أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 08-11-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 08-11-2012
عناوين الصحف
- السفير
السلسلة إلى «عالم الغيب» .. و«هيئة التنسيق» نحو شلّ القطاع العام
«هيئـة البتـرول» قامـت .. حقـاً قامـت!
- النهار
هيئة النفط فجأة بسحر المحاصصة وترحيل سلسلة الرتب والرواتب إلى لا موعد!
- الأخبار
برّي يفكّ عقد هيئة النفط والوسطيون مع 14 آذار ضد السلسلة
- المستقبل
أمانة 14 آذار تؤكد تمسّك الحركة الاستقلالية بوحدتها وبكل مصادر قوّتها
اليوم إضراب و"المعركة مفتوحة" مع الحكومة
- اللواء
الحكومة تحمل نعش السلسلة .. والمطاعم نعش السياحة
هيئة النفط تُبصِر النور.. و«التنسيق النقابية» تنفّذ إضراباً عاماً
- الشرق الأوسط
الجامعة العربية: نظام الأسد "لن يستمر طويلاً"
بريطانيا ستفتح حواراً مع المعارضة المسلحة في بلد ثالث
- الحياة
"أميركا الجديدة" تتخطى زمن الحرب وتتوج أوباما رئيساً لولاية ثانية
- الانوار
الحكومة تقرر"اعادة النظر بالسلسلة"... والنقابات تبدأ بشل الدولة
- الشرق
مجلس الوزراء تجنب «السلسلة» مفضلا عليها الاضراب واقر الهيئة الناظمة لقطاع النفط
- البناء
سليمان يرفض جعل لبنان ممراً للمسلحين والأمم المتحدة تضع "المعارضة" على "قائمة العار"
- الجمهورية
الحكومة تُعيّن هيئة النفط وتؤجّل "السلسلة" ..وإضراب اليوم
- الديار
لا تغيير في السياسة الأميركية مع انتخاب أوباما
- البلد
الحكومة المحشورة تراوغ بـ"السلسلة" وتستعجل تعييناتها
أبرز المستجدات
- الأخبار: «أيوب» صفعة جديدة لمدرسة الحروب الكلاسيكية
نجاح حزب الله في اطلاق طائرة الاستطلاع أيوب يؤكد ضرورة اعادة النظر في المدارس العسكرية الكلاسيكية التي باتت تعيش مراحل الافول. وصف ألفن وهايدي توفلر في كتابهما الشهير «الحرب المضادة، أو الموجة الثالثة» بشكل مرعب تطور الجيش الأميركي والحروب القادمة، وكيفية حسمها عن بعد، ودون عناء، عبر إلكترونيات لا يدركها البشر، ولا يشعر بها الخصم حتى اصبحنا نخشاها مسبقاً، ومن شدة الخوف نهجس بها في احلامنا. ولكن حقائق الأمور اظهرت انّ الصورة مختلفة: قتلى قوات «ايساف» في افغانستان بالتزايد، وهزيمتهم قاب قوسين أو أدنى.لا شك انّ حروب الانصار، او ما يعرف بحرب العصابات في تطور فعلي وجدي، وشهدت تطورات لافتة، ولم تعد مقتصرة على الجيوش المترفة. وجاءت حرب تموز 2006 بوقائعها، وسياقها، ونتائجها لتفرض فرملة للمدارس العسكرية الكلاسيكية المتخمة بصواريخ وطائرات «ستيلث»، والقاذفة «ب 52»، و«توماهوك»، و«كروز»، فحروب العصابات، وطرق واساليب عمل المقاومات منذ فجر الانسانية حتى يومنا مرت بتجارب وتطورات عديدة، ولم تعد مقتصرة على هروب حفنة متمردة الى كهوف الجبال، او العصيان في مناطق نائية، بل اضحت حروب الانصار، وحرب العصابات، مدرسة بديلة متكاملة باستراتيجيتها، وتكتيكاتها، وآليات عملها، واسلحتها، وروحية المقاتلين لمواجهة الجيوش النظامية، وتقنياتهم الهائلة، بل وإلحاق الهزائم بهم.في العشرينيات من القرن الماضي اسس الشيخ عبد الكريم الخطابي جمهورية الريف، وقارع الجيش الفرنسي وانتصر عليه، وفي فييتنام في سبعيناته ابتكر الجنرال جياب اسلوب حرب الادغال، وتشي غيفارا حرب اغوار الجبال، والتوباماروس حرب المدن.مع هؤلاء وامثالهم، ودروس تجربة الجيش الاحمر الصيني، والمقالات الست العسكرية لماو تسي تونغ، بدأت مراحل تطور المقاومات، والحروب الشعبية طويلة الأمد، وحرب الانصار كعلم شامل، اضاف عليه القائد الافغاني احمد شاه مسعود ثورة على علم حرب العصابات، وهزم جنرالات الاتحاد السوفياتي، اضافة الى تجربة المقاومة الفلسطينية وآخرين. وبين قارات وامم الكرة الارضية الثائرة ضد المستبدين، والمحتلين، اخذت حروب الانصار منحى متقدماً، وتطورت وتفاعلت بالثقافات والتجارب، وارتقت وسائلها، وساحات اشتباكها، وقدراتها التقنية والتكنولوجية والابداعية. نحن امام مدرستين عسكريتين متكاملتين، واحدة قديمة تعتمد على الترهيب والحملة الاعلامية، والترويجية، وواحدة حديثة عصرية، شعبية ترتقي وتتطور مدادها الروح القتالية والقدرة الابداعية للبشر في عصر اقتصاد المعرفة.فاعلية العقل الانساني بمواجهة الآلة العسكرية الخارقة القوة، يدعمها واقع العديد من المعارك الملتهبة حيث يعجز الناتو عن الحسم السريع، كما افترض توفلر في كتابه نظرية حسم المعركة عن بعد بالتكنولوجيا الحديثة. ومن جهة ثانية، قدم حزب الله نموذجاً ابداعياً اضاف الكثير من مدرسة الحروب غير المتناظرة، وحروب الانصار في تقنية عبر المزج بين حروب الانصار والحرب النظامية، إذ تحوّلت الكهوف الى غرف عمليات، والانفاق الى منصات اطلاق الصواريخ، وتحولت الطائرات التي هدير اصوات، والدبابات الى نعوش حديدية عمياء. فقد استخدم المقاتل قاذف «ب 10» على الاكتاف بدلاً من السيارات، والمدرعات، والعبوة الناسفة بدلاً من الصواريخ الموجه عند الحاجة، واستخدم الصاروخ في معركة اخرى حينما توفر، وحقق مجزرة دبابات «الميركافا» في وادي الحجير، وسهل الخيام في معركة صدامية. تخفى مقاتل حزب الله من الطائرات بالتدرج بالارض ليستغني عن المضادات الجوية، واستعمال الدراجات النارية للتنقل بين القرى، والدواب لنقل المعدات والمؤن.ان اخفاق الجيش الاسرائيلي في حرب تموز 2006، و«ايساف» في افغانستان، يستدعي مراجعة شاملة لمجمل المدارس العسكرية الكلاسيكية، ويفرض وجوب دراسة اسلوب قتال حزب الله في تموز 2006، والمجاهدين الافغان ضد ايساف.منذ حرب العراق الثانية التي اطلقت ما يسمى باستراتيجية الحروب النظيفة باستخدام التكنولوجيا العالية والامتناع عن خوض معارك الجبهة الصدامية بشراء النصر عن طريق الاموال، والحملات العدائية، وحرب الميديا الاستباقية، بدأت عدة دول مناهضة لحلف الناتو بالبحث عن استراتيجية جديدة لمواجهة المنظومة العسكرية المدمرة بعدما اصبحت اقرب الى حرب النجوم. في حرب العراق استعرض الحلف كامل ترسانته العسكرية المتطورة على كل المستويات، مستخدماً تكنولوجيا غير مسبوقة، وطائرات تعمل بدون طيار، منها الكبيرة والصغيرة، تقصف، تدمر، تستطلع، تلاحق المشاة، دبابات خفيفة وسريعة، صواريخ عابرة للقارات، ذكية، موجهة بعيدة المدى، غواصات، بوارج، حاملات طائرات بشبكة رصد، تشوييش، مروحيات قناصة للدروع، تقنيات يصعب مواجهتها فالترسانة بالغة التعقيد والدقة.كشفت حرب العراق سقف قوة الناتو باستعماله في تلك الحرب كل ما يمكن للعقل البشري ان يدركه، فبلغت المدرسة الكلاسيكية الذروة، ولم تترك شيئاً من الحرب النفسية في الاعلام والفضائيات، وتوظيف ضباط استراتيجيين للترويج والدعاية، واستخدام علوم الالوان، والمناظر، وتأثيرها النفسي في لوحات اعلانية كبيرة تظهر ضخامة الطائرات والصواريخ والدبابات بألوان مبهرة. قدم توفلر في كتابه الشهير كل السيناريوهات عن الحرب القادمة وكيفية حسمها.على خط مواز في مسيرة السيف والترس كانت مدرسة حرب الانصار تطور نفسها، وترتقي بوسائطها ووسائلها وتكتيكاتها واستراتيجياتها العسكرية. في ثنائية الصراع بين الشياطين والملائكة لجأت حماس الى صناعة صواريخ صغيرة الحجم تعتمد سلاحاً فردياً لا تستطيع منظومات الباتريوت، والتوماهوك، والسهم، ومنظومات الدفاع الصاروخي «غيتس» واخواتها اسقاطها، ولا تدركها القبة الفولاذية. صواريخ خفيفة، وسهلة الاستعمال التخفي كا فعل حزب الله بتحويل راجمات «ب ام 21» الى فوهات فردية، وصواريخ المالوكا الى منصات متحركة، والعبوات بالاسلوب السلكي بدلاً عن التحكم عن طريق الريموت، والمشي مسافات طويلة عوضاً من التنقل بشاحنات الريو، والاعتماد على شبكة اتصالات بدانية سلكية، وكذلك فعل الافغان بالاعتماد على البغال والدراجات لنقل البرقيات العسكرية والعتاد والمؤن... بكى مقاتلو حزب الله على حمارين قتلا في منطقة سجد لكثرة نشاطهما في حرب تموز كوحدة لوجستية، بينما لم تفلح اسرائيل في استخدام حيوان «اللاما» الذي اتت به من الكاريبي لتمنعه من دخول الاراضي اللبنانية، ومعاندته للقادة العسكريين، فأثبت انه اكثر ذكاء منهم، ومن تكنولوجياتهم المتقدمة.ان مواجهة الترسانة العسكرية الالكترونية، المتخمة بالصواريخ الموجهة عن بعد، والتحكم بها، غير ممكن في سياق من النسق عينه، ومن الثقافة المكلفة جداً، لذا كان البديل عند الدول والشعوب الاكثر فقراً، ان تلوذ بذكائها، بالوسائل البدائية التي سبق ان اثبتت قدرتها وجدارتها في مواجهة اعتى قوى واكثر التقنيات تطوراً.في حروب الهند الصينية، وخاصة فيتنام، وفي حروب الانصار في الحربين العالمية الاولى والثانية في اوروبا وآسيا، وبعد انكشاف المراقبة التليفونية التي ادت الى اغتيال القائد الشيشاني جوهر داداييف، ما انفك المقاتلون الشيشانيون يفتشون عن بدائل وسبل جديدة بعيدة عن الالكترونيات والتكنولوجيا الجديدة.ان تراكم خبرات وتجارب الشعوب باتت تشكل مدرسة عسكرية فعلية ومتكاملة، فقدم القائد الافغاني احمد شاه مسعود مفاهيم وابتكارات عسكرية جديدة غيرت مسار الحرب في افغانستان. واعطى مسعود بعداً ايمانياً للتكنولوجيا: الله ــ القرآن ــ صاروخ ستنغر ــ ايمان ــ وعلم.مع استمرار المواجهة في الجنوب اللبناني طور حزب الله تجربة المقاومات، وبنى على ما سبقها من تجارب، واستخلص منها الدروس والعبر، واخضع تجربته للنقد والتقييم والتطوير الدائم فحولها الى علوم عسكرية منظمة.
حروب صغيرة ضد جيوش كبيرة
قاتلت حماس ببطولة نادرة كمثيلتها المقاومة اللبنانية، والافغانية، واربكت الجيش الاسرائيلي بفعل منظومة الافغان تحت الارض، ليس من اجل الاختباء، او نقل المواد والمؤن، إنما لربط المدن والقطاعات العسكرية، كما فعل حزب الله في عيتا الشعب، ومارون الراس، وبنت جبيل التي عجز الجيش الاسرائيلي، ونخبه عن اسقاطها، وكذلك الافغان في «تورا بورا» فتوارى المقاتلون في الانفاق، وابتعدوا عن شاشات الطائرات فأفقدوها ميزاتها وقدرتها. وتم الخروج من الانفاق بطريقة مموهة، ومنظمة، ومنسقة تتيح الامساك بزمام المبادرة، وايقاع اعلى الخسائر بالعدو، والسيطرة على المعركة، واطالة الحرب، وزيادة اكلافها. واهتزت قناعة الجيش الاسرائيلي بنفسه وعتاده وقيادته، وفي ذلك تماثل مع تجربة «ديان بيان فو» الفيتنامية التي انهت الوجود الفرنسي بهزيمة مجلجلة.كان الافغان يتركون قوات ايساف تدخل الى مناطق جغرافية كبيرة عبر ممرات ضيقة ـ متعرجة، منحدرة، يمسونها في الحروب مناطق الحرام، ثم يطبقون عليها. تقول الاحصاءات العالمية ان المقاتل الافغاني يمشي 42 كلم مع سلاحه، وعتاده بدون توقف، ويقاتل مباشرة، بالرغم من انه لا يمارس الرياضة، ولا يعرف البوش الاب، وان غذاءه متواضع.لم يلحظ توفلر في نظريته الحسم عن بعد، عوامل الايمان والارادة، ولا ادرك ان الارض تحمي صاحبها المدافع عنها عندما يتدرع بها، ويرويها بدمائه، فتتحول الى رمال متحركة تبتلع التكنولوجيا والجيوش التي تكلف الفرد فيها مئات آلاف الدولارات في الاعداد والتجهيز.من هنا اهمية ما قام به حزب الله باطلاق طائرة الاستطلاع ــ فوضع التكنولوجيا كعلم الى جانب الانسان، منشأ الحضارات، وصاحب الحق ليستخدم التكنولوجيا العصرية ــ وتطويرها الى جانب الوسائل البدائية، وجعلها قادرة على ابطال فاعلية التقنية المتطورة. فحزب الله استخدم التقنية المتطورة بفاعلية عالية، ودمر الدبابات الاسرائيلية في وادي الحجير بصواريخ الكورنيت الحديثة، واستخدم اكثر الصواريخ بر ـ بحر تقدماً، ودمر ساعر ـ درة الاسطول الاسرائيلي واكثرها تطوراً وحماية، لكن السؤال كيف اخفى هذه المنظومة المتطورة عن اجهزة طائرات التجسس، وشبكات الاقمار الصناعية؟! الجواب عند الانسان الذي، منذ اقدم العصور، وفي سيرته، وسيرة الحياة على هذا الكون، كان على الدوام قادراً على التحايل على التكنولوجيا باستخدام عقله، وتسخير الطبيعة، ومعالم الارض لمصلحته فهي ارضه، وهو الاقدر على معرفتها والاحتماء بها.كل ذلك كان قاعدة جوهرية اعتمدها جيش التحرير الفيتنامي، وابدعت فيه جبهة الفيتكونغ فهزمت اميركا بعد هزيمة فرنسا وشكلت ظاهرة مستدعية للحروب، وخاصة حروب الانصار وطورتها الى حروب نظامية ــ انصارية في آن واحد.بالتأكيد ليست الحروب وتقديرم نتائجها مقتصرة على فاعلية الطائرات والصواريخ بعيدة المدى، فهناك عوامل اخرى كما في منظومة الدفاع الجغرافي عن غزة المستحيلة، بحسب العلوم العسكرية التقليدية، بالاضافة الى الارادة، وهذا ما انتجه حزب الله، فطائرة أيوب هي نتاج اصرار، وعزيمة، وهي درس من دروس تاريخ البشرية، يتجدد، ويتجلى ويأخذ اشكالاً وآليات عصرية، مع كل تجربة، وحق العرب والمسلمين اليوم أن يقولوا بالفم الملآن: لقد جاء عصرنا، وعدنا الى طباعة التاريخ، ومستقبل الانسانية، وتحديث العلوم وفي صلبها العلوم العسكرية، نطبع التكنولوجيا بايماننا، وبأدواتنا الوافرة، ونعززها بالمعرفة، وامتلاك العلم، واتفاق استخدام وتطوير التكنولوجيا المنسجمة مع مواقفنا.ان طائرة ايوب هي تأكيد على استمرار الصراع مع الصهاينة، وتأكيد على ان قضية فلسطين كانت وستبقى القضية المركزية بالنسبة الى المقاومة بغض النظر عن الاهمية التكنولوجية، فالاهمية هي في ثبات المواجهة مع اسرائيل، وان وجهة السلاح الصحيحة هي في أن يبقى شاخصاً نحو القدس حتى التحرير.
- السفير: السفراء يسألون: هل قتل النظام السوري وسام الحسن؟.. حزب الله لن يعطي «14 آذار».. ما تعجز عن أخذه
منذ اغتيال اللواء وسام الحسن، لا تهدأ حركة السفراء باتجاه حزب الله، والمطلوب الإجابة عن سؤالين: من هو بتقديركم صاحب المصلحة في قتل الحسن، وما هي فرص تغيير حكومة نجيب ميقاتي؟الملاحظ في حركة السفراء، كما يقول «الحزبيون»، أنها تنطلق من خلفية التعاطف السياسي مع حلفائهم في لبنان، وهذا ما لا يخفونه، إلا أنهم يقرأون الحقائق بموضوعية وبرودة من دون المبالغة في طرح فرضيات أقرب ما تكون الى التمنيات على جاري عادة بعض الحلفاء اللبنانيين، وهم يبررون لهؤلاء انفعالهم اثر اغتيال الحسن، لاستشعارهم بفقدانهم مظلة الامان التي كان يشكلها الحسن. ويرى السفراء انه من الخطأ الاعتقاد ان «14 آذار» فقدت قاعدتها الجماهيرية، إلا ان ذلك لا ينفي «الإحباط الجماهيري» الذي أصابها جراء الضربة التي تلقتها، ومن هنا جاء إلحاح السفراء الفرنسي، الالماني، الدنماركي، النروجي، والروماني وغيرهم على طرح السؤال: «من قتل وسام الحسن؟».لم يكن السفراء يسعون من خلال السؤال الأول الى معرفة الفاعل في جريمة معقدة طالت شخصا كان على تماس مع مجموعة من القضايا والملفات والتقاطعات بقدر ما كانوا يريدون تأكيد المؤكد بالنسبة اليهم، أي الاتهام الحصري للنظام السوري، ولقد أفلت ذلك من لسان سفير غربي سأل قياديا كبيرا في حزب الله: أليس النظام السوري هو من قتل الحسن؟ فرد القيادي الحزبي: «ولماذا هو وليس غيره. أنتم تعرفون أن السوريين مشغولون بأنفسهم، وأولويتهم هي وضعهم الداخلي الدقيق، ولذلك فأنا أحيلك على الجواب العاقل الذي ورد على لسان اللواء أشرف ريفي الذي تحدث عن مجموعة فرضيات واحتمالات أمنية وسياسية ولم يحصر الاتهام في اتجاه واحد».أما السؤال الثاني، حول احتمالات التغيير الحكومي من دون المس بالاستقرار، فقد أجاب عنه معنيون في حزب الله على الشكل الآتي:
ـ ان العقل السياسي لفريق المعارضة يتصرف بطريقة عشائرية ثأرية ردا على إسقاط حكومة سعد الحريري، من دون الالتفات الى التبعات والعواقب، لا بل ان العشائر تكون محكومة بضوابط وعادات وتقاليد يفتقدها هذا الفريق في سلوكه الانتقامي.
ـ نحن أكثر طرف في لبنان يريد الاستقرار في هذا البلد وعدم الوصول الى فراغ حكومي لقناعتنا بأن وجود الحكومة القائمة بصرف النظر عن إنتاجيتها، يشكل الضابط الوحيد لهذا الاستقرار. كما أننا ندرك ان خوف الدول على استقرار لبنان تمليه مصالحها.
ـ ان المعارضة وفي مقدمها «تيار المستقبل»، هي التي أوصلت البلد الى هذا الانقسام الحاد، وهي تواجه اليوم مأزق شعاراتها ومن يتولى إنزالها عن شجرة السقوف العالية التي بلغتها.
ـ لم تستفد المعارضة من فترة خروجها من السلطة، وتصر على تكرار الخطأ الكبير نفسه بإصرارها على الأحادية والفوقية السياسية، فهي تطلب تغيير الحكومة وفق مشيئتها ونقطة على السطر، ولا تطرح أية صيغة مساكنة مع الشركاء في الوطن، لكي يقبل هؤلاء الشركاء معها اولا فكرة التغيير قبل الانتقال الى الخطوات التالية.
ـ تستطيع المعارضة أن تطرح ما تشاء، ولكن نحن من جهتنا ومن حيث المبدأ متمسكون ببقاء الحكومة الحالية، خاصة أن الموازين التي حكمت تأليفها ما زالت قائمة.
ـ تخطئ المعارضة عندما تقول انه لم تعد هناك إمكانية لاستمرار الحكومة، بالعكس الإمكانية موجودة بدليل أنها مستمرة ومكوناتها ملتفة حولها، ورئيسها بكل ثقة باق على رأسها متصديا لمسؤولياته.
ـ هل من عاقل يعتقد أن حزب الله وشركاءه في الحكومة، سيستجيبون لرغبة المعارضة ويسقطون حكومتهم ويقدمون السلطة مجانا وعلى طبق من ذهب للآخرين. ليس واردا ان نعطي المعارضة ما لا تملكه، وتستطيع رفع الصوت قدر ما تشاء فهي تعرف أننا في هذا المجال لسنا «كاريتاس» أو جمعية خيرية.
ـ لو كانت المعارضة تملك القدرة على إسقاط الحكومة وحدها، فهل كانت طالبت بإسقاطها أصلا، وهل كانت استشارت أحدا أو هل كانت تأخرت عن المبادرة الى إسقاطها في اللحظة التي تريدها؟
ـ نحن ندرك أن المعارضة تنام على «طبة الستين»، وما مقاطعتها الحكومية والمجلسية إلا في سبيل جعل قانون الستين أمرا واقعا لا مفر منه. إلا ان هناك فكرة جدية يتداولها خصوم المعارضة تستبعد إجراء الانتخابات النيابية في ظل قانون الستين، وفي هذه الحالة ليس أمام البلد آنذاك إلا الدخول في فراغ حكومي ومجلسي ربما ينسحب لاحقا على انتخابات رئاسة الجمهورية.
-السفير: عمرو يغادر بيروت ولا يلتقي حزب الله!
أنهى وزير الخارجية المصري محمّد كامل عمرو زيارته إلى لبنان أمس، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ونظيره اللبناني عدنان منصور، والنائب وليد جنبلاط، عارضاً معهم الأوضاع الداخلية والإقليمية، مبدياً استعداد بلاده «للمساعدة في أي مطلب لبناني». بداية الجولة المصرية أمس الأول من معراب، أثارت جدلاً كبيراً. ولم تنفع محاولات الوزير المصري المتكررة لتوضيح هذه الخطوة لإبعاد «شبهة» التفريق بين «خارجية حسني مبارك» و«خارجية الثورة المصرية»، حتى أن مسؤولاً حزبياً لبنانياً قال «سنترحم على أحمد أبو الغيط. أقله كان يستقبل الآخرين في مقر إقامته»!وقد حاولت السفارة المصرية في لبنان الرد على ما أثارته «السفير»، أمس، حول خرق البروتوكول والأعراف الديبلوماسية بجعل زيارة معراب البند الأول في زيارة عمرو، فأصدرت بياناً أشارت فيه إلى أن «ترتيب لقاءات عمرو، انما كانت تحكمها اعتبارات لوجستية، والفترة الزمنية للزيارة، وليس لها أي مدلول سياسي».وفي المقابل، ظلّ الوزير المصري، وحتى آخر لحظة أمضاها في بيروت، يؤكد أن بلاده «منفتحة على جميع الأطراف، وتودّ سماع وجهة نظرهم بكلّ ما يجري في الداخل». في حين أن «الجملة المصرية» التي جاءت على لسانه أكثر من مرة بـ«أننا نأمل لقاء قيادات من حزب الله و«قد نلتقيهم اليوم أو غداً»، بقيت مجرد «أمل» لم يتحقق.وقد غادر الوزير المصري، أمس، بيروت من دون أن يلتقي أي قيادي في حزب الله، علماً أن ديبلوماسياً بارزاً في سفارة مصر في بيروت كان التقى عشية زيارة الوزير المصري، النائب حسن فضل الله ومسؤول ملف العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين، ولم يطلب عقد أي لقاء بين عمرو وقيادة حزب الله!...
- اللواء: عماد الحوت لـ«اللواء»: على ميقاتي إفساح المجال لحكومة إنقاذ.. بيان 14 آذار الحدّ الأدنى ورئيس الحكومة مسؤول عن تغطية ارتكابات جهات مشاركة في الوزارة
{ ألا ترون أنّ تحميل الرئيس ميقاتي دم الشهيد وسام الحسن في غير محلّه؟
- اعتقد بأنّ الرئيس ميقاتي أُصيب بالشهيد الحسن كما أُصبنا به نحن، فالعلاقة بين الرجلين كانت جيدة، والرئيس ميقاتي ليس مسؤولاً عن دم الشهيد الحسن لكنه مسؤول عن تغطية ارتكابات عن جهات مشاركة في حكومته، وإذا كان رافضاً لها فليعبّر عن ذلك، ومن ثم ينضم الى مجاله السياسي الطبيعي، لكن يجب ان تسبق ذلك استقالته، والرئيس ميقاتي لغاية الآن لم يعبّر عن هذا الموقف رغم حجم الجريمة، وهنا التعبير عن حزنه لا يكفي، فهو رئيس الحكومة وهو مسؤول عن نهجها الذي غطّى المسؤول والجهة التي دفعت ميشال سماحة لجلب المتفجرات، لذلك إذا أراد ألا يكون شريكاً في المسؤولية عليه أن يستقيل.
{ كيف تتحمّل الحكومة مسؤولية عملية اغتيال لا علاقة لها بها؟
- لا ننسى أنّ هذه الحكومة منعت «داتا» الاتصالات عن أهم جهاز أمني، ومن ثم بعد أنْ تم اغتيال رئيس هذا الجهاز سمحت بإعطاء «داتا» الاتصالات، وهذه الحكومة كيف ننظر إليها عندما تتم محاولة اغتيال النائب بطرس حرب وهناك متهّم ينتمي الى احد مكوّناتها ويتم رفض تسليم هذا المتهم الى جهات التحقيق الأمني والقضائي؟ والحكومة لم تفعل شيئاً.كيف ننظر إلى هذه الحكومة والنظام في سوريا ينتهك سيادة بلدها وهي لا تفعل شيئاً؟ كيف ننظر الى هذه الحكومة وهي تعلم بأنّ النظام السوري أرسل مع الوزير السابق ميشال سماحة كميات كبيرة من المتفجّرات لقتل اللبنانيين ونشر الفتنة بينهم، وهي لم تقم بالحد الأدنى المطلوب من تقديم شكوى للجامعة العربية أو مجلس الأمن ولم تطرد السفير السوري.هذه الحكومة شجّعت كل مَنْ يريد اغتيال القيادات السياسية والفكرية اللبنانية، ومن خلال تغطيتها شجعت كل مَنْ يريد ان يعبث بأمن اللبنانيين ونشر الفتنة بينهم، نعم الحكومة مسؤولة مسؤولية كاملة عندما لا تقوم بواجباتها ودورها في منع تجرؤ مَنْ يريد العبث بأمن اللبنانيين.
{ ما هي إجراءاتكم البديلة والحكومة لم تقدّم أي شكوى أو تقوم بأي إجراء؟
- نحن نحمّل مسؤولية الاغتيال للنظام السوري، ونعلم بأنّ هناك في لبنان مَنْ ساعد النظام على تنفيذ عملية الاغتيال، فهناك اختراقات، وكي نستطيع أن نتعامل مع هذا الواقع فنحن بحاجة الى حكومة جديدة تستطيع ان تقوم بالمطلوب لحماية اللبنانيين وتحصّن الامن اللبناني من اي اختراقات.الأولوية اليوم لدى المعارضة لرحيل هذه الحكومة لإفساح المجال امام حكومة انقاذ وطني، وهنا لا بد من التنويه بجهود رئيس الجمهورية، الساعية الى تشكيل حكومة بديلة.
حزب الله يهدِّد بالفراغ
{ يبدو أنّكم تحمّلون الرئيس ميقاتي أكثر من طاقته، فهو اقترح أنْ تُحال قضية الشهيد الحسن إلى المحكمة الدولية، لكن حزب الله رفض؟
- إذا كان الرئيس ميقاتي عاجزاً عن اتخاذ قرار بعد هكذا جريمة، فما عليه إلا أنْ يستقيل، فمن المعيب أنْ يستمر في تغطية ما ليس مقتنعاً به.حزب الله وفريقه عملوا على تخويفنا بالفراغ، وهو يقول للبنانيين إما أنْ أمسك بالحكومة، وإما أن أضع البلد في مهب الريح، فإذا كان حزب الله صادقاً في الالتقاء مع الآخر، فلن يكون هناك فراغ ونستطيع وقتها تشكيل حكومة خلال وقت قصير، خاصة أنّنا نقترح حكومة يكون بيانها ما اتفق عليه في طاولة الحوار الوطني والمعروف بإعلان بعبدا.وأعتقد بأنّ الرئيس ميقاتي ليس مرتاحاً فهو يومياً يخسر ثقة المناصرين والاصدقاء والناس.
{ ميقاتي استند في مواقفه لدعم الدول الكبرى؟
- أبداً لا يوجد تأييد دولي لحكومة ميقاتي، فالدول الكبرى تخشى على الاستقرار وهم أعلنوا عن دعمهم لحكومة تمثّل كافة اللبنانيين، واعتقد بأنّ ما أبلغته مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية اليزابيث جونز للرؤساء والقيادات السياسية واضح، فهي ترفض الفراغ، لكنها مع حكومة تمثّل توجّهات اللبنانيين وتحفظ استقرارهم، فهذه الحكومة ليست مطلبا دوليا بل الاستقرار هو المطلب.
حزب الله يدعم القتلة
{ ألم تلاحظوا في بيانكم أنّكم حمّلتم حزب الله كل الأخطار الُمحدِقة بالبلد؟
- هذا البيان كان صريحاً، وطالب حزب الله بالمشاركة في حكومة جديدة، وهنا لا بد من المصارحة، فهل يريدوننا ان نسكت بعد ان اطلق حزب الله موقفاً حمّل فيه البلد مسؤولية إطلاق طائرة «أيوب»، فيما وزير الدفاع الايراني يعلن عن أنّ المعلومات التي ارسلتها الطائرة هي في حوزة ايران، فيما الجيش اللبناني لا يملك هذه الصور والمعلومات.كما إن الجميع يدرك وباعتراف الوزير سماحة ان النظام السوري هو من ارسل هذه المتفجرات، ومن ثم يخرج السيد حسن نصر الله ليعلن عن أنه حليف لهذا النظام وأنّه مستعد لدعمه اذا دعت الحاجة، فحزب الله يعلن صراحة عن أنّه يدعم نظاما يقتل اللبنانيين ويرسل متفجرات لضرب امنهم ويعمل لإيقاع الفتنة في لبنان.هناك أخطاء سياسية وقع فيها حزب الله وهنا لا بد من مصارحته ليستدرك الامر، مع إيماننا بأنّ الحزب يمثل شريحة من اللبنانيين ونحن حريصون على شراكته في تشكيل الحكومة المقبلة.
طائرة أيوب رسالة أمنية إيرانية
{ لكن حزب الله أعلن عن أنّ الطائرة هو مَنْ أرسلها؟
- لو كانت طائرة ايوب لبنانية ولخدمة الاستراتيجية الدفاعية لافتخرنا بها، لانها وقتئذ تخدم حماية لبنان، لكن ما اعلنه اكثر من مسؤول ايراني هو أن هذه الطائرة كانت رسالة ايرانية للكيان الصهيوني كي يرتدع عن ضرب ايران، فنحن نرفض العدوان على ايران وكذلك نرفض ان يكون لبنان صندوق بريد امني عبر طائرة ايوب دون إذن اللبنانيين، ولو كانت هناك ردة فعل اسرائيلية لكان لبنان هو من دفع الثمن، فنحن مستعدون لمواجهة العدو الاسرائيلي اذا هاجم لبنان لكن بقرار لبناني.
{ فوراً اتهمت قوى 14 آذار النظام السوري بأنّه وراء اغتيال اللواء الحسن، هل عادت الاتهامات السياسية؟
- لا نستطيع أن نقول بأنّ الاتهام سياسي. إذا كان رئيس الحكومة قال لا يمكن فصل اغتيال الحسن عن قضية سماحة، وإذا كان رئيس الجمهورية في حفل التأبين قال ما يشابه ذلك، فلا نستطيع ان نفصل بين اغتيال وسام الحسن وقضية سماحة واتهام علي المملوك وهو اكبر ضابط امني سوري، وبالتالي ما قام به فرع المعلومات لا يمكن تجاهله خاصة اختراقه لجهازين امنيين، الاول: عندما نبّه حزب الله لوجود اختراق في صفوفه، وهذا يعتبره حزب الله خطا أحمر وفي البداية رفضه ومن ثم تبيّن ان الحزب مخترق، لكن ما قام به فرع المعلومات اعتبره الحزب خطاً احمر.. أما الثاني فهو: الامن السوري عندما كشف قضية سماحة - المملوك.. واللواء الحسن تجاوز الخط الاحمر لدى الجهازين، ولذلك استهدف.
{ هل صحيح أنّ السُنّة اعتبروا الشهيد الحسن هو شهيد المسلمين السُنّة، وجنبلاط ذكر ذلك؟ ولماذا اعتبرتموه كذلك؟
- اللواء الحسن هو شهيد الوطن وليس السُنّة فقط، لكن من الإنصاف أن نقول بأنّ هناك هيمنة على البلد بواسطة السلاح الموجود لدى فئة من اللبنانيين، واحتكار السلاح لدى طائفة واحدة أوجد حساسيات لدى السُنّة وكذلك لدى المسيحيين، وبالتالي ما قام به فرع المعلومات من إيجاد توازن مع جهاز أمن حزب الله اوجد نوعاً من الارتياح لدى الكثير من المواطنين اللبنانيين، وشعر الكثير من اللبنانيين بعد اغتيال اللواء الحسن بأنّهم باتوا مكشوفين امنياً كما شعروا عام 2005 عندما اغتيل الرئيس رفيق الحريري بأنّهم كُشِفوا سياسياً فالبعد ليس مذهبياً.وهنا أشير وللأسف إلى أنّ البعض في أحياء الضاحية الجنوبية قد بادر إلى توزيع الحلويات إثر شيوع نبأ اغتيال للواء الحسن، وكان ينبغي على القوى السياسية التي ترعى هذا الجمهور ان تضبط هكذا تصرّفات.
الجماعة والحزب والعلاقات الباردة
{ هناك اجتماعات تنسيقية كانت تحصل بين الجماعة الإسلامية وحزب الله، ومن ثم توقّفت الآن، فلماذا توقفت؟
- اللقاءات هذه كانت قائمة ومنتظمة، لكنها الآن باردة ومجمّدة، وذلك بسبب حجم الخلافات المتعدّدة بيننا وبين حزب الله، فنحن مختلفون بالرؤية حول ما يجري في سوريا وتأييدهم بل مشاركتهم للنظام في قتل الشعب السوري، ومختلفون ايضاً حول إدارة الملف السياسي والامني اللبناني بما يجنّب لبنان الازمات، وبالتالي نقاط اللقاء مع الحزب تقل يوماً بعد يوم، ليست هناك مقاطعة بين الجماعة وحزب الله، لكن هناك برودة في العلاقة، رغم أنّ اتصالاتنا قائمة مع جميع القوى السياسية بمن فيها حزب الله.
{ لماذا لا تقرّون بأنّ سياسة النأي بالنفس قد جنّبت البلد تداعيات الأزمة السورية؟
- الحكومة لم تنأ بنفسها نأياً حقيقياً، وقد شاهدنا وزير الخارجية كيف يدافع عن النظام السوري في الجامعة العربية وفي الامم المتحدة، وتعديات الجيش السوري على حدودنا دائمة والحكومة نأت بنفسها ولم تدافع عن اللبنانيين، هذه الحكومة احد مكوّناتها وهو حزب الله الذي يعلن عن دعمه للنظام السوري صراحة، وقُتِلَ له قياديون داخل الاراضي السورية فأين الحكومة؟!
{ لكن حزب الله أعلن عن أنّه يدافع عن اللبنانيين في مناطق حمص؟
- اعتقد بأنّ الدفاع عن اللبنانيين في سوريا من مهمة الدولة اللبنانية وليس من مهام حزب الله، وحزب الله كان عليه ان يطلب هذه الحماية من الحكومة والجيش اللبناني، فكيف سيكون الواقع في لبنان فيما لو انبرت كل مجموعة للدفاع عن اقارب لها في سوريا، فوضى وتخبط وتدخل في الشأن السوري.
{ أنتم أيضاً تدعمون الثورة السورية؟
- نعم ونفتخر بذلك، فنحن ندعمها سياسياً وإعلامياً وباحتضان اللاجئين وبالمال، لكن لغاية الآن لا يوجد شهيد لبناني من قِبلنا قُتِلَ على الاراضي السورية، والمعارضة لم تتدخل عسكرياً في سوريا.هناك فرق كبير بين اعتراف حزب الله بمشاركة عناصره ويقتلون على الاراضي السورية وبين فريق آخر يدعم سياسياً وإعلامياً.إنّ دعم حزب الله للنظام القاتل في دمشق خسّره تأييد 90 بالمائة من العرب والمسلمين وأساء لنفسه، ومن مصلحة حزب الله ان يخرج من اكذوبة منظومة الممانعة والمقاومة، فمَنْ يقتل الفلسطينيين في سوريا ويقتل شعبه ليس مقاوماً وليس مع القضية الفلسطينية.
- المستقبل: "إذا كان لديهم دليل على تورّطي في النزاع السوري فليحاكموني".. صقر: هل يُعقل أن يعطي الإسرائيلي هدنة للفلسطيني والأسد يقتل فيها شعبه؟
أبدى عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر استغرابه لقيام الرئيس السوري بشار الأسد "بقتل شعبه أثناء هدنة عيد الأضحى في الوقت الذي أعطى فيه الإسرائيلي للفلسطيني هدنة".وأوضح الدور الذي يقوم به في سوريا قائلاً: "أريد أن أطبق شعار حافظ الأسد بأننا شعب واحد في بلدين ولذلك لا أنكر علاقتي بالمعارضين السوريين ومنذ ما قبل مغادرتي لبنان، وأعود وأتحدّاهم بجلب دليل واحد على دعم مسلّح أقوم به لهؤلاء المعارضين وعندها سأكون مستعدا لمحاكمتي".وأكد صقر في مقابلة مع قناة "المستقبل" من باريس أمس "انه يجب المساعدة على وقف آلة القتل في لبنان والمنطقة التي قتلت لبنانيين وسوريين أكثر من الإسرائيليين"، كاشفاً أنه "ساهم وتفاوض بإيعاز من الرئيس سعد الحريري للإفراج عن الإيرانيين التسعة والصحافية يمنى فواز و"لا أفرق أبدا في الأديان". وأبدى اعتقاده أن "مصير حزب الله سيكون كمصير حماس فيما لو فكر أن يقول للأسد أنت تقتل الشعب السوري" معتبراًُ أن "كل شعارات العزّة والمقاومة سقطت اليوم أمام دماء الشعب السوري".ولفت إلى أن "العلويين من خيرة الشعب السوري والنظام السوري أعلن ان زواله يعني زوال اسرائيل ولذلك فإسرائيل لا تريد وصول هذه المعارضة السورية المتمثّلة بالمجلس الوطني إلى الحكم وبالتالي فهي تمنع تزويد المعارضين السوريين بالسلاح".واستغرب "كيف يعيب عليّ من يتزلم و"يتمرقع ليأخذ غبرة الرضا" ويتزلف عند ضابط مخابرات سورية أن يكون لي علاقة مع معارض سوري شريف؟"وعن عودته إلى لبنان قال: "أعود بالتوقيت الذي يقرره الرئيس سعد الحريري والتهديدات التي تلقيتها منذ أن كنت في لبنان لم تكن بسيطة والنظام السوري لم يتركنا آمنين في بلادنا منذ أربعين عاما وهو لا يزال يريد قتلنا فلماذا ممنوع علينا أن نتواصل مع من يواجهه على أرضه"؟وتطرق إلى قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا فشرح أن "المال لم يحل قضية المخطوفين وعرضنا أكثر ولم يقبلوا بالأكثر وأنا أعمل لإطلاق سراحهم ولا أريد شكرا أبدا وليعلقوا نجمة داوود على صوري وليشتموني".وأوضح أن "أمر المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا ليس بيدي وقال لي الأتراك ان لا أجازف لأنه من الممكن أن أكون الرقم 11 بين المخطوفين أو سأعود بتابوت، ومع ذلك جازفنا وذهبنا للوساطة منعا للفتنة ولم أتكّلم عبر الإعلام بناء على طلب من العميد وسام الحسن" لافتا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "دخل على خط قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا".وعن تأكيد مصادر الصحف الأجنبية أنه يدعم المعارضين السوريين بالسلاح شرح أن "قصة الـ50000 طلقة للمعارضين هي نكتة وأصبحت معلومة فيما بعد لأن أحدا أتى إلي وطلب أن أعطيه 40000 طلقة ليفرج عن 4 مخطوفين لبنانيين فقلت له أعطيك 50000 وافرج عن خمسة".ولفت إلى أن "خاطفي اللبنانيين التسعة لم يأخذوا مالا واختلفت معهم على احتجازهم المخطوفين ولكنهم أبقوا عليهم معتبرين ان هذه النقطة سيعودون ويستعملونها في العلاقة مع الشعب اللبناني فيما بعد ولكفّ يد "حزب الله" عن المشاركة في القتال في الداخل السوري".وتابع "إن شاء الله يطلق سراح المخطوفين قريبا ولكن أقول للخاطف لا تقدر أن تشعل ثورة وتأسر أناساً وهذا عار على الثورة".ولفت صقر إلى أن "الغارة التي شُنت على أعزاز كانت لضرب المخطوفين اللبنانيين بعدما كانت صحافية لبنانية ذهبت والتقتهم وحدّدت مع المصوّر مباني وجودهم على "غوغل إيرث" للتبليغ عن مكانهم".وكشف أنه لم يكن يعرف الخاطف عمار الداديخي أو "أبو ابراهيم" مضيفا "اتصل بي سماسرة وكذابون وأناس من النظام للقول إنهم الخاطفون قبل ان نعلم بأبو ابراهيم". وعن مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء الشهيد وسام الحسن قال: "وسام الحسن عمل المعروف بغير أهله، وتعاطيه بقلب طيب مع النظام السوري أوصله إلى ما وصل إليه، وهناك أناس يعلمون أكثر من غيرهم".ولفت إلى أن "المهدد الواقعي هو سعد الحريري وهناك كثر منا يسقطون على الطريق ولكن يجب أن يفهم الناس ان سعد الحريري حالة رمزية إذا تكمنوا من ضربه فسينتهي مشروع 14 آذار".ولم ينكر صقر "أن هناك جماعات متخلفة ومتعفنة انضوت في الثورة السورية" سائلا "لكن من الذي فتح الباب للجهاديين أن يدخلوا؟ هل شنّت غارات أم لا؟"وشدد على أن "الشريحة التي تقوم بالتفجيرات في سوريا هي الوجه الآخر لـ (الرئيس السوري بشار) الأسد إن لم تكن من صنيعة مخابراته وهي مرفوضة من قبل كل الشعب السوري ".وكشف ان "جزءا كبيرا ممن يقاتلون اليوم (من الجهاديين) استوردوا من قبل النظام السوري لتصديرهم إلى لبنان والعراق".ورأى أن "إسرائيل لا تريد وصول هذه المعارضة السورية المتمثّلة بالمجلس الوطني إلى الحكم وبالتالي فهي تمنع تزويد المعارضين السوريين بالسلاح".على صعيد آخر، قال: "لست متمسكا بمعاشي النيابي وأُناشد الرئيس نبيه برّي إيقافه كما انني غير راض على أدائي النيابي المقصّر بحقّ ابناء زحلة الذين أمثّلهم".أضاف: "قراري بالترشّح للإنتخابات النيابية من عدمه أناقشه مع الحريري ولا تسوية في لبنان مع وجود بشار الأسد واذا انتظروا 5000 ثلاثاء فلن ينقذوا هذا الرجل لأنه انتهى".وختم أن "ما نقوم به في سوريا هو أقل من الواجب والرئيس سعد الحريري هو الوحيد المخوّل الكلام عن هذا الموضوع والتاريخ سيكتب للحريري مواقف مشرّفة في تاريخ سوريا الحديث وأيادينا غير مغمّسة بالدمّ"، داعياً "تجّار الدماء إلى التوقف عن اعطاء الصفات بحقنا".
- اللواء: «المستقبل» يرفض التعليق على لقاء «الإشتراكي» وحزب الله و«القواتيون»: نؤيّد أي تلاقٍ بين اللبنانيين لكن التوقيت غير بريء
في الوقت الذي تسعى، قوى الرابع عشر من آذار، استمالة رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط إليها، لإسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وتغيير المعادلة القائمة منذ انقلاب «القمصان السود» مطلع العام المنصرم، جاء الإجتماع التنسيقي الذي عقد قبل عدّة أيّام، بين مسؤولين من الحزب الإشتراكي و«حزب الله»، ليؤكّد من جهة التموضع الجنبلاطي الحالي، وينسف فكرة إستقالة الوزراء الثلاثة للحزب الإشتراكي داخل الحكومة من جهة ثانية.وفي هذا المجال، تؤكّد أوساط الحزب التقدّمي الإشتراكي لـ «اللواء» أنّ اللقاء الذي حصل بين وزراء ونواب الحزب الإشتراكي، لا يمثّل بأي شكل من الأشكال رسالة إلى أي طرف سياسي ولا سيّما إلى فريق الرابع عشر من آذار، كما ولا يهدف إلى خلق أو فتح مواجهة مع هذا الفريق السياسي، بل على العكس من ذلك، إنّ الحزب الإشتراكي منفتح على جميع اللبنانيين، وهو في عز الأزمة السياسية التي سادت البلاد بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم يقطع التواصل حتّى مع «حزب الله»، وكذلك الأمر اليوم، إذ إنّه رغم التباين الحاصل بيننا وبين تيّار المستقبل بشأن استقالة الحكومة، وكذلك رغم السجال الذي حصل بين رئيس الحزب وليد جنبلاط والشيخ سعد الحريري، فإنّ العلاقة مع المستقبل لم ولن تصل إلى مرحلة القطيعة، بدليل الإتصال الذي أجراه قبل حوالي الأسبوع الحريري بجنبلاط، وبالتالي لا يجب إعطاء اللقاء بين «الإشتراكي» و«حزب الله» أبعاد وتأويلات أكثر من أبعاده الحقيقية.ومع أنّ «الإشتراكي» يضع اللقاء في سياقه الطبيعي، إلا أنّ قوى الرابع عشر من آذار، أو بعضا منها على الأقل، يرى في اللقاء رسائل مباشرة لا سيّما إلى الرئيس سعد الحريري وباقي قيادات المعارضة، وفي هذا المجال يرفض أكثر من نائب في تيّار المستقبل ومن بينهم النائب عمّار حوري، التعليق على اللقاء الذي جمع «الإشتراكي» و «حزب الله»، مفضّلا عدم الغوص في تفاصيله أو التطرّق لمضمونه ورسائله، قائلا في المقابل لـ «اللواء» إنّ قنوات التواصل مع «الإشتراكي» ولا سيّما بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط مفتوحة، على الرغم من سوء التفاهم الذي حصل في الفترة الماضية، معلنا استمرار قوى الرابع عشر من آذار في معركتها لإسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وتشكيل حكومة حيادية تدير المرحلة المقبلة وصولا إلى إجراء الانتخابات النيابية، مشددا في المقابل على أن لا رابط بين نتائج الإنتخابات الأميركية وفوز الرئيس باراك أوباما، وبين تشكيل الحكومة في لبنان، كون مسألة الحكومة شأن داخلي، وعمّا إذا كان الغرب ولا سيّما الولايات المتحدة غير راغبين بتغيير حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، قال إنّ زيارة الرئيس فرنسوا هولاند إلى لبنان الأحد الماضي ولقائه فقط رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، خير برهان على عدم ثقة الغرب بالرئيس ميقاتي. في موازاة ذلك، يخشى مسؤول قوّاتي عبر «اللواء» أن يكون «حزب الله» من خلال اللقاء الذي جمعه بمسؤولين من الحزب التقدّمي الإشتراكي، يحضّر لمناورة جديدة، وبالتالي رفع الضغط مجددا على الزعيم وليد جنبلاط، في محاولة لثنيه عن اتخاذ أي قرار من شأنه إعادة التموضع الجنبلاطي، وبالتالي يؤدي إلى إسقاط الحكومة، قائلا إنّ الحزب الذي حوّل الأكثرية إلى أقليّة من خلال وهج السلاح وانقلاب القمصان السود، وهدد بشكل غير مباشر جنبلاط وحزبه لتسمية الرئيس نجيب ميقاتي في الإستشارات النيابية الملزمة، ليس غريبا عليه أن ينتهج مجددا هذا الأسلوب، وا?