تناولت الصحف اللبنانية اليوم عدداً من المواضيع، كان أبرزها على المستوى المحلي المساعي المبذولة على خط تشكيل الحكومة والتي تمظهرت برزمة من اللقاءات بين ميقاتي والمعاون السياسي لحزب الله الحاج حسين خليل
تناولت الصحف اللبنانية اليوم عدداً من المواضيع، كان أبرزها على المستوى المحلي المساعي المبذولة على خط تشكيل الحكومة والتي تمظهرت برزمة من اللقاءات بين ميقاتي والمعاون السياسي لحزب الله الحاج حسين خليل من جهة والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل من جهة ثانية. كما تحدثت الصحف المحلية عن السجال الحاصل بين تيار المستقبل وسورية بعد إعلان التلفزيون السوري تورط لبنانيين في الأحداث في سورية كالنائب التابع لكتلة المستقبل جمال الجراح. إقليمياً، تناولت الصحف موضوع قتل الصحافي الإيطالي فيتوريو أريغوني على يد مجموعة سلفية في قطاع غزة، إضافة إلى مجريات الأحداث في ليبيا.
السفير:
تناولت صحيفة السفير في صفحتها الأولى موضوع المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، والإشتباك السياسي بين دمشق والحريري. كما تناولت الصحيفة الموضوع الليبي والتظاهرات في دمشق.
مشاورات مفتوحة بين الخليلين وميقاتي... وعلى خط الرابية، اتساع الإشتباك بين دمشق والحريري
تحت هذا العنوان كتبت السفير: مع سريان المهلة الجديدة التي أعلنها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لإجراء مشاورات إضافية حول تأليف الحكومة وتقييم ما أنجز حتى الآن، دخل حراك التأليف في مرحلة جديدة، اتسمت بجدية عالية وبمشاورات مكثفة وباقتراحات ـ مخارج متعددة، من دون أن تصل الأمور إلى حد قدرة أي طرف على الجزم بإمكان ولادة الحكومة قريبا ولا «التبشير» بولادة متأخرة استنادا إلى مناخات الساعات الثماني والأربعين الماضية وخاصة بعد زيارة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي للقصر الجمهوري، أمس الأول. ولعل البارز في المشاورات، لقاءان منفصلان، بين ميقاتي والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين خليل، الأول قبل ظهر أمس والثاني ليلا، ومعهما أيضا لقاءان منفصلان لميقاتي مع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، فيما كان التشاور مفتوحا بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من جهة وبين الحاج حسين خليل والعماد ميشال عون من جهة ثانية. ورأى النائب ميشال عون أن «شروط تأليف الحكومة غير متوفرة بعد»، وقال «فليأخذ الرئيس ميقاتي وقته، فنحن لن نحدد له وقتاً». ووعد عون، بأن يتحدث بإسهاب عن موضوع الحكومة بعد أسبوع الأعياد. وقال رداً على سؤال عن قول ميقاتي إنه لن يستسلم: «إنها حربه مع نفسه». بالتزامن مع ذلك، أطلت نذر اشتباك سياسي جديد بين دمشق ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، تجلت في «السجال» المستمر بين كتلة تيار المستقبل والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم، على خلفية الاعترافات التي أعلن التلفزيون السوري أنها تثبت تورط لبنانيين في الأحداث في سوريا، أبرزهم النائب جمال الجراح.
هل تريدون لسورية ما حصل لليبيا؟! غول ل "السفير": أقول إن على الأسد أن يكون شجاعاً في الإصلاح
وتحت هذا العنوان كتب "محمد نور الدين" في السفير:
أنقرة : وجه الرئيس التركي عبد الله غول رسائل مهمة وواضحة في أكثر من اتجاه حول التطورات في سوريا وليبيا والمنطقة وحول النموذج التركي. جاءت مواقف غول أثناء استقباله في مقر القصر الجمهوري في تشانكايا مساء أمس وفدا من بين المشاركين في المؤتمر الرابع لهيئة الإعلام والصحافة التركمانية الذي بدأ اجتماعاته في أنقرة أمس وكانت «السفير» من بين المشاركين في الحوار مع الرئيس غول. استهل غول كلامه بالقول إن الجميع شاهد على تغييرات كبيرة في المنطقة يجب ألا تفاجئ أحدا بل إن بعضها تأخر أكثر من اللازم. وقال إنه كان يتمنى لو أن هذه المتغيرات حصلت من دون إراقة دماء أو بالحد الأدنى من المعاناة. وقال إنه دعا قادة العالم الإسلامي الى إجراء التغيير والإصلاح في أكثر من مناسبة قبل أن تتحرك الشعوب. وقال إنه «يجب تنظيم البيوت من الداخل وهناك روائح تفوح من الداخل. وإذا كانت أنوفنا معتادة على هذه الروائح فإن أنوف غيرنا تشمها». وقال «كنت أتحدث بصراحة عن هذه الأمور عندما كنت أجلس على انفراد مع قادة الدول». وأضاف أنه كان يقول لهم «إنه ليس مهما ماذا يكتب في التقارير السرية بل ماذا يقول الشعب. وإنه يجب ان يمسكوا بزمام المبادرة قبل انفجار الشعب لأنه حينها تتدخل دول ثالثة وتنظم بيتنا الداخلي وفقا لما يريدون". ورداً على سؤال «السفير» عن الموقف مما يجري في سوريا، قال غول «إنني تحدثت كثيرا مع الرئيس بشار الأسد حتى قبل أحداث تونس وأرسلت له مبعوثا. وقد طلبت منه ألا يتأخر في الإصلاح وأن القيام بالإصلاح لا يعني الخوف من غضب الشارع. بل يجب أن يكون (الأسد) شجاعا ويتحرك في اتجاه الإصلاح".
الإعدام المشبوه في غزة لصحافي إيطالي متضامن مع الفلسطينيين
وعن الموضوع قالت السفير: أعلنت حركة حماس، أمس، أن الصحافي الإيطالي فيكتوريو اريغوني الناشط في حملة التضامن مع الفلسطينيين، والذي خطفته مجموعة سلفية في غزة، قتل بأيدي محتجزيه، ووعدت «بملاحقة» مرتكبي هذه «الجريمة البشعة» التي لا سابق لها في القطاع وأثارت صدمة بين الفلسطينيين.
وكانت مجموعة سلفية تدعى «سرية الصحابي محمد بن مسلمة» في غزة أعلنت في تسجيل فيديو بثته على موقع «يوتيوب» أمس الأول عن اختطاف فيكتوريو اريغوني، وهددت بإعدامه إذا لم تفرج حكومة حماس عن معتقليها خلال مهلة تنتهي أمس. وأكدت مصادر في منظمات إنسانية في غزة أن المختطف صحافي وعضو في حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني.
وبعد ساعات من إعلان خطفه، قالت مصادر أمنية فلسطينية في غزة إنها عثرت على جثة اريغوني (36 عاما)، العضو في حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني. وهو أول أجنبي يقتل في غزة منذ أن سيطرت حماس عليه في حزيران العام 2007
وعثر على جثة اريغوني في شقة سكنية في شمالي غربي مدينة غزة كما قالت أجهزة الأمن الفلسطينية. وقالت مصادر أمنية إن الناشط الايطالي قتل خنقا، موضحة أنه تم توقيف اثنين من الخاطفين.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة إيهاب الغصين، في مؤتمر صحافي، إن الحكومة «تستنكر» مقتل اريغوني وتعتبر أنها «جريمة بشعة لا تعبر عن قيمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا»، وأكدت أنها «ستلاحق باقي أفراد المجموعة وستنفذ القانون بحقهم".
جمعة دمشق: ولا ضربة كف!
وعن هذا الموضوع قالت السفير: في الشام الآن هنا، سواء كنت معارضا أو مواليا، يلتبس عليك الموقف بين أحقية الدماء، وبوادر الإصلاح. سواء كنت أمام الإعلام الرسمي السوري أو أمام فضائيات العرب والغرب ووكالات الأنباء، الخبر المؤكد أن يوم الجمعة الذي كان مرتقباً كامتحان للسلطة وللثورة، مر من دون ضربة كف تذكر، مثلما جرى في الأسابيع الماضية. وبرغم التحركات التي تراجع عدد متظاهريها، لم يقع عمل عنفي واحد.
وفي الشارع الدمشقي وجهات نظر جديدة، أبرزها:
الجيش السوري خط أحمر، والمساس به شوّه مطالب الحرية... ما حدث في درعا خطأ، يجب محاسبة من كان مسؤولا عنه رغم صلاته بالرئيس.
الإصلاحات بدأت تصبح ملموسة أكثر، وراحت تكر سبحة القرارات. تم عصر دملة الغضب في درعا مساء الخميس في لقاء الأهالي مع الرئيس. فوعدهم ألا يدخل الجيش والأمن إلى مواجهة التظاهرات شرط تعهدهم بعدم التعرض لمباني الحكومة بالإحراق والعنف.
الأخبار:
ركزت صحيفة الأخبار على الحدث السوري لجهة تظاهرات يوم أمس الجمعة والخطاب المتوقع للرئيس السوري بشار الأسد. كما تناولت" الأخبار" موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية. دولياً، تناولت الأخبار موضوع قتل الصحافي الإيطالي في غزة وعن برقيات صادرة عن السفارة الأميريكية في الكويت تتضمن مطالب عربية باستمرار الإحتلال الأميريكي للعراق.
الأسد يطلّ اليوم والتظاهرات تعمّ سورية
وتحت هذا العنوان كتبت "الأخبار": ثوبٌ مختلف ارتدته سورية أمس. ثوب تظاهرات استجابة لدعوات «جمعة الإصرار» خلت من أعمال العنف، باستثناء مدينتي حمص وشمال دمشق. غابت صور القتلى والجرحى وسيارات الإسعاف. غلب على التظاهرات ذاك البعد الحضاري. وذلك كله عشية خطاب متوقّع اليوم للرئيس السوري بشار الأسد.
ومن المقرر أن يؤدي الوزراء الجدد اليوم اليمين الدستورية أمام الرئيس الأسد الذي يفترض أن يعقد اجتماعاً معهم قبل أن يلقي كلمة حول ما هو مطلوب من الحكومة العتيدة.
وغطّت التظاهرات العديد من المدن السورية. وتحدثت قناة «الجزيرة» عن بلوغ عدد المتظاهرين نحو مليون متظاهر وأكثر. عددٌ ضخم بالمقارنة مع الأيام السابقة، غمر المدن السورية. في درعا واللاذقية وبانياس وحماه وحلب وغيرها، توحّد الشباب في هتافاتهم للحرية. آخرون علت أصواتهم المنادية برفع قانون الطوارئ، فيما كانت المطالبة بإسقاط النظام أقل إلحاحا.ً
خلاف ميقاتي-عون...إلى العلن
وعن هذا الموضوع كتبت "الأخبار": بعد إعلانه من قصر بعبدا أول من أمس، توافقه ورئيس الجمهورية ميشال سليمان على مهل إضافية لتأليف الحكومة، استفاض الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أمام زواره في طرابلس أمس، في التلميح إلى ما ومن يراه سبباً في التأخير. ومن دون تسمية، قال ميقاتي إن المهل الإضافية لا تعني إطلاقاً تأجيل استحقاق التأليف إلى إشعار آخر، بل هي «فرصة إضافية للقيادات السياسية المعنيّة لإعادة تقويم مواقفها»، بهدف التوصل إلى «حكومة منسجمة ومتوازنة ولا تحمل بذوراً خلافية تؤدّي لاحقاً إلى تعطيل قدرتها على الإنتاج والعمل وإطلاق الورشة الإصلاحية المطلوبة".
وأتبع ميقاتي إقراره بأن «مطالب الكتل النيابية طبيعية في الحياة الديموقراطية»، «لكن كل عمل سياسي لا بد أن يأخذ في الحسبان الواقع القائم ويتكيّف معه»، مدافعاً عمّن يؤلف الحكومة بأن مسؤوليته «أن ينظر الى المسألة من كل جوانبها ويحاول التوفيق بين مختلف المطالب والآراء في إطار من الثقة التي تفرز تلقائياً تجاوباً من القيادات المعنية مع ما هو ممكن ومقبول». ورأى أنّ النقاش في الحصص والأحجام «يمكن أن يطول إذا كان الهدف منه تسجيل مواقف أو التمسك بوجهة نظر أو بتفسير خاص للدستور أو اعتماد قراءة خاصة بدور الحكومة ومهماتها»، فيما الظروف والتحديات «تحتّم مقاربة مسألة تأليف الحكومة من زاوية مختلفة تتجاوز المفهوم الضيّق للحصص والحقائب".
(....) وذكر ميقاتي أنه سيتحدث عن موضوع الحكومة بإسهاب «بعد أسبوع الأعياد». وعن إعلان ميقاتي أنه لن يستسلم، قال عون: «إنها حرب له ومع نفسه، وعندما تكون هناك ديموقراطية تكون الشفافية». وقال إنه لا يتقدم بمطالب «بل حقوق»، معلناً أنّه قد يتنازل عن حقوقه «فقط عندما أدركُ أنه ليس هناك جهات تكوّن أي قوة مضادة». وعمّا تردّد عن تمسّك رئيس الجمهورية بوزارتي الداخلية والدفاع، دعا إلى مراجعة «الدستور والحقوق والواجبات»، وأضاف: «أنا أتكلم دائماً بالنصوص وأحترمها، وهم من يعتدون على حقوقي، ومن يكن في موقع الاعتداء يحقّ له القيام بالتسويات".
رسائل حب خليجية لأميريكا: أرجوك ابقي في العراق
وعن هذا الموضوع قالت "الأخبار": لطالما كانت العلاقات بين الكويت والعراق متشنجة، بل سيئة، منذ اجتياح صدام حسين للجارة الصغرى في الثاني من آب 1990. لذلك، كان من الطبيعي أن يلقى الاجتياح الأميركي لبلاد الرافدين في 2003، استحساناً في دوائر القرار السياسي الكويتية. ويبدو واضحاً الجهد المبذول لدى هؤلاء لإقناع الأميركيين بالاستمرار في حملتهم وعدم التوقف في منتصف الطريق، وقبل تحقيق الأهداف المرجوة، وأهمها إطاحة الرئيس العراقي، من خلال بعض البرقيات الدبلوماسية الصادرة عن السفارة الأميركية في الكويت، التي سربها موقع ويكيليكس.
وبعد نجاح الغزو في تحقيق بعض أهدافه، انصبّ الاهتمام الكويتي على إيجاد أشلاء الكويتيين المفقودين منذ حرب الخليج الثانية، وتعاونت السلطة العراقية الجديدة معهم لتحقيق ذلك، كما تشير البرقيات. ووجدت الولايات المتحدة في ذلك فرصة لها لتبحث عن رفات المفقود الأميركي الوحيد، الكابتن في البحرية الأميركية مايكل سبايشر. لذلك، شجعت التعاون بين البلدين، ليتضح بعد سنوات بطء عمليات البحث ومقارنة الحمض النووي، ما أصاب الجانب الكويتي بإحباط كبير.
(...)وتشير الوثيقة إلى أنّ الحديث بين جونز والصباح، وهو وزير الخارجية الكويتي الحالي ونائب لرئيس الوزراء، تطرق إلى سبل منع قضية العراق من التداول في أي هيئة أخرى غير مجلس الأمن في الأمم المتحدة. وتناول الوزير مشكلات الكويت في ما يتعلق بالجهود الألمانية لعرقلة عمل لجنة التعوضيات في الأمم المتحدة. ويظن الصباح أنّ فرنسا وروسيا، اللتين توافقان على تأجيل الدفع تريدان تعويض الشركات الفرنسية والألمانية. السفير وافق الصباح على ذلك، ونصحه بالاتصال ببعثة الكويت في جنيف لتعترض على أيّ محاولة لإيقاف دفعات شهر نيسان. واقترح السفير على الصباح أن تستخدم قوات درع الجزيرة لتوزيع المساعدات الإنسانية في العراق.
فيتوريو أريغوني يستشهد لغزة
وعن هذا الموضوع كتبت "الأخبار": عثرت أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس، على جثة المتضامن والصحافي الإيطالي فيتوريو أريغوني، في منزل مهجور، شمال مدينة غزة، بعد ساعات قليلة من إعلان جماعة سلفية متشددة خطفه للمطالبة بإطلاق معتقلين سلفيين في القطاع.
وأفادت وزارة الداخلية التابعة لحماس بأن أجهزة الأمن اعتقلت عنصرين من أفراد المجموعة التي نفذت جريمة «الخطف والقتل»، وأنه يجري البحث عن آخرين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، إيهاب الغصين، إن اعتقال أحد أفراد الجماعة واستجوابه أدى إلى اكتشاف مكان أريغوني.
وأضاف الغصين، في مؤتمر صحافي أمس، أن قوات الأمن تحركت بسرعة وبحكمة إلى المكان، ولكنها وجدته مقتولاً «بطريقة بشعة»، حسبما ذكر الطبيب الشرعي. وتابع الغصين أن الخاطفين استأجروا المنزل الذي عثر فيه على جثة أريغوني، واستخدموا سيارة شخص آخر في محاولة لإخفاء هوياتهم، معرباً عن اعتقاده أنهم كانوا يعتزمون من البداية قتل ضحيتهم، لأن الجريمة حدثت بعد فترة قصيرة من اختطافه.
النهار
أما بالنسبة لصحيفة النهار فقد تناولت في عدد اليوم مضوع تظاهرات "جمعة الإصرار" في سورية، والإتهام الموجه للنائب في كتلة تيار المستقبل جمال الجراح بضلوعه في الإضطرابات الحاصلة في سورية. كما تناولت الصحيفة مقتل الصحافي الإيطالي في غزة.
التظاهرات شملت دمشق في "جمعة الإصرار" وكلينتون تطالب الأسد بوقف القمع
وعن هذا الموضوع كتبت" النهار": شهد أمس عدد كبير من المدن السورية تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، كما شملت الاحتجاجات العاصمة دمشق. واستجاب آلاف من المواطنين الدعوة التي اطلقها معارضون عبر موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي الى التظاهر في "جمعة الإصرار".
واستخدمت قوى الامن الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع لمنع آلاف المحتجين الآتين من ضواحي العاصمة السورية من بلوغ ساحة العباسيين الرئيسية في دمشق. وأقدم بعض هؤلاء على تمزيق ملصقات وصور للرئيس السوري على امتداد بعض الطرق . وتكرر المشهد ذاته في مناطق عدة أخرى.
وتحدث ناشطون عن خروج تظاهرات في دير الزور وفي مدينة بانياس ومدينة درعا الجنوبية. كما سجلت احتجاجات أيضا في اللاذقية وحمص وجبلة وحماه ومدن الاكراد في الحسكة والقامشلي. قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون: "ندعو السلطات السورية مرة جديدة الى الامتناع عن اي استخدام للعنف ضد شعبها". واضافت ان "الحكومة السورية لم تلب المطالب المشروعة للشعب السوري. لقد حان الوقت لان تكف الحكومة السورية عن قمع هؤلاء المواطنين وان تبدأ بتحقيق تطلعاتهم".
مشاورات لتبديل الحقائب لكن موقف سليمان لم يتغير.. الجراح ينقل الإتهامات السورية إلى بري اليوم
تناولت "النهار" هذا الموضوع قائلة: مع انخراط سوريا رسمياً أمس في تصعيد الحملة على "تيار المستقبل" على خلفية اتهامات بالتورط في الاحداث الجارية على اراضيها، ردَّ الاخير بالعودة الى القضاء ومؤسسة مجلس النواب، باعتبارهما مرجعاً لبتّ قضية تتعلق بالنائب جمال الجراح عضو كتلة "المستقبل" التي تركزت الحملة السورية عليه. ووسط هذا الدخان في العلاقات اللبنانية – السورية، تحركت اتصالات على صعيد تاليف الحكومة، فاجتمع رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي مساء أمس في منزله مع السيد حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بعدما زار خليل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون.
كما استقبل ميقاتي نهاراً مرتين النائب علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري.
وفيما تكتمت اوساط ميقاتي على مضمون البحث، اكتفت بالاشارة الى ان "ثمة بدايات ايجابية لافكار جديدة، ولكن من السابق لأوانه التكهن بالنتائج"، ذلك ان التجارب السابقة تقتضي الحذر وعدم الافراط في التفاؤل.
وعلمت "النهار" ان البحث في المشاورات الجارية يتناول تبديل الحقائب بين مكونات الحكومة العتيدة، ولكن وسط تأكيد انه لم يطرأ جديد على واقع حقيبتي الداخلية والدفاع اللتين يتمسك بهما رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. ورأى مطلعون ان ما تردد عن تخلي الرئيس سليمان عن هاتين الحقيبتين يدخل في اطار بث شائعات لاستدراج ردود فعل مما يطرح السؤال عن موقف ميقاتي من هذا الامر في ضوء المشاورات الجديدة.(...)
غزة تحت صدمة قتل السلفيين المتضامن الإيطالي
وكتبت " النهار" عن هذا الموضوع: في جريمة بشعة تثير اسئلة عن معناها وتوقيتها، قتلت فجر أمس جماعة سلفية مقربة من تنظيم "القاعدة" في غزة المتضامن الايطالي والصحافي فيتوريو اريغوني (36 سنة) بعد خطفه والتهديد بقتله اذا لم تطلق حركة المقاومة الاسلامية "حماس" مؤيدين لهذه الجماعة من السجن.
ووجد اريغوني جثة مكبلة ومشنوقة في بيت مهجور بمدينة غزة بعد اعتقال شرطة حكومة رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية اثنين من المتهمين بخطفه، والتوجه الى المكان لكنهم فشلوا في انقاذ حياته.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها "سرية الصحابي الهمام محمد بن مسلمة" هددت، في شريط مصور بث على الانترنت وظهر فيه اريغوني معصوب العينين ومصابا بكدمات في وجهه، بـ"قتل ارغوني خلال 30 ساعة، بدءا من الحادية عشرة من صباح الخميس اذا لم تطلق حماس سلفيين معتقلين لديها بمن فيهم ثلاثة من قادة المجموعة".
المستقبل
بالنسبة لصحيفة المستقبل، فقد ركزت الأخيرة على الإتهام الذي وجهه السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي لتيار المستقبل بالوقوف خلف أحداث درعا والمظاهرات المناهضة للرئيس بشار الأسد. كما تناولت الصحيفة موضوع التظهرات في سورية وقضية الأستونيين السبعة وملف تشكيل الحكومة اللبنانية.
السفير السوري يجدد مطالبة لبنان بالتحرك و 14 آذار تتهمه " بتجاوز أصول العلاقات الديبلوماسية"... المستقبل يطالب المفبركين بتقديم إثباتاتهم
عن هذا الموضوع كتبت "المستقبل": استمرت حملة الافتراءات على "تيار المستقبل" أمس على خلفية الفبركات التي أذاعها التلفزيون الرسمي في دمشق عن تورط لبناني في حوادث سوريا الداخلية.
وفي وقت جدّد السفير السوري في بيروت علي عبدالكريم مطالبته السلطات اللبنانية المعنية بالتحرك، محذراً من أن "أي أذى يلحق بسوريا سيتأذى منه لبنان أكثر". ردّت كتلة "المستقبل"، والأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار بدعوة الجهات المعنية في دمشق إلى تقديم ملف كامل في هذا الشأن.. وبالتحذير من "مسعى لإدخال لبنان في مسارات الأزمة السورية، ما يمثل تهديداً مضافاً لأمن لبنان واستقراره".
واشنطن تدعو دمشق إلى الإمتناع عن أي استخدام للعنف.. تظاهرات في عدة مدن سورية وفضّ مسيرة في العاصمة
وعن هذا العنوان قالت " المستقبل": أطلقت قوات الأمن السورية قنابل الغاز المسيلة للدموع وضرب أفرادها المتظاهرين بالهراوات أمس، خلال تظاهرات "جمعة الإصرار" التي شارك فيها عشرات الألوف قدموا من الضواحي باتجاه دمشق، كما شهدت غالبية محافظات سوريا تظاهرات مماثلة، فيما أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن بضعة تجمعات حصلت عقب صلاة الجمعة وانفضت سريعاً من دون أي عنف.
(...)وأشارت "أسوشييتد برس" إلى أن التظاهرة التي كانت قادمة من ضاحية دوما كانت الوحيدة التي شهدت أعمال عنف، خصوصاً وأن المتظاهرين كانوا ينوون التوجه الى دمشق. ونقلت الوكالة عن شاهد تحدث عبر الهاتف قوله: "هذا أول تحذير، المرة القادمة سوف نأتي بالبطاقات الحمراء"، في إشارة الى أن المرة المقبلة ستكون بمثابة إنذار نهائي. (...)في غضون ذلك، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس سوريا الى وقف قمع المتظاهرين. وقالت أمام الصحافيين في برلين في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "ندعو السلطات السورية مرة جديدة الى الامتناع عن أي استخدام للعنف ضد شعبها". وأضافت أن "الحكومة السورية لم تلبِ المطالب المشروعة للشعب السوري. لقد حان الوقت لأن تكف الحكومة السورية عن قمع هؤلاء المواطنين وأن تبدأ بتحقيق تطلعاتهم".
متابعة أستونية لقضية المختطفين السبعة
علمت "المستقبل" أن وزير خارجية أستونيا آرموس باييت سيزور بيروت الثلاثاء المقبل لمتابعة موضوع الأستونيين المخطوفين السبعة مع الجهات المعنية.
وهؤلاء كانوا خطفوا في منطقة البقاع الأوسط في الثالث والعشرين من آذار الماضي، وأعلنت مجموعة غير معروفة تسمي نفسها "حركة النهضة والإصلاح" مسؤوليتها عن خطفهم.