تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدّة عناوين كان أبرزها الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية ومن خلفها الشعب الفلسطيني في غزة بصمده امام الة القتل الاسرائيلية في عدوانه الاخير
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس عدّة عناوين كان أبرزها الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية ومن خلفها الشعب الفلسطيني في غزة بصموده امام آلة القتل الاسرائيلية في عدوانه الاخير على القطاع.
السفير
ركزت صحيفة السفير الحديث على الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني على الة القتل الاسرائيلية في العدوان الاخير على غزة بعد الهدنة التي وافقت عليها واشنطن محرجة امام صمود المقاومة الفلسطينية.
واشـنـطن «تهـادن» حمــاس .. وكلـيـنـتـون «تـبـيـع» مـوافـقـتـها لمـرسـي!
غــــزة تـنـتـصـــر بـدمــائهـا...
وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "حتى تمام التاسعة وثوان من مساء أمس، ظلَّ إطلاق النار متبادلا بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لأن أيا من الطرفين لا يريد للآخر أن يكون هو مطلق الرصاصة الأخيرة، فالمسألة كانت، ولا تزال، صورة النصر المراد إظهارها، من كل طرف لجمهوره.
ومن الناحية الفعلية يمكن للمقاومة في غزة أن تعلن، وبحق، انتصارها، الذي حققته بتراكم جهد هائل على مدى أربع سنوات مرت على حرب «الرصاص المسكوب»، وبالتفاف الشعب الفلسطيني حولها في معركة كانت فيها ندا. ويصعب على إسرائيل التي تعرضت مدنها ومستوطناتها على مدى 80 كيلو مترا شملت تل أبيب وبالاضافة الى مدينة القدس، ادعاء النصر برغم كل ما تمتلكه من عوامل القوة، فما أظهرته في الحرب كان فقط القوة المجردة العاجزة عن تطويع إرادة شعب ومقاومته برغم محدودية مكانه وقدراته، ولا يقل عن ذلك عجزه عن تبرير افتقاره للقدرة على الحسم. ومن الجائز أنه في نطاق معركة انتخابية جارية، يصعب على صنّاع قرار الحرب في إسرائيل تسويق نتائج الحرب كانتصار.
ومن المهم الإشارة إلى أنه في الوقت الذي خرجت فيه غزة تحتفل بانتصارها، زغاريد وهتافات للمقاومة وللتحرير ولهتاف «اضرب اضرب تل أبيب»، كان الموقع الالكتروني لبنيامين نتنياهو يتعرض لحملة تشنيع وتقريع من جانب الكثير من الإسرائيليين، فاتفاق التهدئة، كما يبدو، لم يكن مرضياً لكثير من الإسرائيليين الذين كانوا قد اعتادوا على الخروج من حروبهم مع العرب، وحتى مع غزة، إلى وقت قريب، رابحين. ومن غير المستبعد أن يكون لنتائج الحرب أثرا ملموسا على الانتخابات المقبلة التي كانت، حتى الآن، محسومة لصالح بنيامين نتنياهو.
وأيا يكن الحال، من الواضح أن جانبا من جوانب التأثير في نتيجة هذه المعركة، عدا بطولات المقاومين وصمود شعب غزة، تغير المناخ الإقليمي جراء «ثورة 25 يناير» في مصر وأحداث «الربيع العربي» عموما. فالموقف المصري أثار مخاوف، خصوصا لدى الأميركيين، بأن معركة غزة قد تكون، سياسيا، تكرارا، ولو بأوجه معينة، لمعارك غزة في العامين 1954-1955 والتي قادت مصر إلى صفقة السلاح التشيكية التي نقلتها من معسكر إلى آخر وأحدثت تغييرا إستراتيجيا في الواقع الإقليمي.
وليس صدفة أن تأتي وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون إلى القاهرة وتل أبيب، لتؤكد أن أميركا لا تزال تمسك بخيوط اللعبة الإقليمية، وتضمن قواعدها.
وفور إعلان وزير خارجية مصر ووزيرة الخارجية الأميركية في القاهرة عن اتفاق وقف النار في القاهرة وقف رئيس الحكومة الإسرائ