رحبت الجامعة العربية بتشكيل ما يسمى بـ"الائتلاف الوطني السوري المعارض" لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف به ممثلا للشعب السوري بسبب تحفظات جاءت من العراق والجزائر ورفض لبنان المشاركة في القرار.
رحبت الجامعة العربية بتشكيل ما يسمى بـ"الائتلاف الوطني السوري المعارض" لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف به ممثلا للشعب السوري بسبب تحفظات جاءت من العراق والجزائر. ودعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم مساء الاثنين، باقي تيارات المعارضة للانضمام إلى هذا الاتئلاف الجديد حتى يكون جامعا لكل اطياف الشعب السوري دون استثناء أو تفرقة.
وحث الوزراء العرب المنظمات الاقليمية والدولية على الاعتراف بالائتلاف "ممثلا شرعيا" لتطلعات الشعب السوري، وتوثيق التواصل مع هذا الائتلاف باعتباره الممثل الشرعي والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية. وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم "يرحب المجلس الوزاري للجامعة العربية بالاتفاق الذي توصلت إليه فصائل المعارضة السورية ويدعو احزاب المعارضة الأخرى إلى الانضمام إلى هذا الائتلاف."
ولم تعترف الجامعة العربية بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري. وقال مسؤول في الجامعة طلب ألا ينشر اسمه إن "التحفظات على الوثيقة جاءت من العراق والجزائر". وأضاف المسؤول أن تحفظات العراق لم تكن واضحة، لكن الجزائر طلبت متسعا من الوقت قبل ان تبدأ الجامعة العربية الحوار مع "ائتلاف المعارضة"، مشيرة الى أن الائتلاف الجديد لا يمثل كل فصائل المعارضة.
كما تحفظت الجزائر على الفقرة الخاصة بإصدار قرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذا لا ينسجم مع مهمة الابراهيمي لايجاد حل سياسي وسلمي للأزمة السورية.
كما أبدى العراق تحفظه على ما ورد في القرار بشأن دعوة مجلس الأمن لإصدار قرار بالوقف الفوري لاطلاق النار بموجب الفصل السابع. وطلب العراق تعديل الفقرة لتصبح "دعوة مجلس الامن لتحمل مسؤولياته لوقف العنف لأن الدعوة لاحكام الفصل لسابع تشرع للتدخل العسكري في وقت نحتاج لأي جهد لحل سلمي للأزمة ودعم مهمة الابراهيمي".
وقال البيان الختامي إن لبنان رفض المشاركة في قرار الجامعة بسبب وضعه وعلاقته الحساسة مع سورية.