رأى وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه ان "ثمة خطرا" بان "يستمر" النزاع في ليبيا وذلك في مقابلة نشرتها الاحد صحيفة لوباريزيان الفرنسية.
ما بدأ ثورة في ليبيا بدا انه يتحول الى حرب بكل معنى الكلمة لا تشارك فيها اطراف داخلية فحسب بل القوى العالمية الكبرى، وليست حربا فحسب بل يمكن ان تكون حربا طويلة الأمد..
وقد رأى وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه ان "ثمة خطرا" بأن "يستمر" النزاع في ليبيا وذلك في مقابلة نشرتها الاحد صحيفة لوباريزيان الفرنسية.
وردا على سؤال حول امكان استمرار النزاع الليبي لفترة طويلة اجاب الوزير الفرنسي "افضل القول ان ثمة خطرا بان تستمر هذه الحرب لان القذافي وليبيا لا يمكن توقعهما بالكامل". واضاف "نعم. المسألة طويلة ومعقدة ولأنها معقدة فهي طويلة".
وعما اذا كانت فرنسا تملك الامكانات لتمويل النزاعات التي تدخلت فيها في ليبيا وساحل العاج وافغانستان. قال لونغيه ان "ميزانية 2011 للعمليات الخارجية تقدر ب900 مليون يورو من بينها 50 مليون يورو ستعيد دفعها الينا الامم المتحدة. حتى اللحظة لا نزال خارج هذا الاطار". واضاف "كل شيء يرتبط بالتأكيد بمدة النزاع في ليبيا".
الولايات المتحدة تبحث عن بلد يستضيف القذافي
الى ذلك افادت صحيفة نيويورك تايمز السبت ان ادارة الرئيس باراك اوباما اطلقت عملية بحث مكثف لايجاد بلد يمكنه ان يستضيف معمر القذافي.
وقال ثلاثة مسؤولين في ادارة الرئيس باراك اوباما للصحيفة انهم يحاولون ايجاد بلد لم يوقع او يصادق على معاهدة روما التي ترغم البلدان على تسليم اي شخص تدينه المحكمة الجنائية الدولية.
ويمكن للقذافي بالتالي اللجوء الى دولة افريقية لان اكثر من نصف بلدان القارة السوداء لم توقع المعاهدة.
والولايات المتحدة نفسها لم توقع المعاهدة لتجنب احتمال ملاحقة ضباط في الجيش والاستخبارات الاميركية.
وقال مسؤول رفيع المستوى في ادارة اوباما للصحيفة "استخلصنا بضعة دروس من العراق من اهمها ان على الليبيين تحمل مسؤولية تغيير النظام وليس نحن". واضاف ان "ما نحاول فعله هو مجرد ايجاد وسيلة للوصول الى مخرج سلمي اذا سنحت الفرصة لذلك".
التطورات ميدانيا
ميدانيا تتواصل منذ اسابيع عمليات قصف تشنها طائرات حلف شمال الاطلسي على قوات القذافي ولم تؤد حتى الآن الى رحيله.
وصباح الاحد قصفت قوات القذافي بالمدفعية الثقيلة المدخل الغربي لمدينة اجدابيا.
وقال التلفزيون الليبي نقلا عن متحدث عسكري ان قوات حلف شمال الاطلسي قصفت منطقة جنوب غربي العاصمة طرابلس يوم الاحد.
واستشهد ستة اشخاص واصيب 16 اخرون عندما اطلقت القوات الموالية للقذافي صواريخ على مجموعة من مقاتلي المعارضة كانوا يقودون مركبات على الطريق الساحلي السريع في الجزء الذي يقع من اجدابيا غربا نحو البريقة.
وقال الثوار الليبيون انهم يقومون بمحاولات جديدة للتقدم صوب ميناء البريقة النفطي السبت.
وفي مصراتة التي تخضع للحصار منذ سبعة اسابيع قال جمال سالم المتحدث باسم الثوار ان قوات القذافي قصفت المدينة بالصواريخ وقذائف المورتر يوم السبت مستهدفة مصنعا للالبان واخر لانتاج زيت الطهي.
الى ذلك نقلت وكالة رويترز انه تم سماع دوي متواصل لاطلاق النيران المضادة للطائرات مساء يوم السبت في العاصمة الليبية.