28-11-2024 05:57 AM بتوقيت القدس المحتلة

مؤتمر الحوار الوطني السوري في طهران ... لا للعنف ونعم للديمقراطية

مؤتمر الحوار الوطني السوري في طهران ... لا للعنف ونعم للديمقراطية

تتواصل في طهران فعاليات مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي دعت اليه ايران بمشاركة واسعة من المعارضة وممثلين عن الحكومة ...

 

تتواصل في طهران فعاليات مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي دعت اليه ايران بمشاركة واسعة من المعارضة وممثلين عن الحكومة، إضافة إلى شخصيات مستقلة وزعماء عشائر، وشخصيات إسلامية عربية.
وأكد المشاركون في المؤتمر رفضهم لأي تدخل عسكري في سوريا واي حل يفرض من خارج البلاد.

وبلغت أعداد المشاركين 170 شخصاً، بينهم 130 شخصية من داخل سورية، ونحو 40 شخصية سورية وعربية أتت من الخارج، وكانت الشخصيات المجتمعة تنتمي إلى أطراف مختلفة، وأجمع المشاركون على أن يكون هناك حل نابع من الشعب السوري نفسه.

صالحي ... الأزمة في سورية تم تصديرها من الخارج

وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أعلن في مؤتمر صحافي في ختام أعمال اليوم الأول من المؤتمر، أنه تم الاتفاق في الاجتماع على تشكيل لجنة متابعة للقضايا التي أقرت في مؤتمر الحوار الوطني السوري، تضم نخباً من الحاضرين والأطياف المختلفة وإحدى مهامها متابعة الحوار الوطني وتوسيع دائرته ليشمل معارضين آخرين.

وشدد صالحي على ان هذا الإجتماع مختلف عن المؤتمرات التي انعقدت في دول أخرى، فهو يجمع بين المعارضة والحكومة، وأشار إلى أن بلاده تؤكد على احترام السيادة السورية ولم تقصد التدخل بين المعارضة والحكومة، إنما تريد أن تساعد وتمهد لحوار بين السوريين هدفه الوصول إلى اتفاق يصب في مصلحة الشعب السوري.

وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن المشاركين في الاجتماع اتفقوا أيضاً على أن إيقاف العنف في سورية هو الخطوة الأولى لحل الأزمة، لافتاً إلى أن الحكومة السورية أعلنت أنها مستعدة للحوار مع المعارضة للتوصل إلى حل سياسي في حين أن البعض من المعارضة رفض ذلك، بما يعني أن موقف الرفض هذا هو تكريس للعنف وإراقة لمزيد من الدماء.

وكان صالحي أكد في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر أن الأزمة التي تعيشها سورية الآن تم تصديرها من الخارج، مبيناً أن التدخل الخارجي في الشأن السوري يؤسس لموقف خطير في العلاقات الدولية ويفجر العنف في المنطقة برمتها، وأوضح أن هذا المؤتمر بإمكانه أن يكون خطوة مهمة لعبور الأزمة في سورية وهو سيساعد على إعادة الاستقرار والهدوء الى البلاد.

وقال الوزير الإيراني إن إيران تؤكد أن الخطوات غير العقلانية لبعض الأطراف في إطار تسليح المجموعات المسلحة العمياء وإرسال الإرهابيين إلى سورية، تساهم فقط في تعقيد الأزمة هناك وتصاعد العنف، ودعا إلى دعم جهود مبعوث الامم المتحدة الى سورية الأخضر الإبراهيمي والالتزام بتطبيق خطة كوفي عنان ذات النقاط الست ومقترحات الحكومة السورية لحل الأزمة.

السفير الروسي في طهران ... نعرف كيف حصلوا على السلاح

ومن جهته أعرب السفير الروسي في طهران لوان جاغاريان عن القلق، نظراً للسلاح الذي يتدفق الى المجموعات المعارضة في سورية، وأشار إلى أن موسكو "تعرف كيف حصلت القاعدة والتيارات المتشددة على هذا السلاح".

وأوضح جاغاريان في كلمة باسم وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال افتتاح المؤتمر، ان مجلس الأمن لم يتخذ موقفاً جاداً من الأسلحة والمعارضة في سورية، ولفت إلى أن بلاده حاولت التوصل إلى توافق في المجلس وانقاذ مهمة الأخضر الإبراهيمي، وقال إنه لا يمكن أن نراهن على مساعدة مجلس الامن للشعب السوري.

السفير الصيني في طهران ... عمل جميع الأطراف لأجل الحوار سيؤدي إلى الاستقرار

وبدوره جدد السفير الصيني في طهران يوهون يانغ جي التأكيد على ضرورة التركيز على الحل السياسي والسلمي للأزمة في سورية عبر الحوار الوطني، وشدد على وجوب الحفاظ على السيادة والوحدة الوطنية في سورية، وأكد أن هذا ما عملت عليه بكين التي اتصلت مع كل الأطراف للوصول الى الحل السلمي.

وقال السفير يانغ جي إنه لدى الصين قناعة بأن عمل جميع الأطراف من أجل الحل عبر الحوار سيؤدي الى الاستقرار الذي تبذل من أجله الأطراف الدولية والمعنية خطوات جبارة، استناداً إلى بيان مجموعة العمل حول سورية في جنيف وخطة النقاط الست التي طرحها كوفي انان.

قدري جميل ... سورية ستخرج من الازمة أقوى

نائب رئيس الحكومة السورية المعارض السابق قدري جميل، لفت إلى أن هناك خطين متوازيين في الأزمة السورية، الأول هو الحوار والثاني خط العنف، "وكلما ارتفع مستوى الحوار انخفض مستوى العنف"، وأوضح أن هذا المؤتمر يضم القوى الوطنية السورية الرافضة للتدخل الخارجي والمعادية للعنف بغض النظر عن موقعها بالداخل أو بالخارج.

وأضاف جميل أن خط الفصل اليوم هو بين الوطنيين واللاوطنيين وليس بين الداخل السوري والخارج، لان حديث اللاوطنيين يدور حول جواز التدخل الخارجي و جواز العنف، ولفت إلى وجود مخططات اميركية - صهيونية يتوقف تمريرها على إزالة "عقبة سورية" وتدميرها ولكن سورية ستخرج من الازمة أقوى من ذي قبل.

الكوسا ... المشاركون في مؤتمر طهران يسعون إلى التوافق على حل الأزمة السورية

هذا وأكد الأمين العام للحزب الديمقراطي السوري أحمد الكوسا في تصريح له، ان القوى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المنعقد في طهران تسعى الى الخروج بصيغة توافقية لإيجاد حل سياسي للازمة في سورية، وقال إن الحراك الذي شهدناه برعاية أميركية وتركية يهدف إلى تصعيد أعمال العنف، وخلق أجواء تؤدي إلى التدخل الخارجي بالشأن السوري.

وشدد على أن المشاركين في مؤتمر طهران يحاولون ومن خلال النقاش والحوار الوصول إلى صيغة توافقية نستطيع من خلالها إيجاد حل سياسي يساهم في وقف إراقة الدماء والعنف.