27-11-2024 04:54 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 19-11-2012

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 19-11-2012

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 19-11-2012


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 19-11-2012

الإندبندنت  البريطانية: غزة تحصى قتلاها مع استعداد إسرائيل للغزو 19- 11- 2012
لا تزال الأوضاع في غزة تحظى بالاهتمام الرئيسي للصحيفة، اليوم، فقالت تحت عنوان "غزة تحصى قتلاها وإسرائيل تخطط للغزو" إن القطاع عانى من اليوم الأكثر دموية منذ أن أطلقت إسرائيل هجوما عسكريا عليه مع تصعيد حاد في الهجمات من كلا الجانبين، وفي ظل دبلوماسية اللحظة الأخيرة المحمومة، في محاولة منع هجوم إسرائيلي برى. وأشارت الصحيفة إلى تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالقيام بتوسع كبير في الهجوم العسكري الإسرائيلي حتى في ظل تقارير تحدثت عن وصول مبعوث إسرائيلي إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الوسطاء المصريين، من أجل وقف إطلاق النار. وفي تقرير آخر كتبه روبرت فيسك، قالت الصحيفة إنه مع انفتاح أبواب جهنم مرة أخرى في الشرق الأوسط، فإن الكلاشيهات الصحفية القديمة تظل كما هي. ويقول الكاتب إن إسرائيل مرة أخرى تزعم أنها تذهب "لاجتثاث الإرهاب الفلسطيني" في قطاع غزة، وهو نفس ما كانت تزعمه بشكل فاشل على مدار 64 عاما. في حين أن حماس أعلنت أن إسرائيل فتحت أبواب جهنم باغتيال قائدها العسكري أحمد الجعبرى. والصحفيون يكتبون ويكررون كل الكلاشيهات التي اعتادوا استخدامها على مدار أربعين عاما الماضية. فكان قتل الجعبرى هجوم مستهدف، والهجوم الإسرائيلي ضربة جوية تصعيدية مثل الضربات التصعيدية الأخرى التي قتلت 17 ألف شخص في لبنان عام 1982، و1200 لبناني أغلبهم مدنيون في عام 2006، و1300 فلسطيني أغلبهم مدنيين أيضا في عام 2009.


نيويورك تايمز: حماس تستغل النفوذ السياسي للإخوان بمصر في حربها مع إسرائيل 19- 11- 2012
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن تنامي نفوذ الإسلاميين في المنطقة جرأ الحركة الإسلامية المسلحة حماس على طلب تنازلات جديدة تخص أمن واستقرار إسرائيل، قبل أن توقف هجماتها الصاروخية ضد الدولة اليهودية، رغم ازدياد حصيلة قتلى الصراع المحتدم. وأشارت الصحيفة إلى أن حماس، تبدو خلال هذه الحرب أنها تحاول استغلال نفوذها السياسي المتزايد مع حلفائها الأيديولوجيين في الحكومة المصرية الإسلامية الجديدة. فلقد رفض قيادات حماس دعوة إسرائيل بوقف إطلاق الصواريخ فورا وبدلا منه طرحت مجموعة من الطلبات التي من شأنها أن تضع الحركة الإسلامية في موقف أقوى، مما كان عليه حينما نشب الصراع، كما تنطوي المطالب على إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة وتعهد تل أبيب بعدم شن هجمات ضد القطاع وتشير الصحيفة إلى أن موقف حماس العدائي من محادثات وقف إطلاق النار يمثل أول اختبار لاعتقاد الحركة بأن الربيع العربي وصعود نفوذ الإسلاميين في المنطقة، عزز نفوذها السياسي سواء ضد إسرائيل أو حركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وتقول نيويورك تايمز أن الأزمة تضع ضغوط جديدة على الرئيس محمد مرسى، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي كان معروف بخطبه الرنانة في الدفاع عن حماس والتنديد بإسرائيل. ويحتاج مرسى الآن إلى التوازن بين المطالب المتضاربة للرأي العام المصري والقضية الفلسطينية في مواجهة الدعوات الغربية بالمساعدة في التوسط من أجل السلام، وكذلك حاجة مصر للاستقرار الإقليمي للمساعدة في إنعاش الاقتصاد المتداعي في مصر.


واشنطن بوست: المصريون يدينون إسرائيل بقوة لكن يرفضون الحرب معها 19- 11- 2012
رصدت الصحيفة موقف المصريين من الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة، وقالت إنهم أدانوا هذا الاعتداء بقوة، إلا أن أغلبهم لا يريد أن يدخل في حرب بسبب ذلك.  وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين ظلوا على مدار 30 عاما تملؤهم مشاعر الغضب تجاه إسرائيل، وكانوا محبطين لأن رئيسهم السابق حسنى مبارك لم يكن عنيفا بما يكفي مع جارتهم المكروهة، لكن في ظل حكم خلف مبارك، فإن القليلين في مصر يبدون راغبين في القتال. فصحيح أن الرئيس محمد مرسى، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، قد أدان الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في الأيام الأخيرة وأرسل وفودا رفيعة المستوى لتأييد حماس، إلا أنه سعى إلى السلام وليس الحرب، والقليلين ممن التقت بهم الصحيفة في القاهرة أمس الأحد يعتقدون على ما يبدو أنه ينبغي أن يكون هناك موقفا مختلفا. وبدءا من سكان أحد أحياء المحافظة للغاية في العاصمة وحتى الزائرين لنصب تذكاري عن آخر حرب كبرى بين مصر وإسرائيل، فلا أحد تقريبا يسعى إلى الحرب مهما كانت قوة إدانتهم لإسرائيل. ونقلت الصحيفة عن أحد المدرسين المرافقين لرحلة لبانورما أكتوبر قوله "كلنا ضد إسرائيل، لكن مرسى يستطيع أن يساعد شعب غزة بالمساعدات أو الأموال، ولا نريد أن نتورط في حرب فمصر ليست مستقرة اقتصاديا. وترى واشنطن بوست أن الحكومة المصرية كانت تسير على خط رفيع بين تقديم دعم كبير بقدر الإمكان لحركة حماس وغزة بدون انتهاك معاهدة السلام مع إسرائيل التي تحد من الوجود العسكري المصري في سيناء.


كريستيان ساينس مونيتور: مردوخ: ألا يستطيع أوباما إيقاف أصدقائه في مصر عن قصف إسرائيل 19- 11- 2012
قالت الصحيفة إن إمبراطور الإعلام العالمي روبرت مردوخ كتب معلقا على أحداث غزة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" متسائلا: "ألا يستطيع أوباما إيقاف أصدقائه في مصر عن قصف إسرائيل".. في حين قال مردوخ في تغريدة أخرى ليلة أمس أيضا "لماذا تكون الصحافة المملوكة لليهود معادية دائما لإسرائيل في كل أزمة؟". وعلقت الصحيفة على ما كتبه مردوخ، وقالت لا نعرف من هم أصدقاء أوباما في مصر. فصحيح أن الولايات المتحدة لم تقف في طريق الثورة المصرية التي أطاحت بالديكتاتور السابق حسنى مبارك من الحكم العام الماضي، وأن إدارة أوباما تسعى إلى علاقة ناجحة مع الحكومة المدنية الجديدة والرئيس محمد مرسى، العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن النفوذ الأمريكي في مصر محدود نظرا لعداء أنصار مرسى للولايات المتحدة ودعمها القوى لإسرائيل، على حد قول الصحيفة. كما أن السبب الثاني، وهو الأكثر أهمية أن مصر لا تطلق أي شيء على إسرائيل. فحركة حماس في قطاع غزة هي التي تطلق الصواريخ على إسرائيل. أما فيما يخص التعليق الثاني لمردوخ، فتقول عنه الصحيفة إنه يبدو أن مردوخ يعتقد أن ملاك وسائل الإعلام يجب أن تتوافق سياساتهم الإعلامية مع خياراتهم السياسية وآرائهم العالمية بدلا من أن تعكس الحقائق.


واشنطن بوست: إسرائيل تستعد لغزو بري 18- 11- 2012
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن إسرائيل تستعد لغزو بري لقطاع غزة في حين تستمر حماس في قصف إسرائيل بالصواريخ التي وصل أحدها إلى مدينة القدس لأول مرة منذ عام 1970. وأوضحت الصحيفة أن الصاروخين اللذين ضربا القدس وتل أبيب، وهما أكبر مركزين سكانيين هناك، يشكلان استفزازا كبيرا ودافعا قويا لتنفيذ غزو بري لقطاع غزة، "خاصة قصف القدس التي يقول كل من الفلسطينيين والإسرائيليين إنها عاصمتهم". وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أغلق ثلاثة طرق تؤدي إلى غزة، وهي علامة أخرى على عزم إسرائيل على تنفيذ غزو بري. وأضافت أن متحدثا إسرائيليا قال إن قوات غير نظامية وقوات مشاة ترابط بجنوب إسرائيل في انتظار الأوامر من القادة السياسيين. وكان داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلية قد قال لقناة سي أن أن "إذا قُصفنا بالمزيد من الصواريخ خلال الـ24 أو الـ36 ساعة المقبلة، فإن ذلك سيكون سببا في تنفيذ عملية برية". وقالت الصحيفة إن العملية البرية ربما تُعتبر ضرورية لتقييد القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي لا تزال فعالة، وذلك هو الهدف المعلن للغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة "لكنها مغامرة غير محسوبة، خاصة قبل شهرين من الانتخابات الإسرائيلية، لأنها ربما تكون طويلة وغير مرتبة". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد قال إنه -بعد الإعلان الأول باستدعاء 16 ألف من جنود الاحتياط- أمر بالمزيد من الاستدعاءات. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن العدد الجديد لمن تم استدعاؤهم بلغ 75 ألفا. وذكرت الصحيفة أن نشر القوات الإسرائيلية في غزة لن يواجه معارضة سياسية تذكر، حيث حصلت العملية على دعم واسع وبلغت مستوى أن تكون نصرا سياسيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن لم تكن نصرا عسكريا له. وأوردت أن رئيس حزب العمل شيلي ياسيموفيتش، أحد منتقدي نتنياهو البارزين، وصف مقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري في مستهل الغارات الجوية، بأنه "مدهش". ونقلت واشنطن بوست عن رئيس شعبة العلوم السياسية بالجامعة العبرية ريوفن هازان قوله إن نتنياهو يفضل أن يكون البرنامج النووي الإيراني، وليس غزة، هو قضيته الأمنية الأولى، لكن الهجمات الصاروخية من غزة تهدد بإضعافه. وأضاف هازان "نتنياهو وضع حملته السياسية بأيدي الطيارين الإسرائيليين. إنهم مدربون بشكل جيد، وهم نخبة. لا يمكن مقارنتهم بالقوات البرية، التي لن تكسبنا الحرب، إلا إذا كنا نرغب في الدخول في قطاع غزة لمجرد تسوية الأرض".


الغارديان البريطانية: الحروب الجديدة لإسرائيل عبثية 18- 11- 2012  
قالت صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية إن الحروب السابقة التي خاضتها إسرائيل تحت ذريعة صراع الوجود كان لها دور في التوصل إلى اتفاقات سلام مع مصر ومع الأردن على وجه الخصوص، ولكن حروبها الحالية عبثية وغامضة ولا طائل من ورائها. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل خاضت مؤخرا حروبا وصفتها بأنها عبثية وغير واضحة من مثل حربها ضد الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو ضد حزب الله اللبناني في 2006 أو حربها للمرة الثانية في غضون أربع سنوات ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقالت إن هذه الصراعات الأخيرة لا تصب في صالح تسوية سلمية بين إسرائيل وجيرانها، بل إنها تمثل فشلا ذريعا في الخيال السياسي، مضيفة أن بعض المراقبين قدم تفسيرا للحرب الإسرائيلية الراهنة على غزة على أنها تأتي ردا من جانب إسرائيل بعد التحذيرات الأميركية بضرورة عدم شن هجوم ضد إيران. وأضافت أن بعض المراقبين يرون أن الحرب الإسرائيلية الراهنة على غزة تأتي في سياق الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة، وفي خضم عزم الفلسطينيين على الحصول على صفة عضو مراقب في الأمم المتحدة. وقالت إن إسرائيل بأفاعيلها هذه تكون قد قللت من قيمة اتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين، وذلك في ظل وجود قادة إسرائيليين متطرفين أكثر من أي وقت مضى، مما يقلل من فرصة التوصل إلى حل الدولتين. وأوضحت أن أي بديل لدولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، من شأنه أن يمثل مخاطر متعددة على الإسرائيليين، مضيفة أن حربي إسرائيل ضد غزة وحزب الله أثبتتا أنه لا يمكن لإسرائيل هزيمة جماعات مسلحة لها جذروها العميقة وسط السكان، بل إن الحربين تسببتا في خسائر مدنية غير مقبولة ولقيت شجبا وتنديدا في حينه على المستوى الدولي. وانتقدت الصحيفة ما سمته الموقف الضعيف وغير المتحمس من جانب الدول الغربية تجاه الحرب الإسرائيلية الراهنة على غزة، وتجاه عدم السعي الغربي إلى وقف الحرب، وقالت إنه لأمر مخز أن يتخذ الرئيس الأميركي أوباما أو بريطانيا أو حلفاؤه في الاتحاد الأوروبي موقف المتفرج من الحرب الراهنة. ودعت الصحيفة إلى ضرورة وقف الحرب واستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي من شأنها أن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية ضمن حدود 1967، مع ضمان الأمن لجميع شعوب المنطقة ضد أي توغل عسكري أو هجمات إرهابية. قالت إن أوباما سبق أن وعد في القاهرة في 2009 بالقول إن هناك بداية جديدة للسلام في المنطقة، وأضافت أن تحقيق أوباما لوعده قد طال انتظاره، وقالت إنه يمكنه أن يبدأ تحقيق وعده عن طريق طلبه من إسرائيل أن لا تبدأ حربا قد يتسع نطاقها في المنطقة. وحذرت الصحيفة من أنه قد يكون هناك نتائج وخيمة وقاتمة للحرب الإسرائيلية الراهنة على غزة، وذلك على الشرق الأوسط الذي يشهد توترات مختلفة في كل الأنحاء.


نيويورك تايمز: استحالة تفادي أوباما الشرق الأوسط 18- 11- 2012 
نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مساعدين للرئيس الأميركي اعترافهم بأن آمال باراك أوباما بالنأي ببلاده عن التدخل المباشر في حروب الشرق الأوسط، تتلاشى. وقالت إن سياسة "البصمات الخفيفة" التي ابتدعها أوباما تواجه حاليا أصعب الاختبارات. وقالت الصحيفة -في تقرير تحليلي لديفد سانغر نشرته أمس- إن باراك أوباما الذي يشعر بحجم الأضرار التي تسبب فيها عقد كامل من الحروب على قوة بلاده، ورغبته العالية في التركيز على مشاكلها الاقتصادية دفعته لتبني خليط من تكنولوجيا التحكم عن بعد والدبلوماسية غير المباشرة لاحتواء أكثر مشاكل الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا تفجرا. وأشار سانغر في هذا الشأن إلى هجمات الطائرات بدون طيار في العديد من البلدان، وسلاح الإنترنت ضد إيران، والقوات الخاصة التي قتلت "أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم"، والغارات الليلية التي أصبحت من أساليب القوات الأميركية المعتادة. وقال الكاتب إن هذه الإستراتيجية التي أصبحت تعرف بـ"إستراتيجية البصمات الخفيفة" كانت مجدية لفترة، وإن أوباما يجد نفسه حاليا تحت الضغط أكثر من أي وقت مضى للتدخل في الشرق الأوسط بشكل كان يتفاداه خلال الحملة الانتخابية الأخيرة. وأضاف سانغر أنه وحتى داخل حزب أوباما هناك أصوات تنادي بضرورة التدخل لوقف المذابح في سوريا بنصب صواريخ باتريوت في دول الإقليم المتاخمة لإسقاط القوة الجوية للرئيس السوري بشار الأسد، ولتجديد الجهود لعملية السلام في فلسطين وإسرائيل بمجرد احتواء القصف الصاروخي الحالي. وأوضح أن أكثر القضايا أهمية هي قضية إيران التي أشعلت الصراع السوري جزئيا لتظهر أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في الوقت الذي تتسبب العقوبات ضدها في تآكل عائدات نفطها. وكان أوباما قد أعلن من قبل أنه يرغب في الحوار المباشر مع طهران. وعلق سانغر على ذلك بأنه من محاولات اللحظة الأخيرة "مساعدو الرئيس أنفسهم يقرون بذلك ويقولون إن الهدف منها هو إبعاد شبح المواجهة العسكرية التي يخشون أنها ستأتي قبل نهاية منتصف 2013". وأشار سانغر إلى أن أوباما كان قد حاول تفادي الغرق في دوامة صراع الشرق الأوسط التي استنزفت قوى الكثير من الرؤساء السابقين له، وأنه طلب من المسؤولين بالأمن القومي، بداية فترة رئاسته الأولى، أن يحددوا له المناطق التي ركزت عليها بلاده أكثر مما ينبغي وتلك التي لم تركز عليها كما يجب. وكانت الإجابة بأن الشرق الأوسط من المجموعة الأولى وآسيا من المجموعة الثانية. وقال الكاتب إن ذلك يساعد في تفسير إصرار أوباما على الاستمرار في زيارته تايلند وميانمار وكمبوديا بدلا من "دفن نفسه في مكتبه والانشغال بالمكالمات المستمرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري محمد مرسي". وقال سانغر إن منتقدي أوباما يقولون إن السبب في غياب النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط اليوم هو إستراتيجية "البصمات الخفيفة" التي كانت أخف مما ينبغي.


فورين بوليسي: غزة والنظام الجديد في الشرق الأوسط 18- 11- 2012  
جاء في مقال لميشيل سنغ نشر في مجلة فورين بوليسي أن الحرب الدائرة في قطاع غزة تجري في ظروف إقليمية مختلفة بشكل كبير عن ما كان عليه الحال لدى اندلاع الجولة الأخيرة من الحرب في أواخر عام 2008 وأوائل العام 2009. فالنظام الإقليمي القديم الذي كان سائدا آنذاك ولى إلى غير رجعة وحل مكانه نظام إقليمي جديد لم تتأكد ملامحه ولم يتم اختباره بعد, وشكلت الأزمة الأخيرة أول اختبار له، وستميط اللثام كثيرا عن كيفية تأثير الانتفاضات الأخيرة على اللاعبين الإقليميين الرئيسيين وعلى العلاقات فيما بينهم. تم تشكيل النظام القديم في الشرق الأوسط بناء على مصالح مشتركة مما يعرف بنظام الأصول والفروع يعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة, فقد اهتم التحالف الأميركي فوق كل شيء بالاستقرار والازدهار الاقتصادي، رغم وجود اختلافات في رؤية كل جهة لمفهوم الاستقرار، فبالنسبة لأميركا كان الاستقرار يحتاج إلى إصلاحات سياسية واقتصادية، أما بالنسبة لحلفائها فقد كان ما يهمهم كثيرا هو المحافظة على الأمر الواقع المهتز بشكل متزايد. كانت إسرائيل تشكل جزءا رئيسيا في هذا التحالف، وتعاونت بشكل واضح ومكشوف مع عدد من الدول الإقليمية, وبأساليب تكتيكية مع البعض الآخر, فقد كانت الرغبة المشتركة لدى كل من واشنطن وحلفائها العرب هي مقاومة وردع إيران ووكلائها ومحاربة المجموعات الإرهابية في المنطقة, وقد رحب العديد سرا أو جهرا عندما وجهت إسرائيل ضربة إلى حزب الله في الأيام الأولى من الحرب على لبنان عام 2006 أو عندما دمرت إسرائيل المفاعل النووي السوري عام 2007. ويضيف الكاتب أن النظام الإقليمي الجديد في الشرق الأوسط أضحى مختلفا, ولكن لم يتضح مدى وكيفية هذا الاختلاف، وهناك سؤالان على وجه الخصوص يلفهما الغموض, أولهما: كيف ينظر القادة الجدد في المنطقة خاصة الرئيس المصري محمد مرسي إلى مصالحهم القومية وكذلك المصالح الإسرائيلية، علاوة على أن عدم الاستقرار أو مشاعر التطرف في المنطقة من شأنها صد الاستثمارات والسياحة التي تعتبر حيوية لإعادة انتعاش الاقتصاد المصري؟ إضافة إلى أن الحسابات السياسية للرئيس مرسي وأيديولوجية الإخوان المسلمين التي يعتنقها تشكل عقبة كأداء تحول دون حتى التعاون التكتيكي مع إسرائيل, ولكن يبدو أن مرسي وحكومته حتى حينه ينتهجون سبيل الواقعية أو ما يعرف بالبراغماتية, وسوف تكشف الأزمة الأخيرة في غزة إن كان مرسي ومعه زعماء المنطقة الآخرين يمنحون الأولوية للحسابات الأيديولوجية على حساب المصالح.
أما السؤال الثاني الذي يطرح نفسه فهو المنزلة التي تحتلها الولايات المتحدة في النظام الإقليمي الجديد، فالتردد والتقاعس الذي أبدته في مواجهة الاضطرابات الأخيرة في الشرق الأوسط وتوجه اهتمامها إلى آسيا، أعطى الانطباع بأن الولايات المتحدة ليست جاهزة للاستمرار في لعب دور الوسيط في المنطقة. ويضيف ميشيل سنغ أن هذا يناسب بعض زعماء المنطقة, فزعماء كل من مصر وإيران يختلفون حول العديد من الأمور, ولكنهما يتشاركان في الرغبة بانحسار الدور الأميركي في المنطقة, ولكنه يثير السؤال المزعج بالنسبة لحلفاء أميركا بشأن الاعتماد على أميركا للعمل بحزم من أجل الحفاظ على مصالحنا المشتركة. أدى هذا الغموض إلى تدهور ما عرف بنظام الأصل والفروع الذي استبدل به تشكيل نظام تحالفات إقليمية أصغر تعمل بشكل مستقل كما حصل عند تدخل مجلس التعاون الخليجي في البحرين, بينما هم يتنافسون فيما بينهم بشأن الزعامة, ولعل العامل الحاسم في تحول تركيا إلى الغرب أو الشرق هو البحث عن الزعامة الإقليمية والذي يعني النأي بنفسها عن تحالفها السابق مع إسرائيل. وفي حين اتضحت المعالم الأولى للتغيير في المنطقة فإنه ليس من المسلم به استمرارها، فسوف ترد الولايات المتحدة على الأزمة في غزة بما يقوي من مركزها وتحالفاتها في المنطقة, وأول ذلك هو التعبير عن دعمها القوي لإسرائيل, وستعمل الإدارة الأميركية من خلف الكواليس مع إسرائيل لتحديد الأهداف الرئيسية للعملية وإنجازها بصورة سريعة وحاسمة, وبمجرد توقف القتال فإن عليهما أن يطورا مقاربة واقعية ومشتركة تجاه غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي. أما الأمر الثاني فهو أن على الولايات المتحدة ممارسة شيء من النقاش السياسي الواقعي مع مصر وتركيا والحلفاء الإقليميين الآخرين, فأي تحالف قوي يجب أن يبنى على المصالح المشتركة وعلى أميركا إدراك أن زعماء المنطقة الجدد لا يشاركونها مفهوم تلك المصالح المشتركة, وأن حلفاءها يتصرفون وفقا لتلك المصالح, وفي هذا السياق يجب النظر إلى مساعداتها العسكرية والاقتصادية على أنها ليست من باب الإحسان أو أنها تعويض عن خدمة المزيد من المصالح الأميركية, ولكن كوسيلة سياسية لمزيد من المصالح المشتركة. أما الأمر الثالث فهو أن على الولايات المتحدة أن تظهر قيادة حازمة وقوية خلال الأزمة لضمان أن تكون نتيجتها هي الدفع قدما بمصالحها ومصالح حلفائها, وكانت الخطوة الأولى لإدارة أوباما إيجابية, ولكن هناك المزيد من العمل عبر الأمم المتحدة لضمان استمرارية أي وقف لإطلاق النار وتعزيز الأمن الإقليمي وتشجيع حلفاء أميركا العرب للضغط على حماس لوقف التصعيد. أما على المدى الأبعد فيجب تحويل دعمهم إلى السلطة الفلسطينية ولضمان وضع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين في مواقع أقرب للسلام منها إلى الحرب.


لوس أنجلوس تايمز: تنامي صادرات التقنية الأمريكية على لإيران 19- 11- 2012
بحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، تنامت صادرات التقنية الأمريكية على نحو غير قانوني لإيران على نحو مثير لقلق السلطات في واشنطن، ويشير محققون إلى شركات آسيوية ووسطاء يعملون على مساعدة إيران للحصول على قطع غيار من شركات أمريكية في انتهاك للقيود المفروضة بموجب العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية. وشهدت المحاكم الأمريكية ثماني قضايا في هذا الصدد خلال العامين الماضيين وذلك بخلاف قضايا أخرى جرى تكتم عليها بعد التوصل إلى تسويات سرية. ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن مسؤول في وزارة العدل قوله: "تحقيقاتنا خلال الأشهر القليلة الماضية كشفت عن تنامي شبكات غير قانونية لتصدير تقنيات أمريكية المنشأ، ويتضمن ذلك ذخائر ومواد ذات طبيعية نووية لإيران عبر شركات واجهة في الصين وهونغ كونغ."


نيويورك تايمز: هجوم إسرائيل بريًا على غزة في صالح حماس 18- 11- 2012
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن فكرة شن حرب برية من جانب القوات الإسرائيلية ضد غزة هي خطوة من شأنها تصعيد وتيرة العنف بين الجانبين وارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين، لكنها في الوقت ذاته تصب في صالح حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وتلحق المزيد من الضرر بموقف إسرائيل في المنطقة. وأوضحت الصحيفة أنه رغم التأكيدات الفورية والمباشرة التي أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" حول حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية الصادرة من غزة، إلا أن المسئولين في الإدارة حثوا السلطات الإسرائيلية سريًا بعدم توسيع نطاق الصراع، لأنها ستكون الخطوة الإيجابية لجانب الفلسطينيين ومن خلالها ستستفيد حماس كثيرًا وستحظى بدعم عالمي وإقليمي. وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تخشى عواقب هذا الصراع الذي طال أمده، مؤكدة أنه من شأنه أن يتلف العلاقات الهشة التي تجمع إسرائيل بكل من مصر والأردن في الوقت الذي تتعرض فيه حكومات تلك الدول بضغوط شعبية تطالب بتجميد العلاقات مع الجانب الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية وحركة حماس للدفاع عن أراضيها. ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" سعى من خلال مكالمة تليفونية أول أمس الجمعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إلى إقناع الجانب الإسرائيلي بتهدئة الموقف وتخفيف وتيرة العنف بين الجانبين. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية اختلفت بشكل جذري عن تلك التي كانت حليفة وتابعة لأمريكا وإسرائيل، مؤكدة أن ذلك البلد لم يعد مصر مبارك الذي وقف لعقود طويلة بجانب إسرائيل لكبح جماح "حماس" ضد الرأي العام في الداخل. واستطردت الصحيفة أن توسيع الصراع بين إسرائيل وغزة أثار مخاوف أمريكا من أن تهدد اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل باعتبارها محور الاستقرار في المنطقة، وهو الأمر الذي سيهدد مصالح ونفوذ أمريكا في المنطقة. ومن جانبه، قال "مارتن انديك" السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل: "إن الرئيس المصري "محمد مرسي" يسعى حقًا وبكل جدية إلى تهدئة الأوضاع بين غزة وإسرائيل لأنه لو أراد أن يستغل الموقف لتفكيك اتفاقية السلام المبرمة بين بلاده وإسرائيل فإن الوقت هو المناسب لهذا العمل، لكنه يحاول تهدئة غضب الشعب في البلاد".


معهد واشنطن: اجتياح غزة: هل سيدمّر علاقة إسرائيل مع مصر؟ 15- 11- 2012
تشير حقيقة تعرض إسرائيل لما يزيد عن 800 هجوم صاروخي من غزة خلال العام الماضي - قبل بدء العملية العسكرية ضد «حماس» يوم الأربعاء الرابع عشر من تشرين الثاني - إلى أن القدس كانت تأمل في تجنب وقوع الانفجار الحالي. ومن بين المخاوف الأخرى أن الحكومة الإسرائيلية كانت تعلم أن شن حرب أخرى على غزة سوف يُشعل "الشارع" المصري المجاور ونظراً لأن حكومة ما بعد الثورة في مصر يجب أن تكون أكثر استجابة للمشاعر الشعبية، فإن تخفيض مستوى العلاقات الإسرائيلية المصرية سيكون أمراً محتملاً. إن صعود جماعة «الإخوان المسلمين» - النسخة المصرية لـ «حماس» - بوصفها الحزب الحاكم الجديد أشعل ذلك الإحساس بتأنيب الضمير، في ضوء المعارضة طويلة الأمد من جانب «الإخوان» لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل من عام 1979، ورفض الاعتراف بالوجود الشرعي لإسرائيل. ولذا لم يكن من المستغرب أن يستجيب الرئيس المصري محمد مرسي، وهو أحد قادة «الإخوان» السابقين، إلى الغضب الشعبي في أعقاب عملية "عامود السّحاب" في غزة التي بدأت الأسبوع الماضي، عن طريق سحب السفير المصري في إسرائيل. بيد ففي المخطط الكبير للإيماءات الدبلوماسية، كانت تلك في الواقع خطوة صغيرة نسبياً. ويقيناً كان الرئيس السابق حسني مبارك قد فعل الشئ ذاته في تشرين الثاني 2000 عندما اتسعت رقعة المظاهرات المصرية ضد إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية. والسؤال الحقيقي إذاً ما الذي سيفعله مرسي بعد ذلك: هل سيتوقف ببساطة عند مجرد استدعاء سفيره أم سيستخدم القتال في غزة لتبرير نهج أكثر حدة تجاه إسرائيل؟ يبدو أن هناك اتجاهين متعاكسين يؤثران على مرسي حالياً: فمن ناحية تحثه المؤسسات الدبلوماسية والأمنية في مصر على التهدئة. وفي هذا الإطار، أصدر وزير الخارجية محمد عمرو بياناً غير حاد يدعو فيه إسرائيل إلى وقف القتال، كما أنه نقل القضية إلى الجامعة العربية التي هي بالإضافة إلى كونها عقيمة، لم تناقش القتال في غزة حتى يوم السبت، أي بعد ثلاثة أيام من بدء العمليات.
وفي غضون ذلك، وخلال الأيام الثلاثة التي سبقت انفجار الأوضاع يوم الأربعاء، كانت أجهزة الاستخبارات المصرية تعمل على منع التصعيد بين إسرائيل و «حماس»، كما أنها تأمل الآن أن تمر الحلقة الحالية بسرعة قبل أن تصبح العلاقات المصرية الإسرائيلية معرضة لمخاطر فعلية. وفي الرابع عشر من تشرين الثاني ، أخبرني مسؤول مخابرات مصري رفيع المستوى عندما سألته عما إذا كان الصراع المطول في غزة سوف يؤدي بمرسي إلى تكثيف رده أم لا أجاب، "إن ما حدث قد حدث. يجب علينا أن ننظر إلى المستقبل من دون أي دم أو تصعيد". بيد يعمل «الإخوان المسلمون» على سحب مرسي في اتجاه مختلف للغاية. ففي أعقاب القتال الذي بدأ يوم الأربعاء، دعت «الجماعة» مرسي إلى "قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان المُغتصِب"، لكي يمكن للحكومة المصرية "أن تكون نموذجاً يحتذى به للعرب والمسلمين الذين يحافظون على العلاقات مع هذا الكيان." ويوم الجمعة نظم «الإخوان» أيضاً احتجاجات واسعة ضد إسرائيل، كما أصر زعماء «الجماعة» البارزين على أن تكون مصر ما بعد الثورة أكثر دعماً للفلسطينيين. فقد كتب رئيس الحزب السياسي لـ  «الإخوان المسلمين» سعد الكتاتني من على موقع "تويتر" للتدوين المصغر بأن "الشعب المصري قد ثار ضد الظلم ولن يقبل الهجوم على غزة". ومنذ بدء فترة رئاسته التي تجاوزت أربعة أشهر، غالباً ما تبنى مرسي نهجاً أكثر واقعية كان مدعوماً من قبل رجال الأمن والدبلوماسية المحترفين في مصر. ويرجع ذلك جزئياً إلى رفض مرسي المتعنت التعامل مع الإسرائيليين (ناهيك عن رفضه النطق حتى بكلمة "إسرائيل" في التصريحات الرسمية)، مما أجبره على إسناد مسؤولية سياسته تجاه إسرائيل إلى هذه المؤسسات البيروقراطية التي لا ترغب في المواجهة مع إسرائيل. بيد يرجع ذلك أيضاً إلى اعتقاد جماعة «الإخوان» بأن عليها إتمام مشروعها لأسلمة مصر قبل أن تتمكن من السعي لتحقيق طموحاتها الإقليمية. وفي الواقع، ووفقاً لما قاله أمين العلاقات الخارجية في الحزب السياسي لـ  «الإخوان المسلمين» محمد سودان، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بأن مرسي يسير في المسار الصحيح نحو إسرائيل لأنه يعمل "على إلغاء التطبيع مع الكيان الصهيوني تدريجياً."
ومع ذلك، هناك دلائل تشير إلى أن مرسي قد يتبنى موقفاً أكثر مواجهة عاجلاً وليس آجلاً. ففي يوم الثلاثاء، أعلن الحزب السياسي لـ «الإخوان» أن لجنته القانونية تعمل على مشروع قانون جديد لتعديل معاهدة السلام مع إسرائيل من جانب واحد، أي من قبل مصر. وفي الوقت نفسه، وجه أعضاء بارزون في جماعة «الإخوان» إيماءات معادية تجاه إسرائيل في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك دعوة المرشد الأعلى إلى شن "جهاد مقدس" لتحرير القدس، فضلاً عن رد مرسي بكلمة "آمين" لصلاة إمام دعا فيها إلى هلاك اليهود. كما أظهر مرسي معرفته بكيفية استخدام الأزمات لتعزيز الأجندة السياسية لجماعة «الإخوان». فقد جاء رده سريعاً على الهجمات الإرهابية التي وقعت في سيناء في آب حيث تخلص بسرعة من القادة العسكريين الذين كانوا يشكلون أكبر تهديد لحكم «الإخوان المسلمين». وعلى نحو مماثل، فإنه قد يستخدم الانفجار الحالي لتعجيل مسعى «الإخوان» للسعي لتسريع طموحاتهم المعادية لإسرائيل. وسواء استخدم مرسي القتال الحالي في غزة لقطع العلاقات الإسرائيلية المصرية كلية الآن أم لا، فمن الواضح أن هذا هو الطموح النهائي لجماعة «الإخوان». وهنا يأتي دور واشنطن. فعلى الرغم من أنه ليس باستطاعة إدارة أوباما تغيير الأهداف طويلة الأجل لحركة ضيقة الأفق ومتطرفة مثل جماعة «الإخوان»، إلا أنه يجب عليها أن تعمل على منع «الجماعة» من السعي لتحقيق تلك الأهداف في أي وقت قريب. ويمكن للإدارة أن تبدأ بذلك بأن تخبر مرسي بشكل واضح جداً بأنه بينما هو حر في أن يختلف مع الولايات المتحدة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أنه لا يستطيع الاختلاف على أهمية الحفاظ على العلاقات بين مصر وإسرائيل، والتي ساعدت على منع نشوب حرب بين جيشين من أقوى جيوش المنطقة خلال فترة زادت عن ثلاثة عقود مضت. وعلاوة على ذلك، يتعين على الإدارة الأمريكية استخدام المساعدات الاقتصادية، فضلاً عن الدعم الأمريكي للحصول على قرض من "صندوق النقد الدولي" بقيمة 4.8 مليار دولار كعامل مؤثر لضمان بقاء مرسي ضمن خطوط حمراء محددة بوضوح. وفي النهاية، فإن هذه المساعدات ليست خيرية - بل تُعد استثماراً في علاقة واشنطن مع مصر - المسالمة مع جيرانها. كما أن الاستثمار في مصر التي تستغل جولة أخرى من القتال بين الإسرائيليين والفلسطينيين كعذر ومبرر لخرق التزاماتها الدولية، مثلما تود جماعة «الإخوان» أن يقوم مرسي بذلك، يعد استثماراً سيئاً للغاية.

 

عناوين الصحف

سي بي اس الأميركية
• عدد القتلى المدنيين في غزة آخذ في التصاعد.
• مصادر طبية: قصف إسرائيلي يسفر عن قتل 11 مدنيا.
• حماس تربط الهدنة بإنهاء الحصار على حدود غزة.


وول ستريت جورنال
• الدبلوماسيون يحاولون إنهاء الصراع بين إسرائيل وغزة.
• قوات الاحتياط الإسرائيلية تستعد لمعركة محتملة.


واشنطن بوست
• القتال في غزة يلحق خسائر جسيمة بالمدنيين.
• إسرائيل توسع نطاق الأهداف في غزة.
• مقتل أربعة أطفال في غارة جوية إسرائيلية فيما تتكثف الاعتداءات.


الديلي تلغراف
• تصاعد عدد القتلى فيما يصل بان كي مون إلى القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار.
• إسرائيل تتعرض للضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.


الغارديان البريطانية
• الغارات الجوية الإسرائيلية تلحق خسائر مريرة بأطفال غزة.
• قراصنة يعتدون على مواقع للحكومة الإسرائيلية.
• الدولة الفلسطينية تحصل على دعم أوروبي.


نيويورك تايمز
• الكتائب التي تطلق النار على إسرائيل تظهر انضباطا جديدا.
• غارة جوية إسرائيلية تقتل ثلاثة أجيال من عائلة فلسطينية.
• سوريا تقول أن الدعم الخارجي للثوار يدعم الإرهاب.