أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 09-11-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 09-11-2012
عناوين الصحف
- السفير
مواجهة نقابية حكومية مفتوحة.. وحزب الله في بكركي
جنبلاط لـ«السفير»: ثمن سلاح المقاومة أقلّه طائف جديد
- الديار
أكبر سرقة في تاريخ كل دول العالم ولبنان حصلت في وسط بيروت
عائلة الحريري سرقت بيروت وشرّعتها بالرشاوى كي تصبح قانونية
- النهار
الحركة النقابية تتحدّى الحكومة بتصعيد مفتوح
التحقيق في اغتيال الحسن إلى المرحلة الثانية
المشاورات السياسية في حلقة مفرغة وزيارة ميقاتي لباريس في موعدها
وفد من حزب الله يزور بكركي اليوم بعد عون
- الأخبار
14 آذار: رعب ما بعد الحسن
- المستقبل
"هيئة التنسيق" تتّهم ميقاتي بنقض وعوده.. وسلامة يحذّر من "تداعيات كبيرة
مأزق "السلسلة": تصعيد حتى الإضراب المفتوح
- اللواء
سليمان يميل إلى تعديل وزاري.. وعون يرفض مجرّد البحث بالموضوع
«بروفة» المواجهة بين الحكومة والقطاع العام: مَنْ يصرخ أولاً؟
حزب الله في بكركي اليوم.. ونواب المعارضة لن يشاركوا في جلسات اللجان
- الجمهورية
سليمان يُرجئ الحوار إلى 29 وميقاتي يطرح 4 عناوين أساسية في زيارته لباريس
- البناء
الأسد: العالم كله أعجز من أن يتحمل كلفة أي غزو على سورية
السلسلة معلقة والحكومة تجهد لامتصاص الاعتراضات
- الانوار
التهديدات بـ"شلّ البلد" تلاحق الحكوم.. وفضيحة الأدوية تهزها
- الشرق
اضواء القصر الجمهوري اطفئت لأول مرة منذ 1973 بعد استهدافه من الثوار
- البلد
"سلسلة الرتب" تطوّق عنق الحكومة بسلسلة تحركات
- الحياة
ميقاتي قال انه يتفهم الصرخة في شأن عدم احالة سلسلة الرتب والرواتب "لكن لا يمكننا المجازفة"
لبنان: اضراب للقطاع العام وتصعيد نقابي
- الشرق الأوسط
الحكومة اللبنانية محاصرة بإضرابات العمال والنقابات وحملة المعارضة الهادفة لإسقاطها
زهرا: لا نثق بحكومة أعضاؤها متورطون في الاغتيالات وبأحداث سوريا
أبرز المستجدات
- الجمهورية: سليمان يُرجئ الحوار إلى 29 وميقاتي يطرح 4 عناوين أساسية في زيارته لباريس
في مؤشر يضع الملف الإيراني في طليعة أولويات الإدارة الأميركية في الولاية الثانية للرئيس الأميركي باراك أوباما، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن إيران أطلقت النار على طائرة استطلاع أميركية من دون طيار من نوع "بريداتور" كانت في المجال الجوي الدولي فوق الخليج من دون إصابتها. وحذرت الولايات المتحدة في وقت لاحق طهران من أنها ستواصل القيام بمثل هذه الطلعات بغرض عمليات الاستطلاع في المنطقة وان قواتها ستحمي عتادها العسكري. ولا شك أن التحذير الأميركي الشديد اللهجة لطهران يعبر عن سياسة الحزم التي ينوي أوباما اتباعها في الولاية الجديدة، هذه الرسالة التي لا بد أن تكون طهران قرأتها جيدا بأن أوباما الثاني غير أوباما الأول.وكان أعلن جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أمس أن طائرة أميركية بدون طيار من نوع "بريداتور" تم اعتراضها في الأول من تشرين الثاني في المجال الجوي الدولي فوق مياه الخليج من طائرتين حربيتين إيرانيتين أطلقتا النار عليها دون إصابتها. وأوضح المتحدث أن الطائرة الأميركية كانت تقوم بمهمة مراقبة "روتينية" على بعد مئة كلم من السواحل الإيرانية حين اعترضتها طائرتا "سوخوي 25 " في حادثة "غير مسبوقة"، بحسب ليتل الذي اوضح أنه تم ابلاغ إيران منذ الحادث بأن هذه المهام ستتواصل. وفي سياق متصل اعلنت الولايات المتحدة أمس انها فرضت عقوبات جديدة على ايران تستهدف خصوصا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رضا تقي بور المتهم باصدار الامر بالتشويش على قنوات فضائية والوقوف وراء سوء خدمة الانترنت في ايران. وأما داخليا فبقي التأزم السياسي سيد الساحة، في ظل تمسك كل فريق بموقفه، وتوقعت مصادر مطلعة لـ "الجمهورية" ان يعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الساعات القليلة المقبلة عن تأجيل طاولة الحوار التي كانت مقررة في 12 الجاري الى 29 منه كما كان متوقعا قبل إغتيال اللواء وسام الحسن وبعدما لم ينجح في اقناع الجميع بالحضور الى اجتماع مبكر لأقطابها بعد الجريمة. وقالت المصادر ان الاستشارات التي أجراها سليمان بعد الجريمة لم تنته بعد، وعلى جدول اعمال المواعيد المقررة قريبا لقاء مع رئيس "تكتل الإصلاح والتغيير" النائب ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وكان عون زار بكركي عصر امس لتهنئة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومناقشة الأزمة السياسية، مطمئنا الى أنّ الاستقرار لن يُمسّ. في هذا الوقت كرر"حزب الله" الذي يزور وفد منه بكركي اليوم، وعلى لسان الوزير محمد فنيش ان المشكلة لم تعد استقالة الحكومة او عدمها بل تعطيل مصالح الناس، متسائلا:" إذا كان المطلب يقوم على استقالة الحكومة هل نلجأ الى تعطيل مجلس النواب ورفض المشاركة في الحوار والبحث في عدم الوقوع في الفراغ"؟. في هذا الوقت، نقل زوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري عنه ارتياحه الى إقرار هيئة ادارة قطاع البترول، ولمسوا منه ان الحكومة ماضية قدما في التعيينات وان هناك دفعة جديدة ستقر قريباً، في إطار الاتفاق على تفعيل العمل الحكومي. ووصفت مصادر عين التينة لـ"الجمهورية" إقرار هذه الهيئة بأنها خطوة مهمة جدا وكانت منتظرة وتفتح آفاقاً تدفع بملف النفط الى المرحلة التنفيذية، وتعكس نتائج ايجابية. وفي مؤشر على تسريع الخطى من اجل اطلاق عمل هيئة ادارة قطاع البترول، دعا وزير الطاقة جبران باسيل الهيئة الى المشاركة في اول اجتماع لها في الرابعة بعد ظهر اليوم في الوزارة. في معلومات جديدة لـ"الجمهورية" حول اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، أن الجهة المحترفة التي خططت ونفذت للاغتيال، كانت قد أعدت للعملية قبل فترة طويلة. وأشارت المعلومات إلى أن الجهة المنفذة، درست مسرح الاغتيال بشكل تفصيلي، وتمكنت من مراقبة اللواء الحسن في كل تنقلاته، منذ أن وصل إلى المطار، مروراً بالمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وصولاً إلى الشقة الامنية حيث تم رصد وجوده فيها. وتضيف المعلومات أنه من ملامح قدرة الجهة المنفذة على المراقبة والإعداد المتقن لتنفيذ الاغتيال، حركة الفريق المنفذ أمام الكاميرات التي تعطي مؤشراً على تدريب عال تلقوه كي يحجبوا وجوههم، عبر ارتداء قبعات تارة، وتارة اخرى عبر تجنب الاقتراب من الكاميرات بشكل يؤدي إلى كشف واضح للوجوه. ومن ملامح حرفية الجهة المنفذة، ان فريق الاغتيال، درس الشارع الذي وضعت فيه السيارة المفخخة، بشكل يبعد عنه كل انواع الشكوك. فقد لبس هؤلاء لباس رجال الامن المدنيين المكلفين حراسة المصارف الموجودة بكثرة في المنطقة. كما تعمدوا أن يبدلوا السيارة المركونة احتياطاً (فولفو على الأرجح) بسيارة الجيب "الراف فور" المفخخة، بين السادسة والسابعة صباحاً، وذلك بهدف استباق حضور رجال الامن المدنيين الأصليين الذين ينتمون إلى شركة حماية المصارف. فالمواطنون القلائل في تلك الساعة من الصباح لن يشكوا بحركة الفريق المنفذ الذي يلبس تمويهاً لباس الامن. ومن ملامح الاحتراف في الاغتيال أيضاً، أن سيارة اللواء الشهيد خرجت من الشقة قبل الساعة الثالثة، ولم يكن هو فيها، وهذا يعطي مؤشراً على احتمال وجود قدرات عالية لدى الفريق المنفذ في اختراق الزجاج "المفيم"، كما يؤكد ان رصده كان دقيقاً بحيث أن الجهة المنفذة أرادت تقليص نسبة الخطأ في نجاح الاغتيال إلى نسبة الصفر. واشارت المعلومات إلى أن التحقيق يسير بشكل جيد، وهو يركز على فهم كيفية تنفيذ الاغتيال، وتحديد النقاط التي استعملت لتمركز الفريق المنفذ، كما يركز على "فلترة" شهادات الشهود خصوصاً منها التي تحدثت عن وجود "فان" استعمل لرصد اتصالات الحسن، لتأكيد وجوده في الشقة. وعن تحليل الاتصالات تحدثت المعلومات عن ضعف احتمال أن يكون المنفذون قد استعملوا الهاتف الخليوي، (هل استعملوا الثريا كما تتحدث اوساط امنية)، وذلك لان الخليوي يترك دلائل مهمة على المنفذين تقود إلى اكتشافهم. الى ذلك، بدأت التحضيرات العملية لزيارة رئيس الحكومة الى باريس ما بين التاسع عشر والثاني والعشرين من الشهر الجاري والتي كانت محور المناقشات امس بينه وبين السفير الفرنسي باتريس باولي، حيث تبلغ الجانب اللبناني بالترتيبات النهائية للزيارة والتي شملت لقاءات لميقاتي والوفد المرافق مع رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة جان مارك ايرولت ورئيس الجمعية الوطنية الفرنسية برنارد اكوييه. وقد تتوسع اللقاءات لتشمل عددا من الوزراء أصحاب الاختصاص. وذكرت مصادر مطلعة لـ "الجمهورية" ان جدول اعمال اللقاء مع كبار المسؤولين بات تحت اربع عناوين أساسية هي:
-الوضع السياسي العام وتداعيات الملف السوري وانعكاسات ما يجري على دول الجوار، ومنها لبنان على كل المستويات، ولا سيما أزمة النازحين التي تفاقمت الى الحدود القصوى والوضع الأمني على الحدود.
- الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ولا سيما ما يتصل باستكمال تنفيذ ما أُرجىء تنفيذه حتى اليوم من مؤتمرات باريس 2 و3 والاتفاقيات المالية والاقتصادية بين البلدين، وتلك المتصلة بالعلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبي، والتي كانت فرنسا قد شكلت بوابة العبور اليها او انها هي التي اقترحتها وساهمت في تكوين ملفاتها.
-وضع القوات الدولية المعززة في الجنوب من كل الجوانب السياسية والأمنية والدور الذي تقوم به، وسبل تعزيز كل أشكال التعاون بينها وبين الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى.
- خطة تسليح الجيش اللبناني والبرامج التي نوقشت وتم التوافق عليها سابقا بين قيادتي الجيشين في البلدين، وما اقر في خطة دعم الجيش للسنوات الخمس المقبلة، وما يتصل منها تحديدا بالسلاح الفرنسي المعتمد لدى وحدات الجيش اللبناني، ولا سيما سلاح الجو في ضوء الوعود التي عقدت لتجهيز أسطول المروحيات الفرنسية، والذي طال انتظاره، وهو امر حسم جزء منه في لقاء القمة بين الرئيسين اللبناني والفرنسي الأحد الفائت في بيروت. الى ذلك، قالت المصادر ان الملفات بين البلدين كبيرة ومهمة وسبق لميقاتي ان ناقشها بعناوينها الكبرى للمرة الأولى في اللقاء الذي جمعه وهولاند على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت في نيويورك في أيلول الماضي، حيث تم التفاهم على استكمال البحث فيها في وقت لاحق وتحديدا في الزيارة المقبلة وهو ما يعلق عليه أهمية كبيرة نظرا الى حساسية الوضع في لبنان والمنطقة والأولويات التي تقدمت على ما عداها. الى ذلك، فرضت التقارير التي رفعت الى كبار المسؤولين في ملف النازحين السوريين تخصيص رئيس الحكومة إجتماعا امس حضره وزراء الصحة، الشؤون الإجتماعية والتربية والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة ونوقشت فيه التقارير الواردة عن حجم النازحين والتي تجاوزت الـ 100 الف عدا غير المسجلين لدى مكاتب الأمم المتحدة والجمعيات المحلية والدولية المعنية بالمساعدات، فضلا عن الرقم الذي أضافه وزير الشؤون والمتمثل بحوالى 24 الفا من اللبنانيين الذي يعيشون في الأراضي السورية والذين انتقلوا الى لبنان بسبب الظروف التي تعيشها المناطق السورية ولا سيما العاصمة السورية. ولفت ابو فاعور الى ان البحث تناول تصنيف مسؤوليات الوزارات المعنية، وتم ايضاً اعداد الكلفة المالية التقريبية من قبل الدولة اللبنانية للتعاطي مع مسألة النازحين، وسيعقد اجتماع الاثنين المقبل مع مديرة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيروت لنقاش نهائي، قبل ان يقوم ميقاتي بدعوة الجهات المانحة الى إجتماع يتم فيه تقديم خطة الدولة اللبنانية والكلفة المالية وما يجب ان تقوم به الهيئات والدول المانحة لمساعدة الدولة في إغاثة ودعم وإيواء وحماية النازحين السوريين الموجودين في بيروت، خصوصا أن العدد الى ارتفاع. وقالت المصادر لـ"الجمهورية" ان لبنان سيخاطب الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في هذا الشأن لإعلان حال الإستنفار القصوى لمواجهة ما يمكن ان يحمله فصل الشتاء من انعكاسات سلبية على هذا الموضوع. ويعقد قبل ظهر اليوم اكبر إجتماع من نوعه للمؤسسات الخيرية في الشرق الاوسط والمنظمات الكاثوليكية وممثلين عن الكنيسة عن وضع الشعب السوري وبخاصة اللاجئين منهم الى البلدان المجاورة لسوريا، بدعوة من البابا بنديكتوس السادس عشر، في مقر الادارة المركزية لكاريتاس. ويترأس اللقاء رئيس المجلس البابوي لاعمال المحبة Unum Cor الكاردينال روبير ساره. والى التأزم السياسي، تأزم مطلبي ومعيشي. فبعد جلسة مجلس الوزراء امس الاول والتي استمعت فيها الى رأي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وبعد الاضراب الذي نفذته هيئة التنسيق النقابية، وأدّى الى شبه شلل في المرافق العامة والمدارس الرسمية، وقسم من المدارس الخاصة، تتجه الأزمة الى المزيد من التأزّم في الايام الطالعة. وقد قرّرت هيئة التنسيق مواصلة تحركاتها للاتفاق على برنامج تصعيدي للاضرابات والتظاهر والاعتصام، محمّلة الحكومة مجتمعة ورئيسها "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن النتائج المترتبة عن الخطوات التصعيدية التي ستعتمدها"، في حين ان الحكومة تبدو غير مستعجلة على الحسم، بدليل ان رئيسها نجيب ميقاتي تحدث امس عن ضرورة اجراء اتصالات مع مؤسسات مالية دولية حول هذا الموضوع، مبديا تفهمه لصرخة هيئة التنسيق، داعيا الى التروي وعدم المجازفة بأي قرارات مرتجلة او متسرعة تضرب الاقتصاد. واعلن سلامة امس ان هناك عددا من الخطوات التي يجب أن تتخذ في موضوع سلسلة الرتب ابرزها وجوب الا يمس موضوع التمويل بالحركة الاقتصادية ولا يؤثر على النمو لانه حينئذ يؤثر على فرص العمل وضرورة التواصل مع كل الهيئات الدولية لكي يشرحوا لها ويستشيروها بهذا الموضوع، معتبرا ان المهم هو ان يكون هناك ضبط للتضخم. في موازاة ذلك، كشف وزير الدولة بانوس مانجيان لـ"الجمهورية" ان مجلس الوزراء تفاهم على تأجيل ملف سلسلة الرتب والرواتب لمدة ثلاثة اسابيع على الاقل بانتظار تمرير اصدار اليوروبوند، وان حاكم مصرف لبنان اكتفى بتقديم شرح عن الوضع المالي والاقتصادي العام في البلد، مؤكدا ان الخزينة اللبنانية مقبلة على استحقاقات مهمّة في الايام القادمة، مقدما معادلة صغيرة على سبيل المثال، تفيد بأن ارتفاع الفائدة على السندات السيادية بنقطة مئوية واحدة، كفيل بزيادة الدين العام بقيمة 560 مليون دولار سنويا. واشار مانجيان الى ان الاقتراح الوحيد الذي قدمه حاكم مصرف لبنان كان تقسيط السلسلة لمدة 5 سنوات، على ان يعود القرار الى مجلس الوزراء. لافتا الى انه عند فتح المجال لطرح الاسئلة خلال الجلسة، لم يرغب رئيس الجمهورية بأن يتخذ سلامة اي موقف تجنبا لعدم دخول حاكم مصرف لبنان في اي متاهات مالية مرتبطة بموضوع السلسلة كون موقعه لا يخوّله ذلك.
- الديار: حكمة نصر الله حمت البلد والاستقرار.. مُعادلة 14 آذار: إسقاط الحكومة و8 آذار تُلوّح بتأجيل الإنتخابات.. إرتياح دولي لمواقف حزب الله ودعمه لدخول الجيش الى الضاحية والبقاع
زوار العماد ميشال عون من سياسيين وشخصيات وطامحين بالنيابة يخرجون بانطباع حاسم بأن الانتخابات لن تجري على قانون 1960، وعندما يُسأل العماد عون «هل ستجري الانتخابات على قانون 1960 لا يرد كلاميا، بل عبر حركة رأس قوية وحازمة «لا» دون الدخول في التفاصيل. فيما قوى 8 اذار تذهب بعيداً في التأكيد على كلام عون «لا انتخابات على اساس قانون 1960». ولتتحمل 14 اذار نتائج تعطيل المجلس النيابي وعدم حصول الانتخابات، حتى ان معادلة 8 اذار اصبحت واضحة «استقالة الحكومة تأجيل للانتخابات» وبالتالي ستحرم قوى 14 اذار نفسها امكانية تعديل موازين القوى في المجلس النيابي لمصلحتها والحصول على الاكثرية وحكم البلد كما تشتهي. علماً أن قيادات سياسية تجزم بأن مصير الانتخابات لن يتحدد قبل شهر آذار. وحسب القيادات «فان الاماني الدولية ربما لن تتطابق مع ارض الواقع في ظل الخلافات المسلحة في بعض المناطق والانقسام على الموضوع السوري وبالتالي فان حصول الانتخابات يستلزم وفاقاً سعودياً ايرانياً مغطى دوليا او بالاحرى عبر صفقة متكاملة تسمح بامكانية الوصول الى تحالف رباعي جديد على غرار 2005 وهذا يستلزم ايضاً حكومة حيادية لن تبصر النور دون الوفاق الايراني - السعودي وبرضى اميركي - روسي، ولذلك فان الصورة لن تتوضح قبل شهرآذار، وفي حال حصل التوافق الدولي يصبح شكل القانون من التفاصيل. وفي حين تستبعد الشخصيات السياسية حصول التوافق الدولي وبالتالي تأجيل الانتخابات النيابية وبقاء القديم على قدمه وبقاء حكومة ميقاتي حرصاً على الاستقرار، وهذا يعني التمديد للرؤساء الثلاثة ولقائد الجيش العماد جان قهوجي ولمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ولكل الطقم الحالي. وان رد 14 آذار لن يتخطى السقف المرسوم حالياً وهذا ما يعني بقاء الستاتيكو حتى انقشاع صورة الوضع في سوريا وبالتالي فان الاستقرار اللبناني يتقدم عند الغرب على كل الحلقات بما فيها الانتخابات النيابية. ولذلك فان «الغرب» المصر على الاستقرار يدرك أن تثبيت هذا الامر، لا يمكن ان يحصل بالضغط على حزب الله، كونه اللاعب المحلي اولا بالاضافة الى الدور الاقليمي البارز ومكانته، ولذلك فان موقف حزب الله المؤيد لدخول الجيش اللبناني الى عمق الضاحية والبقاع واتخاذ القضاء اجراءات رادعة في حق المخلين بالامن، ومساهمة حزب الله بالافراج عن المخطوفين الاتراك ترك ارتياحاً دولياً وكان موضع تقدير من المهمات الدولية، حتى أن الموفدين الاجانب الذين التقوا المسؤولين وقيادات 14 آذار عبروا عن ارتياحهم لما حصل في الضاحية والبقاع وضرورة تشجيع حزب الله على المزيد من الانخراط في اللعبة الداخلية وضرورة تطمينه وعدم فتح الاشتباكات المتطرفة ضده، ولكن بعض قوى 14 آذار او جميعهم لم يفهموا هذه الدعوة وتجاهلوا هذه القراءة باستثناء جنبلاط الذي فهم الاشارات الدولية تجاه حزب الله، ولذلك فان حلم 14 اذار بانقلاب سياسي في البلد كحلم ليلة صيف، خصوصاً ان المجتمع الدولي لا يريد «كب» الشيعة في البحر، وهو يتعامل مع الواقع وموازين القوى واخر همه من يكون اسم رئيس الحكومة، بل ما سيقدم رئيس الحكومة للمجتمع الدولي، وما قدمه ميقاتي على صعيد المحكمة الدولية يفوق ما قدمه الحريري باشواط. هذا بالاضافة الى ان سفراء الدول الاجنبية والعربية يدركون ان عدم الاستقرار في لبنان ليس الفوضى لان حزب الله قادر على السيطرة على كل مفاصل الدولة اللبنانية بساعات، وبالتالي تقديم اكبر هدنة للنظام السوري للخروج من مأزقه فيما 14 اذار تصر على عكس ذلك، و«عنزة ولو طارت». ولذلك فان هذه الشخصيات تؤكد ان لا خيار امام 14 آذار الا الحوار وسلوك خيار جنبلاط، حيث لم يمنع الخلاف على العنوان السوري من تكثيف الحوار بين حزب الله وجنبلاط وحتى بين حزب الله وحماس، كما ان خيوط التواصل بين حزب الله وامين الجميل معروفة رغم التباين السياسي، فلماذا لا تسلك 14 اذار هذا الخيار من الحوار، اما التمسك بطلب التوازنات وحكم البلد برأس واحد، وتغيير المعادلة فلن يصل الا الى تأجيل الانتخابات لان 8 آذار سترد على تعطيل البلد وشل المؤسسات بالتلويح بورقة استحالة اجراء الانتخابات في لبنان، وبالتالي فان على 14 آذار ان تقابل مرونة حزب الله ومد يده بالمرونة نفسها وبمد اليد، خصوصاً ان حزب الله لم يخرج في كل ادبياته اللبنانية عن شعار بقاء الدولة العادلة والقوية والشركة مع الجميع، وهذا الامر يحمي البلاد ويوقف الاغتيال بدل القاء التهم. وعلى 14 آذار ان تدرك انه للمرة الاولى في تاريخ لبنان يكون هذا البلد بمنأى عن صراعات الخارج بعدما كانت المعادلة «اذا حبلت بالصين تخلف بلبنان»، و«اذا شتت بموسكو نحمل الشمسية في لبنان». فيما المعادلة حاليا مختلفة رغم احداث سوريا، والفضل في هذا الاستقرار يعود لسياسة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحريص على الاستقرار والهدوء والتعامل مع الملف الداخلي اللبناني بطريقة تحفظ الجميع كليا وبشكل مغاير لبدايات حزب الله في الثمانينات وسياساته، خصوصاً ان السيد نصرالله قال بشكل واضح لقياداته وكوادره «انني ضعيف جداً في الخلافات الداخلية وضعيف امام اي نقطة دم تسقط وعلينا الحفاظ على بلدنا وتجنب الخلافات، ومقابل هذا الضعف الداخلي امام المشاكل العالم كله يعرف قوتنا وصلابتنا في مواجهة العدو والقدرة على هزيمته».
- الديار: جنبلاط قام بتأجيل زيارته لقطر
تلقى الوزير وليد جنبلاط دعوة لزيارة قطر من اميرها للتشاور في الاوضاع اللبنانية، لكن الوزير جنبلاط اجاب ان الوقت حاليا لا يسمح له بالسفر ولا يريد ان يغادر البلاد، وهو يفضّل تأجيل الزيارة، وعملياً لم يلبّ جنبلاط دعوة قطر لزيارتها. وقد تكون الاسباب انه بعد رفض السعودية استقبال جنبلاط فانه قرر مقاطعة دول الخليج لحين ترتيب علاقاته مع السعودية، وبعدها قد يزور الكويت وقطر والامارات.
- الديار: أكبر سرقة في تاريخ كل دول العالم ولبنان حصلت في وسط بيروت.. عائلة الحريري سرقت بيروت وشرّعتها بالرشاوى كي تصبح قانونية
سرقت عائلة الحريري بيروت وأخذت الوسط التجاري واستعملت الرشاوى وقامت بتأليف لجنة لشراء وتقييم الأسهم واشترت السهم بـ700$ وتبيعه بـ 15 ألف و20 ألف دولار. وننشر للقراء ولكل الخبراء الاقتصاديين معلومات دقيقة عن شركة سوليدير وكيف تمت "فضيحة العصر " أكبر فضيحة في تاريخ لبنان عندما تمت سرقة عاصمة لبنان وشراء الارض بأرخص الأسعار والسيطرة عليها خاصة من عائلة الحريري التي بلغت ارباحها في السوليدير رقماً لا يعرفه أحد، الا انه فاق الـ20 مليار دولار. نحن ننشر على أربع حلقات وقائع علمية عما جرى في شركة سوليدير وشراء الأراضي، والرأي العام اللبناني يحكم ان كان صحيحاً ام لا لأن كل شيء ما زال موجوداً وواضحاً. هل تصدقّون ان سعد الدين الحريري وناصر الشماع وفؤاد الخازن وسركيس دامرجيان وكميل ابو فرحات وروفائيل صباغة وعصام مكارم وماهر بيضون وفادي البستاني وبنك عودة وبنك البحر المتوسط وبنك لبنان والمهجر وبلدية بيروت وكريدي اغريكول سويس وغيرهم من الذين يملكون ملايين وآلاف الاسهم في الوسط التجاري استفادوا من عامل الارض والبحر والجو فحققوا ثروات طائلة بين ليلة وضحاها لا تقدّر بثمن. صحيح أن سعر سهم السوليدير قد تراجع الى ما دون 13 دولاراً اميركياً بعد ان وصل سعره في فترة من الفترات الى 36 دولاراً اميركياً، لكن المالكين لن يشعروا بأي ضيق لانهم ينامون على امجادهم الاسهمية وينتظرون ساعة الصفر لتحقيق الارباح الطائلة طالما ان السعر الواقعي للسهم هو بحدود 35 دولاراً أميركيا وهم يتلقفون بيع صغار المستثمرين هذه الاسهم التي تكون في حدود 30 الف سهم يومياً مبيعاً وشراء، لتحقيق الارباح المنتظرة كما فعلوا مع اصحاب الحقوق الاساسيين الذين كان عددهم في العام 1974نحو 40 الف صاحب حق في منطقة وسط بيروت فتم اغراء اعضاء اللجان التخمينية بتعويضات مالية واعطيت التعليمات لهم بتوحيد الاسعار ضمن منطقة جغرافية واحدة، فجرى تخمين 1630 عقاراً خلال 13 شهراً بقيمة 1170 مليون دولار اي بمعدل 1522 دولاراً للمتر المربع الواحد من الارض و100 دولار للمتر المربع الواحد المبني فيما كان متوسط الاسعار حينها يتراوح بين 2500 دولار و4 آلاف لسعر الارض وبين 300 و500 لسعر البناء، وهذا ما ادى الى بيع الكثير من اصحاب الحقوق لارضهم ومن تبقى تم تحويله الى اسهم لحامله، ولم يحصل اصحاب الحقوق الا على سبعة توزيعات لانصبة الارباح خلال 13 سنة بمعدل سنوي يبلغ 20 سنتاً للسهم الواحد. ولتبيان ما حصل في حق هؤلاء لم توجد سوى 150 عائلة من الوسط التجاري مقارنة بـ6300 عائلة كانت موجودة قبل انشاء سوليدير، وبالنتيجة اخرج هؤلاء ودخلت نسبة كبيرة من المتمولين والمستثمرين الخليجيين والعرب. اما اليوم فقد استفاد هؤلاء المستثمرون من عملية ردم البحر، فزادت ثرواتهم بعد ان وافق مجلس الوزراء على ردم البحر مقابل الحصول على خيراته، فبلغ سعر المتر الهوائي في الواجهة البحرية نحو 5 آلاف دولار، وفي وسط سوليدير 3 آلاف دولار، وبلغ سعر المتر مبنياً بين 24 و36 الف دولار وسعر الارض يتجاوز 4 الاف دولار. واذا كان هؤلاء قد استفادوا من تخلي اصحاب الحقوق عن ارضهم اغراء وارهاباً، فانهم قد استفادوا بحراً وجواً بعملية الردم، خصوصاً اذا كان سعر المتر كمعدل وسطي حوالى 4 الاف دولار على ارض مردومة بحوالى 300 الف م.3، عندها تكون ارباحهم قد تجاوزت المليارات. ليس هذا فحسب، فقد تراجع الاهتمام بالوسط التجاري على الرغم من انه كان ملتقى الناس والحضارات والثقافات، فتراجع الاقبال على شراء العقارات وهذا ما ادى الى تراجع ارباح الشركة حسب دفترها الى 79 مليون دولار في العام 2011 مقارنة بـ 152 مليون دولار عن عام 2010 و175.2 مليون دولار عن عام 2009، وهذا ما ترك استياء لدى مجموعة واسعة من المساهمين ترى ان الاستثمار في اسهم الشركة لم يعد مرغوباً فيه وهذا ما يريده كبار المستثمرين وحاملو ملايين الاسهم. وقد اقرت شركة سوليدير توزيع انصبة ارباح لكل سهم بمعدل 25 سنتاً من الدولار لكل سهم، بالاضافة الى سهم واحد لكل خمسين سهماً لجميع المساهمين في سجل الشركة ليتم توزيعها اعتباراً من 15 تشرين الاول 2012. وقد ابرأت الجمعية العمومية للشركة ذمة رئيس واعضاء مجلس الادارة عن ادارة الشركة في السنة المنصرمة وانتخبت مجلساً جديداً حيث فاز كل من ناصر الشماع الموالي للحريري رئيساً، ماهر بيضون وفادي البستاني نائبين للرئيس، روفائيل صباغة اميناً للسر، منير دويدي مديراً عاماً وباسيل يارد، وجوزف عسيلي واسامة قباني ومكرم عبود ورجا سلامة وماهر داعوق اعضاء في مجلس الادارة الجديد. صحيح ان شركة سوليدير قد انجزت عملها في الوسط التجاري، لكنها تمكنت من التمدد خارج نطاقها من دون أن يرف لها جفن، ولم تتقيد باتفاقياتها كما حدث مع بعض الصاغة والجوهرجية في منطقة الاسواق حيث تحول نزاعهم الى المحاكم ومن المتوقع ان يصدر الحكم في الشهر المقبل، واكلت حقوق اصحاب الحقوق الاصليين، وتنازعت مع شركة سوديك المصرية في مصر بعد ان انشأت شركة "انترناشيونال هولدينغ" لتأسيس سوليدير مصر، وغيرت الاسماء فتحول خليج مار جرجس الى "زيتونة باي". واستولت على المساحات المردومة فتحركت حركة "المشاع " لمواجهة هذا التمدد والتعدي على الاملاك العامة وانقاذ ما يمكن انقاذه وتحويل هذه المنطقة الى منتزه وطني، وأمحت الآثارالتاريخية التي تعود الى آلاف السنوات. استياء صغار المستثمرين في السوليدير من تراجع اسعار الاسهم وتراجع حركة بيع العقارات والنزاعات التي بدأت تعصف بالشركة في الخارج لن تبدّل اي شيء في تركيبة مجلس الادارة برئاسة ناصر الشماع حيث لم يتمكنوا من تبديل اي قرار في مجلس الادارة او حتى نقل موظف من مكانه بحسب رأي احد المستثمرين الصغار، لأن من يقبض على مجلس الادارة هو ذاته من يديرها ومن يملك الاكثرية ومن يمثل المصالح العليا. ويقول بعض المستثمرين ان رئىس مجلس الادارة ناصر الشماع الذي يحمل اكثر من 5 ملايين سهم بموجب تفويضات من مالكيها الاصليين ومن بين هؤلاء سعد الدين الحريري وشركات تابعة له. لكن الحصة الكبيرة من الاسهم هي للمصارف بينها بنك البحر المتوسط الذي يملك ملايين الاسهم، البعض قال انها تتجاوز 15 مليون سهم، بنك نيويورك الذي يملك اسهماً كثيرة، بنك لبنان والمهجر، بنك عودة، اللذين يملكان ايضاً ملايين الاسهم، بالاضافة الى بلدية بيروت والمؤسسة الوطنية لضمان الودائع والاوقاف، مع التأكيد ان حاملي الاسهم قد يتغيرون بسبب عمليات بيع او شراء للاسهم، لكن من المؤكد انهم ليسوا من تم ذكرهم لانهم ما زالوا متمسكين بهذه الاسهم وعمليات البيع تتم من خلال صغار المستثمرين. وبالتالي من خلال هذه الاسماء يمكن الافتراض أو التأكيد ان من يمسك بقرار الوسط التجاري هو الرئيس سعد الدين الحريري نظراً لما يحمل من اسهم وما له من دالة على هؤلاء الذين يملكون هذه الاسهم ومن بينهم بنك البحر المتوسط او رئيس مجلس الادارة ناصر الشماع او باسيل يارد.. الجدير ذكره ان بعض المصادر المطلعة افاد بأن عدد اسهم سوليدير يتجاوز 150 مليون سهم موزعة بين الفئة "أ " والفئة "ب". وقد ذكرت الشركة في الجمعية العمومية ان سيولتها النقدية تبلغ 165 مليون دولار في مقابل تسهيلات مصرفية وقروض قصيرة الاجل بقيمة 555 مليون دولار، اما السندات فمحررة لمصلحتها والناتجة عن عقود بيع اراض فتصل قيمتها الى 551 مليون دولار تستحق خلال السنوات المقبلة. ومن المتوقع ان تطلق الشركة مشاريع في اسواق بيروت يتوقع افتتاحها مطلع العام المقبل مثل المجمّع الترفيهي ومشروع المجمّع التجاري الكبير، كما ستنجز اعمال مشروع سكني في الصيفي من نهاية العام الحالي. وقد يكون مالك فندق ومسبح السان جورج فادي خوري المساهم الوحيد الذي ما زال يعارض مخططات مجلس الادارة وهو لا يترك مناسبة قضائية او مالية او اعلامية الا يطل من خلالها لفضح "مؤامرة " هذه الشركة، بحسب تعبيره وتعدياتها على املاك الغير خصوصاً على املاكه بحيث يترك فندق السان جورج على حاله ولم يقم باصلاحه احتجاجاً على تدخل السوليدير في هذه القضية وعلى قضم الاملاك العامة المواجهة لمسبحه. وقد عمد مؤخراً الى الاعتراض على قيام حائط يسد المنظر الطبيعي لمسبحه وحولت الشركة هذه البقعة الى مرفأ سياحي يؤمه كبار المستثمرين لليخوت الكبيرة والفخمة، عبثاً حاول الاحتجاج لكن محاولاته ذهبت ادراج الرياح، مما اضطره الى رفع الدعاوى ضد الشركة. وقد رفع مالك فندق ومسبح السان جورج فادي خوري دعوى على الشركة بسبب ارتكابها عدة تجاوزات ويتهمها بإساءة استعمال السلطة لانها اتخذت قرارات لغير منفعة الشركة ولخدمة منافع ومصالح خاصة على حساب منافع الشركة ومصالحها. اضافة الى انها تخالف مبدأ المساواة بين المساهمين ما يجعلها مشوبة بتعسف الاغلبية. ويشير الى تهريب الارباح لسوليدير من طريق استثمارها في الخارج حيث لن تكون بمنأى من المخاطر الاقتصادية والمالية والسياسية والاقليمية الرائجة حاليا. ويلفت الى ان التقرير الخاص الذي اعدته يغفل ذكر الشركات التي تتعاطى اعمالا مشابهة لاعمالها ويشترك فيها بعض اعضاء مجلس ادارتها وهم ايضا رؤساء مجالس اداراتها ولم يصر الى اعلام الجمعية العمومية بهذا الامر الثابت في قيود امانة السجل العقاري. وحسب تقرير مفصل من شركة سوليدير اصدره مصرف "FFA Private Bank " وهو يملك اسهما فيها، فإن ايرادات الشركة مركزة على البيوعات العقارية الكبيرة لعدد قليل من الزبائن. ويقدر البنك ان 80% من تلك الايرادات تتوزع على 5 زبائن فقط، لذا ان اي تدهور ملحوظ في قدرة التسديد لدى اي من زبائن سوليدير الكبار قد يدفع الشركة الى زيادة مؤوناتها. وفي الواقع تمثل الاراضي الجزء الاكبر من اصول الشركة، غير ان الاراضي صعبة التسييل بسعر عادل خلال تراجع عقاري قد يمتد عدة سنوات، "ومن شأن هذا الوضع ان يعوق الاداء التشغيلي المستقبلي للشركة وبهوامش مستقرة خلال فترة عملها. فقد تأسست الشركة عام 1994 بموجب مرسوم حكومي لتطوير وسط بيروت واعادة بنائه، على ان تعمل لفترة 25 عاما وقد مدّد لها لفترة 20 عاما اخرى. ويقدّر التقرير معدل سعر المتر المربع الواحد من بنك الاراضي بـ 8000 دولار بناء على تقدير بقيمة 6 آلاف دولار للمنطقة الاساسية و9 الاف دولار في الواجهة البحرية. ويرى ان عناصر قوة الشركة تتمثل اساسا في نوعية الاراضي التي تملكها والاسعار المؤاتية السائدة. في المقابل الشركة ضعيفة لناحية نموذجها القائم على مساحة محددة من الاراضي والاعتماد على بيع تلك الاراضي (88% من الايرادات) في جغرافية محدودة وتركز الزبائن. وقدرت بعض المصادر اجمالي الموجودات في الشركة بأكثر من 10 مليارات دولار بين عقارات وسيولة ومساهمات، في حين ان ديون الشركة لا تشكل سوى 6 في المئة من اجمالي موجوداتها. وهذا يعني ان قيمة السهم الحالية ما زالت دون السعر الحقيقي او السعر التجاري الذي قدرته بعض المؤسسات المالية بما يقارب 20 دولارا، ومع ذلك فإن مجرد الاعلان عن النتائج المالية واستمرار العمليات العقارية وتطوير الاسواق ونمو العائدات ينتظر ان ينعكس وضعا جديدا للسهم. ويبقى السؤال امام هذه المخالفات المتكررة، ماذا فعلت الحكومة لاسترداد الحق الى اصحابه: فأصحاب الحقوق الاصليون هجروا مدينتهم بعد ان تحولت منازلهم المهدمة الى اسهم والبحر الذي كان المواطن المسكين يمتع نظره به ردمت اجزاء كبيرة منه استثمرتها سوليدير فحققت الارباح من دون ان تحقق الدولة اي شيء، والاثار التي كانت بيروت معقلا لها ردمت او اختفت، والاتفاقيات التي وضعتها الشركة ابعدتها كأنها لم تكن، والارباح الكبيرة لم يستفد منها المستثمر سوى بـ 20 سنتا او في اكثر الاحيان بدولار واحد فقط لكل سهم، رغم ان الحكومة الحريرية اعفتها من الضرائب والرسوم وقدمت لها تسهيلات لم تحصل عليها ا ي شركة وذلك بموجب القانون رقم 117/95 الذي نظم عمل مجلس الانماء والاعمار وعمل الشركة. ومن تلك الاعفاءات الضريبية، اعفاء المقدمات العينية لتكوين رأس مال سوليدير من معاملة التحقق المنصوص عنها في المادة 86 من قانون التجارة، استثناء الشركة من احكام المادة الاولى من قانون تملك غير اللبنانيين واعفاؤها من الترخيص وجرى اعتبار المشترين العرب والاجانب كلبنانيين واعفوا من علاوة الاجانب على رسم التسجيل، اعفاء الشركة من رسوم الكاتب العدل العائدة للدولة ورسوم التسجيل في السجل التجاري ورسم الطابع على رأس المال واعفاء مقدماتها المالية من جميع رسوم الانتقال من اصحابها الاصليين الى الشركة، اعفاء الشركة من ضريبة الدخل لمدة 10 سنوات من تاريخ تأسيسها. وكذلك اعفيت اسهمها واعفي مساهموها بصفتهم مساهمين في الشركة من ضريبة الباب الثالث من قانون ضريبة الدخل خلال المدة ذاتها. وقد سمح للشركة ان تتملك من دون مقابل الاجزاء من الاملاك العامة غير المبنية التي لا تدخل في الاملاك الجديدة والتي تكون خاضعة للترتيب المنصوص عليه في القانون رقم 117/95 وحصلت الشركة ايضا على اعفاء من رسم الاقتطاع على توزيع الارباح وغيرها. وهذا يعني إن الشركة قد نالت اعفاءات بملايين الدولارات كانت ستدخل خزينة الدولة. ويبقى السؤال : هل اعادت سوليدير الصورة الجميلة لبيروت؟ وهل اعادت سكانها الاصليين الى منازلهم؟ وهل ابقت الوسط التجاري ملتقى للثقافات والحضارات والتنوع؟ اسئلة كثيرة تبقى الاجوبة عنها غامضة...
- الشرق الأوسط: زهرا: لا نثق بحكومة أعضاؤها متورطون في الاغتيالات وبأحداث سوريا
رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن "موقف المعارضة من استقالة الحكومة ليس مرتبطا بها كحكومة، بل بما تراه من دور لها بعدم القيام بأي عمل من أجل وقف عمليات الاغتيال السياسي". وأكد أنه "بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن ومحاولات الاغتيال الأخرى، لا نستطيع الذهاب إلى مقاربة تقليدية في مسألة الحكومة تقوم على تقاسم حصص، لأننا لا نستطيع أن نساوم على أمن الوطن". وقال زهرا في حديث لـ"الشرق الأوسط": "الحل الوحيد الذي يمكن أن نفكر فيه هو استقالة الحكومة والقيام بدراسة سياسية تعيد الأمل للعمل السياسي العادي في لبنان"، وسأل "كيف نصدق بعد اليوم هذه الحكومة عندما تدعي النأي بالنفس بينما أطرافها متورطون بما يحصل في سوريا، وفي عمليات الاغتيالات في لبنان؟". ورأى أن "الخطورة في الأمر أنهم اغتالوا رئيس الجهاز الأمني غير الخاضع لسيادتهم". وردا على سؤال عمّا إذا كانت استقالة الحكومة تحرر حزب الله أكثر إذا كانوا يعتبرونه متهما بالاغتيالات، أجاب "إذا كان حزب الله ينحو باتجاه كشف كل الناس، مقابل أن يستمر في السلطة، فهذا مصلحة إضافية له لمقايضة الناس على أمنهم وحقوقهم، وبين أن يعيشوا أحرارا في بلدهم الذي يتمنونه مزدهرا". وفي سياق هجوم المعارضة على الحكومة، أشار عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان إلى أن "هذه الحكومة لم تؤمن خلال فترة وجودها لا الاستقرار الأمني ولا المعيشي"، مشددا على أن "البلد رهينة بيد حكومة مرتبطة بمحور إقليمي، ولديها مسؤولية معنوية عن الاغتيالات التي تحصل"، معتبرا أن "الحكومة الحالية متواطئة مع آلة القتل التي تحاول العبث بالساحة الداخلية اللبنانية". أما النائب محمد الحجَّار (المستقبل)، فلفت إلى أن "رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ما زال يجري اتصالاته ومشاوراته، لأن الموقفين العربي والدولي يدفعان باتجاه الوصول إلى حكومة إنقاذ وطني".
- السفير: «أخشى الاغتيال المدمّر.. وأرحب بكواتم الصوت».. جنبلاط لـ«السفير»: الانتخابات على أساس «الستين» أفضل من تأجيلها
ليست التهديدات الأمنية وحدها السبب في إقامة رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في المختارة. يقول ممازحاً إنه لو كانت الاغتيالات تتم بمسدس كاتم للصوت، لما كانت المشكلة كبيرة، إلا أن اعتماد القاتلين على المتفجرات الضخمة التي غالباً ما تكون نتيجتها دماراً لأحياء أو أبنية بكاملها، جعله يفضل الابتعاد عن بيروت. يحار جنبلاط في أيّ من العبارتين يستعمل: يتوجب على اللبنانيين أن يعملوا قدر الإمكان لتأخير انتقال الفتنة... أو لمنع انتقالها. بين تأخيرها ومنعها، يخلط جنبلاط التمني بألا تقع هذه الفتنة بخشيته الفعلية من وقوعها. سريعاً يحسم موقفه: لن نسمح بوقوعها مهما كان الثمن. يعود ويتمتم: ربما ستنتقل عاجلاً أم آجلاً.في المقابل، لا يبدو «البيك» مرتاحاً لمواقف الأفرقاء. يجد أن البعض يعمل لتحقيق أهدافه السياسية، غير آبه بتأثيراتها على الساحة الوطنية. يأسف لتحويل الرئيس سعد الحريري الخلاف السياسي إلى خلاف شخصي مع الرئيس نجيب ميقاتي. يعتبر أن الخطاب الموتور الذي خرج من بعض قيادات «المستقبل»، يوم تشييع اللواء الشهيد وسام الحسن، «لم يكن خطاباً مسؤولاً».إذا كان اتفاق الدوحة، الذي نتج عن توافق إقليمي، قد أنهى القطيعة بين اللبنانيين في العام 2008، فإن جنبلاط يؤكد أن الاتفاق الذي رعته السعودية وإيران وسوريا، صار مستحيلاً حالياً. وبما أنه لا جدوى من انتظار الرعاة الخارجيين، وتحديداً في ظل العجز السوري أو حالة العداء التي وصلت إلى أعلى مستوياتها بين السعودية وإيران، فيؤكد جنبلاط أن الحل لا يمكن أن يخرج إلا من الداخل اللبناني. من هنا، لا يفهم جنبلاط التعنت «المستقبلي» الرافض للحوار. يرى أن لا خيار أمام أي من الأطراف إلا التلاقي حول طاولة واحدة، يتم خلالها الاتفاق على تحييد لبنان بشكل فعلي عن كل الصراعات التي تحيط به. يضيف جنبلاط: من يريد فعلاً إسقاط الحكومة وتشكيل أخرى عليه أن يقبل بالحوار وبلا شروط. يصرّ جنبلاط على موقفه الرافض للفراغ، متسلحاً بعدد كبير من رسائل الدعم التي حصل عليها، والتي تخشى من أن يكون يوم الفوضى الذي شهدته العاصمة بعد تشييع اللواء الحسن، نموذجاً لما قد يحمله الفراغ.يسترسل جنبلاط في الحديث عن الدور الذي يلعبه رئيس الجمهورية ميشال سليمان لحماية السلم الأهلي. يؤكد مراراً أن على الجميع أن يدعم مسعاه، إذا كان مهتماً بالاستقرار. يعود جنبلاط إلى الرهانات الخاطئة من طرفي النزاع في لبنان. يقول أخطأ الحريري حين راهن على سقوط الأسد ليحكم في لبنان، تماماً كما أخطأ «حزب الله» عندما راهن أن الأزمة لن تطول. أما وقد طالت فكان مطلوباً من الطرفين أن يعدلا خطتيهما ويعودا إلى الرهان على قدرتهما على تحييد الداخل اللبناني الذي تنتظره استحقاقات شتى، أولها الانتخابات النيابية. الحماسة التي كانت تميز حديث جنبلاط عن الثورة السورية، لا تبدو هي نفسها. ليس لأن تبديلاً قد طرأ على موقفه بل لأن هواجسه باتت أكبر. أولها، خوفه على وحدة سوريا، وثانيها، على دورها في المنطقة، وثالثها، على دولة تتلاشى من شدة الدمار الذي يفتك بها وبأهلها، جارفاً معه تراثها الحضاري والثقافي.وكما يتابع جنبلاط تغلغل السلفيين والتكفيريين في أحشاء الثورة السورية، كذلك يبدي قلقاً واضحاً من تغلغلهم في النسيج اللبناني. من هنا، فهو لا يخفي عتبه على قيادة تيار «المستقبل» محمّلاً إياها مسؤولية تعزيز الحضور السلفي، داعياً اياها، في الوقت نفسه، من موقع الحرص، إلى اعادة النظر في حساباتها ويتمثل ذلك بتعزيز حضور المعتدلين في الطائفة السنية والابتعاد عن دعم الظواهر التي لا تساهم إلا في تأجيج الصراعات المذهبية. لا يكترث جنبلاط بالأصوات التي بدأت ترتفع وتزيد من حظوظ تأجيل الانتخابات، يرى أنه إذا استمر الوضع مستقراً، فلا مبرر لتأجيلها.وإذا كان شخصياً يرفض قانون الخمسين الدائرة الذي يعتبره قانون تقديم رئاسة الجمهورية إلى سمير جعجع، على ما يتردّد، فإنه يرفض ما يُقال عن أن اعتراضه على النسبية يعود إلى خسارته عدداً من المقاعد. لا يستسيغ جنبلاط ما ينقل عن إصرار «حزب الله» على عدم السير بقانون الستين حتى لو اقتضى الأمر تأجيل الانتخابات. يعتبر أن على الحزب أن يتنازل قليلاً، وأن يعرف أن إجراء الانتخابات بغض النظر عن القانون الذي تجرى على أساسه هو حكماً أفضل من تأجيل الانتخابات. خاصة أنه بغض النظر عن الأكثرية التي ستنشأ بعد الانتخابات، فإن أحداً لا يستطيع أن يغير المعادلات الداخلية القائمة. يسخر جنبلاط من الاعتقاد السائد لدى «قوى 14 آذار» بأن سقوط الأسد سيليه تسليم «حزب الله» سلاحه. يعيب عليها الخفة في التعامل مع الموضوع الأكثر حساسية، ربما، في المنطقة، خاصة أن وظيفته ليست لبنانية فحسب. عليه، يدعو جنبلاط الجميع إلى السير برؤية سليمان للاستراتيجية الدفاعية، مبدياً اعتقاده بأن على «المستقبل» أن يعرف جيداً أنه عندما يحين الوقت، فإن ثمن تسليم «حزب الله» سلاحه لن يكون أقل من طائف جديد. وبين سلسلة الرتب والرواتب وبين تعيين هيئة إدارة البترول، يتوقف جنبلاط مطولاً عند الوضع الاقتصادي. يرى أن مخاطره تضاهي مخاطر السلم الأهلي. وهو إذ يرى أن زمن البحبوحة قد ولى، يؤكد أن المطلوب سياسة تقشفية سريعة تنقذ لبنان مما ينتظره، خاصة في ظل توقعات تشير إلى أن غياب السياح الخليجيين قد يطول، أضف إلى أن الدول العربية أو الغربية لم تعد مستعدة لتقديم فرص إنقاذية جديدة كباريس 2 أو 3، وهو ما يعني ان لبنان سيكون وحيداً، ومض