أعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي اليوم إطلاق مبادرة تهدف لمعالجة الأزمة بين الحكومة المركزية واقليم كردستان بهدف "تجنيب البلاد ويلات الحرب الأهلية"
أعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي اليوم إطلاق مبادرة تهدف لمعالجة الأزمة بين الحكومة المركزية واقليم كردستان بهدف "تجنيب البلاد ويلات الحرب الأهلية". وجاء في بيان صادر عن مكتب النجيفي أنه "في ظل ازدياد حدة التوتر بين حكومتي بغداد واقليم كردستان، أطلق رئيس مجلس النواب أسامة عبد العزيز النجيفي مبادرة تهدف الى تقريب وجهات النظر بين الطرفين من أجل نزع فتيل الأزمة، وتجنيب البلاد ويلات الحرب الأهلية".
وأشار البيان إلى أن النجيفي "بدأ سلسلة لقاءات مع القيادات السياسية في بغداد واربيل للتوصل الى حلول جذرية لإنهاء الأزمة وانقاذ البلاد من صراع داخلي قد يؤدي الى عواقب وخيمة". وتأتي هذه المبادرة على ضوء اجتماع رؤساء الكتل السياسية في مجلس النواب اليوم، والذي منح النجيفي خلاله تفويضاً للقيام بسلسلة زيارات من أجل تهدئة الأوضاع وانهاء الخلاف، وفقاً للبيان. وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة اقليم كردستان أزمة حادة بسبب خلافات عدة، آخرها تشكيل بغداد قيادة عمليات دجلة لتتولى مسؤوليات أمنية في مناطق متنازع عليها بين الجانبين.
كما تصاعدت حدة التوتر بين بغداد واربيل اثر مواجهات بين قوات الأمن العراقية ومسلحين في قضاء طوزخورماتو الجمعة، قامت حكومة الاقليم على اثرها بحشد الاف المقاتلين رغم تأكيد قائد عمليات دجلة الفريق عبد الأمير الزيدي بأن العملية كانت تهدف لاعتقال أحد المشتبه بهم. وقام رئيس اقليم كردستان العراق السبت بإعلان حالة التأهب في صفوف قوات الأمن (البشمركة) في المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي بعد وقوع حادث مع جنود عراقيين. بدوره، حذر رئيس الوزراء نوري المالكي القوات الكردية (البشمركة) اثر ارسالها تعزيزات قرب المناطق المتنازع عليها، وطالبها بعدم تغيير مواقعها أو الإقتراب من القوات المسلحة الحكومية. ومازالت القوات الحكومية تنتشر في مواقعها، فيما تواصل القوات الكردية حشد عديدها في استمرار للتوتر بين الجانبين.