خفضت شركة «مايكروسوفت» بنسبة 80 في المئة من قيمة منتجاتها المخصصة لجامعة بغداد، مع العلم أن السوق العراقية تتعامل للمرة الأولى مع منتجات الشركة الأميركية
خفضت شركة «مايكروسوفت» بنسبة 80 في المئة من قيمة منتجاتها المخصصة لجامعة بغداد، مع العلم أن السوق العراقية تتعامل للمرة الأولى مع منتجات الشركة الأميركية للبرمجيات بصورتها الأصلية. والأقراص المنسوخة التي تحمل أحدث إصدارات البرامج للشركات المختصة العالمية أمر شبه طبيعي في الأسواق العراقية، إذ اعتاد المستهلك على شراء نسخة «وندوز 7» بسعر 500 دينار عراقي، أي ما يعادل أقل من نصف دولار.
وقال الخبير الاقتصادي والقانوني حيدر داود حسين لـ «الحياة» إن «قوانين العراق تضم نصوصاً واضحة تمنع سرقة الملكيات الفكرية ونسخ المطبوعات أو الكتب في شكل غير قانوني، لكن للأسف طغى الملف الأمني على بقية الجرائم، وأصبحت جرائم كثيرة غير منظورة أو شبه مباحة في الشارع العراقي». وتابع أن المستهلك العراقي، على رغم قلّة الرقابة، أصبح يميل نحو استهلاك البضاعة الأكثر جودة لجهة المأكل والملبس والسيارات والبرمجيات، لافتاً إلى تكاثر النسخ الأصلية من برامج تعود لشركتي «مايكروسوفت» و «ديل» وغيرها داخل الأسواق العراقية.
ووقّعت «جامعة بغداد» مع شركة «مايكروسوفت» اتفاق تعاون مشترك لتأمين المستلزمات العلمية الخاصة بتطبيق معايير الجودة والاعتماد في الجامعة. وقال حسين لـ «الحياة» إن الاتفاق الذي وقعه مركز الحاسب الإلكتروني في جامعة بغداد يهدف إلى تأمين البرمجيات المرخّصة بحسم يتجاوز 80 في المئة من الأسعار على الموقع الإلكتروني للشركة، فضلاً عن شراء 1000 نسخة من «ويندوز 7»، ومثلها من «أوفيس 2010» لتوزيعها على أقسام الجامعة والكليات والمعاهد والمراكز التابعة لها.
وجاء الاتفاق بين الجانبين بهدف تطبيق معايير الجودة والاعتماد الدولية في البرمجيات المرخّصة لنظام التشغيل «ويندوز 7»، وكذلك لمجموعة تطبيقات «أوفيس 2010»، لتطبيق سياسة الجامعة في تبنّي مفهوم التراخيص، التي تمثل أحد الثوابت لحقوق الملكية المتبّعة في الجامعات عالمياً.