مجيد ميلاد: التعديات الرسمية والإستفزازات غير مسبوقة في تاريخ البحرين وتهدف للصدام
شدد نائب رئيس كتلة الوفاق البلدية عضو الأمانة العامة بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية مجيد ميلاد على رفض الإستفزازات والإعتداءات على الشعائر الدينية والحريات ومظاهر عاشوراء وقيام السلطات في البحرين بإستدعاءات وتعديات على الخطباء والرواديد ومسؤولي المآتم ومظاهر عاشوراء.
وقال ميلاد خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر جمعية الوفاق اليوم الثلاثاء (20 تشرين الثاني- نوفمبر 2012) أن التعدي على الحريات الدينية لا يؤسس إلى تراجع عن مطالبتنا بالحريات السياسية على الإطلاق.
تعديات واستدعاءات بالجملة
وتحدث ميلاد عن احصاءات تتعلق بعدد الإنتهاكات التي قامت بها الجهات الأمنية في البحرين، وأوضح أن لجنة الرصد بالوفاق رصدت من تم استدعاؤهم من خطباء ورواديد ورؤساء مآتم، وتبين أن 12 خطيباً تم استدعاؤهم لمختلف التهم وبعضهم لأكثر من مرتين، و5 رواديد، و15 من مسؤولي المآتم، كما ان وبعض الاستدعاءات لا زالت متواصلة حتى صباح اليوم. ولفت إلى وجود تعديات على المجسمات ومظاهر السواد وعاشوراء في عدد من المناطق.
وأوضح ميلاد أن حرية القيام بالحريات الدينية حسب الدستور مكفولة للأديان كلها، وأوضح أن المادة 22 من الدستور تنص على أن حرية الضمير مطلقة، وتكفل الدولة حرمة دُور العبادة، وحرية القيام بشعائر الاديان والمواكب والاجتماعات الدينية طبقا للعادات المرعية في البلد.
وأضاف: في البحرين يشهد الموسم وساحة البحرين عموماً التعايش بين المذهبين الأساسيين بل تتعدى إلى الأديان الأخرى في البحرين ونشهد الكثير من هذه المظاهر يومياً، وأوضح: عدم ترك الناس تحيي شعائرها هو ما يعكر صفو السلم الأهلي وهو ما تقوم به وزارة الداخلية.
استفزاز لم يحصل طوال التاريخ
وقال: مايحصل يناقض الحريات الدينية ولا يمكن القبول به أبداً، الوفاق تعتبر هذه الإستدعاءات قائمة على مخالفات دستورية وقائمة على مصادرة الحريات الدينية واستفزازا لم يسبق له مثيل في تاريخ البحرين القديم والحديث، ولأول مرة.
وأكد ميلاد على أن المستهدف هو نفس موسم عاشوراء فهناك تعد صارخ على موسم عاشوراء وليس على حرية الكلمة فقط، وهو تعد على حرية المعتقد الذي يجب أن تلتزم به الدولة. التعدي بهذا المستوى غير مسبوق من النظام على الشعائر الإسلامية.
جرجرة الساحة للصدام
واكد ان محاولة جرجرة الساحة للصدام الطائفي أمر يعد في عداد الأحلام ولا يمكن أن يحدث هذا على الإطلاق، والمسؤول عن التعديات هو النظام ولا يمكن أن تجر الساحة للتصادم وعلى النظام أن يتوقف عن ذلك، ووزارة الداخلية تعترف أنها هي التي تقوم بالإستهداف والتعديات والإستفزازات وبدأت في ذلك قبل شهر محرم.
تعزيز التفاهم والتسامح والإحترام ينطلق من المأتم والشعيرة الإسلامية
وقال ميلاد ان هناك من المذاهب الأخرى غير الشيعة من يحيي عاشوراء لأن الإمام الحسين لا يخص الشيعة فقط وانما كل المسلمين وكل الأحرار، هناك تآلف كبير بين الجميع في موسم عاشوراء ومشاركة من الأجانب ونشهد الكثير من هذه المظاهر وخصوصاً في موسم عاشوراء، فلذلك تعزيز التفاهم والتسامح والإحترام ينطلق من المأتم والشعيرة الإسلامية وما يطرحه الخطباء والرواديد.
فيديو: مشاهد عامة لإحياء مراسم عاشوراء في البحرين (خاص):