أنت يا محمد بقعة ضوئنا.. وحسن طالع فضتنا .. وقمرنا الساطع على باب حارتنا
كيف استطاعَ الحزنُ إدراكنا بليلةٍ واحدة ؟
وكيف استطاع الريحُ أن ينتقمَ من النفنافِ الأبيضَ؟
وكيف صار كلُّ عُشبِ القلبِ أصفرَ ؟
أنت يا محمدُ بقعةُ ضوئنا.. وحسنُ طالعِ فُضتنا ..
وقمرُنا الساطعُ على بابِ حارتنا ..
أنت القلبُ الذي عشقَ الحرية ..
وتوزّع بالحب ..
انت شمسُ القدسِ والقضية ..
أنت النورُ وأنت الدربُ ..
رماد الغدرِ لا يثقل جفنيك ...
وأمام صقيعِ الموتِ لم تغلقْ عينيك
باسم دموعِك وآلامك ودمائك ...
نقول لك :
لا أحداً يستطيع إغتيالَ أحلامِ الشمس
وقناديلُ العبقريةِ لا تنطفئ..
وأكاليلُ الغارِ على جبينك لن تذبلَ...
الوجه الجميلُ سيخلدُ للنوم ..
وصوتُه النبيلُ لا زال يدندنْ..
موطني ...موطني ...
الجلالُ والجمالُ والسناءُ والبهاءُ ..
في رُباك ..في رُباك ...
الشاعر محمد علوش من موقع المنار