعها وسياستها، لم يعد هناك أثر لأي وفاق عربي يسهل الدعوة الى سيل سان كلو جديد». والأهم من ذلك كله، في استنكاف باريس عن الدعوة الى أي حوار لبناني على أرضها، هو الخوف من تضييع الفرصة على رئيس الجمهورية ميشال سليمان في لعب دوره الطبيعي في قيادة الحوار الوطني اللبناني، وإضعاف دور تطمح باريس الى منحه المزيد من القوة، كما انه لا مصلحة لها في نزع المبادرة من رئيس الجمهورية الذي تسعى إلى جعله لاعبا قويا في ظل تراجع القوى والتكتلات الاخرى.
وقال المصدر الفرنسي إن الروس قد تدخلوا لدى باريس فور اندلاع الازمة السياسية في لبنان للتحذير من أي مراهنة على مطلب تغيير الحكومة الميقاتية، ولقد اقترحوا علينا العمل سويا للتهدئة في لبنان، وأن قرار دعم بقاء الرئيس ميقاتي لم يكن قرارا يعود لفرنسا وحدها وانما هو موقف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بعدم اشعال الجبهة الداخلية اللبنانية. وأشار المصدر الى أن الروس اعتبروا الإطاحة بحكومة ميقاتي بمثابة اعلان حرب على سوريا وإيران، وأضاف «لا احد يريد في هذه اللحظة نقل الصراع من سوريا إلى لبنان». وقال المصدر إن السعوديين الذين تحمسوا لتغيير حكومة ميقاتي باتوا يدركــون المخاطر المترتبة على ذلك.
ووصف المصدر كلام الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند في بيروت بأنه «كلام متوازن»، فهو يقول بأنه لا يجب أن نغيّر في الحكومة شيئا، ويقول للجانب الاخر، أي «قوى 14 آذار»، نحن لا ننساكم ومنها جاء كلامه عن رفض الافلات من العقاب لقتلة وسام الحسن.


-السفير: «الوقت والجغرافيا» سبب بدء «الجولة المصرية» من معراب!.. عمرو لـ«السفير»: ندعم الإجماع اللبناني.. ولا فائدة من حكومة منفى سورية
حاول وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو توضيح رأي بلاده  من الأزمة الحكومية في لبنان، مبقياً على «الشعرة الديبلوماسية» لعدم إطلاق موقف يحسب على فريق لبناني دون آخر، مكرراً أكثر من مرة القول إن «القاهرة لا تملك في جعبتها مبادرة أو خطة حلّ، هي فقط تريد الاستماع لكلّ الأفرقاء اللبنانيين وحريصة على وحدة الصف الداخلي»، لكنه أكّد في الوقت عينه أن بلاده «لن تتأخر عن القيام بأي شيء لخدمة لبنان».
صحيح أن عمرو سيتوجه اليوم مباشرةً من بيروت الى الدوحة للمشاركة في مؤتمر للمعارضة السورية، إلا أن «لا تلازم البتة بين الزيارتين، بل إن زيارة لبنان كانت معدّة سابقا وتوافق توقيتها مع انعقاد مؤتمر الدوحة»، بحسب مصدر ديبلوماسي مصري تمنى «إبقاء لبنان بعيدا مما يحدث في سوريا من خلال سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية».
وزير الخارجية المصري رفض في دردشة مع عدد من الصحافيين، مساء أمس، في مقر إقامته في فندق «فينيسيا»، أن «يكشف الستار» عما إذا كان جدول أعماله «يخبئ» لقاء مع أحد مسؤولي «حزب الله». ترك عمرو «الباب مفتوحاً» على إجابات متعددة بقوله: «إن شاء الله تسنح لنا الفرصة بلقاء كل الأطراف».
غير أن الوزير المصري كان يملك «جواباً سريعاً»، وإن كان ديبلوماسياً، عن سبب بدء جولته اللبنانية من معراب، لا سيمّا أن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لا يحمل أية صفة رسمية (نائب أو وزير)، بل هو مسؤول حزبي، وقال لـ«السفير» ان «لا خلفيّات، ولا ينمّ ذلك عن أي مدلول سياسي»، عازياً الأمر إلى «المواعيد التي كانت متاحة عند التحضير للزيارة، مع مراعاة الجانب الجغرافي والمسافة بين بيروت والمناطق المحيطة».
ولفت عمرو الانتباه إلى أنه يحمل رسالة من الرئيس المصري محمّد مرسي إلى نظيره اللبناني ميشال سليمان لإظهار مدى اهتمام مصر بما يجري في لبنان، خصوصاً أن العلاقات مميزة بين البلدين، مشدداً على «حرص مصر على وحدة الشعب اللبناني»، ومبدياً ثقته بـ«تغلّب هذا البلد بحكمة قياداته، على كلّ الأزمات».
ونفى عمرو أن تكون مصر تدعم حكومة تكنوقراط أو وحدة وطنية، مجدداً القول «إننا ندعم ما تتوصّل إليه الأطراف الداخلية، ونحن مستعدون للمساعدة».
عمرو رفض الإجابة عن سؤال لـ«السفير» عما إذا كان قد نصح المسؤولين اللبنانيين بكيفيّة إبعاد نار الأزمة السورية عن الداخل اللبناني، مكتفياً بالقول ان «حماية الاستقرار أمر مهمّ قطعاً، وأنا أثق بأن كلّ الأطراف الداخلية تسعى للحفاظ على السلم الأهلي».
وتطرّق عمرو إلى الوضع في سوريا، فأكد «أهمية توحيد المعارضة»، وقال إن «القاهرة والدول المؤثرة تتواصل مع أطراف المعارضة الداخلية لحثّها على رص صفوفها وتوحيد أهدافها».
وجدّد موقف بلاده الرافض لأي تدخّل عسكري في سوريا، وأضاف: «يجب الاتفاق على حلّ يوقف نزيف الدم الحاصل والذي لا يقبله أي ضمير إنساني»، مشترطاً أن يكون ذلك تحت عباءة جامعة الدول العربية والأمم المتحدة. وإذ تحدّث عن لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في القاهرة، أشار عمرو إلى أن «الجهود الديبلوماسية لم تفشل بعد والتدخّل العسكري سينتج آثاراً قاتلة»، ووصف مهمة المبعوث الأممي إلى دمشق الأخضر الإبراهيمي بأنها «صعبة لكننا ندعم جهوده ومهمته، ونحن على تواصل دائم معه»، مؤكداً أن اقتراح المعارض السوري رياض سيف بتشكيل حكومة منفى «ليس اقتراحاً مفيداً».
وردا على سؤال لـ«السفير»، رفض