الغى العراق صفقة تسليح مع روسيا تفوق قيمتها 4.2 مليار دولارات اثر شبهات بالفساد.
الغى العراق صفقة تسليح مع روسيا تفوق قيمتها 4.2 مليار دولارات اثر شبهات بالفساد. واكد علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم السبت لوكالة الصحافة الفرنسية ان "الصفقة الغيت"، موضحا ان المالكي قرر "بعد عودته من السفر (من موسكو) ونظر الى بعض شبهات الفساد التي شابت الصفقة، قرر الغاءها واعادة النظر بصورة كاملة ابتداء من التعاقد والاسلحة ونوعيتها الى اللجنة المشرفة على العقود".
وكانت روسيا اعلنت خلال زيارة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر الماضي انها وقعت مع العراق عقود تسلح بقيمة تفوق 4.2 مليار دولار لتصبح بذلك مجددا احد اكبر مزودي هذه الدولة بالسلاح بعد الولايات المتحدة.
وافاد بيان صدر عن الحكومة الروسية الثلاثاء ونقلته وكالات الانباء ان وفودا عراقية قامت بزيارات عدة الى روسيا هذه السنة بهدف التفاوض على سلسلة عقود تسلح وقعت خلال النصف الثاني من العام 2012. واضاف البيان ان "اعضاء الوفد اطلعوا على الانتاج العسكري الروسي وبحثوا اقتراحات تقنية وتجارية لتسليم معدات روسية مع ممثلي روسوبورون-اكسبورت ووقعوا سلسلة عقود بقيمة تفوق 4.2 مليار دولار"، اي ما يوازي 3.3 مليار يورو. واوضحت الوثيقة ان المفاوضات جرت اعتبارا من نيسان/ابريل وكذلك في تموز/يوليو واب/اغسطس لكنها لا تشير الى نوع الاسلحة المعنية.
وكانت صحيفة فيدوموستي الروسية ذكرت قبل زيارة رئيس الوزراء العراقي ان الصفقة تشمل خصوصا 30 مروحية هجومية من طراز مي-28. و42 بانتسير-اس1 وهي انظمة صواريخ ارض-جو. وقالت الصحيفة ان هذه الصفقة ستكون الاضخم التي تعقدها روسيا منذ 2006 وستشكل عودة لها الى سوق الاسلحة في الشرق الاوسط بعد سنوات من التراجع بسبب التواجد الاميركي. وقال الموسوي ان "رئيس الوزراء قرر فتح تحقيق في هذه الشبهات"، رافضا الكشف عن اسم اي مسؤول متورط في هذه الملف بالوقت الحالي.