16-11-2024 05:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة 18-04-2011:إنتظار ولادة الحكومة اللبنانية والإتهمات السورية للمستقبل

الصحافة 18-04-2011:إنتظار ولادة الحكومة اللبنانية والإتهمات السورية للمستقبل

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم في بيروت موضوعين أساسين،تشكيل الحكومة اللبنانية والإتهامات السورية لتيار المستقبل بافتعال الأحداث الأخيرة في سورية.



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الإثنين في بيروت موضوعين أساسين،تشكيل الحكومة اللبنانية والإتهامات السورية لتيار المستقبل بافتعال الأحداث الأخيرة في سورية.


السفير : الاتهام السوري للمستقبل: الملف يكبر والحكومـة أسيـرة حقـل التجـارب


صحيفة السفير قالت "تستمر قضية اتهام تيار المستقبل، عبر النائب جمال الجراح، بالتورط في أحداث سورية بالتفاعل، في وقت بدا وكأن الرئيس ميشال سليمان قرّر أن يأخذ هذا الموضوع على عاتقه، في ظل الفراغ الحكومي الحاصل، بعدما طلب من رئيس المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري التواصل مع الجهات المعنية في دمشق، لتظهير كامل الصورة.


وقال السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي للصحيفة إن" ردود تيار المستقبل وحلفائه على كلامه الأخير، تندرج في إطار إطلاق الذرائع الهادفة للهروب الى الامام، ولا تصبّ في خانة البحث عن الحقيقة، ورأى أن العلاقة المميّزة بين لبنان وسورية والأمن المشترك بين البلدين، يستدعيان الحرص على جلاء الحقيقة من دون التوقف عند النصوص الجامدة والشكليات البروتوكولية.


واعتبر أن "التحريض على إثارة الاضطرابات والفوضى في سورية، وحجم الابتزاز للعمال والطلاب السوريين في لبنان، هما أمران لا يحتاجان إلى شهادتي، بل عكستهما مختلف وسائل الإعلام".


وفي هذا الإطار، قال الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري لـ"السفير" إنه التقى امس الاول رئيس الجمهورية بناء لطلب سليمان، وتبلغ منه السعي عبر الأطر الرسمية الى متابعة هذا الملف عبر القنوات القضائية والأمنية الرسمية لدى الجانبين اللبناني والسوري، من اجل تكوين صورة واضحة عما يجري وجلاء كل الملابسات، موضحاً ان سليمان اكد له حرصه وحرص لبنان على استقرار سورية، ورفضه ان يكون لبنان منطلقاً لأي اعمال مخلة بأمن سورية.


الى ذلك، أكدت أوساط الرئيس نبيه بري للصحيفة انه" ينتظر تكوين ملف حول قضية جمال الجراح، حتى يدعو هيئة مكتب المجلس الى الاجتماع ليبنى على الشيء مقتضاه، موضحة انه نصح الجراح خلال لقائه به بأن يهدأ طالما انه يؤكد عدم صحة الاتهامات الموجّهة اليه".


واستغربت أوساط الاكثرية الجديدة "الحملة المحمومة لتيار المستقبل وحلفائه في 14 آذار رداً على الاتهام السوري للجراح، والذي لم يرتق بعد الى مستوى طلب رفع الحصانة عنه وتوقيفه، بينما لا يحرك هذا الفريق ساكناً حيال 33 مذكرة توقيف صادرة عن القضاء السوري بحق شخصيات بارزة في صفوفه، ومن بينها نواب ومقربون جداً من الحريري".


وفي موضوع تشكيل الحكومة قالت الصحيفة "أسبوع جديد يستعدّ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والأكثرية الجديدة لاقتطاعه من رصيدهما المعنوي والسياسي، في انتظار ولادة الحكومة المنشودة، فيما بات اللبنانيون المنشغلون بهمومهم اليومية يشعرون بالقرف والملل حيال التفسيرات والتبريرات التي تعطى لأسباب التأخير في التأليف، من الخلاف على الأحجام الى الصراع على الحصص، لا سيما وان أحجام الملفات المفتوحة معيشياً واقتصادياً تتضخم باستمرار، حتى أصبح كل اللبنانيين من حصتها.


وقد بقيت أقنية الاتصال مفتوحة خلال الساعات الماضية بين الرئيس المكلف وقوى الأكثرية، سعياً الى ابتكار حلول للعقد المستعصية، وعلم أن من بين الأفكار الجديدة التي تمّ تداولها إجراء مداورة بين الوزارات، بحيث تجري عملية خلط واسعة لأوراق التشكيلة الحكومية على قاعدة تبادل الحقائب، فيما نفت أوساط ميقاتي صحة ما سرّب من معلومات حول صيغة محددة لتوزيع الحقائب المختلف عليها، معتبرة أن ذلك يندرج في إطار التشويش على الاتصالات التي يجريها ميقاتي.


وقالت أوساط تواكب عملية تأليف الحكومة لـ"السفير" إنه اذا أدت نتائج المشاورات الأخيرة، خصوصاً بين ميقاتي والمعاون السياسي للأمين العام لـحزب الله الحاج حسين خليل، الى مصادقة الرابية على احدى الصيغ المتداولة حول حقيبة الداخلية وعدد الحقائب التي ستكون من نصيب تكتل التغيير والاصلاح (سبعة على الأرجح)، فإن ولادة الحكومة تصبح غير مستبعدة قبل حلول عطلة الفصح في نهاية الأسبوع الحالي، وإلا فإنها ستكون مؤجلة لوقت إضافي، خصوصاً أن ميقاتي قد يتوجّه الى لندن في نهاية هذا الأسبوع في زيارة خاصة.


وفي سياق متصل، أبلغ الوزير جبران باسيل السفير أن الاتصال الذي جرى امس الاول بينه وبين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، هو في اطار استكمـال المسـاعي الـتي يقـوم بها الحزب من أجل معالجة المسائل التي ما زالت عالقة لتشكيل الحكومة، والتي لا تتعلق بمسألة واحدة بل بأكثر من مسألة، لأنه كلما عالجنا واحدة تبرز اخرى، فالمشكلات كثيرة واسبابها ليست عند طرف واحد، تبدأ بالعدد وتطال توزيع الحقائب والاتفاق على ممثل المعارضة السنية السابقة وحقيبة الداخلية، لكن يفترض أن تتبلور نتائج هذه المساعي خلال يومين ...ونأمل خيراً.



الاخبار : المستقبل يردّ: الافتراء مقدّمة لإشعال فتنة في لبنان

أما صحيفة الأخبار فاعتبرت أنه"بعد اتّسام ردود تيار المستقبل بالهدوء على اتهام الإعلام الرسمي السوري النائب جمال الجراح بالتورّط في ما تشهده بعض المدن السورية، بدا أمس أن ثمة قراراً مستقبلياً بتصعيد الرد على الاتهام، في ظل حديث بعض الفاعلين في تيار المستقبل عن قرار قيادي بقطع الطريق على الراغبين في التعويل على هذه الاتهامات، سواء في لبنان أو في سورية. وبحسب أحد نواب المستقبل الشماليّين، فإن لدى تيار المستقبل معطيات ذات طابع أمني تحثّه على الاستنفار لمواجهة «ما يُعدّ له".


فقد أشار رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الى أن الاتهامات السورية بحق تيار المستقبل والنائب جمال الجراح باطلة، وليست مبنية إطلاقاً على وثائق ولا على مستندات بقدر ما هي تصريحات على أجهزة الإعلام. ورأى السنيورة في ما يخص كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بشأن إسقاط النظام في سورية، الذي نشرته الأخبار نقلاً عن «ويكيليكس، كلاماً قيل في الماضي ولم يعد ممكناً العودة إليه لأنه قيل في مرحلة تشنّج، مشيراً الى أن زيارات الحريري لسورية أسقطت كل الكلام الذي قيل في الماضي.
ودعا السنيورة إلى عبور الاتهامات في القنوات الصحيحة، فتعدّ وزارة العدل السورية والقضاء السوري ملفاً يحوّل إلى وزارة الخارجية السورية لترسله إلى وزارة الخارجية اللبنانية.
وذكّر السنيورة بحصانة النائب الجراح وبالمعاهدة الموقّعة عام 1951 التي تريح «الإخوة السوريين واللبنانيين والعلاقة بين الطرفين.
وكان لافتاً تضامن الجماعة الإسلامية على لسان نائبها عماد الحوت مع تيارالمستقبل، عبر دعوته إلى ترك الشعب السوري يقوم بما يريد، وإذ رفض التعليق مباشرة على الاتهامات السورية لبعض اللبنانيين بالوقوف خلف بعض ما يحصل في سورية، رأى أن افتقار الاتهام الى الأدلّة المقنعة، يعيب الاتهام، واصفاً رد فعل النائب الجراح بالأمر المناسب والتصرف السليم.

في المقابل، أكد المفتي العام لسورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون أن "فريقاً لبنانياً يحاول منذ وفاة رئيس الحكومة رفيق الحريري التحريض على سورية ويستخدم التحريض المذهبي، ويحاول هذا الفريق تصدير التحريض المذهبي الذي استعمل في طرابلس وعدة مدن من لبنان الى بلدان أخرى.
 أما الوزير محمد فنيش، فأكد بدوره الوقوف بجانب سورية من أجل ضمان استقرارها لما تمثله من موقع في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، ومن الطبيعي أن تكون عرضة للكثير من التدخلات الخارجية، معتبراً أن استهداف سورية ليس بسبب وجود جماعة تطالب بإصلاحات، إذ إن هناك فارقاً بين أن تكون هناك مطالبة بالإصلاح وأن تكون هناك مشاريع تدخل خارجي وتحريض وتهديد لأمن المجتمع واللجوء إلى استخدام السلاح".
وسأل فنيش الذين يتهمون حزب الله بالتدخل في شؤون الدول الخارجية لمجرد تأييده الثورات العربية وإقامته مهرجانات التضامن معهم، عن موقفهم من تدخلهم المباشر في ما يجري من أحداث في سورية.


النهار : فرصة جديدة لتبادل الحقائب قبل التأليف

صحيفة النهار إستبعدت أن"يشهد الاسبوع الاخير من الشهر الثالث لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي والذي ينتهي الاحد المقبل في عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الشرقي والغربي، الولادة التي طال انتظارها للحكومة الجديدة. ذلك ان ما وصف بـ"أفكار جديدة" بدأ تداولها جدياً منذ ايام لم يحل دون تأكيد أوساط رئيس الوزراء المكلف للصحيفة أمس أن لا حكومة قبل الاعياد وان الاستشارات ستدخل بدورها قريبا في اجازة تمهيدا لانضاج المحاولات الجديدة.


واذ أوضحت ان ثمة افكاراً جديدة فعلاً تطرح عبر الاتصالات، قالت ان هذه الاتصالات لا تزال في بدايتها ولا نتائج نهائية بعد، لكن الاجواء تميل الى مناخات ايجابية وجيدة حتى ان أشد المتمسكين بمطالبهم يظهرون مرونة في التعامل مع هذه الافكار. لكن مصادر معنية بعملية التأليف نفت ما تردد عن سعي ميقاتي الى الحصول على حقائب وزارية جديدة لاسنادها الى وزراء محسوبين عليه، وتحدثت عن حملات يتعرض لها رئيس الوزراء المكلف، منها ما قيل عن سعيه الى الحصول على حقيبة الاتصالات أو تنازله ورئيس الجمهورية عن حقيبة الداخلية لاطراف آخرين، واصفة هذه المعطيات بانها غير دقيقة.


كما ان اوساط ميقاتي نفسه استغربت زج دار الفتوى في موضوع المقايضات والسجالات السياسية. وكشفت من ناحية اخرى للنهار ان"السفيرة الاميركية مورا كونيللي اوضحت لميقاتي خلال زيارتها الاخيرة له ان بلادها لا تزال عند موقفها من الحكومة، وانها تترقب تشكيلة هذه الحكومة لكي تحكم عليها وتتخذ موقفا منها ولن يكون لها موقف مسبق قبل تأليفها".


المستقبل : زمن الاتهامات انتهى

من جهتها قالت صحيفة المستقبل"أسبوع جديد يصادف أنّه أسبوع الآلام لدى الطوائف المسيحية، فيما لا شيء يوحي بقرب ولادة الحكومة العتيدة مهما ضرب الإنقلابيّون من وعود ومواعيد، وفيما عمّت الأجواء الإحتفالية بأحد الشعانين جميع المناطق اللبنانية، تواصلت ردود "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار على حملة الاتهامات السورية. ويأتي ذلك في وقت غادر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى الرياض في زيارة خاصة.


وكان موقف حول الاتهامات السورية أمس لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة حيث وصف الاتهامات التي تساق ضدّ التيّار بـ"الباطلة" واعتبر أنها "ليست مبنية اطلاقا لا على وثائق ولا على مستندات بقدر ما هي تصريحات على أجهزة الإعلام وتتهم أحد نواب كتلة تيار المستقبل النيابية"، مشدّداً في الوقت نفسه على ضرورة الاحترام المتبادل "فمثلما نريد لسورية أن تحترم لبنان وسيادته واستقلاله، فإننا نحترم كل الاحترام سيادة سورية وحقها في اتخاذ القرار الذي تراه مناسباً لها ولشعبها". وأضاف "نحن لا نؤمن بسياسة التدخل في المسائل الداخلية لأي شعب عربي شقيق، وبالأحرى أن يكون هذا الأمر بالنسبة لسورية".


كما كان تعليق من "تيار المستقبل" بهذا الخصوص، حيث أكد أن الاتهامات التي تساق ضده وضد نوابه ومسؤوليه "لا يمكن أن تخفي حقيقة مخطط قوى الثامن من آذار المكشوف من حيث الوسائل والأهداف للنيل من صدقية "تيار المستقبل" ومحاولة تشويه صورته".


وأكد أنّ "الحملة التي تشن على تيار المستقبل تحت عنوان مخالفات البناء تصب في مصلحة من يشن هذه الحملة لأن القسم الأكبر من المخالفات الجارية على قدم وساق منذ نحو الشهر تعود لمناصرين معروفين لجهة الهوى والفؤاد"، مشيراً إلى أنهم "يحاولون تمديد فترة السماح لهم من خلال الادعاء زورا بأن "تيار المستقبل" غطى في البداية مخالفات في بلدة يارين الجديدة وأنه هو من تسبب في هذه الفوضى، بينما الواقع مخالف لذلك تماماً".



من جهته، وضع منسق الأمانة العام لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الاتهامات السورية لـ"تيار المستقبل" في اطار "محاولة مكشوفة من أجل إرسال رسالة للمجتمع الدولي والمملكة العربية السعودية تفيد بأن أي عبث باستقرار سورية ممكن أن يؤدي الى تفجير الوضع الأمني في لبنان" قارئاً من هذا المنظار الكلام الأخير للسفير السوري في بيروت.

اللواء: يوميات البطريرك والعلاقة اللبنانية-السورية

أما صحيفة اللواء فنشرت على صفحتها الأولى يوميات البطريرك صفير أسرار ووثائق وشهادات جزء من سلسلة تنشرها الصحيفة من عهد لحود إلى الانسحاب السوري، وكتبت في إفتتاحيتها" ماذا يجري بين بيروت ودمشق؟ من يحاول دفع العاصمتين الجارتين للإنزلاق من جديد الى مهاوي ازمة مفتعلة بين البلدين التوأمين؟
وهل تفجير العلاقات اللبنانية - السورية، في هذه المرحلة الحرجة بالذات، يخدم مصالح الشعبين الشقيقين؟

تساؤلات وهواجس تشغل بال المؤمنين باستراتيجية وصوابية العلاقات الاخوية بين لبنان وسورية، على قاعدة الاحترام المتبادل لاستقلال وسيادة كل بلد للآخر، مع الاخذ في الاعتبار ضرورة مراعاة خصوصية كل بلد، وامتناع كل طرف منهما عن التدخل في شؤون الآخر.

واضافت الصحيفة أن"التجارب اثبتت ان ما ورد في اتفاق الطائف حول العلاقات المميزة والعمل على تنمية اواصر الاخوة بين الشعبين، وعلى اعتبار امن لبنان من امن سورية، والعكس صحيح، لقد اثبتت الاحداث والتجارب ان هذه المبادئ - الثوابت، ليست شعارات للاستهلاك،بقدر ما هي اسس وقواعد لعلاقات اخوية متينة، تحفظ اواصر القربى والتكامل بين الشعبين، وتحمي الامن والاستقرار في البلدين".