أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 15-11- 2012
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 15-11- 2012
نيويورك تايمز: أهي حرب إسرائيلية أخرى في غزة؟ 15- 11- 2012
تساءلت صحيفة نيويورك تايمز عن ما إن كان التصعيد الإسرائيلي الأخير حربا إسرائيلية أخرى على غزة؟ مشيرة إلى أن التفاوض الجاد مع السلطة الفلسطينية هو السبيل الذي يكسبها تأييدا للقيام بعمليات انتقامية بدون أن تواجه أي إدانة. واستهلت الصحيفة افتتاحيتها تحت عنوان "أهي حرب إسرائيلية في غزة؟" بالقول إن "أي دولة لا تتحمل هجمات الصواريخ الفلسطينية التي تحملتها إسرائيل خاصة على مدى الأيام الأربعة الماضية". وقالت إن إسرائيل تملك الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن من الصعب "أن نرى كيف يمكن أن تكون غارات أمس الطريقة الفاعلة لحماية المصالح الإسرائيلية على المدى البعيد". فقد أثارت تلك العملية -تتابع الصحيفة- موجة جديدة من إدانات الدول العربية لإسرائيل، بما فيها مصر التي يعتبر تعاونها في غاية الأهمية لتعزيز اتفاق كامب ديفد الذي أبرم بين مصر وإسرائيل عام 1979. وترى نيويورك تايمز أن الغارات تهدد بتشتيت الانتباه عن ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل متكرر بأكبر تهديد أمني لإسرائيل وهو البرنامج النووي الإيراني. واعتبرت أن خوض حرب برية شاملة على غزة سيكون محفوفا بالمخاطر، ولا سيما أن الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة أواخر عام 2008 ومطلع 2009 -التي راح فيها أكثر من 1400 قتيل فلسطيني واستدعت إدانات دولية- "لم تحل المشكلة، فحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالت تسيطر على غزة، وتكدس المزيد من الصواريخ". وتشير نيويورك تايمز إلى أن بعض المعلقين الإسرائيليين يرون أن قرار نتنياهو بشن عملية عسكرية مرتبط بالانتخابات في كانون الثاني، غير أن ثمة خيارات أخرى. ومن هذه الخيارات -من وجهة نظر الصحيفة- الطلب من مصر التوسط لدى حماس للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، أو قيام إسرائيل بالرد كما كانت تفعل خلال السنوات الأخيرة فتتجنب الاغتيالات على مستوى رفيع، وتستهدف فرق إطلاق الصواريخ ومواقع التدريب ومصانع الأسلحة. وتخلص إلى أن حماس "عدو خطير لن يقبل بحق إسرائيل بالوجود"، ولكن من السهل على الأخيرة أن تكسب تأييد العمل الانتقامي إذا ما دخلت في مفاوضات جادة مع السلطة الفلسطينية والعمل على اتفاق سلام دائم.
لوس أنجلوس تايمز: الهجوم على غزة اختبار محلى ودولي حاسم للإخوان.. حماس وغزة يمثلون مآزق لمصر الساعة للمساعدات المالية الدولية 15- 11- 2012
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن مقتل أحمد الجبري، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، يأتي وسط مشهد سياسي متوتر في العالم العربي، وخاصة مصر، التي تقودها حكومة إسلامية تطلع إلى استعادة الصدارة في المنطقة. وتلفت الصحيفة إلى ارتباط الإخوان المسلمين بعلاقة وثيقة مع حركة حماس، التي تعد إحدى المنظمات الإسلامية المنبثقة عن الجماعة. وأشارت أنه من المؤكد أن يواجه الرئيس محمد مرسى، الذي ينتمي للإخوان، ضغوطا من الإسلاميين المتشددين لإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل. ونقلت عن سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة قوله: "إن العدوان الوحشي على غزة يثبت أن إسرائيل لم تتعلم بعد أن مصر قد تغيرت". وأضاف: "لقد ثار الشعب المصري ضد الظلم ون نقبل هجوم على غزة." وتقول الصحيفة الأمريكية أن كيفية مناورة مرسى والإخوان في الأيام المقبلة ستكون بمثابة اختبار محلى ودولي حاسم، وربما تشير إلى تحول جذري عن عهد مبارك، الذي شهد تراجع نفوذ القاهرة في المنطقة بسبب التزامها بالحفاظ على المصالح الأمريكية والإسرائيلية. وتضيف أن حماس ومحنة 1.5 مليون فلسطيني في غزة يمثل عدد من المآزق المحتمل أن تواجهها مصر، في الوقت الذي تسعى فيه القاهرة للحصول على مليارات الدولارات من المساعدات الغربية لدعم اقتصادها المتعثر. وهذا التوازن يقع في مركز قلق مصر التي تسعى لتجاوز عهد مبارك دون التضحية بالفخر الوطني. ويحتاج مرسى أن يظهر تضامنه مع حركة حماس، ليبقى قائد عربي ذو مصداقية. ذلك في الوقت الذي يتهم فيه شيوخ القبائل المصرية حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية بالمساعدة على عودة ظهور شبكات المتشددين القاتلة في سيناء. ويقول سيد عكاشة، الخبير في الشأن العربي الإسرائيلي، لدى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أن رد مرسى سيكون مدروس، لأنه أغلب المصريين أكثر قلقا بشأن مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية العميقة. ويضيف: "المصريون يرغبون في التركيز نحو الداخل".
الإندبندنت البريطانية: اغتيال الجعبري عمل غير مسؤول 15- 11- 2012
خصصت صحف بريطانية افتتاحياتها للتعليق على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ففي حين اعتبرت ذي إندبندنت الغارات التي أسفرت أمس عن مقتل قائد فلسطيني ميداني عملا خطيرا يرقى إلى درجة اللامسؤولية، رأت ديلي تلغراف أنها تذكر بأن المنطقة تشهد تقلبات تستدعي التعامل بحذر مع معارضة سوريا. وقالت ذي إندبندنت إن مقتل أحمد الجعبري ينذر بعودة الاغتيالات غير القانونية في الماضي، مشيرة إلى أن الرد الفوري في غزة كان موجة من الغضب الذي ينذر بدوامة جديدة من العنف. ورأت أن الهدف من هذه الحملة العسكرية على غزة ليس فقط إظهار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -الذي يستعد لانتخابات وشيكة- بأنه يعتزم اللعب بورقة أمنية مجربة في حملته الانتخابية، بل بأن واشنطن لن تتخلى عنه. وحذرت الصحيفة -التي أبدت تفهمها لما وصفته بقلق إسرائيل الأمني خاصة مع ما تراه من تطور الأحداث في سوريا واحتمال انزلاقها إلى لبنان- من أن مضي نتنياهو في الطريق الذي بدأه، سيجعل من السلام في المنطقة أبعد مما هو عليه الآن. من جانبها قالت صحيفة ديلي تلغراف في افتتاحيتها إن الهجوم الإسرائيلي على غزة يذكر بالتقلبات في المنطقة، وهو ما تراه سببا للتريث والحذر عند التعامل مع التسويات في المنطقة، في إشارة إلى الوضع السوري. وبعد أن ألقت باللائمة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ذكّرت الصحيفة بأن الديناميكيات السياسية في المنطقة قد تغيرت بشكل أساسي. فتشير إلى أن مصر كانت حليفا قويا في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، أما اليوم فكان أول ما صدر عنها هو الإدانة لهذه العملية العسكرية. ثم تعرج ديلي تلغراف على سوريا لتقول إنها كانت هادئة عام 2008 حتى أنه طُلب من الرئيس السوري بشار الأسد التوسط بين إسرائيل وحماس، ولكن سوريا اليوم تشهد حالة من الاضطرابات. وهنا دعت الصحيفة إلى التريث والاطلاع على نوايا المعارضة السورية قبل الاعتراف بائتلافها الذي تشكل في الدوحة قبل أيام.
الغارديان البريطانية: الهجوم على غزة مليء بالمخاطر 15- 11- 2012
انفردت صحيفة الغارديان بتحليل عن الهجمات الإسرائيلية على غزة تحت عنوان "الهجوم على غزة مليء بالمخاطر". يذهب التحليل إلى أن الهجوم على غزة كان متوقعا منذ شهور بعد تزايد عمليات إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وقد وصفها أحد القادة العسكريين الإسرائيليين بأنها "تبقي نصف سكان إسرائيل رهائن". لكن مخاطر توسيع العملية الإسرائيلية أخذا في الاعتبار التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط كبيرة، ومن ضمنها بروز جماعات إسلامية متشددة في غزة خارج نطاق سيطرة حركة حماس، ما يجعل من الصعب جدا التنبؤ بالعواقب. ويرى التحليل أن حتى حماس تشعر بالخطر الذي تشكله هذه المجموعات المتشددة والتي تعتبر أن حماس تخلت عن المقاومة المسلحة ضد إسرائيل مقابل المزايا التي يوفرها انخراطها في العمل الحكومي. ويحذر محللون إسرائيلون من أن في حال الإطاحة بحماس في غزة، فإن هذه المجموعات المنفلتة ستملأ الفراغ في السلطة. وفي هذه الحالة، فإن إسرائيل ستجد نفسها تواجه عدوا أسوأ من حماس. أما بالنسبة إلى مصر، فإن التصعيد الإسرائيلي قد يهدد معاهدة كامب ديفيد المبرمة عام 1979. وفضلا عن ذلك، يمكن أن يقود التصعيد الإسرائيلي إلى رد من رد من قبل حزب الله تضامنا مع غزة.
الاندبندنت البريطانية: الولايات المتحدة تتريث حيال الائتلاف المعارض 15- 11- 2012
تابعت صحيفة اندبندنت الملف السوري، وقالت إن الإدارة الأمريكية تتريث حيال الائتلاف المعارض الجديد الذي انبثق عن اجتماع الدوحة، إذ أنها لم تسارع إلى الاعتراف به كما فعلت فرنسا، ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري. وذكرت الصحيفة أن السلطات الأمريكية تعتقد بأنه يتوجب على الائتلاف الجديد أن يثبت أهليته بعد تجربة غير مريحة مع سلفه، المجلس الوطني، الذي شابته الكثير من المشاكل الداخلية والاتهامات بسيطرة تيارات إسلامية عليه.
معهد واشنطن: الحرب الداخلية السورية تتحول ضد النظام 13- 11- 2012
بعد مرور عشرين شهراً تقريباً على الانتفاضة الشعبية في سوريا، يبدو أن الحرب الداخلية في البلاد تقترب من مرحلة حاسمة. فمنذ أوائل تشرين الأول أصبحت قوات الثوار في موضع الهجوم في المناطق الرئيسية بينما أصيبت قوات النظام بالإجهاد والإرهاق وأصبحت في موضع الدفاع بشكل متزايد فضلاً عن فقدانها السيطرة على بعض المناطق. وقد أخذ الصراع يتطور من حرب استنزاف (سقط فيها ضحايا من الجانبين بصفة أساسية) إلى حرب مواقع استطاعت فيها قوات الثوار الاستيلاء على نقاط تفتيش وتقليص وجود النظام في المحافظات وإغلاق الطرق والضغط على المعاقل والمنشآت الرئيسية للنظام. فإذا لم يحدث تغيير كبير في نهج بشار الأسد أو في التدخل المكثف من قبل «حزب الله» وإيران، فمن المحتمل أن يستمر الوضع العسكري للنظام السوري في التدهور، وربما بشكل كبير، في الأسابيع المقبلة.
عمليات قوات الثوار ربما لم يملك الثوار حتى الآن هيكل سياسي أو قيادة عسكرية أو إستراتيجية وطنية موحدة لحربهم ضد النظام، إلا أن الآثار المتراكمة على عملياتهم العسكرية هائلة ومتصاعدة. وعلاوة على ذلك، فهم يمتلكون المبادرة العسكرية في مناطق رئيسية من البلاد. وتدعم العمليات العسكرية التي يشنها الثوار عدة أهداف رئيسية. أولاً، هم يلحقون خسائر متزايدة في الأفراد والمعدات التابعة للنظام بما في ذلك الدبابات والمركبات المقاتلة والطائرات. ووفقاً للخسائر اليومية الواردة من "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بلغ معدل عدد الذين لقوا حتفهم في صفوف قوات النظام ما يقرب من 50 فرداً يومياً في تشرين الأول في زيادة عن العدد 35 المسجل في أيلول. وفي الأحد عشر يوماً الأولى من تشرين الثاني، زادت النسبة إلى 53 فرداً. ويجب أن يضاف على هذه المحصلة الجرحى والأسرى بالإضافة إلى المنشقين. وفي سياق متصل، بلغ متوسط الاشتباكات التي أوردتها التقارير بين قوات الثوار والنظام إلى ما يقرب من 25 اشتباك في اليوم في الشهر الماضي بزيادة عن العدد 18 المسجل في أيلول. وكانت الأرقام الإجمالية التي سجلت في تشرين الأول والتي بلغت 764 هي أعلى معدل شهري منذ اندلاع الحرب. ثانياً، تُقلِص قوات الثوار من وجود قوات النظام وتأثيرها (خاصةً في المناطق الريفية ولكن أيضاً في المناطق الحضرية الهامة) وذلك عن طريق الاستيلاء على المواقع العسكرية أو إجبار الحكومة على تركها تحت ضغط منهم. وحتى في المناطق التي تكون فيها قوات النظام قوية نسبياً، تقاتل قوات الثوار من أجل السيطرة عليها. ثالثاً، تقطع قوات الثوار شبكات الطرق الرئيسية خاصة في محافظتي إدلب وحلب، وعلى نحو متزايد في محافظة الرقة. ويعيق هذا التصرف من قدرة النظام على نقل قواته إلى المناطق المهددة ويجبرها على حماية مواقعها. ويسهم هذا بدوره في عزل مواقع النظام في المناطق المتنازع عليها بما في ذلك قواعد إطلاق المدفعية والمطارات الجوية. وعلى الرغم من أن الثوار لا يزالون يواجهون صعوبة في اجتياح مواقع القوات النظامية الهامة، إلا أنهم قادرون على محاصرتها ومضايقتها مما يحد من قابليتها ويجبر النظام على الدفاع عنها. رابعاً، تهاجم قوات الثوار مواقع قوات النظام ومنشآته للحصول على الأسلحة والذخائر. وكل موقع يستولون عليه يمدهم ببعض منها وأحياناً بكميات كبيرة. وتشكل نقاط التفتيش ومنشآت الدفاع الجوي الأهداف المفضلة عليهم. وبشكل إجمالي، تواصل العمليات العسكرية التي تشنها قوات الثوار الضغط على النظام في العديد من الجبهات. وربما لا يكون هذا جزءاً من إستراتيجية كبيرة ولكن مجموع هذه العمليات له تأثير مشابه. وقد أدى القتال في العديد من الأماكن إلى إنهاك القوات النظامية مما حرمها من القدرة على تجميع أعداد غفيرة [من قوات الحكومة] لشن هجمات كبيرة.
إستراتيجية النظام السوري وعملياته أصبح الموقف العسكري للنظام مضطرباً بشكل كبير خاصة في محافظات إدلب وحلب في الشمال كما امتد أيضاً ليشمل المحافظات التي تقع شرق سوريا. ويتزايد الضغط في منطقة دمشق أيضاً. وهناك العديد من العوامل والاتجاهات الهامة التي تعيق قوات الأسد وهي: تضاؤل قدراتها الهجومية فضلاً عن أن جهودها الحثيثة الرامية إلى الحد من مكاسب الثوار أو قلبها رأساً على عقب باستخدام القوات الجوية والمدفعية لم تغير مسار الصراع بشكل جوهري. وبالرغم من ذلك، لم يغير النظام من الأسلوب الذي ينتهجه في هذه الحرب. وهو لا يملك إستراتيجية سياسية أو إمكانية لتطوير استراتيجية كهذه، لذلك أصبح القتال هو الخيار الوحيد. وفيما يتعلق بالإستراتيجية العسكرية، يستمر النظام في الدفاع عن كافة المناطق التي يواجه فيها تحد - ولدوافع سياسية، فهو غير مستعد أن يتخلى بشكل كامل عن أي جزء من البلاد. وقد حاول النظام السيطرة على جميع المدن الرئيسية والمراكز الإقليمية الحيوية والحفاظ على وجوده في المناطق الريفية. وغالباً ما ترتب على هذا النهج هو تعرّض وحدات النظام الصغيرة للهجوم وتعرّض الوحدات الكبيرة للعزلة والإجهاد. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الأسلوب يدفع القوات النظامية إلى خوض معارك استنزاف داخلية مثل القتال للسيطرة على مدينة حلب والمعسكر الحربي في "وادي الضيف" في محافظة إدلب. وتستنفد هذه الاشتباكات موارد النظام دون تحقيق مكاسب عسكرية كبيرة. كما سعى النظام إلى الحفاظ على خطوط سيطرته المؤدية إلى المحافظات الشمالية والشرقية لا سيما في إدلب وحلب. وإذا لم يفعل ذلك فسوف يعرض قواته هناك إلى العزلة مما قد يؤدي إلى انهيارها أو هزيمتها وخسارة المحافظات نفسها. ومن خلال تنفيذ هذه الجهود، يُعوِّل النظام السوري على الاعتماد بصورة أكثر على القوات الجوية وسلاح المدفعية الميدانية الكبيرة لوقف تقدم الثوار ودعم الهجمات المضادة المحلية وإيقاع خسائر في صفوف قوات الثوار والانتقام من السكان المدنيين. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم النظام السوري قواتاً غير نظامية بشكل أكبر (مثل الشبيحة ومليشيات "اللجان الشعبية") لتخفيف العبء الواقع على كاهل قواته النظامية المقاتلة. وتتورط هذه القوات غير النظامية بشكل كبير حالياً في الاشتباكات وتتعرض لخسائر كبيرة. وأخيراً، يبدو من الواضح أن التدخل المباشر لـ «حزب الله» آخذ في التزايد. فقد وردت تقارير مفادها أن بعض قوات «حزب الله» في لبنان قصفت أهدافاً عبر الحدود، في حين انضمت عناصر أخرى إلى الاشتباكات الميدانية في سوريا نفسها مما جعلها تتكبد خسائر كبيرة في الأرواح في تلك العمليات.
الميادين الحاسمة للمعركة في المرحلة القادمة، من المحتمل أن يتحدد مصير النظام في ثلاثة ميادين رئيسية للحرب. أولها القتال في إدلب وحلب الذي تتسارع وتيرته وتتحول دفته أكثر فأكثر ضد النظام السوري. وقد فقدت قوات الأسد أراضي ومواقع في إدلب وتم قطع خطوط السيطرة داخل المحافظة أو غلقها. كما حاصرت قوات الثوار أيضاً المطار العسكري الرئيسي للنظام في تفتناز. وتواجه مدينة حلب خطر العزل بشكل متزايد من الغرب والجنوب والشرق كما يحاصر الثوار المعاقل الرئيسية للنظام بالقرب من بلدتي الأتارب ومناخ في محافظة حلب أو يضعونها تحت ضغط. كما ازدادت حدة الاشتباكات في ريف دمشق وحتى داخل العاصمة نفسها. فقد اندلعت اشتباكات عنيفة هناك حيث تحاول قوات النظام المحافظة على سيطرتها على الضواحي مع وضع حد لوجود قوات الثوار داخل المدينة -- وبعبارة أخرى تقاتل قوات الأسد الآن للدفاع عن مركز النظام السوري. والقتال المكثف هناك يعني أيضاً أن النظام لا يزال أقل قدرة على تعزيز ميادين هامة أخرى للمعركة. كما تتنامي الثورة في الشرق أيضاً. ففي محافظة الرقة، تتزايد عناصر المعارضة المسلحة بشكل مستمر حيث قامت بالاستيلاء على أراضي قرب الحدود التركية إلى جانب إغلاق الطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى محافظات الحسكة ودير الزور في العديد من النقاط. وقد أوردت بعض التقارير أن الثوار هناك قاموا بإيقاف العديد من القوافل من بينها شاحنات وقود وتعزيزات متجهة من الحسكة إلى الرقة. وقد شهدت الحسكة التي كانت تعتبر إحدى أكثر المحافظات هدوءاً في سوريا زيادة واسعة النطاق في المعارك هذا الشهر من بينها الاستيلاء على معبر رأس العين الحدودي مع تركيا إلى جانب اشتباكات اندلعت في عدة مواقع أخرى في الشمال. وقد هرع النظام إلى إرسال تعزيزات إلى رأس العين ونشر مروحيات مقاتلة في المنطقة إلا أنه لم يستطع وضع حد لهذه الاضطرابات. وعلى الرغم من أن الموقف في هذه المناطق يعتبر أكثر أهمية بالنسبة للنظام السوري إلا أنه لا يستطيع تجاهل الصراع في مناطق أخرى. فلا تزال محافظات دير الزور ودرعا وحماه وحمص تشهد معارك كبيرة وبموازاة ذلك شهدت محافظتي اللاذقية والقنيطرة زيادة في النشاط العسكري.
نظرة استشرافية إلى المستقبل ربما تقترب الحرب في سوريا من الوصول إلى مرحلة حاسمة تكون في صالح الثوار. وتعتبر قدرة النظام السوري محدودة من ناحية استعادة سيطرته على بعض المناطق الهامة، كما أنه يواجه ضغوطاً متزايدة للحفاظ على مواقعه في مناطق أخرى. وقد يكون أفضل ما يتمناه النظام السوري هو وضع حد لمكاسب الثوار أو إبطائها. وما لم يُحدث النظام تغييراً جوهرياً في الأسلوب الذي ينتهجه في هذه الحرب فيبدو أنه ليس هناك رجعة عن الاتجاه الذي تسير فيه الحرب. ويمكن أن يشمل ذلك قيام النظام في النهاية باستخدام الأسلحة الكيماوية أو حدوث تدخل كبير من قبل «حزب الله» وإيران أو تقهقر النظام من المحافظات المهددة بغية تعزيز قواته. كما أن المساعدات العسكرية الخارجية للثوار يمكن أن تُحدث تحولاً في الموقف بشكل أكثر سرعة وحسماً لصالحهم، ومن المحتمل أن تستبق أي تحرك يقوم به النظام نحو اتخاذ إجراءات متطرفة. فهذه المساعدات ستتيح للثوار الدفاع عن المدنيين بشكل أفضل وستعمل على تعزيز المناطق التي سيطروا عليها وتؤدي إلى تقليص معاقل النظام بشكل أسرع إلى جانب زيادة استنزاف قوات النظام والتقليل من استنزاف قواتهم (حيث يلقى حالياً نحو 40 فرداً حتفهم يومياً). وبعبارة أخرى، فإن ذلك سيخفّض مدة الحرب. وأخيراً، فإن تقديم مساعدات عسكرية في أقرب وقت إلى المجموعات المناسبة - وبالتحديد تلك المقبولة سياسياً من قبل الغرب والفعالة عسكرياً - قد يساعد على تجسيد الوضع في سوريا ما بعد الأسد بشكل يخدم المصالح الأمريكية. كما أنه سيمكن هذه المجموعات من لعب دور أكثر حسماً في نتائج هذه الاشتباكات والمطالبة بدور أكثر محورية في الإطاحة بالنظام. وهذه المساعدات ستضعهم في وضعية أفضل في الصراع ما بعد سقوط الأسد [ذلك الصراع الذي سيحدث] مع مجموعات أخرى خاصة المتطرفين الإسلاميين.
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• مقتل قائد ميليشيا حماس في غارة جوية إسرائيلية.
لوس انجلوس تايمز
• هجوم إسرائيل على غزة: توتر مألوف، وظروف جديدة.
وول ستريت جورنال
• غارة إسرائيلية تقتل القائد العسكري لحماس.
• اندلاع الاحتجاجات يختبر الاستقرار في الأردن.
جيروزاليم بوست
• مجلس الأمن الدولي يفشل في إقرار خطة عمل بشأن الاشتباكات.
واشنطن بوست
• إسرائيل تشن هجوما جويا على غزة.
الديلي تلغراف
• إسرائيل "فتحت أبواب الجحيم': حماس تتعهد بالانتقام.
• تركيا تجلي القرى القريبة من الحدود السورية.
• ارتفاع عدد القتلى في غزة والأمم المتحدة تدعو لوضع حد لإراقة الدماء.
• مقتل رضيع يعمل أبوه في البي بي سي في غزة.
الغارديان البريطانية
• مسارعة لنزع فتيل الأزمة فيما تشرع إسرائيل باعتداء على غزة.
• حماس تقول أن "أبواب الجحيم فتحت" بعد أن قتلت إسرائيل قائدها العسكري في غزة.
• مهاجمة مراكز الشرطة في الأردن من قبل مسلحين خلال الاحتجاجات.
• هجوم إسرائيل على غزة مليء بالمخاطر.
الاندبندنت البريطانية
• إسرائيل تحشد قواتها استعدادا لاجتياح غزة.
• المتظاهرون يستهدفون ملك الأردن.