23-11-2024 12:47 PM بتوقيت القدس المحتلة

قرارات الرئيس المصري الاخيرة في عيون الصحافة البريطانية

قرارات الرئيس المصري الاخيرة في عيون الصحافة البريطانية

تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت الاحتجاجات التي تشهدها مصر اثر اصدار الرئيس المصري محمد مرسي اعلانا دستوريا جديدا يمنحه سلطات واسعة.

 

تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت الاحتجاجات التي تشهدها مصر اثر اصدار الرئيس المصري محمد مرسي اعلانا دستوريا جديدا يمنحه سلطات واسعة.

الغارديان: مرسي يحتاج الى اجماع ليحكم!


نبدأ من صفحة الرأي في صحيفة الغارديان التي تناولت في مقال بعنوان "اجراءات شديدة الخطورة" الاعلان الجديد الذي اصدره مرسي.

ويقول المقال انه بعيد ايام قليلة من تسميته المنتفع الرئيسي من الهجمات الاسرائيلية على غزة ، لم يهدر مرسي اي وقت وصوب اسلحته العامرة تجاه خصومه في بلاده.

وتضيف الصحيفة إن بعض عناصر الاعلان الدستوري الجديد لقت قبولا حتى في اوساط الجماعات الثورية التي تعارض مرسي في الكثير من القضايا الاخرى. ومن بين هذه الاجراءات اقالة المدعي العام عبد المجيد محمود، الذي ينظر اليه على انه من الموالين للرئيس السابق حسنى مبارك وعلى انه السبب في انهيار القضايا المرفوعة ضد قتلة المتظاهرين في انتفاضة يناير 2011.

وتقول الصحيفة إن قرار مرسي ان يمنح كل قراراته حصانة من المساءلة والاستئناف حتى يتم اقرار الدستور الجديد ويتم اجراء انتخابات برلمانية جديدة، وبهذا يتمتع مرسي بسلطة مطلقة.

وترى الصحيفة إن التناقض الرئيسي والمعضلة الرئيسية تكمن في انه كيف يمكن لمرسي الانتقال الى الديمقراطية وارساء احترام القانون والفصل بين القوة التشريعية والقضائية عن طريق بالانقلاب على القانون واعلاء كلمته عليه.

وتقول الصحيفة إن مرسي يقول إنه قام باصدار القرار على مضض وبصورة مؤقتة ولكن هذا لا ينفي انه اصدره، مما دعا منظمة الشفافية الدولية الى مطالبته باعادة النظر في قراره لأنه في حاجة الى قضاء مستقل لمحاربة الفساد.

وتمضي الصحيفة قائلة إن مؤيدي مرسي يردون على منتقديه بثلاث حجج لا تخلو من الصحة: اولها أن القضاء ليس مستقلا، حيث يقاوم بعض القضاة مساعي النظام القديم، ولكن الباقين يحاولون جاهدين الا تنجح مساعي التحول الديمقراطي. والنقطة الثانية: هل يرغب احد في عودة المجلس العسكري؟ أما الحجة الثالثة: اذا وضع الدستور الجديد، فإن ذلك سيقلص من سلطات مرسي بشكل كبير. وبهذا يخلصون إلى أن مرسي ليس فرعونا جديدا.

وترى الصحيفة أن كل هذه الحجج مجرد حجج سياسية، ولكن الحياة السياسية في مصر لا تبدو معافاة بينما يشتبك الليبراليون المعارضون لمرسي مع الاسلاميين المؤيدين له في القاهرة والسويس وبورسعيد.

وتختتم الصحيفة المقال بأن اي تحول ديمقراطي في مصر لن ينجح اذا اصبحت اكثر استقطابا، وبأن مرسي يحتاج الى اجماع ليحكم.

الاندبندنت:"خطوة كبيرة للوراء"

 ننتقل الى صفحة الافتتاحيات بصحيفة الاندبندنت، والتي عنونت مقالتها الرئيسية بعنوان "الرئيس المصري أخذ خطوة كبيرة للوراء".

ويقول المقال إنه يبدو أن مرسي احرز رقما قياسيا في التحول من بطل الى شرير. فمنذ اقل من 48 ساعة كان مرسي يتلقى الثناء من شتى انحاء العالم اثر وساطته الناجحة التي ادت الى هدنة بين اسرائيل وحماس. وادى نجاح وساطته إلى آمال عريضة في ان تلعب مصر دورا كبيرا في المنطقة.

ولكن هذه الامال تداعت بعد ذلك بساعات بسبب الاعلان الدستوري الذي اصدره مرسي. وتقول الصحيفة إن الاجراءات التي اتخذها مرسي غير مرغوب فيها وخاطئة، "فيكفي ان نقول ما قاله نقيب المحامين في وقفة مع كبار الشخصيات المعارضة إن الاعلان الدستوري الجديد يعني "النهاية التامة لاستقلال القضاء". كما اتهم المعارض البارز محمد البرادعي مرسي بتنصيب نفسه فرعونا جديدا. وتقول الصحيفة إن من الصعب الاختلاف مع ما قاله البرادعي ونقيب المحامين المصريين.

وتقول الصحيفة إنه بحلول عصر الجمعة كانت اعدادا كبيرة من المحتجين تتظاهر ومن اهم الشعارات التي كانت ترددها هو ان "مرسي هو مبارك ولكن بلحية"، وهو ما يلخص الطبيعة القمعية لقرار مرسي.

وتقول الصحيفة إنه لا يوجد ما يدعو لإعادة محاكمة رموز مبارك الذين ادينوا بالفعل. فلا داعي لتكرار المشاهد التي كان يبثها التلفزيون المصري لمبارك ممددا على محفته في القفص.

وتختتم الصحيفة المقال بقولها إن قرار مرسي قضى على الكثير من مكتسبات انتفاضة 2011، وانه حتى تزدهر مصر الجديدة، فعلى مرسي ان يعيد النظر في قراره الاخير.