23-11-2024 11:26 PM بتوقيت القدس المحتلة

"المنار" في معركة غزة : "لا نقف على الحياد أبداً"

«أولاً هي مشتقة من سورة الفجر القرآنية التي تشير إلى النور بعد الظلام، وثانياً للإضاءة على أن فجر هو الصاروخ الجديد الذي استخدمته المقاومة في فلسطين لصدّ العدوان على القطاع».

لا فرق على قناة «المنار» بين الضاحية الجنوبية وغزة. فكلاهما بالنسبة لها «موعد وأرض مقاومة»، خصوصاً أنّها تُعِدُّ فلسطين قضيّتها الرئيسيّة، وتعتبرها «مسؤولية دينيّة وقومية». ولهذا السبب فتحت هواءها على مدار الساعة من أجل «غزة والفجر»، كما جاء في الشعار الذي اتخذته عنواناً لتغطيتها أحداث العدوان الإسرائيلي على غزة.

المنار يركز على استهداف الطفال من قبل العدو في معركة غزةيوضح مدير الأخبار في القناة علي الحاج يوسف لـ«السفير» دلالات الكلمات: «أولاً هي مشتقة من سورة الفجر القرآنية التي تشير إلى النور بعد الظلام، وثانياً للإضاءة على أن فجر هو الصاروخ الجديد الذي استخدمته المقاومة في فلسطين لصدّ العدوان على القطاع». تقارير «المنار» لم تنسَ الإشارة إلى أنّ صاروخ «فجر 5» من صنع إيرانيّ.


اتشاح القناة بالسواد هذه الأيام بمناسبة ذكرى عاشوراء، لم يمنعها بحسب الحاج يوسف من «إعطاء الأولية المطلقة للخبر الفلسطيني على حساب التغطية العاشورائية لا سيما على المنار الفضائية». وفي هذا السياق، تقوم الشاشة الصفراء بتوجيه برامجها السياسية والحوارية لتتمحور بشكل مطلق حول العدوان على غزة، فمثلاً برنامج «مع الحدث» الذي كان يعرض عند العاشرة صباحاً يومياً، أصبح يعرض، استثنائياً، لثلاثة مرات إضافية، عند الرابعة والنصف، السادسة والنصف، والعاشرة مساءً، كما أنّ مدة نشرات الأخبار أصبحت مفتوحة.


القسم العبري في المنار هدفه تسليط الضوء على المجتمع الاسرائيليوتتميز «المنار» بأداء «القسم العبري» الذي استنفر «للقيام برصد كامل للإعلام وردود الفعل الشعبية والرسمية الإسرائيلية على جميع الصعد الإقتصادية، الإجتماعية والسياسية من أجل توجيه استخدام هذه المعطيات ضد العدو ومؤازرة المقاومة»، يقول الحاج يوسف. الأمر الذي يظهر في التقارير الخاصة والتسمية الدقيقة للمستوطنات والمدن المحتلة. ويشير مدير الأخبار الى أن مراسلي القناة في فلسطين على جهوزية تامّة و«يعملون بشكل مستمر لإبلاغنا بكل المستجدات ووضعنا مع المشاهد اللبنانيّ في صلب الحدث».

المنار التي استُهدف مبناها أثناء الحرب الاسرائيلية على لبنان في 2006، لم تسلم أيضاً هذه المرة من الهجمات على غزة، فمكتبها في القطاع أصيب بأضرار بالغة عند تعرض فضائية «الأقصى» للقصف أمس الأوّل، كما أنّ «القناة تتعرض للتشويش» حسب تأكيد الحاج يوسف. ويؤكّد الأخير أنّ «المنار لا تسعى للتميّز الإعلامي في الموضوع الفلسطيني، نحن أصحاب قضية ولا نقف ابداً على الحياد عندما يتعلق الأمر بالمقاومة».