27-11-2024 06:37 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 14-11-2012

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 14-11-2012

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 14-11-2012

 

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 14-11-2012

الفاينانشال تايمز: ملك السعودية يمكِّن الجيل الأصغر من الأمراء من شؤون الحكم 14- 11- 2012
أفردت صحيفة الفاينانشال تايمز موضوعا عن السعودية بعنوان "ملك السعودية يمكن جيلا جديدا من القادة من شؤون الحكم".يقول المقال إن عندما مات وزير الداخلية السابق، الأمير نايف، لجأ الملك عبد الله إلى تقليد درجت عليه العائلة المالكة وعين أحد كبار الأمراء في المنصب وهو أخ غير شقيق له. وتضيف أنه كان نائبا لوزير الداخلية الراحل لكن بعد خمسة أشهر في المنصب، لم يعد التقليد يحظى بالأولوية في ترتيب شؤون الحكم. ولهذا، عين الملك ابن وزير الداخلية السابق محمد ابن نايف الأصغر سنا مقارنة بسلفه الذي كان يبلغ من العمر 70 عاما، علما بأن له خبرة في مكافحة فكر تنظيم القاعدة والتصدي له. وتضيف الصحيفة أن رغم أن التغيير حظي بتغطية محدودة خارج السعودية، فإنه كان بمنزلة نقطة تحول بالنظر إلى المعايير التي تتحكم في السياسة السعودية، ما أفسح المجال للتكهنات بشأن مستقبل القيادة الجديدة التي ستخلف القيادة الحالية عند رحيلها. وقالت الصحيفة إن المراقبين والدبلوماسيين يراقبون عن كثب ما إذا كان الملك يحاول تأمين الاستقرار في أكبر بلد إنتاجا للنفط في العالم والذي يشكل ثقلا إقليميا في المنطقة عندما يمكِّن الجيل الأصغر سنا من الأمراء من تولي المناصب القيادية. ولاحظت الصحيفة أن تمكين الجيل الأصغر سنا من السلطة عملية بطيئة لكنها مضطردة منذ تولي الملك عبد الله الملك عام 2005 لكن ليس من المتوقع أن يتخذ الملك قرارا خلال حكمه بتمكين أحفاد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود من تولي شؤون الحكم. لكن المراقبين يقولون إن أحداث السنة الماضية تجعل الملك يدرك المخاطر المحدقة بمسألة عدم ترتيب من سيخلفه عند رحيله. ونقلت الصحيفة عن أحد المحليلن السياسيين في الرياض وهو عبد العزيز القاسم قوله "أهم شيء بشأن قرار الملك هو أنه تخلى عن قاعدة تولي الأمراء الأكبر سنا الحكم". وأضاف قائلا "ربما يعني ذلك أنه ينوي أن يجعل في الصدارة الجيل الثالث من الأمراء. إنه يكرس سابقة وهذا ما يمنحه مرونة في اختيار الجيل الثالث من الأمراء لتولي شؤون الحكم".


لوس أنجلوس تايمز: تحالف مصر وتركيا يعكس مناورات سياسية إسلامية للسيطرة على المنطقة 14- 11- 2012
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن التحالف الناشئ بين مصر يمثلها، الرئيس محمد مرسى وتركيا ممثلة في رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، يعكس مناورة رئيسين إسلاميين لإعادة تشكيل الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أن مصر وتركيا يسعيان إلى تشكيل تحالف يظهر مناورات القادة الإسلاميين في البلدين لإعادة تشكيل شرق أوسط يرزح تحت وطأة الاضطرابات السياسية والمعارك العاطفية حول دور الدين في الحياة العامة. وأضافت أن العلاقة بين مصر وتركيا قد تشير إلى نظام إقليمي ناشئ، تتلاشى فيه سيطرة الولايات المتحدة تدريجيا في مواجهة الأصوات الإسلامية التي لم يعد يمكن احتواؤها بالجيوش أو الأنظمة المستبدة الموالية للغرب. ورغم أن لكل من البلدين رؤيته الخاصة بشأن الإسلام السياسى، غير أن كلاهم يكملان بعضهما الآخر في الوقت الراهن، فاقتصاد تركيا القوى قد يساعد على إنقاذ مصر من أزمتها المالية، بينما قد تعزز القاهرة طموح أنقرة في أن تصبح قوة بين الحكومات المدعومة إسلاميا. ومضت بالقول إن البلدين من المرجح أن يؤثرا على إراقة الدماء المتزايدة في سوريا وتأثير الدول النفطية في الخليج ومستقبل السياسات تجاه إسرائيل والفجوة بين الإسلاميين المعتدلين والمتشددين. فالبلدان يطرحان خطوطا متنافسة بين التقليدية والمعاصرة. وقال أحمد أبو حسين، محلل شئون الشرق الأوسط بالقاهرة، إن تركيا استطاعت تحقيق التوازن بين الدين والدولة العلمانية، وهو ما نرى نقيضه في مصر، حيث لم نستطع التوازن بين الدين والدولة حتى الآن والجميع يعانى ارتباكا. وتأتى محاولات البلدين لتعميق العلاقات بينهم وسط ضغوط دولية ومحلية من الثورات التي تعمل على إعادة صياغة السياسة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويسعى أردوغان لجعل الديمقراطية التركية نموذجا للحكومات العربية، فيما يرغب مرسى في استعادة مكانة مصر العالمية. وفيما سمحت الدبلوماسية التركية وجودة الاقتصاد لجعل البلاد أكثر قدرة لبسط نفوذها الإقليمي، فإن الحرب الأهلية في سوريا، التي مزقت العلاقات بين أنقرة ودمشق، تركت أردوغان يبحث عن خطط لإنهاء الصراع على حدود بلاده. كما أن تركيا أثارت غضب إيران، الحليف الأقوى لسوريا، بتوقيعها على نظام ردع صاروخي مدعوم من الولايات المتحدة. فيما وصفها رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي بأنها دولة معادية واتهمها بتهييج التوتر الطائفي في بلاده. وترى الصحيفة أن مرسى كان لديه بعد نظر سياسي أفضل من أردوغان، مشيرة إلى زيارة الرئيس المصري، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، إلى طهران آب الماضي في سبيل تحسين العلاقات المصرية الإيرانية، وفي الوقت نفسه فإنه أثار غضب إيران بإدانة قمع الأسد للمعارضة. وتلفت الصحيفة الأمريكية أن كلا من أردوغان ومرسى يواجهان انتقادات بارتكاب ممارسات استبدادية، إذ أن الحكومتين تمارسان اعتقال المعارضة والصحفيين. وتوضح أن تشابه الاثنين ينبع جزئيا من تأثير جماعة الإخوان المسلمين في مصر على المنظمات الإسلامية في أنحاء المنطقة، بما في ذلك حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له رئيس الوزراء التركي. غير أن السؤال الذي يلح حاليا هو كيف سيقوم أردوغان ومرسى بمناورتهما حول سياسات المنطقة، التي يسعى كلاهما للتأثير عليها، في ظل اعتبار مصر هذا الأمر بصفتها قضيتها التاريخية والإستراتيجية؟ ويقول كمال كرسكى، أستاذ العلوم السياسة والعلاقات الدولي بجامعة البوسفور في إسطنبول: "لا أعتقد أن مصر، حتى في ظل حكم الإخوان المسلمين، يمكنها أن تتقرب من بلد ترغب في التدخل والسيطرة على المضمار السياسي لمصر".


واشنطن بوست: فضيحة بتريوس لم تمس أوباما بسوء 14- 11- 2012
تناولت الصحيفة موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد استقالة مدير السى أى إيه الجنرال ديفيد بتريوس من منصبه بعد الكشف عن تورطه في علاقة خارج الزواج، وقالت إن تلك المسألة لم تمسه بسوء. ورأت الصحيفة أنه بالنسبة لأوباما وهو سياسي يشتهر بتمتعه بحسن الحظ، حتى الفضائح التي تحدث داخل إدارته يبدو أن توقيتها جيد. فالرئيس لم يمس بالتحقيق الجاري والذي يتعلق ببتريوس وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون ألن. فقد فاز أوباما لتوه في معركة إعادة انتخابه بنتيجة ليست متقاربة للغاية، ولن يواجه أبدا معركة أخرى، مما يجعله أقل تأثرا بالسياسة الجارية الآن. وتتابع الصحيفة: الفضيحة تقف حول علاقة شخصية خارج البيت الأبيض ولم يتورط فيها الرئيس أو أي من مستشاريه المقربين، والشخص الذى هو في قلب تلك الفضيحة، بتريوس، أحد أبرع الضباط في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، كان محبوبا من جانب الجمهوريين على مدار سنوات. وكما قال النائب الجمهوري بالكونجرس بيتر كينج في مقابلة أمس الثلاثاء، فإن الجنرال بتريوس لم يكن يعرف عنه أنه موال لأوباما بأي شكل، ويشير كينج الذي يترأس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب إلى أنه لم يقل كلمة انتقاد واحدة للرئيس في أزمة بتريوس، رغم أنه عادة ما يفعل في المواقف الأخرى، لكنه يضيف: عندما أقول إنه يوجد الكثير من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها، في هذه القضية، فإنها موجودة بالفعل، وأعرب عن اعتقاده بأن هناك شخصا في وقت وما قام بإسقاط الكرة. وتلفت واشنطن بوست إلى أن حدوث فضيحة في العاصمة الأمريكية نادرا ما يكون مفيدا، وأي إلهاء غير مرحب به مع بدء أوباما في مفاوضات هذا الأسبوع مع قادة الكونجرس من أجل تجنب زيادة ضرائب نهاية العام وتخفيض الإنفاق الذي يمكن أن يعيد الاقتصاد إلى الركود. لكن على الأقل في الوقت الحالي، ومع استعداد أوباما لأول مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء في بعد إعادة انتخابه، فإن الحسابات الحزبية التي كانت سمة واشنطن خلال أغلب فترته الأولى قد تعثرت. وترى الصحيفة أن حظوظ أوباما كسياسي ظهرت في فضيحة جنسية أخرى قبل عشر سنوات، عندما خرج مرشح لمجلس الشيوخ، جاك ريان من السباق بعد تقارير أنه جعل زوجته حينئذ تزور نوادي الجنس. ومؤخرا نجا أوباما من تداعيات إعصار ساندى والذي أدى أيضا إلى تعطيل حملة منافسه الجمهوري ميت رومنى عندما بدأ يحقق شعبية.


معهد واشنطن: تخطيط سياسة الشرق الأوسط لإدارة أوباما في فترة ولايتها الثانية 9- 11- 2012 
في 8 تشرين الثاني 2012، خاطب المدير التنفيذي لمعهد واشنطن روبرت ساتلوف منتدى سياسي في المعهد شارك فيه أيضاً دينيس روس وجيم جيفري. وفيما يلي نسخة منقحة لتعليقات الدكتور ساتلوف. بإمكانك مشاهدة المناقشة بأكملها من على الفيديو أعلاه. إذا كلف الرئيس أوباما عضواً شجاعاً من أعضاء "مجلس الأمن القومي" بوضع مخطط لسياسة الشرق الأوسط للإدارة الأمريكية في فترة ولايته الثانية، فقد يكون شيئاً من هذا القبيل:
الدروس الأربعة المستفادة من فترة الرئاسة الأولى
بقدر ما نود أن يكون الأمر على هذا النحو، إلا أنه من الخطأ أن نعتقد أن محور ارتكاز الولايات المتحدة يمكن أن يكون بعيداً عن منطقة الشرق الأوسط ونحو آسيا، وكأن لدينا مقداراً ثابتاً من نطاقات الترددات ونحظى بترف إعادة توزيع تلك السياسة بحسب ما نفضله. فلن تستطيع الولايات المتحدة في المستقبل القريب تجنّب التعامل مع التهديدات والتحديات التي ستفرضها هذه المنطقة.      تدور سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط حول تهديدين: طموحات إيران التوسعية وانتشار التطرف السني العنيف. وفي هذا الإطار، توجد قضايا أخرى تعتبر ثانوية بالنسبة لمصالح واشنطن. فالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على سبيل المثال، يعد مهماً بشدة بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين (ولهذه الأسباب يعد مهماً أيضاً للولايات المتحدة)، ولكن استمراره أو تسويته لن يكون له تأثير يذكر على الديناميات الأكبر التي يحددها هذان التهديدان. وجد القليل في الشرق الأوسط "من الأحداث اللاحقة السعيدة"؛ فالتطورات التي تبدأ بأمل وإلهام ملحوظين نادراً ما تنتهي على هذا النحو. أنظر إلى الثورة البيضاء في تونس وروح "ميدان التحرير" والشجاعة المذهلة للمتظاهرين السلميين في درعا، ثم أنظر إلى ما هم عليه الآن. مما لا شك فيه أن كل من تابع عملية أوسلو على مدى التسعة عشر عاماً الماضية قد تعلّم بالفعل هذا الدرس، لكن كل إدارة تتعلّم ذلك بنفسها.  وبقدر ما يكون الكلام مهماً - سواء كانت كلماتٍ شامخة مثل تلك التي وُجهت إلى العالم الإسلامي في خطاب القاهرة في حزيران 2009 أو الكلمات التحذيرية "المنع وليس الردع" فيما يتعلق بالأسلحة النووية الإيرانية - يكون الفعل أكثر أهمية. ومن الخطأ أن نصدق أن الأول يمكن أن يكون بديلاً للأخير.
القضايا الثلاث الأكثر إلحاحاً في جدول أعمال الشرق الأوسط
 التحديد الحاسم والقاطع فيما إذا كانت الإستراتيجية القائمة على الدبلوماسية وفرض العقوبات سوف تؤدي إلى اتفاق تفاوضي للوصول إلى حل حول التحدي النووي الإيراني، أو ما إذا كانت وسائل الإكراه البديلة - بما في ذلك القوة العسكرية - ضرورية لمنع إيران من الوصول إلى قدرة تصنيع أسلحة نووية.     إسقاط نظام بشار الأسد في أقرب وقت ممكن لفرض هزيمة إستراتيجية على إيران وفصل محور المقاومة الذي يربط طهران ودمشق و «حزب الله» في بيروت ومنع أقلمة الصراع السوري وإنهاء معاناة الشعب السوري ومنع ظهور أسوأ النتائج من تحت أنقاض الانتفاضة (مثل، تولي الجهاديين زمام السلطة أو نشوب حرب طائفية طويلة تنتهي بالقضاء على أحد الطرفين).     الحيلولة دون انهيار واحدة أو أكثر من الأنظمة الملكية الموالية للغرب في البحرين والأردن والمغرب. يبدو أن الرباط (عاصمة المغرب) قد توصلت لوصفة تحافظ بها على بقائها كما أن المنامة تحظى بعناق المملكة العربية السعودية كأخٍ أكبر يحافظ عليها. وأكثر الثلاثة ضعفاً هي الأردن، حيث أنها دولة فاصلة صغيرة ومحدودة الموارد - ونقطة ارتكاز لمصالح الولايات المتحدة في المشرق العربي - التي تواجه تحديات محلية وإقليمية شديدة تهدد استقرارها وبقاءها.
القادة الإقليميون الثلاثة الذين يستحقون إيلاء اهتمام خاص
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. إذا قاد حزبه للفوز في انتخابات الكنيست في كانون الثاني المقبل وشكّل حكومة ائتلافية أخرى، فإنه على الأرجح سيظل في منصبه لما تبقى من رئاسة أوباما. وبالنظر إلى هذه الحقيقة، فلا توجد ميزة في أن تكون السنوات الأربع القادمة شبيهة بالعامين الأولين من ولاية وباما السابقة - وهي فترة تميزت بالعداوات الشخصية بين الزعيمين لم تكن على قدر العلاقة الإستراتيجية الثنائية العميقة القائمة بين البلدين، كما أن مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل متوافقة ومتكاملة وينبغي أن تعكس العلاقة بين الزعيمين تلك الحقيقة. وبالطبع أن الولايات المتحدة هي القوة العظمى وإسرائيل القوة الصغرى، لذلك فإن النصيب الأكبر من مسؤولية بناء علاقات شخصية طيبة يقع على عاتق رئيس الوزراء الإسرائيلي. ولكن للرئيس أوباما أيضاً دوراً هاماً في هذه العملية.    رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. تعد العراق محور الارتكاز الثالث في دبلوماسية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ويود قليلٌ من صناع السياسات ذكر كلمة "العراق" في المحافل العامة لأنها توحي في الأذهان بذكريات سيئة من العقد الماضي. أما إذا كان الموقع الجغرافي من الحتميات القدرية، فإن العراق - وهي دولة فاعلة تحظى بديمقراطية مؤثرة وإن كانت معيبة بين إيران وسوريا - تمثل أمراً بالغ الأهمية لمصالح الولايات المتحدة.     الجيل القادم من الأمراء السعوديين. كما أشار زميل معهد واشنطن سايمون هندرسون في إحدى مقالاته مؤخراً (انظر "الإستقالة السعودية تستحث نقاش حول الخلافة الجديدة")، يتضح من تعيين وزير داخلية جديد أن احتمالية نقل السلطة إلى أحفاد بن سعود قد بدأت بالفعل. أما الأبناء الباقون لمؤسس المملكة - بمن فيهم الملك عبد الله الذي سيبلغ من العمر 90 عاماً في السنة المقبلة - فهم على شفا الرحيل السياسي والاكتواري، وهو ما قد تكشف عنه التطورات بسرعة في الفترة المقبلة. وبناء على ذلك، فقد أصبحت هناك حاجة ملحة أمام قادة الولايات المتحدة لبناء تفاهمات، حول الإستراتيجية والإصلاح، مع الجيل القادم.
الكوارث الثلاث التي يجب على واشنطن منعها
زوال المملكة الأردنية الهاشمية. انظر أعلاه. وانهيار السلطة الفلسطينية. على الرغم من أن الظروف ليست ناضجة لكي يفكر الرئيس الأمريكي في استثمار الوقت ورأس المال والطاقة اللازمة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أن عليه بذل جهود كبيرة وعاجلة لمنع انهيار السلطة الفلسطينية. ومثل هذا التطور قد يقوض أي أمل في العودة في النهاية للمشاركة الدبلوماسية الجادة وسيتيح فرص خطيرة لتوسيع نفوذ «حماس» في الضفة الغربية. ولكي يتم تجنب وقوع ذلك، يتطلب الأمر تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية والأمنية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وإقناع الجهات المانحة بالوفاء بالتعهدات المعلقة لدعم السلطة الفلسطينية. ظهور معقل جهادي في سيناء. كانت أرض سيناء الصحراوية سابقاً منطقة فاصلة جعلت من صنع السلام أمراً ممكناً، أما اليوم فهي تبث حالة من عدم الاستقرار و"تصَدّر" الإرهاب إلى إسرائيل و "مناطق مصر الرئيسية [غرب قناة السويس]". لذا يجب على واشنطن مساعدة مصر وتعزيز التعاون بين القاهرة وإسرائيل بحيث يتم استثمار الأصول العسكرية والمدنية الكافية للحيلولة دون جعل شبه جزيرة سيناء منطقة لا يمكن السيطرة عليها يأوي فيها متطرفون وإرهابيون يمكنهم تهديد حلفاء الولايات المتحدة ومصالحها.
 المبادرات السياسة الثلاث للفترة الثانية
إعادة النظر في العلاقات مع حكام مصر الإسلاميين. إن النهج الأمريكي الحالي تجاه القاهرة يمثل استمراراً لما كان عليه الحال في عهد مبارك مع منح القليل من المعونات الإضافية - ولم تفكر واشنطن ملياً في السياسات والاستراتيجيات والأدوات وبناء علاقة جديدة مع الحكام الإسلاميين في مصر. وينطبق ذلك على جميع القضايا الثنائية وهي: المعونة الاقتصادية والعلاقات العسكرية والتواصل مع المجتمع المدني ودعم التحول الديمقراطي وهكذا دواليك. إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل. نظراً للمشاكل المالية التي تمر بها الولايات المتحدة حالياً، فإنه لا يتوفر إلا القليل من الأموال التي تستطيع الولايات المتحدة تقديمها كمعونة أمريكية جديدة لمصر شبه المفلسة، وعملياً تكاد تنعدم فرصة إبرام اتفاق تجارة حرة بين الولايات المتحدة والقاهرة في المستقبل القريب، رغم الدفعة الذي سيعطيها مثل ذلك التحرك للاقتصاد المصري. ولكن إذا كانت القاهرة جادة في سعيها نحو حلول سليمة ومسؤولة لأزمتها الاقتصادية، فبإمكانها جني العديد من الفوائد من "اتفاقية التجارة الحرة" عن طريق التوسع الهائل في نظام "المنطقة الصناعية المؤهلة" مع إسرائيل، والتي ستكون أكثر قبولاً في الولايات المتحدة. ومن مصلحة إسرائيل إبرام الاتفاق بدون تردد باعتباره وسيلة لإنشاء علاقات مع مصر ما بعد مبارك، بل والموافقة على خفض كمية المحتوى الإسرائيلي في الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة. لكن الوساطة في إبرام هذه الصفقة قد تتطلب تبني الرئيس المصري مفهوم التعاون الاقتصادي مع إسرائيل - والتلفظ فعلياً على طول المسار بكلمة "إسرائيل". إصلاح العلاقات التركية الإسرائيلية. بعد قرابة عامين ونصف من حادث "مافي مرمرة"، فإن المصالحة بين هاتين الدولتين الحليفيتين للولايات المتحدة واجبة منذ فترة طويلة مضت. إن إحياء العلاقة بين تركيا وإسرائيل يصب بالتأكيد في صالح الولايات المتحدة، كما أن الكثير من الأتراك والإسرائيليين يعتقدون أن ذلك يصب في صالحهم أيضاً. وعلى الرغم من أن العلاقات الثنائية قد لا تعود أبداً إلى ما كانت عليه من حميمية وصداقة قبل تولي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زمام السلطة، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما يمكن للبلدين القيام به معاً لتعزيز المصالح المشتركة. وعلى الرغم من فشل جهود واشنطن السابقة للمصالحة بين البلدين، إلا أن الزمن قد تغير - فأردوغان أصبح أكثر ضعفاً، ونتنياهو (في حالة فوزه في الانتخابات) سوف يكون أقوى، كما أن أزمة سوريا قد أظهرت الخطر المشترك الذي تواجهه تركيا وإسرائيل. لقد حان الوقت لإعادة المحاولة.
 العوامل الستة المغيّرة للعبة والتي يمكنها أن تحدث تحولات كبيرة في المنطقة
    "«الربيع العربي»، ونتائجه". قد تتحول الموجة التالية من ثورات «الربيع العربي» نحو الأنظمة الملكية في المنطقة، ومن المحتمل أن تصل إلى المملكة العربية السعودية.
الإرهاب، من جديد. بعد فترة هدوء مؤقت في الهجمات الكبرى ضد أهداف أمريكية ومقتل أسامة بن لادن، قد تعاني الولايات المتحدة من حدوث واحدة أو أكثر من الهجمات الإرهابية المفجعة، إما باستخدام أساليب معروفة (على سبيل المثال، مؤامرات كارثية ضد أهداف على الأراضي الأمريكية ومحاولات لإسقاط طائرات مدنية وهجمات على السفارات الأمريكية وعلى أصول وعلى أفراد) أو تكتيكات لم نر مثلها حتى الآن.
ازدياد معدل المصادمات والهجمات في سيناء. تعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل الأساس الذي تقوم عليه مصالح الولايات المتحدة في المشرق العربي ومنطقة شرق البحر الأبيض الأوسط، وقد انهارت تلك المعاهدة تقريباً في آب - أيلول 2011، عندما أثار الإرهابيون في سيناء إجراءاً إسرائيلياً أدى إلى قيام رد فعل مصري بلغت ذروته في الهجوم الغوغائي على السفارة الإسرائيلية في القاهرة والاقتراب من اغتيال دبلوماسيين إسرائيليين. أما اليوم، تحت حكم الإسلاميين لمصر، فقد تفتقر عملية السلام إلى المرونة الكافية لتحمل تصعيد آخر - ربما أكثر فتكاً - انطلاقاً من سيناء.
أسلحة الدمار الشامل في سوريا. إن الاستخدام الفعلي لأسلحة الدمار الشامل أو التهديد باستخدامها في الصراع السوري قد يؤدي إلى نشر سريع للقوات الأجنبية (بما في ذلك القوات الأمريكية)، وبذلك سيشكل كابوساً للسياسة الخارجية الأمريكية - حيث سيتطلب الأمر الدفع بالآلاف من جنود "المشاة" الأمريكيين إلى بلد يتمتع بأغلبية مسلمة.
إعادة إحياء "الحركة الخضراء". ستتمثل إحدى الفرص المحتملة للولايات المتحدة في إحياء حركة المعارضة السياسية في إيران، التي ربما تُثار من جراء انتخابات مزورة أخرى. وهذه المرة، يتعين على واشنطن إيجاد سبل لاحتضان وتشجيع ودعم المتظاهرين. وعلى أقل تقدير، قد يضيف ذلك بعداً جديداً للضغط على حكام إيران للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض بشأن الأزمة النووية. كما أنه قد يحفز قيام تحول سياسي داخلي نابع من النظام نفسه.
تجاوز العتبة النووية الإيرانية. يجب الحيلولة دون حدوث هذا السيناريو المخيف بأي ثمن وذلك للأسباب التي لخصها الرئيس أوباما أثناء دفاعه عن سياسة "الوقاية". وهناك بُعد سياسي إضافي يستحق الذكر. فقد تجنبت هذه المذكرة حتى الآن استخدام مصطلح "الإرث"، وهي اللفظة الشائعة جداً في المذكرات الخاصة بالسياسة الخارجية لفترة الولاية الثانية. إلا أنه من المهم تذكر ما يلي: هناك العديد من المبادرات المحتملة الخاصة بالشرق الأوسط والتي قد لا يكون لفشلها أي صدى مستمر كما أنها قد لا تُذكر أصلاً بعد ذلك. وإذا حاول أوباما - على سبيل المثال - حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ولم ينجح بذلك، فسيكون هو الرئيس الأمريكي السادس الذي يحاول ويفشل على مدار الثلاثين عاماً الماضية. ولكن إذا نجحت إيران في تطوير سلاحاً نووياً خلال فترة ولايته - وذلك في ظل التزام صريح من جانب الولايات المتحدة بمنع حدوث تلك النتيجة، فسيكون ذلك الفشل بمثابة إرث الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط. وفي الواقع، وعلى الرغم من جميع نجاحاته وإنجازاته الأخرى، إلا أنه سوف يُنقش على ضريح سياسته الخارجية "باراك أوباما: تحت سمعه وبصره حصلت إيران على القنبلة النووية."

 

عناوين الصحف

التايم الأميركية
• المعارضة السورية تفوز بالدعم الغربي، لكن ماذا عن السلاح الغربي؟


سي بي اس الأميركية
• الطائرات الحربية السورية تضرب بالقرب من الحدود التركية.
• فرنسا الدولة الغربية الأولى التي تعترف بائتلاف المعارضة السورية الجديد.


لوس انجلوس تايمز
• تنامي العلاقات بين مصر وتركيا قد يشير إلى نظام إقليمي جديد.


وول ستريت جورنال
• فرنسا تعترف بائتلاف المعارضة السورية الجديد.


جيروزاليم بوست
• الثوار يستولون على قرى في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا.
• طهران والخرطوم يناقشان علاقاتهما المتعمقة.


واشنطن بوست
• الاحتجاجات تندلع في الأردن، وتذكر الملك بالاسم.
• جدال محلي في إيران بشأن إجراء محادثات مع الولايات المتحدة.


الديلي تلغراف
• الثوار السوريون يستولون على أراضي شمال مرتفعات الجولان.
• نزوح 2.5 مليون عن ديارهم في الأزمة السورية.
• العقوبات تكلف إيران 100 مليون دولار يوميا.


الغارديان البريطانية
• الغرب يشيد بائتلاف المعارضة السورية.


الاندبندنت البريطانية
• إسرائيل تهدد السلطة الفلسطينية بفرض عقوبات إذا مضت قدما في مسعى الأمم المتحدة.