القرآن الكريم ترجم ومازال يترجم في ايران بصورة المنظومة المختلفة، لكن تؤدي الترجمة المنظمومة للقرآن الكريم باللغات الأخرى غيرالفارسية إلى تغيير مضمون الآيات
القرآن الكريم ترجم ومازال يترجم في ايران بصورة المنظومة المختلفة، لكن تؤدي الترجمة المنظمومة للقرآن الكريم باللغات الأخرى غيرالفارسية إلى تغيير مضمون الآيات لأنه لا يمكن تعقيد المعاني القرآنية إلى حد يندرج القرآن في إطار النظم بسبب المبادئ الموجودة في علم الجمال.وقالت «فريدة مهدوي دامغاني» مترجمة القرآن الكريم و الكتب الإسلامية إلى اللغات المختلفة في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا)حول تقديم ترجمة القرآن الكريم المنظومة والمنثورة للمتكلمين بالإنجليزية: ستكون كلتا الترجمتين رائعتين ومعجتبين لكن ما يهمّنا هو أن أيّاً من المترجمين يشغف باللغة الإنجليزية شغفاً كثيراً ويطْلع عليها إطلاعاً واسعاً حتي يستطيع أن يقدّم للمخاطبين ترجمة منظومة؟ .
وأضافت: في رأيي أن هذا العمل صعب للغاية وربما غير ممكن لأننا لو أردنا أن نقدم نصاً منظوماً يمكن أن يتم في إطار نظم النص علي حساب مضمون الآيات الشريفة شئنا أم أبينا وهذا الأمر غير ممكن لأنه لا يمكن أبداً لأي أحد أن يترجم الآيات الشريفة بشكل آخر ولا يوجد هناك مترجم يريد أن يقوم بترجمة حرة للقرآن و يتلاعب- لا سمح الله – بمضمون القرآن و يقدّم قرآناً ناقصاً يُعتبر نظمه ميزته الوحيدة.
أجابت مهدوي دامغاني إلى هذا السؤال:هل نحتاج تجدداً وابداعاً في إطار تقديم ترجمة القرآن للمتكلمين بالإنجليزية في العصر الحالي؟ قائلة: هذا الأمر يتوقف على ذوق المترجم وقارئ القرآن المجيد. وأوضح أنه هناك مترجم يرغب أن يقدّم ترجمة تقليدية ومتناسبة مع القرون الوسطي وآخر يرغب تقديم ترجمة جديدة وحديثة علي أي حال عليهما أن ينتبها حتي لا يُخرجا ترجمة القرآن من إطاره الرئيسي والبدائي أي يقوما بترجمته بكل الدقة ولا يضيفوا إليه شيئا ولا يقلّلوا منه شيئا.
ووضّحت: كما تعلمون جيداً أن ترجمة القرآن الكريم تختلف عن التراجم الأخري من حيث فنّها المخصّص و المحترف؛ يحتاج المترجم هنا أن يطّلع علي لغة المقصد والدين الإسلامي والمفاهيم القرآنية والنص القرآني الصريح إطّلاعاً واسعاً.
وقالت في القسم الآخر من كلامها حول الإمكانيات الموجودة في ايران لتقديم ترجمة القرآن إلي الإنجليزية: في ظنّي أننا سنستطيع أن نقدّم المجتمع الإسلامي تراجم مختلفة و صحيحة و دقيقة و لائمة طوال عشر حتي عشرين سنة مقبلة؛ حالياً فإن عدد المترجمين الذين يقدرون علي القيام بهذا العمل الصعب ضئيل جداً كما هو الحال بالنسبة للدول العربية كالسعودية و البحرين و القطر و مراكش و سوريا و لبنان.