على وجه العموم أن العزاء المقبول لدى أهل البيت(ع) هو أن يؤدي إلى إزدياد معرفة الشيعة وإحياء ذكر أبي عبد الله الحسين(ع) كرائد الإسلام والحرية
أكد الأستاذ في الحوزة العلمية ضرورة تمتع كل شخص ببركات مراسم العزاء بقدر ما يملك من الفهم والقابلية قائلاً: على وجه العموم أن العزاء المقبول لدى أهل البيت(ع) هو أن يؤدي إلى إزدياد معرفة الشيعة وإحياء ذكر أبي عبد الله الحسين(ع) كرائد الإسلام والحرية في العالم.
وأشار الأستاذ في الحوزة العلمية في قم، حجة الإسلام والمسلمين «محمد جواد مروجي طبسي»، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) إلى أن مراسم العزاء عند الشيعة تعتبر من أعظم الشعائر الدينية قائلاً: العزاء على كبار الدين يعدّ من شعائرنا الدينية وتعود هذه القضية إلى صدر الإسلام حيث أوصى النبي(ص) أبناء المدينة برثاء عمه السيد «حمزة(ع)» وجعفربن أبي طالب.
وأشار إلى أن النبي (ص) كان أول من أقام مراسم العزاء على الحسين (ع) في بيت «أم سلمة» وأوصاها بمواصلة هذه المراسم ثم أعطاها تراب مكان إستشهاد الإمام(ع) وقال لها: "لما تلطخ هذا التراب بالدم فأعلمي أن الحسين قد أستشهد".
وأشار إلى أن العزاء على سيدالشهداء(ع) يعتبر من أركان الشعائر الإلهية إذ وردت في المصادر والروايات العديدة حوله قائلاً: بعد أن أستشهد الإمام الحسين(ع) بادر الإمام السجاد(ع) والسيدة زينب(سلام الله عليها) لأول مرة إلى إقامة مراسم العزاء على الإمام الحسين(عليه السلام) وحذى حذوهما الأئمة الآخرون(عليهم السلام)، قد وردت في المصادر أن الإمام الصادق(ع) والإمام موسى الكاظم (ع) كانا يقيمان هذه المراسم في عشرة محرم الحرام.
وصرّح قائلاً: ما يريده أهل البيت(ع) هو تعظيم الشعائر الإلهية ونشر ثقافة عاشوراء والبكاء والرثاء وإقامة مراسم العزاء وحث الناس على إحياء ذكر الإمام الحسين (ع) إلا أنه يجب إطاعة أوامر مراجع الدين في كيفية إقامة المراسم، الذين يدعون الناس دوماً إلى إقامة هذه المراسم مع الإلتزام بالأخلاق الإسلامية والإجتناب عن الذنب والمحرمات لكي لايتهمنا الأعداء بالجمود الفكري.
وأشار في ختام كلامه إلى أن العزاء المقبول لدى أهل البيت(ع) هو أن يؤدي إلى زيادة معرفة الشيعة وإحياء ذكر أبي عبد الله الحسين(ع) كرائد الإسلام والحرية في العالم قائلاً: بما أن النبي الأكرم(ص) كان يوصي الناس بالبكاء والرثاء على الإمام الحسين(ص) فهناك بركات جمة تكمن في هذه المراسم وينبغي تمتع جميع الناس بها بقدر ما يملكون من الفهم والقابلية.