ركزت الصحف اللبنانية في افتتاحياتها اليوم الاثنين 12/11/2012 على التطورات الامنية التي شهدتها عاصمة الجنوب اللبناني صيدا واعتداء عناصر تابعة للاسير على عناصر قوى الامن الداخلي
ركزت الصحف اللبنانية في افتتاحياتها اليوم الاثنين 12/11/2012 على التطورات الامنية التي شهدتها عاصمة الجنوب اللبناني صيدا واعتداء عناصر تابعة للاسير على عناصر قوى الامن الداخلي واطلاق النار على منازل المواطنين في منطقة تعمير عين الحلوة، وقيامهم بسلسلة اعمال استفزازية.
السفير
تناولت صحيفة السفير في افتتاحيتها ما وصفتها "بالفتنة في صيدا" ومحاولات تحويل عاصمة الجنوب الى منطقة عسكرية. وخصصت السفير مساحة لموضوع اجتماع المعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة.
هـل تُعلـن عاصمـة الجنـوب منطقـة عسكريـة؟
صيدا تنجو من محاولة اغتيالها .. بالفتنة
أطلت الفتنة برأسها من صيدا مجدداً، مستفيدة من «بيئة حاضنة» أنتجها خطاب التحريض المذهبي والسياسي الذي يتسيّد المنابر ويستبيح البلد، بشكل غير مسبوق.
وإذا كانت عاصمة الجنوب قد تجاوزت قطوعاً صعباً في السابق، بعدما انتهى الاعتصام الشهير للشيخ أحمد الأسير، من دون إراقة دماء، فإن التجربة هذه المرة أصعب وأخطر، مع سقوط قتلى وجرحى في إشكال مريب، كاد يزج المدينة في المحظور الكبير، لو لم يسارع العقلاء فيها الى محاصرة النار قبل امتدادها في اتجاهات مختلفة، لتنجو صيدا من محاولة اغتيالها.. بالفتنة.
ويمكن القول إن صيدا أثبتت مرة أخرى أنها عصية على محاولات دفعها الى الصراع المذهبي الذي يتعارض مع تنوعها وتراثها في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، كما يُسـجل للجيـش اللبناني انه ساهم بقوة في قطع الطريق على «المغامرين»، عبر تدخله الحازم والـسريع وإمساكه بالأرض.
وما حصل في صيدا أمس، أثبت من جديد الحاجة الملحة الى معاودة الحوار وإنهاء القطيعة الداخلية، للبحث أولاً في كيفية حماية «بقايا الاستقرار» وسط منطقة تغلي على نار الأزمة السورية، وهذه أولوية تتقدم في اللحظة الراهنة على ملفي الحكومة وقانون الانتخاب اللذين يشغلان بال فريقي «8 و14آذار».
لقد نجت «التعمير» أمس من خطر «التهديم»، وهذا القطوع يجب ان يكون درساً للجميع كي يرتقوا الى مستوى المسؤولية في هذه المرحلة الخطيرة، تجنباً للأعظم، ولأن الجرّة لا تسلم كل مرة.
اقتراح بتوقيف الأسير؟
وقالت مصادر أمنية لـ«السفير» إن اختيار الشيخ أحمد الأسير منطقة تعمير عين الحلوة ليقوم بـ«عرض قوة» تحت شعار إزالة شعارات وشعائر عاشورائية «مستفزة»، لم يكن اختياراً بريئاً، معتبرة أنه كان يريد من وراء ذلك افتعال مشكلة في هذا الحي، المعروف بأنه يضم غالبية من لون مذهبي معين، بغية الدفع نحو مواجهة شيعية ـ سنية او شيعية ـ فلسطينية.
ورأت المصادر ان الوضع في صيدا بات يتطلب إعلان حالة طوارئ في المدينة، أو إعلانها منطقة عسكرية، مشيرة الى ان هذا الامر سيُبحث خلال جلسة مجلس الوزراء، الاربعاء المقبل، مشددة على ان الموقف في عاصمة الجنوب لم يعد يحتمل الاسترخاء في التعاطي معه، وصيدا باتت مفتاح الاستقرار او الفتنة في البلد، الأمر الذي يستلزم قرارات حاسمة وحازمة في التعاطي مع وضعها الأمني.
وأبلغت مصادر عسكرية «السفير» أن الجيش اللبناني سيتعامل بحزم وشدة مع أي مظاهر مخلة بالأمن، موضحة انه ينتشر في مختلف أرجاء صيدا وأن بحوزته أوامر واضحة بإنذار أي مسلح يتواجد في الشارع بوجوب تسليم سلاحه، تحت طائلة إطلاق النار عليه في حال عدم الامتثال. وقد تمت الاستعانة بسريتين من مغاوير الجيش، سُحبتا من بيروت لمؤازرة القوى العسكرية الموجودة في صيدا.
وعلمت «السفير» ان بعض الحاضرين في اجتماع مجلس الأمن المركزي، الذي ترأسه وزير الداخلية مروان شربل في صيدا، اقترح إلقاء القبض على الأسير بعد الحصول على الغطاء السياسي اللازم لهذه العملية، فرد شربل متسائلا: وماذا عن تداعيات مثل هذه الخطوة؟ هل يستطيع أحد أن يضمن ما بعدها؟
وكان شربل قد أكد من صيدا، وجود قرارين سيبدأ تنفيذهما لتطويق ما جرى في منطقة تعمير عين الحلوة اليوم، «الاول هو التحقيق الجدي حول إطلاق النار، وهذا ما طلبته من النيابة العامة، والمطلوب إلقاء القبض على من أطلق النار وتوقيفه، أما القرار الثاني فيتعلق بالإجراءات الأمنية التي ستبدأ اليوم وستمتد الى مسافات أبعد».
أضاف: لقد طلبت من الأجهزة الأمنية دراسة موضوع المنطقة العسكرية، لأن ما يهمني في صيدا، ذات التنوع الطائفي والسياسي ومع وجود المخيمات الفلسطينية، هو عدم خلق فتنة بين هذه المجموعات، والجميع يعي خطورة الوضع الذي يداهمنا، بحيث لا تنطلق شرارة الفتنة مجدداً من صيدا مثلما بدأت في العام 1975».
وعُلم ان مخابرات الجيش في صيدا أجرت اتصالات مكثفة مع الفعاليات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، لحثها على عدم الانزلاق الى أي اصطدام مع المحيط، وقد تجاوبت القيادات الفلسطينية مع هذا المطلب، وأكدت أنها لن تسمح لأي مسلح بالتدخل في الإشكال.
الوقائع الميدانية
وفي المعلومات، أن أجواء التوتر تسود صيدا منذ يومين، على خلفية مطالبة الشيخ الأسير بإزالة الشعارات والأعلام المتصلة بمناسبة عاشوراء من بعض الشوارع. وقد أجرت مخابرات الجيش اتصالات مع قياديين في «حركة أمل» و«حزب الله» لاحتواء الموقف، فأبدى الطرفان تجاوبهما مع مساعي التهدئة وتمت إزالة المظاهر العاشورائية، موضع الشكوى.
وقالت مصادر أمنية لـ«السفير» إن الأسير رفع لاحقاً منسوب مطالبه، وأصرّ على نزع صورة للشهيد عماد مغنية في حي التعمير، فيما قال شهود عيان إن موكباً من أنصاره، تردد ان الأسير كان ضمنه، توجه مباشرة نحو صورة مرفوعة منذ سنوات للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله وعملوا فيها تمزيقاً، وتطور الأمر الى إشكال أمني بين مجموعة من أنصار الأسير وعدد من أبناء حي التعمير، تخلله إطلاق نار، ما أدى الى إصابة مسؤول «حزب الله» في المنطقة الشيخ زيد ضاهر.
في المقابل، أكد أنصار الأسير أنهم تعرضوا لإطلاق النار خلال توجههم إلى تعمير عين الحلوة «سلمياً» لإزالة لافتات تم تعليقها لـ«حزب الله» في المنطقة، حيث سقط من بينهم قتيل هو لبنان العزي (مرافق الأسير) وثلاثة جرحى، توفي أحدهم متأثراً بجروحه ويدعى محمد سمهون، والجريحان الآخران هما عدنان البابا ومحمد مشعل.
كما قتل في الاشتباك المواطن المصري علي الشربيني ( 18 عاماً) أثناء مروره في المنطقة، وجرح المواطن يوسف حنينة.
وكان إشكال قد وقع ظهر أمس بين انصار الأسير، بينهم نجله، وبين عناصر من قوى الأمن الداخلي كانوا يقيمون حاجزاً على الكورنيش البحري في صيدا، وذلك على خلفية قيادة نجل الاسير سيارة من دون إجازة قيادة وذات زجاج عازل للرؤية.
الأسير.. وسعد
الى ذلك، أكد الاسير في حديث أمام أنصاره في مسجد بلال بن رباح، انه «لن ترفع رايات حزب إيران في صيدا إلا على جثتي»، مضيفاً: نحن لا نتحرك ضد الطائفة الشيعية وإنما هدفنا إسقاط حزب الاغتيال»، مطلقاً معركة «الكرامة اللبنانية ضد سلاح الفتنة».
وأكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، في بيان، أن «أنصار الاسير قاموا بالاعتداء على سكان منطقة التعمير الذين لجأوا إلى الدفاع عن أنفسهم»، محملا «تيار المستقبل» والاسير مسؤولية الدم الذي أريق في صيدا. ونبه الى انه «إذا لم تبادر السلطة إلى اتخاذ إجراءات مشددة وعاجلة ستفلت الأمور.
المعارضة السورية تتفق على ائتلاف موحد برئاسة احمد معاذ الخطيب
وقعت فصائل المعارضة السورية المجتمعة في الدوحة، وسط ضغوط دولية وعربية، بالاحرف الاولى اتفاقا لانشاء "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية"، لتشكيل تحالف واسع يوحد جهودها في محاربة نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وانتخبت احمد معاذ الخطيب رئيساً له.
وقال المعارض رياض سيف، صاحب المبادرة التي تم على اساسها التوصل الى الاتفاق، "وقعنا بالاحرف الاولى على اتفاق تاسيس الائتلاف الوطني في وثيقة من 12 بندا"، وهو ما اكده ايضا معارضون بارزون كالمراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا علي صدرالدين البيانوني وهيثم المالح.
واعتبر رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب ان الاتفاق يعد "خطوة متقدمة باتجاه اسقاط النظام".
وينص الاتفاق على تشكيل ائتلاف تكون عضويته مفتوحة لكل اطياف المعارضة، والاتفاق على اسقاط النظام وتفكيك اجهزته الامنية ومحاسبتها، وعدم الدخول "في اي حوار او مفاوضات" معه.
والى توحيد المجالس العسكرية الثورية "ووضعها تحت مظلة مجلس عسكري اعلى"، سيقوم الائتلاف بعد حصوله على الاعتراف الدولي بتشكيل حكومة موقتة. وحددت بنود الاتفاق انتهاء دور الائتلاف وهذه الحكومة بقرار يصدر عن المؤتمر الوطني العام الذي سيدعو الائتلاف الى عقده "بعد اسقاط النظام مباشرة".
وقال البيانوني والمالح ان توقيعا احتفاليا رسميا على الاتفاق سيتم مساء اليوم في الدوحة بحضور شخصيات عربية ودولية.
باراك: رد اسرائيل سيكون "اقسى" على اي اطلاق نار سوري جديد ضدها
هدد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بان اسرائيل سترد بشكل "اقسى" على اي اطلاق نار جديد من سوريا باتجاه الدولة العبرية، وذلك بعد ان اطلقت القوات الاسرائيلية طلقات تحذيريه باتجاه سوريا.
وجاء في بيان لباراك "سوريا تشهد حربا اهلية وحشية منذ اكثر من عام، وصدرت اوامر للجيش الاسرائيلي بمنع امتداد المعارك .. واي قصف جديد من سوريا على اسرائيل سيؤدي الى رد فعل اقسى يكبد سوريا ثمنا اكبر".
مسؤول إيراني: لن تكون هناك محادثات مع واشنطن ما لم تتغير سياساتها
قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، إن "إيران لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة ما لم تغيّر سياستها تجاه بلاده".
وذكر بروجردي في تصريح إلى الصحافيين علي هامش الجلسة العلنية لمجلس الشورى إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أبدي عبر قنوات مختلفة قبل الانتخابات الرئاسية رغبته بإجراء مفاوضات مع إيران.
وتابع إن "هذه حقيقة بأن أميركا أبدت رغبتها في إجراء حوار مع إيران في اجتماعات مجموعة 5+1".
وأعرب بروجردي عن اعتقاده بأن "أميركا لا تستحق الحوار معها لكونها تخطط ضد مصالح إيران الوطنية وترصد ميزانية لذلك وتتزعم فرض العقوبات علي إيران".
وعمّا إذا كانت نفس الأجواء سائدة بعد إعادة انتخاب أوباما، قال إنه "نظراً إلي المشاكل المختلفة التي تواجهها أميركا في المنطقة فهي تشعر بهذه الحاجة دائماً ويجب الانتظار لمعرفة السياسات التي ستنتهجها علي أرض الواقع".
الاخبار
تناولت صحيفة الاخبار اللبنانية التطورات الامنية على الساحة اللبنانية خاصة الاحداث التي شهدتها مدينة صيدا وكيف "حولها الاسير الى منطقة عسكرية". وخصصت الاخبار مساحة للحديث عن يوم الشهيد.
الأسير «السلمي» يحوّل صيدا منطقة عسكريّة
ثلاثة قتلى وجريحان سقطوا أمس في صيدا في المواجهة التي لطالما توعّد بها الشيخ أحمد الأسير. والسبب محاولته «سلمياً» نزع لافتات لـ«حزب إيران». فهل الدماء التي سالت على الإسفلت دفعت ثمن التراخي في ضبط إيقاع التحريض الأسيري، أم أنها بداية الحساب؟
آمال خليل
شهدت مدينة صيدا أمس بروفة للحرب الأهلية: تحريض مذهبي وهجوم مسلح على أحياء سكنية وسيارات تجوب الشوارع مطلقة النار، وقناصة توزعوا على المباني مدججين بأنواع الأسلحة المتوسطة، وخطوط تماس ونزوح وقتل أبرياء. وسبب كل هذا: لافتات ورايات لم ترُقْ إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير. عطلة الأحد الصيداوية الدامية لم تبدأ أمس، بل ظهر الجمعة الفائت في خطبة الأسير التي حملت عنوان «سلامنا وعداوتهم»، أمهل فيها حزب الله 48 ساعة ليزيل اللافتات والرايات التي رفعها عند بعض أطراف صيدا لمناسبة عاشوراء. وذكّر مجدداً بأنه «لا نتحرك ضد الطائفة الشيعية، وإنما هدفنا إسقاط حزب الاغتيال»، مؤكداً أن «رايات حزب إيران» في صيدا «لن ترفع إلا على جثتي».
ومع انقضاء ساعات المهلة، كان الأسير يضع بنك أهداف لمواجهة تجاهل طلبه، «سلمياً» كما العادة. «سلميته» طفحت مساء أول من أمس، عندما أعلن أنصاره أنهم سينزلون إلى الشارع مجدداً لنزع الرايات، والاعتصام المفتوح احتجاجاً على «هيمنة حزب الله الكلية على المدينة». ومن مظاهرها: نصف المجنزرة التي غنمتها المقاومة من الاحتلال الإسرائيلي ونصبتها في مستديرة السرايا، مطالبين بنقلها من المكان. وقد تسارعت الاتصالات من بعض المعنيين ووصلت إلى حد اتصال كل من وزير الداخلية مروان شربل ومحافظ الجنوب نقولا أبو ضاهر وعدد من قادة الأجهزة الأمنية بالأسير في محاولة لتهدئته وثنيه عن قراره التصعيدي. في المقابل، جرت اتصالات بحزب الله تطلب إليه نزع الشعارات قطعاً للطريق أمام حجج الأسير لتوتير الأجواء وافتعال المشكلات، فيما كان رئيس فرع مخابرات الجنوب في الجيش اللبناني العميد علي شحرور قد أوصل إليه عبر النائبة بهية الحريري والقوى الإسلامية الفلسطينية، قرار قائد الجيش التعاطي بحزم مع أي محاولة للإخلال باستقرار المدينة. سريعاً، لبى حزب الله طلب إزالة اللافتات من التقاطعات الرئيسية في صيدا.
أشرقت الشمس على صيدا صباح أمس، بعدما محا الليل وعيد الأسير، الذي قال في جلسة مع الصحافيين في المسجد إنه سيهدئ الأمور ولن يقوم بأي تحرك ما دامت اللافتات قد أزيلت. لكن الغيوم سرع