تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عناوين عدّة كان أبرزها اغتيال القائد الفلسطيني الشهيد أحمد الجعبري والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة مع التهديد بالحرب المفتوحة والاجتياح البري
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عناوين عدّة كان أبرزها اغتيال القائد الفلسطيني الشهيد أحمد الجعبري والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة مع التهديد بالحرب المفتوحة والاجتياح البري، ورد المقاومة الفلسطينية على العدوان بدكّ المستوطنات الاسرائيلية بالصواريخ الاستراتيجية والتي وصل بعضها الى "تل ابيب".
السفير
صحيفة السفير تناولت التطورات الاخيرة في قطاع غزة مع الاعتداء الاسرائيلي الاخير والمستمر حتى اللحظة على القطاع وما رافقه من رد للمقاومة الفلسطينية باطلاق صورايخ استراتيجية في عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة، وما صدر وسيصدر من مواقف وبيانات وخصوصاً الموقف الرسمي المصري .
اغتيال القائد الجعبري وعشرات الشهداء والجرحى ودعم أميركي للعدوان واختبار صعب أمام مصر
ضربات تهويل إسرائيلية وصواريخ المقاومة تدخل التحدي
وكتبت تقول "شنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة بطريقة الصدمة والترويع، فما أن أفلحت في استهداف الشهيد أحمد الجعبري في مدينة غزة حتى سارعت إلى شن جملة غارات جوية على العديد من المنشآت والقواعد التابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في مناطق مختلفة من القطاع جنوباً وشمالاً.
وأوحت الضربات الأولية بأن إسرائيل تصفي من جهة حساباً قديماً مع من سبق وأذاقوها مهانة أسر الجندي جلعاد شاليت والاحتفاظ به لأعوام. ومن جهة ثانية، خالفت الضربة الاعتقاد الذي ساد في اليومين الأخيرين بتردد إسرائيل إزاء غزة والشرك الذي يمكن أن تقع فيه.
العدوان الجديد على غزة، الذي أدى حتى ليل أمس إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 60 بجروح، أطلقته إسرائيل من خلال غارة استهدفت القيادي البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام أحمد الجعبري، الذي استشهد، واستتبعتها بقصف مدفعي وجوي متواصل لأهداف متفرقة في القطاع. وأتى اغتيال الشهيد الجعبري غداة تقارير نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن استئناف الاغتيالات ضد قيادات المقاومة الفلسطينية في غزة. والجعبري هو أعلى مسؤول في حركة حماس يتم اغتياله منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في نهاية العام 2008 وبداية العام 2009.
يذكر أن الجعبري مدرج على قائمة المطلوبين الإسرائيلية، إذ تقول إسرائيل إنه مسؤول عن عمليات عسكرية عدّة، ومن بينها عملية أسر الجندي جلعاد شاليت في العام 2006، وهو تولى بعد خمس سنوات تنسيق عملية الإفراج عنه في إطار صفقة ضخمة لتبادل الأسرى.
وإلى جانب الجعبري، أدى القصف والغارات إلى استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة أكثر من 60 بجروح متفرقة. وبحسب مصادر طبية فإن من بين الشهداء التسعة هناك ثلاثة مقاومين وطفلان.
ومن البديهي أن هناك من يعتبر استهداف الشهيد الجعبري وآخرين في خانيونس ورفح في الضربة الأولى كان نوعاً من رسالة توضح الجملة الأخيرة: إسرائيل جاهزة للتصعيد وصولا إلى الحرب.
ومثلت الضربات التالية ما أسمته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، تشبهاً بالضربة التي ادّعت تنفيذها في مستهل حرب لبنان الثانية، نوعاً من «الضربة الوقائية» لمخازن الصواريخ بعيدة المدى، وكأن إسرائيل تقول إنها تمنع من البداية احتمال نجاح الفلسطينيين في بلوغ النهاية التي هي استمرار حالة الردع المتبادل.
وأشار المعلق العسكري لصحيفة «هآرتس» إلى أن
مجرد الإعلان عن اسم للعملية («عمود السحاب») يشهد على أن التصعيد الإسرائيلي ليس عملية موض