تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء عناوين عدّة كان أبرزها الاجتماع الوزاري العربي – الاوروبي في القاهرة والموافق الغربية والعربية التي اطلقت فيه خاصة
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء عناوين عدّة كان أبرزها الاجتماع الوزاري العربي – الاوروبي في القاهرة والموافق الغربية والعربية، التي اطلقت فيه خاصة فيما يتعلق بتشكيل ما يسمى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» الذي رحب به الغرب من دون اعتراف رسمي به.
السفير
الاجتمــاع الأوروبـي العربـي فـي القــاهـرة: ترحيـب بـ«الائتــلاف» الســوري ولا «اعـتراف»
وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "رحبت دول أوروبية، أمس، بتشكيل «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، لكنها لم تصل إلى حد الاعتراف به كممثل «شرعي للشعب السوري»، وهو ما تبدى في البيان الختامي للاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي، في القاهرة، والذي خلا من اعتراف رسمي به.
وعقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة أعمال الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي المشترك، برئاسة وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ومشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
وتحدث المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، خلال جلسة مغلقة، عن الوضع الإنساني للنازحين واللاجئين السوريين.
وذكر منصور، في افتتاح الاجتماع، بأن «النزف ما زال مستمراً في سوريا الشقيقة، وهي إحدى الدول العربية المؤسسة لجامعتنا، وهي الجار والشقيق للبنان. وما تعانيه سوريا اليوم نشعر به في عالمنا العربي ونعاني من انعكاساته السلبية. ونرى أن تسوية الأزمة التي تمر بها سوريا لهو واجب أخلاقي يجب أن نساهم بها جميعاً من أجل توفير الأمن والاستقرار لسوريا وللمنطقة».
وأضاف «تبقى قضية فلسطين والنزاع العربي - الإسرائيلي القضية المركزية لعالمنا العربي، ويبقى حلها وفق الأسس المعروفة للسلام العادل والشامل ممرا إلزاميا لتوطيد الاستقرار والأمن القابلين للاستمرار في عالمنا العربي وفي جوارنا القريب، وفي مقدمه دول الاتحاد الأوروبي».
وأعلن العربي «دعم الجامعة العربية لاتفاق المعارضة السورية في الدوحة»، مطالبا «الاتحاد الأوروبي بالاعتراف به ودعمه».
وشددت اشتون على «أهمية مواصلة الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ووقف العنف الدائر حاليا، وكذلك مساندة جهود إحلال السلام والدفع بها قدما». وقالت «أود أن احيي العمل الذي جرى في الدوحة لبناء وتوحيد المعارضة». وأضافت «لكن مأساة سوريا مأساة لا تنحصر بهذا البلد وإنما تطال المنطقة بأسرها».
وعبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الذي التقى الرئيس المصري محمد مرسي، عن أمله «في أن تنضوي تحت لواء الائتلاف جميع أطياف المعارضة في الداخل والخارج باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري». واعتبر أن «ما يحدث في سوريا يأتي في ظل غياب إرادة دولية جادة تضع حدا سريعا لهذه المأساة الإنسانية المتفاقمة، وتمهد لإزالة طغيان النظام الجائر في سوريا، والبدء في عملية انتقال السلطة بالاستناد إلى قرار دولي واضح وصريح من مجلس الأمن».
البيان الختامي
وأكد الوزراء العرب والأوروبيون، في «إعلان القاهرة»، أن «الاتفاق في الدوحة يعد خطوة مهمة في تشكيل معارضة تمثيلية واسعة، كما رحبوا بتشكيل الائتلاف الوطني السوري للمعارضة والقوى الثورية التي بنيت على اجتماع المعارضة السورية الذي عقد في القاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية». وطالبوا «كافة أطياف المعارضة بالانضمام إلى هذا التحالف، على أن يقوم بدوره في التعامل مع جميع أطياف المجتمع السوري».
وأعلن الوزراء «دعمهم الكامل لمهمة الإبراهيمي، مطالبين الائتلاف الوطني السوري بالبدء في حوار موسع معه في إطار السعي نحو الانتقال السلمي للسلطة». وأكدوا «الحاجة إلى عملية انتقال سياسي حقيقي وفق جدول زمني يتفق عليه من قبل مجلس الأمن، على أن يلبي هذا الانتقال المطالب المشروعة للشعب السوري وإنشاء هيكل مؤسسي انتقالي».
وكرر الوزراء «تأكيدهم ضرورة مواصلة الجهود في إطار بيان جنيف الصادر في 30 حزيران الماضي بهدف الاتفاق على قرار من مجلس الأمن يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار ويكون ملزما لجميع الأطراف».
وفي الشأن الفلسطيني، خلا الإعلان من الإشارة إلى موضوع الطلب الفلسطيني للحصول على صفة دولة غير عضو بالأمم المتحدة. وسيتم عقد الاجتماع الثالث في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل في العام 2014.
فرنسا وبريطانيا وألمانيا
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اثر لقائه رئيس «الائتلاف» احمد معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا، «نحن نأمل أن تعترف مختلف الدول بالائتلاف الوطني السوري بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري»، مضيفا إن «دور فرنسا هو جعل ذلك الأمل ممكنا».
وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن تشكيل «الائتلاف» خطوة مهمة لكن الأمر يتطلب فعل الكثير قبل أن تعترف به لندن رسميا. وقال «هذا حجر زاوية في غاية الأهمية»، مضيفا «نريد إشراك كل المعارضة السورية، وأن يحظى بدعم داخل سوريا. وإن حدث هذا فسنعترف به ممثلا شرعيا للشعب السوري».
وشدد هيغ على أن هذا لا يعني أن بريطانيا ستكون مستعدة لإرسال السلاح إلى المعارضة لأن الاتحاد الأوروبي فرض حظرا للسلاح على سوريا، لكنه أضاف «لكننا لا نستبعد أي خيار في المستقبل، لأن الأزمة السورية تزداد سوءا يوما بعد يوم».
وأعرب وزير خارجية ألمانيا غيدو فيسترفيله ترحيب برلين باتفاق الدوحة، مؤكدا أن «توحد المعارضة في إطار تنظيمي واحد يساعد المجتمع الدولي على التعامل مع المعارضة بشكل إيجابي، وربما يعجل برحيل الرئيس السوري بشار الأسد».
وأعلن معاذ الخطيب انه يطالب بدعم المقاتلين «بأسلحة نوعية». وقال إن «المعارضة بحاجة ملحة للأسلحة، لأسلحة نوعية»، مضيفا إن «الدعم يقصر من معاناة السوريين ونزيف دمائهم».
وطالب الخطيب «الدول الأوروبية بالاعتراف سياسيا بالائتلاف باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري وتقديم الدعم المالي». وأضاف إن «حصول الائتلاف على الاعتراف السياسي سيمكنه من أن يتصرف كحكومة، ومن ثم يحصل على أسلحة، وهذا سيحل المشاكل»."
النهار
واشنطن تعتبر الائتلاف السوري "ممثلاً شرعياً"
وطهران تعلن استضافة "حوار وطني" الأحد
وتحت هذا العنوان كتبت النهار تقول "اعتبرت الولايات المتحدة "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي شكل الاحد في الدوحة "ممثلا شرعيا للشعب السوري"، لكنها تجنبت الاعتراف به حكومة موقتة مقبلة كما فعلت فرنسا.
وصرّح مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر: "نعتقد انه ممثل شرعي للشعب السوري، انعكاس للشعب السوري... نريد ايضاً ان يظهر قدرته على تمثيل السوريين في داخل سوريا". واضاف :" صار لدينا هيكل قائم يمكن ان يعد الانتقال السياسي، لكننا ننتظر تشكيل لجان فنية يمكننا بفضلها ان نكون واثقين من ان مساعدتنا تذهب الى مكانها الصحيح". واكد انه "لا تغيير" في رفض تسليح المعارضة.
وكان رئيس الائتلاف المعارض الجديد معاذ الخطيب دعا من القاهرة المجتمع الدولي الى تسليح المعارضة السورية. وقال ان "المعارضة في حاجة ملحة الى أسلحة، الى اسلحة نوعية". وأفاد ان "ائتلافات وطوائف كثيرة انضمت الى الائتلاف الوطني السوري. البعض لهم تحفظات.. ولكن نحن نتواصل مع الجميع".
واكد ان "الكثرة الكاثرة من المعارضة انضمت الى الائتلاف. انه الائتلاف الاقوى الآن. وهو يمثل الداخل الحقيقي"، موضحاً ان "الائتلاف السوري يمثل معظم المعارضة السورية".
واضاف: "السوريون يواجهون القصف من مقاتلات بشار (الاسد) ويحتاجون الى اسلحة نوعية"، رافضا ذكر هذه الاسلحة التي قال ان مجلسا عسكريا تابعا للائتلاف جار تكوينه سيحدد نوعيتها. وحذر من انه "اذا استمرت الازمة ربما تنشأ تطورات اكبر واخطر... ربما تنفجر المنطقة باكملها".
في غضون ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الايرانية ان ايران ستعقد لقاء بين اطراف النزاع السوري في طهران الاحد لاجراء "حوار وطني". وصرّح نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان لقناة "العالم" التي تبث بالعربية ان الاجتماع سيركز على تشجيع الحل الديبلوماسي وانهاء النزاع في سوريا، من غير ان يكشف هوية الاطراف المشاركين فيه من المعارضة.
وبينما حذرت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين اشتون من امتداد النزاع السوري الى الدول المجاورة لسوريا، دعت منظمتا "هيومان رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الائتلاف الجديد للمعارضة الى العمل على وقف التجاوزات التي يرتكبها معارضون مسلحون.
ووصف المبعوث الخاص للبابا الكاردينال روبرت سارا، عقب عودته من زيارة للبنان، اتفاق المعارضة السورية على تشكيل هيئة موحدة بأنه خطوة إيجابية، وقال إن الكنيسة تخشى ألا يبقى مسيحي في المنطقة قريباً ، مشيراً إلى أن مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان تعاني نقصاً في كل شيء."
الاخبار
دمشق: ائتلاف المعارضة مشروع أميركي ــ قطري
واشنطن وباريس يعتبرانه «ممثلاً شرعياً للشعب السوري» وهولاند يلمّح إلى «حماية المدنيين»
وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار تقول "في وقت اعتبرت فيه دمشق ائتلاف المعارضة الجديد بأنّه «مشروع أميركي - قطري» يهدف إلى تدمير سوريا، اعترفت واشنطن وباريس بائتلاف المعارضة «ممثلاً شرعيّاً للشعب السوري»، فيما طالب رئيس الائتلاف معاذ الخطيب بالدعم المالي والعسكري.
في أول ردّ رسميّ على ائتلاف المعارضة الجديد، وصف نائب وزير الخارجية السوري الائتلاف بأنّه «مشروع أميركي - قطري»، في وقت رحّب فيه قادة أوروبيون بالكيان الجديد، داعين إلى دعمه والاعتراف به، بينما أعلنت طهران عن عقد «حوار وطني» بين أطراف النزاع السوري على أراضيها.
ووصف نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الائتلاف السوري الجديد بأنّه «مشروع أميركي - قطري» تستخدمه القوى الخارجية لتدمير سوريا. وقال «نعتقد بأنّ المعارضة ليست صناعة سورية، كما لاحظتم هي صناعة أميركية وقطرية ويكفيهم شرفاً مثل هذه الرعاية». وأضاف «عندما لا تنبت المعارضة في أرض الوطن، وعندما لا تحظى بدعم أهل الوطن فإنها تكون مجرّد ترتيبات خارجية من أجل التشكيك بالوطن ومن أجل تدميره».
في هذا الوقت، اعتبرت الولايات المتحدة الائتلاف «ممثلاً شرعياً للشعب السوري»، لكنها تجنبت الاعتراف به كحكومة انتقالية كما فعلت فرنسا. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية، مارك تونر، «نعتقد بأنه ممثل شرعي للشعب السوري، انعكاس للشعب السوري (...) نريد ايضاً ان يبدي (هذا الائتلاف المعارض) قدرته على تمثيل السوريين في داخل سوريا».
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد أعلن أنّ باريس تعترف بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية «الممثل الوحيد للشعب السوري، وبالتالي الحكومة المؤقتة المقبلة لسوريا الديموقراطية، التي ستتيح الانتهاء من نظام بشار الأسد».
واضاف هولاند أن مسألة تسليم اسلحة الى المعارضة السورية، التي ترفضها الدول الغربية حتى الآن «ستطرح بالضرورة من جديد». وقال إن «هذه المسألة (تسليم الاسلحة) سيكون من الضروري اعادة طرحها ليس في فرنسا فحسب وانما في جميع الدول التي ستعترف بهذه الحكومة» الانتقالية.
وردا على سؤال بشأن امكانية حدوث تدخل دولي مسلح ذكر هولاند أن مجلس الامن الدولي «ليس في هذه الحالة الذهنية» بسبب معارضة روسيا والصين. الا انه اعتبر ان الامم المتحدة عليها «العمل على تحصين» المناطق «المحررة» في سوريا حيث يوجد نازحون. وقال «سنتحرك باسم مبدأ حماية المدنيين»، مضيفاً «كل المناطق التي سيمكن تحريرها والتي ستكون تحت سلطة هذه الحكومة (الانتقالية) يجب ان تتم حمايتها».
بدوره، دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري بصفته «الممثل الشرعي للشعب السوري». وقال فابيوس، اثر لقائه قادة الائتلاف الوطني السوري في القاهرة حيث يشارك في اجتماع وزاري بين الاتحاد الاوروبي ودول الجامعة العربية، «نحن نأمل أن تعترف مختلف الدول بالائتلاف الوطني السوري بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري».
من جهتها، أبدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، التي تشارك بدورها في اجتماع القاهرة، ترحيبها بولادة الائتلاف السوري المعارض، ولكنّها حذّرت من تفاقم النزاع الدائر في سوريا. وتابعت «انّ الدول الممثلة هنا تدرك التحديات التي يشكلها موضوع اللاجئين الذين يفرون من بلدهم لانقاذ حياتهم، وتدرك أيضاً خطر تفاقم العنف».
من ناحيته، رحّب وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، بتشكيل جبهة معارضة موحدة، لكنّه قال إنّ هناك حاجة لبذل جهد أكبر قبل أن تعترف بها بريطانيا رسمياً. وقال «هذا حجر زاوية في غاية الأهمية». وأضاف «نريد إشراك كلّ المعارضة السورية، وأن يحظى بدعم داخل سوريا. وإن حدث هذا فسنعترف به ممثلا شرعياً للشعب السوري».
من جهته، قال رئيس ائتلاف المعارضة السورية الجديد، معاذ الخطيب، إنّه يريد اعترافاً أوروبياً ودعماً مالياً للائتلاف. وأضاف أنّ «حصول الائتلاف على الاعتراف السياسي سيمكّنه من أن يتصرف كحكومة، ومن ثم يحصل على أسلحة وهذا سيحلّ المشاكل». وأشار الخطيب إلى أنّه يدرك أنّ المزيد من الاعتراف بالائتلاف سيتحقّق في المستقبل. وأضاف أنّ الائتلاف ما زال حديثاً للغاية، وأنّ الدول تريد أن تراه وهو يعمل في الواقع قبل أن يكون لها ردّ فعل.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ إيران ستعقد لقاء بين أطراف النزاع السوري في طهران يوم الأحد 18 تشرين الثاني لاجراء «حوار وطني». وصرّح نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بأنّ الاجتماع سيركّز على تشجيع الحلّ الدبلوماسي وانهاء النزاع في سوريا. وقال إنّ «ممثلين عن الحكومة السورية سيجرون محادثات مع ممثلين من العشائر والأحزاب السياسية والأقليات والمعارضة»."
المستقبل
واشنطن وباريس تعترفان بالائتلاف الوطني السوري
وتحت هذا العنوان كتبت المستقبل تقول "اعترفت الولايات المتحدة وفرنسا أمس بالائتلاف الوطني المعارض ممثلاً للشعب السوري، ولكن باريس خطت خطوة إضافية فاتحة الباب أمام إرسال أسلحة الى الثوار ضد نظام الأسد من خلال "طرح مسألة التسلح من جديد، ليس في فرنسا فحسب، وإنما في جميع الدول التي ستعترف بهذه الحكومة" الانتقالية، حسب تأكيد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وفي سوريا تشهد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة تكثيفاً لغارات مقاتلات قوات النظام التي تفقد المدينة تلو الأخرى ولا سيما في شمال البلاد، حيث سيطر الثوار أخيراً على مدينة رأس العين القريبة من الحدود التركية، إضافة إلى اشتداد المعارك في العاصمة دمشق حيث تعترف وسائل الإعلام الرسمية بمعارك شرسة في العاصمة وريفها.
ورحب وزراء خارجية أوروبيون في القاهرة أمس بتشكيل الائتلاف الوطني السوري المعارض، في وقت طالب رئيس هذا الائتلاف الجديد أحمد معاذ الخطيب بدعم المعارضة بالأسلحة. وفي مؤتمر صحافي في باريس، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "أعلن أن فرنسا تعترف بالائتلاف الوطني السوري الممثل الوحيد للشعب السوري، وبالتالي الحكومة الانتقالية القادمة لسوريا الديموقراطية التي ستتيح الانتهاء من نظام بشار الاسد".
وبعدما كانت الدول الغربية ترفض تسليح المعارضة السورية متذرعة بتفككها، قال هولاند ان مسألة التسلح ستطرح بالضرورة من جديد. وأوضح انه "سيكون من الضروري اعادة طرح هذه المسألة ليس في فرنسا فحسب، وإنما في جميع الدول التي ستعترف بهذه الحكومة" الانتقالية.
ورداً على سؤال بشأن امكانية حدوث تدخل دولي مسلح، ذكر هولاند ان مجلس الامن الدولي "ليس في هذه الحالة الذهنية" بسبب معارضة روسيا والصين، الا انه اعتبر ان على الامم المتحدة "العمل على تحصين" المناطق "المحررة" في سوريا حيث يوجد نازحون.
وقال "سنتحرك باسم مبدأ حماية المدنيين"، مضيفاً "كلّ المناطق التي سيمكن تحريرها والتي ستكون تحت سلطة هذه الحكومة (الانتقالية) يجب أن تتم حمايتها".
كذلك اعتبرت الولايات المتحدة أمس أن الائتلاف الوطني السوري هو "الممثل الشرعي للشعب السوري"، لكنها تجنبت الاعتراف به كحكومة انتقالية كما فعلت فرنسا.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "نعتقد انه ممثل شرعي للشعب السوري، انعكاس للشعب السوري(..) نريد ايضا ان يبدي (هذا الائتلاف المعارض) قدرته على تمثيل السوريين في داخل سوريا".
وفي القاهرة رحب وزراء خارجية اوروبيون أمس بتشكيل الائتلاف الوطني السوري المعارض.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس المجتمع الدولي الى الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري بصفته "الممثل الشرعي للشعب السوري".
وقال فابيوس في مؤتمر صحافي اثناء مشاركته في اجتماع وزاري بين الاتحاد الاوروبي ودول الجامعة العربية "نحن نأمل ان تعترف مختلف الدول بالائتلاف الوطني السوري بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري"، مضيفا ان "دور فرنسا هو جعل ذك الامل ممكناً".
وقال فابيوس ان "المعارضة السورية اتخذت خطوة هائلة للامام".
والتقى فابيوس في وقت سابق أمس رئيس الائتلاف الجديد أحمد معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني جورج صبرا.
وقال فابيوس إن المعارضة جدّدت طلب تسلحها بقولها "انها تحتاج للاسلحة للدفاع عن نفسها من هجمات بشار الاسد، خاصة الضربات الجوية. وهو شيء سنأخذه في الاعتبار".
وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ اكثر حذرا في كلامه حيث قال "نحن نريد الآن رؤية تنفيذ تفاصيل الاتفاق الذي تم في الدوحة ولا بد ان نرى على ارض الواقع ان الائتلاف الذي جرى تشكيله يمثل بأكبر قدر ممكن اطياف المعارضة والطوائف المختلفة داخل سوريا".
وتابع هيغ "نريد ان نرى اذا ما كانوا يحظون بدعم الداخل السوري. هذا اعتبار هام للغاية. ولو قاموا بكل ذلك، عندها نعم سوف نكون قادرين على الاعتراف بهم كممثل شرعي للشعب السوري".
وقال هيغ "هناك حظر تسليح على كامل سوريا. نحن لا نستبعد اي خيار للمستقبل لأن هذه الازمة الخطيرة تتجه طوال الوقت من السيئ الى الاسوأ. لكن موقفنا هو اعطاء دعم غير مسلح للمعارضة. هذا هو الموقف اليوم".
وأبدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون التي تشارك في الاجتماع الوزاري في القاهرة ترحيبها بولادة الائتلاف السوري المعارض. وقالت في مستهل الاجتماع الوزاري "اود ان احيي العمل الذي جرى في الدوحة لبناء وتوحيد المعارضة". واضافت "لكن مأساة سوريا مأساة لا تنحصر بهذا البلد وانما تطال المنطقة بأسرها".
وتابعت الوزيرة الاوروبية "ان الدول الممثلة هنا تدرك التحديات التي يشكلها موضوع اللاجئين الذين يفرون من بلدهم لانقاذ حياتهم وتدرك ايضا خطر تفاقم العنف".
وطالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، المجتمع الدولي بوضع حد سريع للمأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا، في حين حمّل الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي مجلس الأمن الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، في تصريحات جاءت خلال الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي في القاهرة.
وأعرب الفيصل في كلمته أمام الاجتماع عن تطلعه إلى جهود أوروبية أكثر في اتجاه توحيد الإرادة الدولية لمعالجة الأزمة السورية وتوفير سبل الدعم اللازم على الصعد السياسية والأمنية والإنسانية في إطار موقف مشترك لمساندة الشعب السوري وتحقيق طموحاته المشروعة".
وأكد وزير الخارجية السعودي على ضرورة وجود إرادة دولية جادة تضع حدًا سريعًا للمأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا، وتمهد الطريق لإزالة طغيان النظام الجائر والبدء في عملية انتقال السلطة بالاستناد إلى قرار دولي واضح وصريح من مجلس الأمن.
وحمل الأمين العام لجامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، كما رحب بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف من المعارضة السورية في الدوحة، ويهدف إلى تشكيل جسم موحد لها يحمل اسم "الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة"، مطالباً بتقديم الدعم لهذا الكيان.
ويصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف غداً الى الرياض لاجراء محادثات مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي حول النزاع في سوريا، حسبما اعلن الامين العام للمجلس عبداللطيف الزياني الثلاثاء.
وصرح الرئيس الجديد للائتلاف أحمد معاذ الخطيب لـ"فرانس برس" عبر الهاتف ان "الكثرة الكاثرة من المعارضة انضمت الى الائتلاف. انه الائتلاف الاقوى الان. وهو يمثل الداخل الحقيقي"، مشددا على ان "الائتلاف السوري يمثل معظم المعارضة السورية".
وتابع "ائتلافات وطوائف كثيرة انضمت للائتلاف الوطني السوري. البعض لهم تحفظات.. لكن نحن نتواصل مع الجميع".
ودعا الخطيب العالم الى تسليح المعارضة. وقال ان "المعارصة بحاجة ملحة للاسلحة، لأسلحة نوعية (...) والدعم يقصر من معاناة السوريين ونزف دمائهم". واضاف "السوريون يواجهون القصف من مقاتلات بشار (الاسد) ويحتاجون الى اسلحة نوعية"، رافضاً تحديد نوعية الاسلحة التي قال ان مجلساً عسكرياً تابعاً للائتلاف وجار تكوينه سيحدد نوعيتها.
وطلب الخطيب من الدول الاوروبية الاعتراف سياسياً بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري وتقديم الدعم المادي."
اللواء
إعتراف أميركي بالإئتلاف السوري .. وهولاند لتسليح المعارضة
«إعلان القاهرة» لضم كل الأطراف .. و النظام يتخوّف من تدمير سوريا!
وتحت هذا العنوان كتبت اللواء تقول " غداة الاعتراف العربي بالائتلاف الوطني السوري المعارض كممثل للشعب السوري حظي الكيان الجديد امس باعتراف كل من باريس وواشنطن فيما فتحت فرنسا الباب امام ارسال اسلحة الى المعارضة السورية بطرح احتمال الغاء الحظر الاوروبي المفروض حاليا على ارسال السلاح الى هذا البلد.
بالتزامن لف زنار النار والدمار مختلف أنحاء سوريا وتركزت المعارك في دمشق وريفها وادلب والحسكة والحدودالتركية وسط نجاحات ميدانية للجيش الحر قابلتها القوات النظامية بغارات جوية مكثفة ليحصد العنف اكثر من ١٥٠ قتيلا ومئات الجرحي الى جانب ٢،٥مليون لاجىء بأمس الحاجة للإيواء والغذاء.
وفي الوقت الذي اعتبرت دمشق «أن الائتلاف السوري الجديد هو مشروع أميركي-قطري تستخدمه القوى الخارجية لتدمير سوريا»، اعترفت باريس وواشنطن بالائتلاف كممثل للشعب السوري.
وكان رئيس الائتلاف المعارض الجديد احمد معاذ الخطيب دعا من القاهرة المجتمع الدولي الى تسليح المعارضة السورية. وقال ان «المعارضة بحاجة ملحة للاسلحة، لاسلحة نوعية».
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مؤتمر صحافي عقده في باريس «اعلن ان فرنسا تعترف بالائتلاف الوطني السوري الممثل الوحيد للشعب السوري، وبالتالي الحكومة الانتقالية القادمة لسوريا الديموقراطية التي ستتيح الانتهاء مع نظام بشار الاسد».
وبعدما كانت الدول الغربية ترفض تسليح المعارضة السورية متذرعة بتفككها قال هولاند ان مسألة التسلح «ستطرح بالضرورة من جديد». وقال الرئيس الفرنسي ان «سيكون من الضروري اعادة طرح هذه المسالة (تسليم الاسلحة) ليس في فرنسا فحسب وانما في جميع الدول التي ستعترف بهذه الحكومة» الانتقالية.
من جهتها اعتبرت الولايات المتحدة الائتلاف الوطني السوري «ممثلا شرعيا للشعب السوري»، لكنها تجنبت الاعتراف به كحكومة انتقالية كما فعلت فرنسا.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر «نعتقد انه ممثل شرعي للشعب السوري، انعكاس للشعب السوري (...) نريد ايضا ان يبدي (هذا الائتلاف المعارض) قدرته على تمثيل السوريين في داخل سوريا».
وبعد ان كانت موسكو دعت الاثنين المعارضة السورية الجديدة الى اعطاء اولوية للحوار مع نظام الاسد وليس للتدخل الاجنبي، يصل وزير خارجيتها سيرغي لافروف اليوم الى الرياض لاجراء محادثات مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي حول النزاع في سوريا، بحسب ما اعلن الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني.
وفي اول تعليق رسمي على تشكيل إئتلاف المعارضة الموحدة ،راى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد «أن الائتلاف السوري الجديد هو مشروع أميركي-قطري تستخدمه القوى الخارجية لتدمير سوريا»، مشيراً الى «أن المعارضة السورية ليست صناعة سورية بل صناعة أميركية وقطرية وهم أي المعارضة السورية فخورون بهذا الشيء».
وفي القاهرة طالب الوزراء العرب والأوروبيون، في بيان ختامي مشترك حمل اسم «إعلان القاهرة» كافة «أطياف المعارضة بالانضمام إلى هذا الائتلاف على أن يقوم بدوره في التعامل مع جميع أطياف المجتمع السوري».
روحّب وزراء بتشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، فيما لم ينص البيان الختامي على الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد ممثلاً للشعب السوري.
ن جانبها، ابدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي خلال الاجتماع ترحيبها بولادة الائتلاف السوري المعارض. وقالت «اود ان احيي العمل الذي جرى في الدوحة لبناء وتوحيد المعارضة». واضافت «لكن مأساة سوريا مأساة لا تنحصر بهذا البلد وانما تطال المنطقة باسرها»."