29-11-2024 05:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

"إسرائيل" إلى لبنان .. "باسم شعب نبي يعقوب نبارك لكم عيدكم"

على موقعها الالكتروني الهادف بشكل مستميت للتطبيع مع لبنان تهنئ لبنان بعيد الاستقلال في شكل يضللل الوقائع التاريخية ويزور عمرها الإجرامي بكل وقاحة تقول نبارك لكم عيدكم..

رجا المهتار كتبت في جريدة الديار :
كلنا للوطن.. كلنا مقاومةقامت إسرائيل بإنشاء صفحة أطلقت عليها إسم إسرائيل باللبنانية، الصفحة الرسمية للسفارة الإسرائيلية في الجمهورية اللبنانية في أول شهر تشرين الثاني 2012 في محاولة منها للتطبيع مع الشعب اللبناني وتزوير التاريخ الإجرامي لإسرائيل وتصنيف ما قامت به إسرائيل بخانة الدفاع عن نفسها نتيجة قلوب سوداء كما قالت، حيث هذه القلوب حاولت تدمير إسرائيل وإن السواد الأعظم من الشعب اللبناني لا يريد الحرب مع إسرائيل إنما قوة القلوب السوداء هي التي فرضت سيطرتها على لبنان.  في إشارة واضحة إلى المقاومة أنها إرهابية وترهب اللبنانيين وتسيطر عليهم بالقوة، إذ لا يكفيها أنها أنشأت صفحة لسفارة غير موجودة، بل أيضاً تحاول اللعب على عقل اللبناني مدّعية أن ما قامت به إسرائيل من مجازر وقصف وتدمير وترهيب واعتقال وإحتلال للبنان دام عشرات السنين وإجتياحات للبنان في عامي 1978 و1982 ليسوا سوى دفاع عن إسرائيل ونتيجة قلوب حاقدة على إسرائيل.


غريب أمرك أنت يا إسرائيل، والمضحك بالأمر هو وصل بهم الإستخفاف بعقول الشعب اللبناني لدرجة أنهم أرسلوا تهنئة للجمهورية اللبنانية بعيد الإستقلال معتبرة أنه "لقد شاء القدر أن نكون في حالة عداء، نتيجة حروب جركم إليها أصحاب القلوب السوداء جاعلين من سيادتكم مصدرا للإرهاب". لا بل وصلت درجة وقاحتهم إلى تصنيف اللبنانيين إذ قالت" نعي أن السواد الأعظم من الأحرار في لبنان ينشد السلام والأمن ولكن سيطرة قوى الظلام أسكتت أفواهكم لتكونوا ثمناً لمصالح إقليمية وسيطرة إيديولوجية". مما في ذلك تضليلاً للوقائع ومحاولة منهم إلى تحوير الحقيقة وتسميم العقول اللبنانية النيّرة المقاومة الرافضة للإحتلال بطريقة تستخف بها بذاكرة اللبناني وبعقله وبذكاءه متناسية إجرامها وذبحها للأطفال وتدميرها للبنان والبنى التحتية.


وتابع البيان " لم ولن يكن لدولتنا (أي إسرائيل) أي مطمع في السيادة اللبنانية أو مشروع على ترابها، بل جل ما طلبناه ونطلبه السلام والهدوء الدائم على ضفتي حدودنا، آملين أن يمسك جيشكم الوطني بزمام الأمور وفرض سيطرته الكاملة على سيادته من أجل تحصّين الأمان في ربوع وطنكم الكريم".


غريب أمرك أيها الكيان الصهيوني، لا يوجد لكم أي مطمع بأرضنا لبنان أبداً، بل إغتصبت أرض فلسطين، وتقتل يومياً منهم العشرات والمئات، وإحتللت أرض لبنان ما يزيد عن العشرين عام وإجتحت كل لبنان مرتين ونفذت المجازر ولا تزال تسرق مياه لبنان وتغتصب حقول النفط والغاز في بحرنا وتحتل مزارع شبعا وقرى لبنانية، ولا تزال يومياً تنتهك السيادة اللبنانية بتحليق طيرانك الحربي فوق أراضي لبنان، ولا تزال تخطط وتنفذ القتل للبنانيين.
كل ذلك، لا شيء؟
وبكل وقاحة تتجرأ وتقول إن إسرائيل تريد الخير للبنان؟
عجباً،
وهذا ليس بكل شيء إذ ختم البيان بتهنئة جاء فيها "باسم شعب نبي يعقوب نبارك لكم عيدكم المجيد هذا، ونقدم التهاني القلبية مجددا..
أبقى أمتكم اللبنانية حرة ومستقلة.
شعب إسرائيل"
تهنئة لطيفة جداً، إذ فقط تحمل بذور التفرقة بين الشعب اللبناني والشعب العربي إذ تعتبر اللبنانيين أمة منفصلة عن محيطها، حتى في التهنئة يحاولوا تسميم الشعب اللبناني.
وأخيراً،
مهما حاولت أدمغتكم أن تصنع من آلات قتل، مهما حاول مفكريكم أن يكتبوا من مقالات كي تشوّش وتدوّر الزوايا، لن تلقى محاولاتكم أي نتيجة. إذ أن أمهاتنا ولدتنا أحراراً وكتب على جبينناً مقاومون حتى الشهادة، ومهما حاولتم التفرقة بين شعبنا سنبقى نتكاتف عند أول طلقة تطلقونها علينا لنصد بأجسادنا العارية طلقاتكم، لتسقط أجسادنا وتحمي التراب، وتسيل دماءنا لتنبت مقاومة جديدة، ولتهيم أرواحنا حرّة أبية رافضة الذل والهوان.


المقاومة الإسلامية دائما بالمرصاد للاعتداءات العدو الصهيونيوها نحن اليوم نشهد إنتصار جديد للمقاومة، بعد أن لقنتكم المقاومة في عام 2006 درساً أجبركم على الإعتراف بالهزيمة، اليوم تسارعت السلطة الإسرائيلية إلى لملمت فداحة خسارتها بعدوانها على غزة ولم تحقق هدف حربها بإيقاف صواريخ المقاومة لا بل أسقطت منظومة الدفاع الأساسية لديها وهي القبة الفولاذية وطالت صواريخ المقاومة معظم الأراضي المحتلة في سابقة لم تشهدها إسرائيل من قبل، هذا وقد أسقطت المقاومة طائرات إستطلاع وأصابت بارجة إسرائيلية واستخدم للمرة الأولى صاروخ فجر 5.


كلمة أخيرة نقولها لبني إسرائيل، إرحلوا عن أراضينا، إرحلوا عن لبناننا، إرحلوا عن فلسطيننا، إن نيران المقاومة لن ترحم أحدكم، ما دمتم تحتلون أرضنا، وما هي إلا مسألة وقت، والآتي أعظم.