23-04-2025 05:14 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 13-11-2012

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 13-11-2012

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 13-11-2012


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 13-11-2012

الفاينانشال تايمز: إسرائيل تلمح إلى أن سوريا تسعى للزج بها في الصراع 13- 11- 2012
حذرت تركيا على لسان رئيسها عبد الله غول في مقابلة مع الفاينانشال تايمز من أن النظام السوري قد يلجأ إلى استخدام صواريخ مشحونة برؤوس كيماوية وذلك في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وسوريا وقصف طائرة سورية منطقة بالقرب من الحدود مع تركيا سيطرت عليها المعارضة السورية المسلحة سابقا. وقال غول إن تركيا قادرة على التصدي لهذه الصواريخ عن طريق نصب صواريخ باتريوت تابعة للناتو. وأضاف الرئيس التركي "من المعروف أن سوريا تمتلك أسلحة كيماوية ولها أنظمة سوفيتية لإطلاق الصواريخ، ولهذا إذا كان هناك ضرب من الجنون وأقدمت على هذا العمل، فينبغي وضع خطة طوارئ للتعامل مع الوضع وهذا ما يقوم به الناتو". ومضى غول للقول إن استمرار تدفق اللاجئين السوريين على تركيا يمكن أن يشكل خطرا على أنقرة، مضيفا "من الواضح أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. هذا بلد يدمر نفسه بنفسه". ورغم أن غول قال إنه لا يعتقد أن سقوط صواريخ سورية على الأراضي التركية في الماضي كان عملا مقصودا، فإن "تركيا بطبيعة الحال لا يمكن أن تغض الطرف عن هذا التصرف، وسترد بما يقتضيه الحال". وفي الإطار ذاته، تعهد الأمين العام للناتو، أندرس فوغ راسموس، بأن يقوم الحلف "بما يلزم" لحماية تركيا. وفي المقابل، ألمح مسؤولون إسرائيليون إلى أن سوريا تسعى إلى الزج بإسرائيل في صراعها الداخلي. وفي هذا السياق، قال مسؤول إسرائيلي "كان انطباعنا قبل يوم الأحد أن ما نشهده هو آثار امتداد الاقتتال الداخلي إلينا لكننا لم نعد بالضرورة مقتنعين بأن هذا هو ما يحدث في الواقع". وتلحظ الصحيفة أن هذه التصريحات تتناقض مع تقييم إسرائيلي سابق مفاده أن النيران السورية ليست سوى رصاصات طائشة أو قذائف هاون سقطت بالخطأ.


الغارديان البريطانية: الغرب وعد بمساعدات عسكرية للمعارضة السورية 13- 11- 2012
يقول محرر الصحيفة جوليان بوغر، أن هذا الوعد (بالمساعدات العسكرية) جاء مقابل تشكيل جبهة موحدة قبل انعقاد مؤتمر للمانحين في لندن يوم الجمعة المقبل يهدف إلى مساندة التحالف الجديد للمعارضة. وقال دبلوماسيون بريطانيون أن اجتماع الجمعة سيكون على مستوى الخبراء لمناقشة منح مساعدات غير ذات طبيعة عسكرية للائتلاف الوطني السوري الجديد الذي تشكل يوم الأحد في الدوحة لكن المملكة المتحدة والحكومة الفرنسية لم تستبعدا تسليح المعارضة في الأشهر المقبلة في محاولة لكسر الجمود الدموي في الأزمة السورية حسب الغارديان. ويضيف بورغر أن هنالك أكثر من إشارة إلى توسع مجال الصراع إذ أطلقت دبابات إسرائيلية النار على مواقع سورية للمرة الثانية خلال يومين ردا على وقوع قذائف هاون أطلقت من سوريا في الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل وقصفت طائرة حربية تابعة للحكومة السورية قرية تسيطر عليها قوات المعارضة على بعد أمتار قليلة من الحدود التركية. وتقول الصحيفة أن المعارضة السورية تأمل في اعتراف الدول الغربية في اجتماع أصدقاء سوريا في مراكش الشهر المقبل بائتلافها الجديد باعتباره "الممثل الشرعي للشعب السوري." وتضيف الصحيفة أن الائتلاف الجديد يزعم تمثيل 90 في المئة من المعارضة السورية بما فيها المجموعات المسلحة داخل سوريا. وتنقل الغارديان عن ناطق باسم الائتلاف الجديد، قوله "يدرك المجتمع الدولي أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر وأن مصالحه الذاتية في خطر لأن من شأن ذلك زعزعة استقرار المنطقة". وأضاف "بددنا الكثير من مخاوفه ووفينا بالكثير من شروطه المسبقة الخاصة بالمعارضة السورية المسلحة فيما يخص مساءلتها وتوحيدها، أعتقد أن المجتمع الدولي مستعد للاستثمار في المعارضة سواء على المستوى العسكري أو السياسي. هذا هو جوهر ما توصلنا إليه في الدوحة".


CNN: محلل: تباين حول مستقبل سوريا بين أمريكا والعرب 13- 11- 2012
عبّر مسؤولون أمريكيون عن "ارتياحهم" لنجاح المعارضة السورية في التوصل إلى اتفاق يوحد جهودها ضمن ائتلاف عريض، مؤكدين أنها ستقوم بـ"زيادة مساعداتها للشعب السوري وتسريع وصولها." ولم يستبعد خبراء إمكان دعم خيار "منطقة آمنة" ولكنهم أشاروا إلى اختلافات بين واشنطن وقطر والسعودية حول مستقبل سوريا. وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية، تحدث لـCNN طالباً عدم ذكر اسمه: "ما حصل خلال الأيام الماضية كان أمراً كبيرا.. يجب القول بأننا كنا نشعر بالتشاؤم ولكن المعارضة تمكنت من النجاح في نهاية المطاف... ما زال هناك الكثير لإنجازه ولكن هذه الخطوة (تشكيل الائتلاف) هي قفزة كبيرة إلى الأمام." ولفت المسؤول إلى أن الولايات المتحدة التي كانت تضغط بشكل كبير طوال الأشهر الماضية من أجل دفع المعارضة السورية إلى التوحد طلبت من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية،" تشكيل مجموعة عمل يمكنها التواصل مع واشنطن لتنظيم تقديم المساعدات. كما ستقوم واشنطن بإرسال ممثل رفيع المستوى إلى الاجتماع الطارئ الذي تستضيفه لندن في 16 تشرين الثاني الجاري، هو السفير ويليم تايلر، لبحث تقديم مساعدات عاجلة للسوريين، وقد كان تايلر قد حضر بنفسه اجتماعات الدوحة التي انتهت بولادة الائتلاف الجديد. وتابع المسؤول قائلاً: "سنواصل على الأمد القصير تقديم مساعدات غير فتاكة للسوريين، غير أننا سنقوم بالبحث في تنسيق وجمع المساعدات المالية لمساندة الحكومة الجديدة في جهود انتقال السلطة" غير أنه لفت إلى أن واشنطن ستتريث قبل تقديم المزيد من المساعدات قبل التأكد من احترام المعارضة السورية لحقوق الإنسان والمساواة بين المواطنين. وشدد المسؤول على ضرورة احترام وثائق المعارضة السورية الموقعة في القاهرة تموز الماضي، والتي نصت على المساواة الكاملة للمواطنين السوريين، بصرف النظر عن لونهم أن عرقهم أو وجنسهم أو ديانتهم، إلى جانب التوافق على مكافحة كل أشكال التمييز ضد المرأة. وقال المسؤول الأمريكي: "نريد (من المعارضة السورية) أن تعرف أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيوفران المساعدة لها مع تقدم عملية الانتقال الديمقراطي." من جانبه، قال أندرو تابلر، خبير الشؤون السورية في معهد واشنطن للدراسات، إن ملف المعارضة السورية ما زال معقداً، نظرا للخلافات الموجودة بين الأطراف المتعددة، والتي وصفها بأنها "خلافات حقيقية." وشرح تابلر قائلاً: "لدينا تجمع كبير هو المجلس الوطني، بات جزءا من تجمع أكبر هو ائتلاف المعارضة، والمجلس الوطني هو خليط من ليبراليين وسلفيين وجماعة الإخوان المسلمين.. من الجيد وجود 14 ممثلاً عن المجالس المحلية في الداخل السوري لكن طريقة اختيارهم غامضة، كما لا يوجد من يمثل المجموعات العسكرية." وتابع المحلل السياسي الأمريكي بالقول إن على واشنطن الانتقال إلى تقديم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية لمساعدتها على حماية المدنيين وتقوية موقعها وإلا فإن الأسد قد يتمكن من البقاء على رأس السلطة لفترة أطول. ولم يستبعد تابلر أن تقوم واشنطن بدعم خيار إقامة "منطقة آمنة" في سوريا، تقوم بحمايتها عبر منظومة صواريخ باتريوت، كما يمكن أن تسمح للدول المتحالفة معها بتولي تسليح المعارضة. ولكن خبير الشؤون السورية أضاف: "المشكلة أن بعض الحلفاء، مثل قطر والسعودية، يشاركوننا الأهداف الآنية بالتخلص من نظام الأسد، وليس الأهداف المستقبلية الخاصة بقيام دولة ديمقراطية وعلمانية".


نيويورك تايمز: فضيحة بتريوس تطال أكبر جنرالات الجيش الأمريكي في أفغانستان 13- 11- 2012
ذكرت الصحيفة أن فضيحة مدير وكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بتريوس طالت أحد كبار قادة القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الذي يجرى التحقيق معه. وأوضحت الصحيفة أن مسئولا كبيرا بوزارة الدفاع الأمريكية قال: إن الجنرال جون ألين كان على "اتصال غير لائق" عبر البريد الإلكتروني مع جيل كيلى، المرأة التي كشفت عن علاقة بتريوس غير الشرعية ببولا برودويل، الفضيحة التي أطاحت به من منصبه كمدير للـ"سى آى إيه". وفى بيان أدلى به وزير الدفاع ليون بانيتا للصحفيين خلال رحلته إلى استراليا، قال: إن مكتب التحقيقات الفيدرالية أحال ما يتعلق بـ"ألين" إلى البنتاغون، الأحد. وأوضح أن الأمر أحيل إلى المفتش العام بوزارة الدفاع لإجراء تحقيق فيما قاله المسئول الدفاعى، حيث يجرى فحص ما بين 20 إلى 30 ألف صفحة من رسائل البريد الإلكترونية بين كيلى وألين. وقال مسئول بالبنتاغون أن الجنرال ألين أكد أمام مسؤولى وزارة الدفاع أنه لم يرتكب أي خطأ. وتلفت الصحيفة أنه لم يتسن لها الوصول إلى ألين، أو كيلى التي غادرت منزلها منذ مساء الأحد برفقة زوجها وأطفالها، هربا من وسائل الإعلام. وتقول الصحيفة، إن تحقيقات المفتش العام في البنتاغون، تفتح الأبواب لما قد يكون أكبر فضيحة لاثنين من أبرز جنرالات جيل بتريوس وألين. وفيما كان من المقرر أن يمثل ألين أمام مجلس الشيوخ للتصديق على تعيينه قائدا للناتو في أوروبا، فإن بانيتا كشف عن إرجاء تعيينه في المنصب الجديد، لحين انتهاء التحقيق. وقال إنه طالب لجنة الخدمات المسلحة بالمجلس للتحرك على الفور لترشيح الجنرال جوزيف دانفورد للمنصب. وأشاد بانيتا بجهود ألن في أفغانستان، حيث عمل قائدا للقوات الأمريكية، وقال: إن قيادته كانت أساسية في ضمان تحقيق تقدم في الحرب ضد طالبان.


فايننشال تايمز: دعوة لإعادة النظر في الطائرات بدون طيار 13- 11- 2012
دعت صحيفة فايننشال تايمز الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إعادة النظر في إستراتيجية الطائرات من دون طيار التي تشن طلعات في باكستان والشرق الأوسط وأفريقيا بهدف قتل مشتبه فيهم فيما يسمى الإرهاب. وتسلط الصحيفة في افتتاحيتها الضوء على ما وصفته بتحول المهمة المناطة بوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) منذ أحداث 11 أيلول 2001 من وكالة لجمع المعلومات الاستخبارية إلى منظمة شبه عسكرية تقتل مشتبه بهم في الإرهاب في كل من باكستان والشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرة إلى أن تعيين بترايوس مديرا للوكالة العام الماضي بعد 37 عاما من عمله في الجيش بلور هذا التحول. وكان مدير سي آي أي الجنرال ديفد بترايوس قد أمر هذا العام بتوسيع نطاق أسطول الطائرات من دون طيار لرفع مستوى العمليات ضد "الجهاديين"، غير أن الصحيفة تقول إن مثل تلك العمليات دخلت في دائرة الشبهات القانونية والأخلاقية والسياسية. وهنا دعت الصحيفة أوباما إلى تغيير هذه الإستراتيجية في ولايته الثانية، قائلة إن هذه الأفعال ليست فقط محل شبهات قانونية، بل إنها تضر بالمصالح الأميركية نفسها. وتستشهد الصحيفة بكيرت فولكر -وهو سفير أميركي سابق لدى الناتو في عهد الرئيس السابق بوش- الذي قال إن عمليات الطائرات من دون طيار تمنح الأجانب الانطباع بأن الولايات المتحدة بلد "لديه قائمة دائمة للقتل". وقالت فايننشال تايمز إن على أوباما أن يراجع سياسة سي آي أي ويعمل مع الوكالة والجيش والكونغرس لصياغة نهج أكثر شفافية وهيكلية بشأن الطائرات من دون طيار.


واشنطن بوست: هل نجحت عقيدة أوباما في التدخل؟ 12- 11- 2012
اعتبر الكاتب الأميركي جاكسون ديل أن العقيدة التي اتبعها الرئيس أوباما في ولايته الأولى شابها الكثير من العيوب، مشيرا إلى أنها لم تنجح خلافا لما يعتقده أوباما نفسه. وقال ديل في مقاله أن أوباما لم يقد انسحاب أميركا من العالم كما يدعى الحزب الجمهوري، بل تابع الاهتمامات نفسها ولكن بوسائل مختلفة. فقد حاول أوباما الاحتفاظ بمكانة أميركا باعتبارها "أمة لا يمكن الاستغناء عنها"، في حين سحب قواته البرية من ميادين الحرب، وخفّض ميزانية الدفاع وقلص مشاريع "بناء الأمة"، وتخلى عن التدخلات بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. ووصف الكاتب سياسات أوباما بعقيدة التدخل الناعم الذي يترك أثرا ضئيلا، وهي إستراتيجية تمثلت في اعتماد الدبلوماسية المتعددة الأطراف في الملف النووي الإيراني، وفي أن الطائرات من دون طيار تستطيع أن تحمي الولايات المتحدة من هجمات إرهابية، وفي أن الأزمات مثل سوريا يمكن أن تُترك لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ويرى ديل أن عقيدة أوباما نجحت في العامين الأخيرين بما يكفي لتحويل السياسة الخارجية إلى محور حديث في إعادة انتخابه، ولكن الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية في الحادي عشر من أيلول الماضي "يجب أن يكون راية حمراء لكل من يعتقد أن الرئيس ابتكر بنجاح نموذجا جديدا للقيادة الأميركية". ويتابع أن ذلك الهجوم انبثق عن عقيدة أوباما التي ترددت في التدخل في الثورة الليبية، وسحبت الإدارة طائراتها من القتال بأسرع وقت ممكن، وأصر البيت الأبيض لدى انتهاء الحرب هناك على عدم إبقاء أي قوات برية أميركية. ثم إن مناشدات الحكومة الانتقالية الليبية "الهشة" للحصول على دعم أمني من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو) قوبلت بتفسيرات خاطئة انتهت ببرنامج فاشل لتدريب عدد قليل من عناصر الأمن في الأردن. أما الراية الحمراء الأخرى -حسب ديل- فهي استخدام الطائرات من دون طيار كوسيلة للسيطرة على تهديد الجهاديين في شمال أفريقيا، كما تفعل الإدارة الأميركية في الجزيرة العربية لملاحقة تنظيم القاعدة. ولكن هذه الاستراتيجية تبدو متزعزعة لا سيما أن معارضة هذه العمليات تزداد وتيرتها داخليا وفي أوساط حلفاء أميركا، وخاصة في البلاد التي تعمل فيها تلك الطائرات. ويعرج الكاتب على المشاكل القانونية التي يمكن أن تطرأ عن تلك الاستراتيجية، فضلا عن التداعيات السياسية، مستشهدا بما قاله قادة ليبيون من أن الطائرات الأميركية من دون طيار ربما تدمر ما كسبته أميركا من قبول عبر مساعدتها للثوار الليبيين في بادئ الأمر.


فورين آفيرز:علاقة المنفعة: لماذا يعد التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل مفيداً لأمريكا؟ 7- 11- 2012
في المناظرة الرئاسية الأخيرة في موسم الحملات الانتخابية لعام 2012، ورد على لسان الرئيس باراك أوباما والحاكم ميت رومني ذكر إسرائيل نحو 30 مرة، وهو معدل تجاوز ذكر أي دولة أخرى باستثناء إيران. وصرّح كلا المرشحين أن الدولة اليهودية "صديق حقيقي" وتعهدا بالوقوف إلى جانبها. وقد انتقد بعض المعلقين السياسيين تصريحات الدعم المسرفة هذه باعتبارها محاولة للاسترضاء، مما يشير إلى أن المرشحَيْن كانا يسعيان ببساطة إلى الفوز بأصوات اليهود وأصوات الموالين لإسرائيل. لكن إن كان الدعم الإسرائيلي في الواقع من عوامل الفوز السياسي، فيرجع ذلك على الأقل إلى معرفة الناخبين ما الذي هو أفضل [للمصالح الأمريكية]. والتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل يُسهم الآن أكثر من أي وقت مضى في صالح تعزيز الأمن الأمريكي، حيث ازداد التعاون الثنائي في التعامل مع التحديات العسكرية وغير العسكرية خلال السنوات الأخيرة. ولا يمكن أن تكون العلاقة متماثلة؛ فقد أمدت الولايات المتحدة إسرائيل بدعم دبلوماسي واقتصادي وعسكري لا غنى عنه بلغ أكثر من 115 مليار دولار إجمالاً منذ عام 1949. لكن الشراكة متبادلة وحققت فوائد جمة للولايات المتحدة. أما التكاليف الأخرى الملموسة بشكل أقل والناجمة عن التحالف بين البلدين - والتي تتمثل بصفة أساسية في الضرر الذي لحق بسمعة واشنطن في البلدان العربية والإسلامية، وهي مشكلة نجمت كذلك عن التدخلات الأمريكية وعقود من الدعم الأمريكي للحكام المستبدين في الشرق الأوسط - فإنها تتضاءل عند المقارنة مع المكاسب الاقتصادية والعسكرية والسياسية التي عادت على واشنطن. ويرجع التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى ذروة "الحرب الباردة"، عندما كان يُنظر إلى الدولة اليهودية في واشنطن على أنها حائط صد ضد النفوذ السوفيتي في الشرق الأوسط ومناهض للقومية العربية. وعلى الرغم من أن العالم قد تغير منذ ذلك الحين، إلا أن المنطق الاستراتيجي للتحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة لم يتغير. ولا تزال إسرائيل ثقل موازنة ضد القوى الراديكالية، بما فيها الإسلام السياسي والتطرف العنيف. كما أنها حالت دون الانتشار الإضافي لأسلحة الدمار الشامل في المنطقة عن طريق إحباط البرامج النووية لكل من العراق وسوريا.
ولا تزال إسرائيل تساعد الولايات المتحدة على التعامل مع التهديدات الأمنية التقليدية. فالدولتان تشاركان بعضهما البعض المعلومات الاستخباراتية بشأن الإرهاب والانتشار النووي والسياسة في الشرق الأوسط. كما أن التجارب العسكرية الإسرائيلية جسّدت منهج الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي. وتعمل الحكومتان معاً لتطوير تقنيات عسكرية متطورة، مثل نظم "ديفيدز سلينغ" للصواريخ المضادة ونظم الدفاع الصاروخية "آرو" التي قد تكون جاهزة بعد فترة قصيرة للتصدير إلى حلفاء الولايات المتحدة الآخرين. كما برزت إسرائيل كمورد هام لمعدات الدفاع إلى الجيش الأمريكي، حيث زادت المبيعات من 300 مليون دولار سنوياً قبل أحداث 11 أيلول إلى 1.1 مليار دولار عام 2006، وذلك بسبب الحروب في أفغانستان والعراق. وقد قاد مجمع الأبحاث والتطوير العسكري الإسرائيلي العديد من التقنيات المتقدمة التي تحوِّل شكل الحرب الحديثة، ويشمل ذلك الأسلحة السيبرانية والمركبات بدون طيار (مثل أجهزة الروبوت الأرضية والطائرات بدون طيار) ونظم المجسات وأنظمة الحرب الإلكترونية والدفاعات المتقدمة للمركبات العسكرية. إن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد مهَّد الطريق أمام الدولتين للتعاون في مسائل تتجاوز القضايا الأمنية التقليدية. ويرجع ذلك جزئياً إلى العلاقات الأمنية والسياسية طويلة الأجل بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ونظراً لذلك يعرف معظم الإسرائيليين [الكثير عن] الولايات المتحدة ولديهم مشاعر إيجابية تجاهها. فالشركات الإسرائيلية التي تبحث عن أسواق عالمية لمنتجاتها غالباً ما تنظر إلى نظرائها الأمريكيين على أنهم الشركاء المفضلين. ومن ثم فإن الابتكارات التقنية المدنية الإسرائيلية أصبحت اليوم تساعد الولايات المتحدة في الحفاظ على تنافسيتها الاقتصادية وعلى تعزيز التنمية المستدامة والتعامل مع مجموعة من التحديات الأمنية غير العسكرية. لقد أنشأت عشرات الشركات الأمريكية الرائدة حاضنات تكنولوجية في إسرائيل للاستفادة من ميول البلاد نحو الحصول على أفكار جديدة، وهذا هو السبب الذي جعل بيل غيتس يذكر في عام 2006 بأن "الابتكار الجاري في إسرائيل هو جوهري لمستقبل عالم التكنولوجيا". وبالمثل، غالباً ما تلجأ الشركات الإسرائيلية عالية التقنية إلى الشركات الأمريكية لتشاركها في الإنتاج وفرص التسويق المشتركة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، مما يخلق عشرات الآلاف من فرص العمل للأمريكيين. ورغم أن الإسرائيليين لا يشكلون سوى 3% من سكان الشرق الأوسط، إلا أن إسرائيل كانت في 2011 وجهة لـ 25 في المائة من جميع الصادرات الأمريكية إلى المنطقة، وتخطت مؤخراً المملكة العربية السعودية في كونها السوق الأكبر للمنتجات الأمريكية في الشرق الأوسط.
إن التعاون الهائل من جانب الشركات الأمريكية مع إسرائيل في مجال تكنولوجيا المعلومات يعد جوهرياً لنجاح صناعات "وادي السليكون". وقد صمم المهندسون في مراكز الأبحاث والتطوير لشركة "إنتل" في إسرائيل، العديد من المعالجات الدقيقة الأكثر نجاحاً للشركة، التي شكلت نحو 40 في المائة من إيرادات "إنتل" في العام الماضي. فإذا كُنت قد أجريت معاملة آمنة على الإنترنت أو أرسلت رسالة فورية أو اشتريت شيئاً باستخدام موقع "باي بال"، فعليك أن تشكر باحثي تكنولوجيا المعلومات الإسرائيليين. كما أن المبتكرين الإسرائيليين قد توصلوا إلى حلول جديدة للتحديات الأمنية المرتبطة بالمياه والغذاء الناجمة عن نمو السكان والتغير المناخي والتطور الاقتصادي. وفي ضوء جغرافيا الشرق الأوسط فإن إسرائيل هي بالضرورة رائد عالمي في الحفاظ على المياه وإدارتها وفي الزراعة عالية التقنية. كما أنها رائدة في استخدام تقنيات الحفاظ على المياه وتنقيتها، بما في ذلك الري بالتنقيط وتحلية المياه بنظام التناضح العكسي. كما أن عدداً من الشركات الإسرائيلية حقق الريادة في تطوير مصادر الطاقة المستدامة؛ وهذه الابتكارات - التي يعززها الاستثمار الأمريكي الهائل في إسرائيل - تسهم في تعزيز أهداف السياسة الداخلية والخارجية الأمريكية المتعلقة بالتنمية المستدامة. ولا شك أن التحالف مع إسرائيل لم يكن خالياً من المخاطر أو التكاليف بالنسبة لواشنطن. فحرب 1973 بين إسرائيل وجيرانها جعلت أمريكا على شفا صراع مع الاتحاد السوفيتي وأدت إلى فرض الدول العربية لحظر على صادرات النفط إلى الولايات المتحدة. وعقب الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982، أرسلت إدارة ريغان جنود مشاة البحرية الأمريكية للمساعدة على إرساء الاستقرار في تلك البلاد، مما ترتب عليه في النهاية وقوع هجمات مُكلفة على الدبلوماسيين وأفراد الجيش الأمريكيين هناك. كما أن الدعم الدبلوماسي والعسكري الأمريكي لإسرائيل عزز الاتجاهات السلبية تجاه الولايات المتحدة في العديد من البلدان العربية وتلك ذات الأغلبية المسلمة. لكن يجب عدم المبالغة في هذه التكاليف. إن دعم واشنطن لإسرائيل لم يكد يضر بالعلاقات الأمريكية مع حلفائها العرب والمسلمين، باستثناء حالات التصويت ضد مواقف الولايات المتحدة في الأمم المتحدة. إن الوقوف إلى جانب إسرائيل لم يعمل قطعاً على تقييد سياسة واشنطن تجاه المنطقة مثلما فعلت الحرب في العراق أو دعم الولايات المتحدة للأنظمة العربية المستبدة. وفي غضون ذلك، لم يرفض أبداً أي حليف عربي لواشنطن التعاون مع الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب كما لم يرفض أي من طلبات حقوق الوصول أو بناء القواعد أو الطيران.
وفي الواقع أن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل ساعد في بعض الأوقات على تحفيز قيام علاقات أوثق بين واشنطن والعرب استناداً إلى النظرية بأن الولايات المتحدة وحدها هي التي تستطيع إقناع إسرائيل بتقديم تنازلات في المفاوضات؛ وكان ذلك جزءاً من المنطق وراء ابتعاد مصر عن الاتحاد السوفيتي والتقرب من الولايات المتحدة في سبعينات القرن الماضي. وحتى خلال العقد الماضي الذي شهد تعاوناً وثيقاً بين الولايات المتحدة وإسرائيل - وعلى الرغم من الجمود في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين - ازدهرت العلاقات العربية مع الولايات المتحدة إلى حد بعيد: فالتجارة والاستثمارات الثنائية آخذة في الازدهار، حيث وصلت الصادرات الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط في عام 2011 إلى أعلى معدلاتها على الإطلاق ووصلت قيمتها إلى 56 مليار دولار. كما أن التعاون في مجال الدفاع وثيق كالعادة، وينعكس في اتفاقات شراء الأسلحة بمليارات الدولارات أبرمتها واشنطن مع حلفائها الخليجيين خلال السنوات الأخيرة. وعلاوة على ذلك، فإن دولاً عديدة من بينها مصر والأردن، إلى جانب السلطة الفلسطينية، تشارك المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل وعملت في أوقات متباينة من وراء الكواليس لتجنيد إسرائيل كوسيط لدى واشنطن. وقد كان ذلك هو الحال حتى في ظل الحكومة المصرية التي أعقبت الثورة. ويؤكد ذلك كله الحقيقة بأن المصلحة الذاتية، وليس الأيديولوجية، هي المحفز الرئيسي لعلاقات الدول العربية مع واشنطن. وعلى الرغم من الروابط التي لا تزال قائمة بين الولايات المتحدة وبعض الدول العربية، إلا أن الاضطرابات خلال العامين الماضيين قد تسببت في قيام غضب بالغ بين العديد من حلفاء واشنطن التقليديين في المنطقة. ففي أوقات عدم اليقين الحرجة، لا سيما في ظل تزايد التوترات مع إيران، يرجح أن تعتمد الولايات المتحدة بشكل أكبر على حلفائها غير الديمقراطيين الأكثر استقراراً إلى حد ما، مثل المملكة العربية السعودية، إلى جانب حلفائها الديمقراطيين، مثل إسرائيل وتركيا، لتأمين مصالحها في المنطقة. وعلى النقيض من ذلك، عززت الأحداث الأخيرة المنطق الذي يقوم عليه التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل. إن الفوائد التي تحققها الولايات المتحدة من علاقتها مع إسرائيل تفند الحجة القائلة بأن التحالف قائم فقط على القيم الديمقراطية المشتركة للبلدين، أو على شعبية إسرائيل في السياسة الأمريكية، أو على السعي المراوغ للتقدم في عملية السلام. إنها علاقة تقوم على مصالح ملموسة - وسوف تبقى كذلك في المستقبل المنظور. ليس من السهل دائماً أن تكون حليفاً لإسرائيل (كما أن الإجراءات الإسرائيلية لا تجعل الأمور أكثر سهولة بصورة دائمة). فالبلاد تواجه تحديات جمّة، منها الصراع المستمر مع الفلسطينيين، والفجوات الاجتماعية والاقتصادية الداخلية، والأصوات في جميع أنحاء العالم التي تنكر حقها في الوجود، والآن برنامج إيران النووي. لقد حققت إسرائيل تقدماً غير مستقيم تجاه معالجة هذه المسائل ويلزم أن تفعل المزيد لكي تظل شريكاً جذاباً للولايات المتحدة. لكن نجاحاتها السابقة في دمج أعداد غفيرة من المهاجرين وجسر الفجوات الاجتماعية العميقة وإظهار مرونة ملحوظة في مواجهة الحرب والإرهاب توفر سبباً للاعتقاد بأن واشنطن تستطيع مواصلة الاعتماد على شريكها الأقرب في الشرق الأوسط، وأنها سوف تواصل الاستفادة من تحالفها مع الدولة اليهودية.


معهد واشنطن: هل يُحيي فوز أوباما الحلول الدبلوماسية؟ 8- 11- 2012
في تشرين الأول 2010 نشر "معهد الولايات المتحدة للسلام" بالاشتراك مع "مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين" "إيران – مبادئ القراءة: القوة والحكم وسياسة الولايات المتحدة" وهو منشور فريد ألفه خمسون من أفضل باحثي العالم المهتمين بإيران، يمثلون حوالي عشرين من مراكز الأبحاث السياسية الأجنبية وثماني جامعات وكبار مسؤولي السياسة الخارجية من ست إدارات أمريكية. وبدون أجندة سياسية واحدة يعرض المنشور مجموعة واسعة من وجهات النظر حول جوانب متنوعة من السياسة والاقتصاد والشؤون العسكرية والبرنامج النووي والمجتمع الإيراني. ويبحث المنشور علاقات إيران الخارجية مع عشرات الدول أو المناطق المجاورة، ويؤرخ العلاقات الأمريكية الإيرانية في ظل ست رؤساء أمريكيين ويقدم خيارات الغرب للتعامل مع إيران في المستقبل. وقد ساهم خمسة من كبار زملاء معهد واشنطن بفصول في كتاب "إيران – مبادئ القراءة"، وفيما يلي الفصل الذي ساهم به پاتريك كلاوسون مؤخراً بعنوان: هل يُحيي فوز أوباما الحلول الدبلوماسية؟  كانت الحلول الدبلوماسية معلقة منذ الجولة الأخيرة من المحادثات بين إيران والقوى الست الكبرى في العالم التي جرت في موسكو في حزيران المنصرم. فما هي الخيارات الدبلوماسية المتاحة بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية؟ ظلت المحادثات راكدة منذ حزيران، إذ ربما كان الإيرانيون ينتظرون معرفة ما إذا كان سيعاد انتخاب أوباما لفترة جديدة - وها هو قد فاز - فسوف ينخرطون من جديد في المحادثات، ولكن قد يتعيّن على واشنطن أيضاً أن تفعل شيئاً ما لإعادة تنشيط هذه المحادثات. لقد اعتمدت الجهود الدبلوماسية حتى الآن على اتخاذ إجراءات بسيطة لبناء الثقة لم تسفر سوى عن نتائج مخيبة للآمال. ولهذا قد ترغب إدارة أوباما في النظر في اقتراح أكثر جرأة، مثل وضع الخطوط العريضة لتسوية شاملة للأزمة المتعلقة ببرنامج ايران النووي المثير للجدل والذي وصل إلى طريق مسدود. وحتى هذه اللحظة؛ لا تزال هناك فجوة كبيرة قائمة بين طهران ومجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن + 1 -  وهي الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا - لذا يلزم أن يوضع اقتراح يمكن أن يحمل في طياته في بداية الأمر ما يشحذ الرأي العالمي لاتخاذ إجراء أكثر حزماً في حالة عدم التزام إيران.
ما الذي تعنيه إعادة انتخاب أوباما بالنسبة لاحتمالات الخيار العسكري؟ ماذا عن الإطار الزمني في التعامل مع إيران؟ يفضل أوباما بشدة بأن يتم حل النزاع عن طريق الدبلوماسية، التي تركز على الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية لإقناع إيران بقبول حل وسط. ولكن في المناظرة الرئاسية الثانية بين أوباما ورومني تعهد الرئيس الأمريكي أيضاً بأنه "ليس لدينا نية في السماح لإيران بالاستمرار في التعاطي في مفاوضات بصورة دائمة دون أن تؤدي إلى شيء." وتعهد بأن الولايات المتحدة سوف تمنع الجمهورية الإسلامية من امتلاك سلاح نووي، وهو ما يعني الخيار العسكري. لقد أجبر أوباما القيادة الإسرائيلية على قبول خطته، وفي نهاية المطاف صادق الكونغرس الأمريكي وخصوم أوباما  الجمهوريون على إستراتيجيته. وحذر الرئيس الأمريكي أيضاً بأن انتشار الأسلحة النووية في إيران من شأنه أن يشعل سباقاً للتسلح النووي في المنطقة. ولهذا لزم عليه كذلك أن ينتهي إلى نتيجة؛ بطريقة أو بأخرى. ولكن اتخاذ قرار بضرب إيران - حال توقف الدبلوماسية - لن يكون سهلاً. إذ أن الاتجاه الطبيعي يعني استمرار المحادثات ما دامت هناك رغبة لدى الطرف الآخر في المشاركة. وبعد حرب العراق قد يكون من الصعب على أي رئيس أمريكي أن يتاجر بقرار شن حرب استناداً على تقييمات الاستخبارات الأمريكية. ولا يزال التوقيت غير واضح المعالم. فقد رفض أوباما حتى الآن تحديد موعد نهائي أو رسم أي نوع من الخطوط الحمراء التي طلبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. تذكر تقديرات إدارة أوباما حالياً بأنه قد يكون لدى إيران عاماً أو أكثر لتتخذ قراراً بتخصيب اليورانيوم بما يتجاوز العشرين بالمائة من عدمه - أي بما يكفي لصنع سلاح نووي. وفي غضون ذلك تستطيع الجمهورية الإسلامية تجميع القدر الكافي من المواد النووية لعمل ترسانة صغيرة قبل القيام بأي خطوات للاختراق النووي. قد ينطوي الخيار العسكري على حرب الظل - مثل الهجمات الإلكترونية - التي لجأت إليها إدارة أوباما بالفعل ضد إيران كما تردد. والسؤال هنا عما إذا كانت هذه الإجراءات كافية لإقناع إيران بقبول التسوية أو إبطاء قدرات إيران على التخصيب.
ما هي احتمالات إجراء حوار مباشر أمريكي إيراني سواء كان متوازياً مع إطار العمل الدولي الحالي أو منفصلاً عنه؟ ستبقى واشنطن فاتحة أبوابها للحوار الأمريكي الإيراني المباشر الذي يغطي مجموعة واسعة من القضايا؛ ولكن تفضيلها القوي سيكون حل القضية النووية في إطار العمل مع مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن + 1. بيد، لا يريد فريق أوباما أيضاَ أن يضعف من الوحدة الدولية عن طريق الظهور بأنه يعمل وراء ظهور شركاءه. وأفضل ثمرة تنتج من الحوار الأمريكي الإيراني سوف تكون لقاءات سرية بين ممثلين موثوقين من كلتا الحكومتين تعمل على جس نبض إمكانية إبرام صفقة أوسع من عدمها. بيد أن الحوار وراء الكواليس سوف يكون مختلفاً عن اجتماعات "المسار الثاني" [اسم رمزي لعملية للاستخبارات الأمريكية في شيلي]. منذ الجولة الأخيرة من المحادثات في حزيران هل تغير شيء لزيادة الضغط على إيران - الأزمة الاقتصادية، العقوبات، تداعيات الأحداث في سوريا؟ قبعت إيران تحت ضغط جديد لا يستهان به منذ محادثات حزيران. فقد عززت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي من العقوبات. وواشنطن على قناعة بأن العقوبات قد أسهمت بشكل ملحوظ في الأثر الآخذ في الازدياد للأزمة الاقتصادية في طهران. ففي غضون أيام قليلة من أيلول انخفض الريال الإيراني بنحو 40 % من قيمته. وسوف تكون الأشهر القادمة - الفترة التي يتبين فيها صدق الرؤية التي لطالما تبنتها الولايات المتحدة بأن الضغوط الاقتصادية الكافية من شأنها أن تدفع إيران إلى قبول حل وسط. وعادة ما تتعنت إيران على الرغم من المصاعب. وبشأن سوريا؛ ترى واشنطن أن هذه الأزمة المتفاقمة تمثل مشكلة بالنسبة لإيران، ولكن طهران ليست مقتنعة بالضرورة بأن بشار الأسد مآله السقوط.

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• إسرائيل تضرب سوريا لليوم الثاني على التوالي.


وول ستريت جورنال
• طائرة سورية تقصف بالقرب من الحدود التركية.
• الفلسطينيون يعينون يوما لتصويت الأمم المتحدة.
• إسرائيل ترد على القصف السوري.


جيروزاليم بوست
• جيش الدفاع الإسرائيلي يضرب ثلاثة أهداف إرهابية في غزة ردا على الصواريخ.
• جامعة الدول العربية تعترف بالمعارضة السورية الجديدة.


واشنطن بوست
• الجيش الإسرائيلي يواجه النيران من جبهتين.
• دول الخليج تعترف بمجلس المعارضة السورية كممثل للشعب السوري.
• إسرائيل تدرس استئناف عمليات القتل بحق قادة النشطاء في غزة لوقف إطلاق الصواريخ.


الديلي تلغراف
• إيران تؤكد موت مدون في عهدة الشرطة.
• إسرائيل تؤكد شن "ضربات مباشرة" على أهداف سورية.
• إسرائيل ستقوم "بكل ما هو ضروري" لوقف إطلاق الصواريخ من غزة.


الغارديان البريطانية
• المعارضة السورية: الغرب وعدنا بالدعم العسكري.
• اعتقال رجل في مطار هيثرو للاشتباه بصلاته بالإرهاب في سوريا.
• مدعي إيراني يؤكد موت المدون عبد الستار بهشتي أثناء احتجاز ه من قبل الشرطة.


الاندبندنت البريطانية
• الهجمات الصاروخية تجبر الإسرائيليين على قضاء الليل في الملاجئ.