نحن الأن في رحاب الصحن الحيدري الشريف حيث تجتمع الألوف للحضور في مهرجان الغدير العالمي الأول الذي يعقد لأول مرة في النجف الأشرف بمشاركة من علماء وباحثين ومفكرين ما يقارب ست وثلاثين دولة فنحن امام عهد جديد
إنطلقت، مساء الأثنين، فعاليات مهرجان الغدير العالمي الأول والذي تنظمه العتبة العلوية المطهرة بمشاركة خمس وثلاثين دولة وبحضور عدد من الشخصيات الهامة من عدة بلدان وقارات كأسيا وأفريقيا وأوربا غالبيتهم من العلماء والمفتين والاكاديميين بالاضافة إلى عدد من الوزراء والسفراء وعدد آخر من الشعراء والادباء.
وقال الدكتور "محمد سعيد الطريحي"، عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان: "نحن الآن في رحاب الصحن الحيدري الشريف حيث تجتمع الألوف للحضور في مهرجان الغدير العالمي الأول الذي يعقد لأول مرة في النجف الأشرف بمشاركة من علماء وباحثين ومفكرين ما يقارب ست وثلاثين دولة فنحن امام عهد جديد في العتبة العلوية المقدسة وفي النجف الأشرف حيث يقام هذا النشاط الديني والثقافي والوطني من أجل بلورة الأفكار الإنسانية التي طرحها الإمام علي(ع) من خلال البحوث والدراسات المكثفة التي وصلت الى المهرجان وهي ما يزيد على ستون بحثاً مقبولاً من بين أكثر من 220 بحثاً وصلت حتى اليوم".
وعن أهمية المهرجان وما يهدف إليه قال الدكتور الطريحي: "نحن نعيش في غبطة ونحن نرى هذا الإحتفال الكبير وهو يجمع عدداً كبيراً من الناس من مختلف القارات ومن مختلف الأجناس ومختلف الأديان فأرى امامي المطران المسيحي والشيخ الدرزي والزعيم الصابئي وهكذا كلهم يلتقون مع بعضهم سنة وشيعة ومالكية وشافعية وما الى ذلك من الاديان والطوائف، كل هذا يقترح علينا فهماً جديداً لما تعلق عليه النجف في مستقبل الأيام من احتفالات انها مهمة نرى أن هذه المدينة الكونية والعاصمة الفكرية العريقة يجب ان تأخذ دورها من جديد".
فقد أوضح ممثل الطائفة الارثذوكسية في جنوب لبنان، "نيافة لويش مدريد لويش (ابو حيدر)" قال وهو يتحدث عن القواسم المشتركة بين بني البشر: "من أسلم وجه لله فهو انسان في الله وانه خلق كل البشر وجعل كل انسان جميل بأسمه الجميل المستقى من جماله وكماله فكيف نختلف ونحن نحب ان نشارك اليوم في هذا العيد وهذه الاحتفالات لاننا نشعر وكأننا في بيت المقدس في بيت الله مع اخوة يحبوننا ويصلوا معنا لانه يقال لنا صلوا من اجل بعضكم فالصلاة تجمع المؤمنين بالله الواحد".
واردف لويش "فاذا قلنا هكذا كان الله فكيف الامام علي(ع) وهو الذي يجسد لنا المحبة عند الله والإيمان والمعرفة والعقل والزكاة وكل جمالات الله سكبها فيه فهو اعطاها قداسة لشعبه لذلك نحبه ونفتخر به ونجتمع معه في كل مكان لانه هو في كل مكان ".
ويضيف واصفاً منزلة الإمام علي(ع) قائلاً: "جلس في قلوبنا وجعل عرشاً على رؤوسنا وان كان العرش يزول ولكنه في القلب يبقى الى الابد لذلك نسأل الله ان يجمعكم معنا دائماً في محبته وصلاة وايمان باسم الامام علي(ع) الامام الذي هو امام المؤمنين".
من جهته، حيا مدير مؤسسة الحوار الإسلامي في إقليم كردستان الشيخ "علي الخفاجي" المشاركين ليس لأجل المشاركة والحضور فحسب بل لاجل تجديد البيعة للإمام علي (ع) قائلاً: "احيي كل الاحبة الذين جمعنا الله سبحانه وتعالى بهم تحت راية وظل وخيمة امير المؤمنين(عليه السلام) ويعسوبهم سيدي الامام علي بن ابي طالب عليه السلام اجتمعنا لنقول للعالم ان حب الامام علي(ع) يجمعنا وان حب الامام علي(ع) يوحدنا وان حب الامام علي(ع) ينورنا وان حب الامام علي(ع) يثبتنا، حب الامام علي(ع) باب الى الجنة لم لا والنبي صلى الله عليه وعلى اله الطبيبن واصحابه المياميين قال ان النظر الى وجه علي عبادة وان زيارته طاعة الى الله ورضوان ونور من الله وسحائب رضوان تعم الزائرين له تجديد لعهد الولاء وتجديد لعهد المحبة وتجديد لعهد التواصل ورسالة الى العالم اجمع انظروا كيف ان النور العلوي مازال يشرق على مدى السنين الى الامام الى ان تقوم الساعة وندعو الله ان نكون من الذين انعم الله عليهم بنوره الشريف ولازالت مزون الخير تهدي الى النجف الاشرف التحية والسلام".
ومن المؤمل ان تقتصر فقرات اليوم الأول على اقامة حفل الإفتتاح وكلمات المشاركين بينما اليوم التالي وما بعده ستكون هناك محاضرات ومناقشات واطروحات علمية من خلال الجلسات الاكاديمية والبحثية التي ستعقد في عدد من قاعات الصحن الحيدري الشريف والتي ستكون فيها مناقشة للبحوث المطروحة للنقاش خلال فقرات المهرجان بالإضافة الى اماسي شعرية لشعراء عراقيين وعرب فضلاً عن فرق الإنشاد التي اغلبها من تونس والمغرب والكويت والسعودية والبحرين.
موقع "العراق نت"