تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عناوين عدّة كان أبرزها كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله امس في مناسبة يوم الشهيد في مجمع سيد الشهداء في الرويس.
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عناوين عدّة كان أبرزها كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله امس في مناسبة يوم الشهيد في مجمع سيد الشهداء في الرويس.
السفير
طالب ببحث موضوع الحكومة في الحوار وتوسيعه ليشمل من قاوم إسرائيل
نصرالله: يريدون أخذ صيدا إلى الفتنة.. وعلى الدولة تحمّل مسؤوليتها
وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "شدد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، في مناسبة «يوم الشهيد» في مجمع سيد الشهداء في الرويس، على ان هناك من يريد اخذ مدينة صيدا الى الفتنة، مشيرا الى انه اثر اغتيال اللواء وسام الحسن اراد «البعض في الفريق الآخر إشعال البلاد «وتم تفويت هذه الفرصة بالوعي». ونبَّه إلى أن «البعض يريد انفجاراً شيعياً سنياً، وبالتحديد بعض مسيحيي «14 آذار»، وبعض الناس في «تيار المستقبل»»، داعيا الى التعاطي بمسؤولية مع ما يحدث.
وطالب بتوسيع طاولة هيئة الحوار الوطني في بعبدا لتضم أطرافا قاتلت اسرائيل وقاومت كـ«الحزب الشيوعي» و«الجماعة الاسلامية» و«حركة التوحيد الاسلامي» و«التنظيم الشعبي الناصري» وغيرها... وأكد ان الحكومة موجودة وتعمل وتستمر بالعمل، والكلام عن حكومة حيادية لا معنى له، ولا يوجد في لبنان حياديون، والكلام عن حكومة تكنوقراط لا معنى له في لبنان، فكل شيء في لبنان سياسي، «البعض يتحدث عن حكومة وحدة وطنية فليتفضل إلى طاولة الحوار لنقاش ذلك».
وقال نصر الله إن «العميل التاريخي يُطلب منه أن يوزع شهادات بالوطنية، ليصبح الحريص على وطنه قاتلاً ومجرماً، والذي تاريخه مليء بالقتل والجرائم إنساناً شريفاً. يجب أن يبقى الحاضر أمام أعيننا».
وطمأن الى «اننا وصلنا إلى نقطة اعترف فيها العدو بواقع الردع الذي أوجدته المقاومة في لبنان، ولا يهمني أن يعترف بعض اللبنانيين بوجود ردع أم لا». وقال ان «الاستراتيجية الجديدة في المعادلة، أن المقاومة استطاعت أن توجد معادلة ردع جديدة، وهذه المعادلة تترسخ من خلال معادلة جيش وشعب ومقاومة». وتناول طائرة «أيوب» التي كانت خطوة متقدمة، وعزما جديدا بهذا السعي، والكل يعلم أهمية المعلومات في أي معركة عسكرية، ومن أبسط المسائل في أي معركة أن يكون من يقاتل لديه معلومات صحيحة، واليوم تتقدم المقاومة خطوات جبارة إلى الأمام».
وأضاف ان «مدخلية طائرة «ايوب» في الردع ان لدينا قدرة صاروخية، ونقول إننا كمقاومة نستطيع ضرب أهداف محددة، فالإسرائيلي يفهم إذا كان لدينا صاروخ وليس لدينا معلومات، فهذا خداع، هذا جزء من منظومة متكاملة للردع ضد العدو». ولفت النظر إلى أن «الإسرائيلي تعاطى مع موضوع الطائرة وقال إنها حادثة خطيرة جداً، وسنرد على من قام بها، ولكن عندما لم تكن لديه معطيات، وأعلنّا نحن المسؤولية عن الطائرة لم يقم الإسرائيلي بشيء». وأشار إلى أن «هناك واقعا مختلفا مع لبنان اسمه الردع، ولا يمكن للإسرائيلي ببساطة أن يأتي إلى لبنان ويدمر، والتعليقات الإسرائيلية ذهبت إلى تقييم هذه الخطوة، وتكلمت عن الإخفاق الاسرائيلي».
وفي المقلب اللبناني انتقد نصر الله «جماعة 14 آذار»، «الذين بدأوا بالبكاء واللطم، وعملوا أسبوعا وأربعين للإسرائيلي، واللغة كانت: هذا خرق وتوريط للبنان، وهذا يعطي الحق للاسرائيلي بشن حرب على لبنان». واعتبر ان «بعضهم كانوا يدعون لو أن الإسرائيلي يضرب ويعتدي، ولكن الإسرائيلي خيب أملهم، والإسرائيلي يشتغل حسب مشروعه ومصلحته». وأبدى استغرابه حول «موضوع الحزن لدى فريق لبناني، وهذا الفريق لم يؤمن قسم منه بالمقاومة من الأساس، والجزء الذي كان حليفاً لسوريا، وأصبح مع «14 آذار» اليوم لم يؤمن بالمقاومة، ولكنه يبدل جلده حسب المواقف، وهذا الفريق يؤمن بالتفاوض مع الإسرائيلي والخضوع لشروطه، 30 سنة من المواقف تقول هذا الامر».
ودعا «كل اللبنانيين إلى أن يضعوا أمام أعينهم تجربة 30 سنة»، واعتبر أن «هذه التجربة قمنا نحن بها كلبنانيين، وانظروا لما حصل في المحيط وما يجري الآن، ها هي غزة تُقصف في كل يوم ويسقط عشرات الجرحى والشهداء، فأين جامعة الدول العربية، لو انتظرناها لكانت هناك مستعمرات اسرائيلية في جبل لبنان. أين منظمة التعاون الاسلامي وأين الدول العربية؟».
اضاف: ما يجري في غزة امتحان عسير لدول الربيع العربي، كيف ستتصرف هذه الدول والحركات الاسلامية والتحريرية؟ وقال إن «العدو الاسرائيلي قصف الخرطوم في السودان، فأين جامعة الدول العربية؟ وأين مجلس الأمن الدولي؟ وأين رد الفعل؟ كل يوم نسمع عن مجازر بحق المسلمين في بورما، ماذا صدر غير البيانات؟ وخلص إلى أن «النتيجة أقولها للبنانيين: «ما حمى ظهرك سوى ظفرك»... هم يريدون قص هذا الظفر ونقول لهم فشروا. من يحمي لبنان وأرضه وسيادته وكيانه هو اللبناني نفسه، المقاومة والجيش والشعب، لا أحد يسأل عن اللبناني، ولذلك هنا خيار المقاومة والتمسك بها وبسلاحها هو خيار إنساني واخلاقي، والتخلي عن هذا الخيار هو جنون وانتحار وتخل عن الواجب والقيم الانسانية».
وذكَّر بأن «هناك ظروفاً معينة فرضت تشكيل هيئة الحوار الأولى وأيضاً الحالية»، وتساءل: «هل من الإنصاف أن يجلس البعض على الطاولة ممن لهم التاريخ الذي سبق أن ذكرناه؟ هل هؤلاء يريدون مناقشة كيفية حماية البلد من إسرائيل؟». وتابع إن «الظروف فرضت ذلك، وهذا يدل على ترفع المقاومة، وكرم أخلاقها، وحرصها على عدم افتعال مشكل وتوترات، وحتى هؤلاء الذين معروف تاريخهم فليجلسوا إلى طاولة الحوار». وخاطب نصر الله الذين يقاطعون الحوار ويضعون شروطاً: «من كرم أخلاقنا وترفعنا أننا نجلس معكم إلى طاولة الحوار، من كرم أخلاقنا أن نقبل مناقشة الإستراتيجية الدفاعية معكم، واليوم ما زالت أخلاقنا رفيعة ونرى لاحقاً، عندما تريدون العودة لطاولة الحوار، أهلاً بكم، ولكن ما دام انكم مقاطعون فلا مشكلة، ولا تتصوروا أن أحداً لا ينام الليل بسبب ذلك، وهذه نقطة ضغط عليكم».
وسأل: هل من الإنصاف أن يجلس هؤلاء إلى طاولة الحوار بينما فصائل قاومت لا تجلس إلى هذه الطاولة؟ أولى الناس بالجلوس على الطاولة هي الفصائل التي قاتلت، ومنها «الحزب الشيوعي اللبناني»، لماذا لا يكون إلى طاولة حوار؟» الجماعة الإسلامية» من حقها أيضا ان تجلس إلى طاولة الحوار، «حركة التوحيد الاسلامي» وايضا «التنظيم الشعبي الناصري». وتابع: كما يحق للآخرين وضع شروط للعودة الى الحوار لماذا لا يحق لنا وضع شروط؟
وأوضح أن «جريمة التفجير في الأشرفية التي ادت إلى استشهاد اللواء وسام الحسن، أدخلت لبنان إلى مشهد جديد والأزمة قائمة ومستمرة، وعندما يحصل حدث بهذا الحجم، المطلوب من كل القيادات السياسية التصرف بمسؤولية وطنية، لأن اي تصرف خاطئ قد يفجر البلد». ولفت النظر إلى أن «هناك شيئا يجب أن يضعه الجميع برؤوسهم وهو أن اليوم جوارنا كله متوتر». وقال: أنا أُوَصف لا أهدد، ونحن أشد الناس إصراراً على بقاء البلد مستقراً، وهذا يستدعي عدم اللجوء الى الانتهازية واستغلال الحادث، وللأسف، فهناك فريق لبناني هكذا يتصرف». واعتبر أن «الفريق الآخر بعد اغتيال الحسن وجّه الاتهام، بعضهم أخذ الاتهام باتجاه سوريا، ولكن لم يكن لديهم دليل ولكنهم اعتادوا، والبعض أرادوا أخذ الوضع إلى الداخل، وبدأوا اتهام «حزب الله». وعدنا إلى موضوع أن أكبر ضابط في الدولة سنّي قُتل، وقاتله شيعي، هذا الذي قال من أول ساعة أن «حزب الله» قتل الحسن الى اين يريد الوصول؟ واذا كان من الوجوه التي تحدثت عنها وعن تاريخها باسرائيل الى اين يريدون الوصول؟ هل لديهم اي دليل؟
وأكد الأمين العام لـ«حزب الله» انه «إذا كان هناك بعض المنطق والعقل يجب القول إنه بالتحليل هناك فرضيات، لنقل فنياً أن هناك فرضية انه «حزب الله» (وانا لا اقبل بذلك)، وهناك فرضية انه الإسرائيلي، وهناك فرضية لعبة مخابرات دولية، وهناك فرضية ان هناك أحداً ما في العالم يريد إدخال الشيعة والسنة في صراع، وهناك فرضية «القاعدة»، فليقولوا إن هناك فرضيات عدة وسنقبل».
واستغرب أن «العجيب انه منذ أول ساعة قالوا لا أحد يقول لنا إنها إسرائيل». واعتبر أن «هؤلاء هو متعهدو الدفاع عن إسرائيل، فعلى أي أساس يتهموننا؟ والبعض يقول إنه يجب أن نرفع دعاوى، لكن المشكلة إنه إذا أردنا انتظار القضاء، فيجب أن ننتظر خمسين سنة». وتحدث عن «البداية، حين أخذوا الموضوع إلى الاتهام السياسي، والبعض قال إن هناك اشخاصاً كانوا موجودين، فليعطوا صورهم للتحقيق، واتهموا رئيس الحكومة، والحكومة، وقاطعوا الحوار ومجلس النواب، وهذا أمر انتهازي».
ولفت النظر الى أن «هناك فرقا كبيرا بين الحكومة الحالية والسابقة، بالقول إننا أغلقنا المجلس، وانتم أيضاً. الأخطر هو الذهاب للعبة الشارع، نزل ناس مسلحون وقطعوا الطرقات، غير صحيح القول إن أهل السنة قطعوا الطرقات، وصولاً إلى القتال في طرابلس، واستدراج قتال في الطريق الجديدة مع الشياح... الكثير من الشعب اللبناني انكفأ ولم يشارك بتجمع كان يفترض أن يكون تشييع شهيد، وتحول لاقتحام سراي، ولكن كان هناك انضباط كبير من الشارع الآخر، وأنوه بالوعي الشديد لكثير من هؤلاء الناس الذين فوتوا فرصة تفجير البلد، وهذا الوعي عند الناس، وليس فقط القيادات السياسية في الفريق الآخر». وشدد على أن «البعض في «14 آذار» كان ينتظر كيف تشتعل الأوضاع، تم تفويت هذه الفرصة بالوعي، كل الوقائع تؤكد أن هناك جهات سياسية في لبنان متواطئة مع جهات خارجية تريد دفع البلد إلى الانفجار، ليس سوريا و«8 آذار»، بل بالفريق الآخر، هناك من يريد دفع البلد إلى الانفجار، لكن الاميركي والغربي لا يريد انفجار الوضع، لانه يعتبر ان هذا يخدم النظام السوري، لكن ليس هذا حساب البعض في لبنان».
وتطرق إلى أن ما جرى في صيدا «وهو مؤسف جداً، وصيدا عاصمة الجنوب وستبقى كذلك، صيدا عاصمة المقاومة وستبقى، صيدا عاصمة العيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين، صيدا التي احتضنت وستبقى تحتضن القضية الفلسطينية وشعب فلسطين، هناك من يريد ان يأخذها الى الفتنة». وتساءل: «كل يوم تُخترع معركة وشعار في ظل شبه تخل من الدولة عن مسؤولياتها، عندما تحصل أحداث ووقائع، أقول للشيعة والسنة وكل اللبنانيين دققوا وتأكدوا من كل واقعة ولا أحد يأخذكم بالشائعات، ويجب ضبط النفس والتحمل ولو حصلت أخطاء، يجب أن نتواصل، والدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها وتفتح اي طريق مغلق، ونصر على ذلك».
واعتبر ان ثمة منهجين: «الأول يدعو إلى الشراكة الوطنية، وعندما نأتي إلى الفريق الآخر، نقول إنه صاحب منهج إلغائي». وتناول الحكومة الحالية حيث «بقي (الرئيس نجيب) ميقاتي شهراً ونصف الشهر يفاوض معكم لكنكم رفضتم، عندما كنتم بالحكومة قاطعتم الحوار واليوم في المعارضة قاطعتم الحوار، ولا تريدون ان يصل الحوار إلى نتيجة. البعض قال انهم يربحون بأي قانون انتخابي، فليقبل اذاً بالقانون الذي قدمته الحكومة».
وأشار الى أن «هناك رئيس حكومة نزل مليون متظاهر وقالوا له ارحل وقال لا يرف لي جفن، ورئيس حكومة آخر رأى ان هناك حادثا حصل وهناك اشخاصا حزينين قال انه لا يتمسك بالمنصب. وعلى الناس ان يختاروا اي منهج يريدون».
وفي الموضوع السوري اكد نصر الله ان من مصلحة سورية والشعب السوري الذهاب الى الحوار والحل السياسي ووقف القتال.
واضاف: بالمقابل الى اين يدفع الآخرون الوضع؟ جمعوا الجميع في الدوحة وانشأوا إطارا جديداً كما ارادت (وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري) كلينتون، لكن الأخطر ان اطراف المعارضة في الدوحة تجمع على رفض الحوار وتريد ان تذهب الى مزيد من الدمار والقتال.
وفي الشأن البحريني قال إن السلطة البحرينية هناك ضاقت ذرعاً بسلمية المعارضة حتى بدأت تطلق الاتهامات لـ«حزب الله» بوقوفه وراء تفجيرات، معتبرا ان السلطة تبحث عن ذريعة لضرب وقتل واعتقال المعارضين السلميين."
النهار
نصرالله اتّهم "بعض 14 آذار" بالسعي إلى الفتنة:
كرم منا أن نقبل بمناقشة الاستراتيجية الدفاعية
وتحت هذا العنوان كتبت النهار تقول "قال الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من أهمية دعوات قوى 14 آذار الى مقاطعة الحوار وتغيير الحكومة، داعيا الى اشراك الاحزاب والقوى التي قاومت اسرائيل في نقاش الاستراتيجية الدفاعية، ومعتبرا أن "في 14 آذار من لم يؤمن بالمقاومة وكان حليفا للاسرائيلي، والجزء الآخر الذي كان مع سوريا لم يكن يؤمن لكنه كان مع الواقف". وأثنى على تعقل جمهور قوى 8 آذار وصبره في درء الفتنة السنية – الشيعية"، متهما "بعض مسيحيي 14 آذار بالعمل على تأجيجها وخصوصا بعد اغتيال اللواء وسام الحسن واتهام حزب الله بالوقوف وراءه".
كلام نصرالله جاء عبر شاشة ضخمة خلال احياء "يوم الشهيد – وما بدلوا تبديلا" في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، في حضور حشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والحزبية ولفيف من علماء الدين وآلاف المناصرين.
بعد أناشيد من وحي المناسبة وعرض رمزي لعناصر بلباس عسكري، تحدث نصرالله ساعة ونصف ساعة، مستهلا كلامه عن معاني الذكرى وخصوصا العملية الاولى التي نفذها احمد قصير قبل 30 عاما". وانتقد موقف قوى 14 آذار من ارسال طائرة "أيوب" فوق الاراضي المحتلة الشهر الفائت، وقال: "بعضهم كان يدعو الله لكي يهاجموا لبنان، وليست المرة الاولى يخيب الاسرائيلي آمالهم لأنه يقوم بمصلحته ومشروعه وليس "خزمتشي" عند 14 آذار.
وأضاف: "في 14 آذار قسم لم يؤمن بالمقاومة وكان حليفا للاسرائيلي، والجزء الآخر الذي كان مع سوريا لم يكن يؤمن لكنه كان مع "الواقف". من يناقش الاستراتيجية الدفاعية لا يؤمن بأن الاسرائيلي عدو، بل يريد التفاوض معه والخضوع لشروطه. انظروا الى غزة تقصف كل يوم وعشرات الشهداء يسقطون، ما هي المعادلة؟ لو انتظرنا جامعة الدول العربية عام 1982 لكان هناك اليوم مستعمرات اسرائيلية، ليس في الجنوب فقط بل في جبل لبنان".
"ما بدكم الله معكم"
وأطلق السيد موقفا لافتا من طاولة الحوار مقللا من أهمية عدم مشاركة الفريق الآخر، وقال: "اليوم ثمة هيئة حوار، بمعزل عن المقاطعين، الكل يعلم ان هناك ظروفا معينة فرضت تشكيل الهيئة الاولى والحالية. واليوم، عنوان النقاش هو الاستراتيجية الدفاعية".
وسأل: "هل من الانصاف والعدل أن بعض الجالسين ممن لهم هذا التاريخ من 30 سنة، يريدون مناقشة المقاومة وكيفية حماية لبنان من اسرائيل؟ ظرف البلد تغير، وهذا يدل على ترفع المقاومة وكرم أخلاقها وحرصها على عدم إحداث مشاكل في لبنان، ليأتوا حلفاء اسرائيل الى الطاولة. لا داعي للمقاطعين لأن يضعوا شروطا، في الحقيقة، من كرم أخلاقنا اننا نقبل ان نجلس معكم الى طاولة الحوار ونناقش الاستراتيجية الدفاعية عن لبنان. هل من الانصاف والعدل ان يكون هؤلاء الى الطاولة وفصائل لبنانية اخرى قاومت وقدمت الشهداء خارج النقاش عن الاستراتيجية الدفاعية؟"
ورأى أن "أول من يجب ان يجلس هو الفصائل التي قاتلت، حتى ولو لم يكن لديها نواب، كالحزب الشيوعي اللبناني، فلماذا لا يكون الى الطاولة؟ وكذلك الامر بالنسبة الى "الجماعة الاسلامية" التي ليست من خطنا السياسي، لكن الانصاف يقول إن من حق هؤلاء ان يجلسوا الى الطاولة، وكذلك "التنظيم الشعبي الناصري" والقائمة طويلة".
"فريق يسعى الى الفتنة"
وعن جريمة التفجير في الاشرفية التي استشهد فيها اللواء وسام الحسن قال: "أدت الى ادخال لبنان في مشهد جديد، وليس أزمة جديدة، لأن الازمة قائمة وأي تصرف خاطئ من المسؤولين والقوى السياسية يمكنه ان يفجر البلاد. وقد رفضوا منذ الساعة الاولى لاغتيال الحسن توجيه التهمة الى اسرائيل، لكن اتهامهم شمل الحكومة و(الرئيس نجيب) ميقاتي بجريمة القتل وقطعوا الطرق بعدما حشدوا لتجمعات حولوها لمناسبات سياسية واستدراج قتال في بيروت وطرابلس وتوقيف المارة والسؤال عن هويتهم واعتداءات واطلاق نار لا يطاق، وأشيد بوعي الناس الهادئين الذي لا يقاس بوعي أولئك القادة السياسيين الانتهازيين. هناك جهات سياسية في الفريق الآخر تريد دفع لبنان الى الانفجار بالتعاون مع دول خارجية وبالتحديد بعض مسيحيي 14 آذار والبعض في "تيار المستقبل". يستغلون أي حادث في سياق جعل المعركة سنية – شيعية وما جرى بالامس في صيدا عاصمة الجنوب عاصمة المقاومة ومدينة العيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين على اختلاف مذاهبهم والقادة الكبار، والتي احتضنت ولا تزال تحتضن فلسطين، وفي ظل شبه تخل للدولة عن مسؤولياتها، يؤكد أن هناك من يصر على دفع الامور في هذا الاتجاه".
وطالب الفريق الآخر بقبول قانون النسبية في الانتخابات، غامزا من تصريح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "قوى 14 آذار ستفوز في الانتخابات وفق أي قانون انتخابي".
واعتبر "أن العقل الاقصائي لا يؤتمن على بلد، ولا على عرض، ولا على الاقتصاد"، واصفا الحكومة الحالية "بأنها حكومة شراكة لا غبار عليها، ولا وجود لحكومة حيادية في لبنان، ولا معنى لحكومة تكنوقراط، فهذا البلد سياسي حتى النخاع"، وقال: "تفضلوا الى طاولة الحوار اذا كنتم تريدون حكومة بديلة"."
الاخبار
نصر الله: فلتكن انتخابات ولنشوف يا قبضاي
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار تقول "في يوم شهيد المقاومة الإسلامية، جدد السيد حسن نصر الله ثوابت حزبه في المقاومة والسياسة الداخلية. أكد أن السلاح الذي يحمي لبنان لن يُمس، مخففاً من اهمية مقاطعة قوى 14 آذار للحوار.
أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس في ذكرى يوم شهيد حزب الله، مذكّراً بعملية الشهيد أحمد قصير فاتح عهد الاستشهاديين. وتناول نصرالله العديد من الموضوعات المحليّة والإقليمية، وخصوصاً الهجمة التي يتعرّض لها سلاح المقاومة من قبل فريق 14 آذار. وأشار الى أن المقاومة في يوم الشهيد تكون قد أكملت من عمرها 30 عاماً من العمل والسهر والجد والصعوبات والانتصارات، لافتاً إلى أن «البعض يريدنا أن ننسى ماضينا، فنكون أمام انقلاب في المقاييس، فيصبح المقاوم عميلاً، والعميل التاريخي يُطلب منه أن يوزع شهادات في الوطنية».
وسأل نصرالله عمّا إذا كان الإنصاف يقضي بأن يجلس من تعامل مع العدو الإسرائيلي على طاولة الحوار اللبناني لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، وأن تبقى فصائل وأحزاب لبنانية قاومت العدوّ، كالحزب الشيوعي اللبناني والجماعة الإسلامية والتنظيم الشعبي الناصري، خارج الطاولة؟
وتوجّه إلى الذين يقاطعون الحوار ويضعون شروطاً بالقول: من كرم أخلاقنا وترفّعنا أن نقبل مناقشة الاستراتيجية الدفاعية معكم. عندما تريدون العودة إلى طاولة الحوار أهلاً بكم، وما دمتم مقاطعين فلا مشكلة، ولا تتصوّروا أن أحداً لا ينام الليل بسبب ذلك».
وحول الطائرة أيوب واستراتيجية المقاومة، أكد نصرالله أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة بدأت ترسخ حالة ردع جديدة، و«الكل يعلم أهمية المعلومات في أي معركة عسكرية. وإذا كان لدينا صاروخ وليس لدينا معلومات، فهذا خداع. هنا أهمية أيوب». وأشار نصرالله إلى كيفية تعاطي الاحتلال مع موضوع أيوب، إذ اعتبرها حادثة خطيرة جداً، ولم يجرؤ على الرّد عندما علم أن الطائرة من لبنان، بينما «بدأت جماعة 14 آذار بالبكاء واللطم، وبعضهم كان يدعو لو أن الإسرائيلي يضرب، لكنه خيّب أملهم».
وسأل نصرالله عن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وموقفهما من قصف غزة وسقوط عشرات الجرحى والشهداء، ومن قصف السودان وقتل مسلمي بورما، «فلو انتظرناهما، لكان هناك مستعمرات إسرائيلية». وأشار إلى أن ما يجري في غزة «امتحان عسير لدول الربيع العربي»، مؤكّداً أن ما حمى لبنان هو المقاومة وحدها، و«ما بيحك جلدك إلا ظفرك. تريدون قص هذا الظفر؟ فشرتم».
وعن الوضع الداخلي اللبناني ما بعد اغتيال العميد وسام الحسن، أشار نصرالله إلى أن «المطلوب من كل القيادات السياسية التصرف بمسؤولية وطنية وعدم اللجوء الى الانتهازية واستغلال الحادث، وللأسف هناك فريق لبناني يتصرف هكذا».
وقال نصرالله إن الفريق الآخر بعد اغتيال الحسن وجّه الاتهام إلى سوريا من دون دليل، ثمّ إلى حزب الله، ومن وجّه الاتهام أراد القول إن «أكبر ضابط في الدولة سنّي قُتل وقاتله شيعي».
وأشار نصرالله إلى أنه «إذا كان هناك بعض المنطق، فهناك فرضيات، ولنقل فنياً إن هناك فرضية حزب الله، وهناك فرضية الإسرائيلي، وهناك فرضية لعبة مخابرات دولية، وهناك فرضية أن هناك أحداً ما في العالم يريد إدخال الشيعة والسنّة في صراع، وهناك فرضية القاعدة. فليقولوا إن هناك عدة فرضيات وسنقبل، لكن العجيب أن أحداً منهم لم يقل إسرائيل. هؤلاء متعهدون الدفاع عن إسرائيل».
وتابع السيد: «منذ البداية اتهموا رئيس الحكومة وقاطعوا الحوار ومجلس النواب، وهذا أمر انتهازي، منذ تشكيل الحكومة حاربتموها وحرضتم المجتمع الدولي عليها ولم يقتنع أحد معكم أنها حكومة حزب الله، وأنتم أيضاً لستم مقتنعين بذلك».
وشدد نصرالله على أن «هناك فرقاً كبيراً بين الحكومة الحالية والسابقة، ولا يمكن القول إننا أغلقنا المجلس وأنتم أيضاً، فالأخطر هو لعبة الشارع».
ونوّه نصرالله «بالوعي الشديد لكثير من هؤلاء الناس الذين فوّتوا فرصة تفجير البلد، وهذا الوعي عند الناس، وليس فقط القيادات السياسية، بينما كان البعض في 14 آذار ينتظر كيف تشتعل الأوضاع، والكثير من الشعب اللبناني انكفأ ولم يشارك في تجمع كان يفترض أن يكون تشييع شهيد وتحول إلى اقتحام سرايا، ولكن كان هناك انضباط كبير من الشارع الآخر». وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن كل الوقائع تؤكد «أن هناك جهات سياسية في لبنان متواطئة مع جهات خارجية تريد دفع البلد الى الانفجار. فليس سوريا أو 8 آذار من يريد دفع البلد إلى الانفجار، والأميركي والغربي لا يريد انفجار الوضع لأنه يرى أن هذا يخدم النظام السوري، لكن ليس هذا حساب البعض في لبنان».
وأكّد نصرالله أن بعض مسيحيي 14 آذار وبعض الناس في تيار المستقبل «يريد انفجاراً شيعياً سنيّاً».
وعرّج نصرالله على ما حدث أول من أمس في صيدا، معتبراً أنه «مؤسف جداً. فصيدا عاصمة الجنوب وستبقى كذلك. وصيدا عاصمة المقاومة. وستبقى صيدا عاصمة العيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين. صيدا التي احتضنت وتحتضن القضية الفلسطينية وشعب فلسطين».
وشدد نصرالله على أن هذه المرحلة حساسة وتحتاج إلى مستوى عال من الوعي والتبصّر، «يجب ألا يأخذنا أحد لا بالعصبية ولا بالتحريض ولا بالشائعات. فعندما تحصل أحداث ووقائع أقول للشيعة والسنّة وكل اللبنانيين دقّقوا وتأكدوا من كل واقعة، ويجب ضبط النفس والتحمّل ولو حصلت أخطاء، والدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها وتفتح أي طريق مغلق، ونصرّ على ذلك».
ورأى نصرالله أن هناك في البلد منهجين، الأول يدعو الى الشراكة الوطنية والآخر إقصائي إلغائي. وتوجّه إلى 14 آذار بالقول «في 2005 شكلتم حكومة ودخل إليها أمل وحزب الله، ولم يكن هناك شيعة غيرنا لإدخالهم إليها، وكان يجب في 2005 إقامة أوسع شراكة، ولكن تم استبعاد العماد ميشال عون الذي أثبت أنه أقوى زعيم مسيحي وما زال، وشكلتم حكومة إقصاء وخرجنا لاحقاً منها واستمرت من دوننا خلافاً لوثيقة الميثاق الوطني، وأكملتم الى أن جاء اتفاق الدوحة، وأنتم بالقوة قبلتم بحكومة وحدة وطنية أولى وثانية، ثم انتهى إلى الاشكال الذي حصل وسقطت الحكومة، ثم كلف ميقاتي بتشكيل الحكومة وفريقنا قال إنه موافق على حكومة وحدة وطنية، ولكن أنتم رفضتم. بقي ميقاتي شهراً ونصف يفاوض معكم لكنكم رفضتم». وتابع نصرالله: «عندما كنتم في الحكومة قاطعتم الحوار، واليوم في المعارضة قاطعتم الحوار، ولا تريدون أن يصل الحوار إلى نتيجة. وهم يقولون إذا أخذوا الأكثرية يريدون حكومة منهم فقط. البعض منهم قال إنهم يربحون بأي قانون انتخابي، فليقبل إذاً بالقانون الذي قدمته الحكومة».
وعن قانون الانتخاب، أشار الأمين العام لحزب الله إلى أن من يثق بنفسه ويقول إن 14 آذار ستفوز مهما كان قانون الانتخاب، فليتفضّل ويقبل بخوض الانتخابات على قاعدة النسبية، «ولنشوف يا قبضاي».
ولفت إلى أن «الحكومة موجودة وتعمل وتستمر بالعمل، والكلام على حكومة حيادية لا معنى له، ولا يوجد في لبنان حياديون، ولبنان كله سياسي. حكومة تكنوقراط لا معنى لها في لبنان، وهذا البلد سياسي حتى النخاع». وقال نصرالله إنه إذا كان البعض يتحدث عن حكومة وحدة وطنية «فليتفضل إلى طاولة الحوار لنقاش ذلك، أما غير هذا الأمر، فيمكن الجميع أن يقول ما يريد، والحكومة تستمر بالعمل».
وختم الأمين العام لحزب الله مؤكّداً أن المقاومة مستمرّة في عملها، وفي جهوزيتها للدفاع عن البلد، وفي تطوير قدراتها على كل صعيد من دون توقف أو ملل، «لا أحد يتصور أن ما يقال أو يجري في المنطقة قد يؤدي الى هزّ إرادتنا وعملنا، ونعمل أيضاً بأمل كبير بالمستقبل».
وأكد السيد نصرالله «أننا بعد حرب تموز وكل التطورات ومن خلال المعادلات الجديدة التي تم طرحها، سلّم الاسرائيلي بحقيقة ردع المقاومة في لبنان، وهذا الأمر يجمع عليه القادة السياسيون والأمنيون والخبراء والرأي العام الإسرائيلي. لا أحد في الكيان الاسرائيلي يقول إنه لا ردع عند المقاومة». ولفت نصرالله إلى «أننا وصلنا الى النقطة التي يعترف فيها العدو بواقع الردع الذي أوجدته المقاومة في لبنان، ولا يهمنا أن يعترف بعض اللبنانيين بوجود ردع أو لا، ما يهمنا أن يعترف العدو بذلك».
نحن في زمن الفتنة
رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الذهاب إلى الحوار هو مصلحة الشعب السوري وليس المزيد من القتال. وأكّد نصرالله أن موقف المقاومة من الأحداث السورية هو موقف صائب تتثبت صوابيته كل يوم، فالمقاومة مع وجوب الحل السياسي ووقف القتال، سائلاً في المقابل عن الاتجاه الذي يدفع الآخرون الوضع إليه. وأشار السّيد إلى «أنهم جمعوا الجميع في الدوحة، وأنشأوا إطاراً جديداً كما أرادت كلينتون، لكن الأخطر أن أطراف المعارضة تجمع على رفض الحوار وتريد أن تذهب إلى مزيد من الدمار والقتال».
وحول البحرين والاتهامات الموجّهة إلى حزب الله بتفجير الأوضاع، تساءل نصرالله كيف يمكن «أن تصل بصماتنا إلى هناك، حتى يتهموا حزب الله عندما تنفجر عبوة». وأكّد أن السلطة «تبحث عن ذريعة لضرب وقتل واعتقال المعارضين السلميين، وبدأت بنزع الجنسية».
ودعا نصرالله، أمام ما يجري في لبنان وغزة وسوريا وما يُعدّ للمنطقة، إلى «المزيد من التبصّر والهدوء، ولنعلم أننا في زمن الفتن التي أقبلت وتقبل. في زمن الفتنة يجب أن نفتح أعيننا وآذاننا ونميّز بين الطيب والخبيث»."
اللواء
نصر اللّه يتمسك بحكومة ميقاتي ويرفض إتهام حزب اللّه بالتورط بإغتيال الحسن
بعض مسيحيي ١٤ آذار يريد أخذ البلد إلى إنفجار سني - شيعي
وتحت هذا العنوان كتبت اللواء تقول "أشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة له لمناسبة «يوم الشهيد» الى ان «اليوم توجد طاولة حوار تناقش الاستراتيجية الدفاعية، كلنا يعلم ان هناك ظروفا معينة فرضت تشكيل هيئة الحوار الاولى وايضا الحالية، بعض الجالسين على الطاولة عنوان النقاش الاستراتيجية الدفاعية»، سائلا «هل من الانصاف ان يجلس البعض على الطاولة وممن لهم التاريخ الذي سبق ان ذكرناه؟ هل هؤلاء يريدون مناقشة كيفية حماية البلد من اسرائيل؟»، مشيرا الى ان «الظروف فرضت ذلك وهذا يدل على ترفع المقاومة وكرم اخلاقها وحرصها على عدم افتعال مشكل وتوترات وحتى هؤلاء الذين معروف تاريخهم فليجسلوا على الحوار»، متوجها الى «هؤلاء الذين يقاطعون الحوار ويضعون شروطا اقول بالحقيقة من كرم اخلاقنا وترفعنا اننا نجلس معكم على طاولة الحوار، من كرم اخلاقنا ان نقبل مناقشة الاستراتيجية الدفاعية معكم، واليوم ما زالت اخلاقنا رفيعة ونرى لاحقا، عندما تريدون العودة لطاولة الحوار اهلا بكم ولكن طالما انتم مقاطعون فلا مشكلة ولا تتصورون ان احدا لا ينام الليل بسبب ذلك وهذه نقطة ضغط عليكم».
وسأل: «هل من الانصاف ان يجلس هؤلاء على طاولة الحوار بينما فصائل قاومت وقاتلت اسرائيل لا تجلس على هذه الطاولة؟»، مشيرا الى ان «اولى الناس بالجلوس على الطاولة هي الفصائل التي قاتلت اسرائيل على مدى 30 عاما منها الحزب الشيوعي اللبناني، لماذا لا يكون على طاولة حوار لمناقشة استراتيجية الدفاع الوطني؟ الجماعة الاسلامية من حقها ايضا ان تجلس على طاولة الحوار، حركة التوحيد الاسلامي من حقها الجلوس على طاولة الحوار وايضا التنظيم الشعبي الناصري لانه قدم شهداء وقاتل».
ولفت الى ان « لبنان دائما يعيش في ازمة وطنية وما يجري منذ سنوات تتابع لازمات، جريمة التفجير في الاشرفية التي ادت الى استشهاد اللواء الحسن ادخلت لبنان الى مشهد جديد والازمة قائمة ومستمرة، وعندما يحصل حدث بهذا الحجم ما المطلوب؟»، مشيرا الى ان «المطلوب من كل القيادات السياسية التصرف بمسؤولية وطنية لأن اي تصرف خاطئ قد يفجر البلد، هناك شيء يجب ان يضعه الجميع برأسهم ان اليوم جوارنا كله متوتر، وفي سوريا حرب دامية والمنطقة كلها موترة، اليوم عندما يحصل اي حدث اذا لم نتصرف بمسؤولية قد ينفجر البلد، وانا اوصف لا اهدد ونحن اشد الناس اصرارا على بقاء البلد مستقرا، وهذا يستدعي عدم اللجوء الى الانتهازية واستغلال الحادث وللاسف فهناك فريق لبناني هكذا يتصرف».
من جهة ثانية، أوضح ان «الفريق الآخر بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء الشهيد وسام الحسن وجّه الاتهام، بعضهم اخذ الاتهام باتجاه سوريا ولكن لم يكن لديهم دليل ولكنهم اعتادوا والبعض ارادوا اخذ الوضع الى الداخل وبدأوا اتهام حزب الله وعدنا الى موضوع ان اكبر ضابط في الدولة سنّي قُتل وقاتله شيعي»، سائلا «هذا الذي قال من اول ساعة ان حزب الله قتل الحسن الى اين يريد الوصول؟ واذا كان من الوجوه التي تحدثت عنها وعن تاريخها باسرائيل الى اين يريدون الوصول؟ هل لديهم اي دليل؟»، معتبرا ان «اذا كان هناك بعض المنطق والعقل يجب القول ان بالتحليل هناك فرضيات، لنقل فنيا ان هناك فرضية انه حزب الله، وهناك فرضية انه الاسرائيلي، وهناك فرضية لعبة مخابرات دولية، هناك فرضية ان هناك احدا ما في العالم يريد ادخال الشيعي والسنة في صراع، وهناك فرضية القاعدة، فليقولوا ان هناك عدة فرضيات وسنقبل لكن العجيب انه منذ اول ساعة قالوا لا احد يقول لنا انها اسرائيل، هؤلاء متعهدين الدفاع عن اسرائيل، على اي اساس يتهموننا؟ البعض يقول انه يجب ان نرفع دعاوى لكن المشكلة انه اذا اردنا انتظار القضاء فيجب ان ننتظر خمسين سنة».
وأشار في سياق متصل الى انه «منذ البداية اخذوا الموضوع الى الاتهام السياسي والبعض قال ان هناك اشخاصا كانوا موجودون، فليعطوا صورهم للتحقيق، اتهموا رئيس الحكومة والحكومة وقاطعوا الحوار وومجلس النواب، وهذا امر انتهازي، منذ اول تشكيل الحكومة حاربتموها وحرضتم المجتمع الدولي عليها ولم يقتنع احد معكم انها حكومة حزب الله وانتم ايضا لستم مقتنعون بذلك».
وشدد على أن «هناك فرق كبير بين الحكومة الحالية والسابقة بالقول اننا اغلقنا المجلس وانتم ايضا، الاخطر هو الذهاب للعبة الشارع، نزل ناس مسلحون وقطعوا الطرقات، غير صحيح القول ان اهل السنة قطعوا الطرقات، وصولا الى القتال في طرابلس واستدراج قتال في الطريق الجديدة مع الشياح»، سائلا «لمصلحة من؟».
ولفت الى ان «الكثير من الشعب اللبناني انكفأ ولم يشارك بتجمع كان يفترض ان يكون تشييع شهيد وتحول لاقتحام سراي ولكن كان هناك انضباط كبير من الشارع الاخر»، منوها «بالوعي الشديد لكثير من هؤلاء الناس الذين فوتوا فرصة تفجير البلد وهذا الوعي عند الناس وليس فقط القيادات السياسية في الفريق الآخر، البعض في 14 آذار كان ينتظر كيف تشتعل الاوضاع، تم تفويت هذه الفرصة بالوعي، كل الوقائع تؤكد ان هناك جهات سياسية في لبنان متواطئة مع جهات خارجية تريد دفع البلد الى الانفجار، ليس سوريا و8 آذار بل بالفريق الآخر هناك من يريد دفع البلد للانفجار لكن الاميركي والغربي لا يريد انفجار الوضع لانه يعتبر ان هذا يخدم النظام السوري، لكن ليس هذا حساب البعض في لبنان».
واعتبر أن « البعض يريد انفجارا شيعيا سنيا، بعض الناس يريد الاخذ الى هكذا انفجار وبالتحديد بعض مسيحيي 14 آذار وبعض الناس في تيار المستقبل، ولذلك التحريض المذهبي والطائفي تعلو وتيرته، بعض الناس يستغلون اي حادث في سياق هذه المعركة».
ورأى أن «ما جرى بالامس في صيدا مؤسف جدا، صيدا عاصمة الجنوب وستبقى كذلك، صيدا عاصمة المقاومة وستبقى، صيدا عاصمة العيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين، صيدا التي احتضنت وستبقى تحتضن القضية الفلسطينية وشعب فلسطين».
وشدد على أن «هذه المرحلة حساسة وتحتاج لمستوى عال من الوعي والتبصر، يجب ان لا يأخذنا احد لا بالعصبية ولا التحريض ولا الاضاليل ولا الاشاعات، عندما تحصل احداث ووقائع اقول للشيعة والسنة وكل اللبنانيين دققوا وتأكدوا من كل واقعة ولا احد يأخذكم بالشائعات، عدم الاخذ بالاكاذيب، يجب ان يتواصل الجميع مع بعضهم، ويجب ضبط النفس والتحمل ولو حصلت اخطاء، المطلوب هو الصبر والتحمل، يجب ان نتواصل والدولة يجب ان تتحمل مسؤوليتها وتفتح اي طريق مغلق، ونصر على ذلك».
واعتبر ان «هناك منهجين الأول يدعو الى الشراكة الوطنية بينما هناك منهج اقصائي الغائي، عندما نأتي الى الفريق الاخر نقول انه صاحب منهج الغائي، في 2005 شكلتم حكومة ودخل اليها امل وحزب الله ولم يكن هناك شيعة غيرنا لادخالهم اليها، وكان يجب في 2005 اقامة اوسع شراكة ولكن تم استبعاد العماد ميشال عون الذي اثبت انه اقوى زعيم مسيحي وما زال، وشكلتم حكومة اقصاء وخرجنا لاحقا منها واستمرت من دوننا خلافا لوثيقة الميثاق الوطني، واكملتم الى ان جاء اتفاق الدوحة وانتم بالقوة قبلتم بحكومة وحدة وطنية، الاولى والثانية انتهى الى الاشكال الذي حصل وسقطت الحكومة، كلف ميقاتي بتشكيل الحكومة وفريقنا قال اننا موافقون على حكومة وحدة وطنية ولكن انتم رفضتم، بقي ميقاتي شهرا ونصف يفاوض معكم لكنكم رفضتم، عندما كنتم بالحكومة قاطعتم الحوار واليوم في المعارضة قاطعتم الحوار ولا تريدون ان يصل الحوار لنتيجة، وهم يقولون اذا اخذوا الاكثرية يريدون حكومة منهم فقط، البعض منهم قال انهم يربحون بأي قانون انتخابي فليقبل اذاً بالقانون الذي قدمته الحكومة».
وشدد على ان «العقل الاقصائي لا يؤتمن لا على بلد ولا على مال ولا على استقرار وايضا جربناهم في الوضع الاقتصادي».
ولفت الى ان «الحكومة موجودة وتعمل وتستمر بالعمل والكلام عن حكومة حيادية لا معنى له ولا يوجد في لبنان حياديين ولبنان كله سياسي، حكومة تكنوقراط لا معنى له في لبنان وهذا البلد سياسي للنخاع، البعض يتحدث عن حكومة وحدة وطنية فليتفضل لطاولة الحوار لنقاش ذلك، اما غير هذا الامر يمكن للجميع القول ما يريد والحكومة تستمر بالعمل».
وأكد اننا مستمرون بعملنا في المقاومة وفي جهوزيتنا للدفاع عن بلدنا وفي تطوير قدراتنا على كل صعيد ومستمرون بالعمل دون توقف او ملل، لا احد يتصور ان ما يقال او يجري بالمنطقة قد يؤدي الى هز ارادتنا وعملنا، ونعمل ايضا بأمل كبير بالمستقبل»، مشيرا الى اننا «وصلنا الى نقطة ان العدو يعترف بواقع الردع الذي اوجدته المقاومة في لبنان، لا يهمني ان يعترف بعض اللبنانيين بوجود ردع او لا، ما يهمني ان يعترف العدو بذلك، بعد حرب تموز وكل التطورات بعدها ومن خلال المعادلات الجديدة التي تم طرحها الاسرائيلي اليوم يسلم بحقيقة ردع المقاومة في لبنان، وهذا الامر يجمع عليه القادة السياسيون والامنيون والخبراء والرأي العام الاسرائيلي، لا احد بالكيان الاسرائيلي يقول ان لا ردع عند المقاومة، الجديد ان لبنان اوجد معادلة ردع».
واعتبر ان «الاستراتيجي الجديد في المعادلة ان المقاومة استطاعت ان توجد معادلة ردع جديدة وهذه المعادلة تترسخ من خلال معادلة جيش وشعب ومقاومة، وفي هذا السياق طائرة ايوب كانت خطوة متقدمة وعزم جديد بهذا السعي»، لافتا الى ان «الكل يعلم اهمية المعلومات في اي معركة عسكرية، من ابسط المسائل في اي معركة ان يكون من يقاتل لديه معلومات صحيحة، اليوم المقاومة تتقدم خطوات جبارة الى الامام والعدو الاسرائيلي يفهم ماذا يعني أن يصبح لدى المقاومة معلومات من هذا النوع وهذا الامر يزيده خداعا».
ولفت الى ان «مدخلية طائرة ايوب في الردع انه عندما لدينا قدرة صاروخية ونقول اننا كمقاومة نستطيع ضرب اهدافا نقطوية فالاسرائيلي يفهم اذا كان لدينا صاروخا وليس لدينا معلومات فهذا خداع، هذا جزء من منظومة متكاملة للردع ضد العدو». وقال: « الاسرائيلي تعاطى مع موضوع طائرة ايوب وقال انها حادثة خطيرة جدا وسنرد على من قام بها، كانوا بانتظار ان يعرفوا من اين هي وللوهلة الاولى كانوا يفترضون ان الطائرة من غزة او سيناء، فقام نتانياهو وعلا السقف، ولكن عندما لم يكن لديه معطيات واعلنّا نحن المسؤولية عن الطائرة لم يقم الاسرائيلي بشيء. هناك واقع مختلف مع لبنان اسمه الردع وانه لا يمكن للاسرائيلي ببساطة ان يأتي الى لبنان ويدمر، التعليقات الاسرائيلية ذهبت الى تقييم هذه الخطوة وتكلمت عن الاخفاق الاسرائيلي».
من جهة ثانية، سأل نصرالله: «المزيد من القتال هل هذا مصلحة الشعب السوري او الذهاب الى الحوار؟»، مؤكدا صوابية الموقف الذي كنا نعبر عنه وجوب الحل السياسي فيها ووقف القتال وهذا من مصلحة سوريا وشعبها، بالمقابل الى اين يدفع الاخرون الوضع؟ جمعوا الجميع في الدوحة وانشأوا اطارا جديدا كما ارادت كلينتون لكن الاخطر ان اطراف المعارضة في الدوحة تجمع على رفض الحوار وتريد ان تذهب الى مزيد من الدمار والقتال».
وأشار الى انه «في البحرين عندما تنفجر عبوة يتهمون حزب الله هل تصل الى هناك بصماتنا؟ السلطة تبحث عن ذريعة لضرب وقتل واعتقال المعارضين السلميين، اليوم بدأوا بنزع الجنسية، نحن ندعو في لبنان والمنطقة امام ما يجري في لبنان وغزة وسوريا وما يحضر للمنطقة مزيد من التبصر والهدوء ولنعلم اننا في زمن الفتن التي اقبلت وتقبل، في زمن الفتنة يجب ان نفتح اعيننا وآذاننا ونميز بين الطيب والخبيث»."