30-11-2024 05:54 AM بتوقيت القدس المحتلة

المركزي الالماني يحذر من أن البلاد ستفقد قوة الدفع بالأشهر القادمة

المركزي الالماني يحذر من أن البلاد ستفقد قوة الدفع بالأشهر القادمة

حذر البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) امس الاثنين من أن الاقتصاد الألماني سيفقد قوة دفع كبيرة في الأشهر القادمة بعدما أضرت أزمة ديون منطقة اليورو

البنك المركزي الألماني (بوندسبنك)حذر البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) امس الاثنين من أن الاقتصاد الألماني سيفقد قوة دفع كبيرة في الأشهر القادمة بعدما أضرت أزمة ديون منطقة اليورو وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بمعدل النمو للبلاد. قال بوندسبنك في أحدث نشراته إن 'هناك خسارة للثقة في أجزاء كبيرة من الاقتصاد بشأن حدوث أي قوة دفع في المدى القصير'. وأضاف البنك الذي يتخذ من فرانكفورت مقرا له إن أزمة الديون التي طال أمدها بمنطقة اليورو تشكل التهديد الأكبر لأكبر اقتصاد في أوروبا.


غير أن التباطؤ في الاقتصادات الصاعدة الكبرى في العالم وبالأخص الصين قلص أيضا الأداء الاقتصادي لألمانيا.
وكتب البنك يقول إن 'الرياح العكسية الدورية ستؤثر أيضا على سوق العمل' في الأشهر القادمة. كما ألقى استطلاع للرأي أجراه معهد كولون للأبحاث الاقتصادية (آي دبليو) نشرت نتائجه امس الاثنين الضوء على تنامي المخاطر التي تكتنف سوق العمل كنتيجة لتباطؤ معدل النمو الاقتصادي للبلاد. وقالت 28' من الشركات التي شملها الاستطلاع إنها تعتزم شطب وظائف في العام القادم، بينما قال 20' فقط منها إنها تريد توفير وظائف جديدة.


وبعد أن نجح في مواجهة العاصفة الاقتصادية الناتجة عن أزمة الديون خلال النصف الأول من العام الجاري، تباطأ الاقتصاد الألماني وسجل نموا معدله 0.2' في الربع الثالث. ورغم بلوغ أسعار الفائدة مستوى قياسيا متدنيا عند 0.75'، قال البنك إن تطبيق سياسة نقدية توسعية لن تعزز بشكل تلقائي النمو الاقتصادي. وقال بوندسبنك إن مناخ الأعمال الحالي لا يزال يدعو للتشاؤم وبعد نمو قوي خلال عامي 2010 و2011، أصبحت استثمارات الشركات في الآونة الأخيرة 'تعاني انتكاسة كبيرة' وسط اتخاذ الشركات نهجا أكثر حذرا. وأضاف أن 'استثمار الشركات الأقل نسبيا يظهر أن أسعار الفائدة المتدنية القياسية لا تمثل هي نفسها قوة تؤدي إلى تحسن الاقتصاد'.
ورغم ذلك يتوقع بوندسبنك أن تستعيد الصناعة الألمانية مكاسبها مع دخولها العام الجديد وسط توقعات بأن الاقتصاد العالمي سيبدأ في التحسن مرة أخرى.


من ناحية أخرى، وفي كلمة ألقاها في فرانكفورت، دعا ينس فايدمان رئيس بوندسبنك ألمانيا بأن يكون لديها نفوذ قوي في الاتحاد المصرفي الأوروبي المزمع والذي يشكل جزءا من خطوات القادة الأوروبية لتنشيط منطقة اليورو المتعثرة.
وخلال كلمته في مؤتمر 'يورو فاينانس وويك' قال فايدمان إن القوى الكبرى في أوروبا يجب أن يكون لها نفس الوزن المقابل في الاتحاد المزمع.


علاوة على ذلك، قال رئيس البنك المركزي الألماني الذي يتمتع أيضا بعضوية مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن الدور الإشرافي المصرفي الجديد للبنك يجب أن يكون منفصلا بشكل واضح عن سياسته النقدية. وأضاف أنه 'طالما تم تأسيسه بشكل سليم، يستطيع الاتحاد المصرفي أن يكون كيانا مهما لاتحاد نقدي مستقر'.