تجمعت الجماهير الحسينية في اربع عشرة محافظة عراقية واحيت ذكرى تاسوعاء الامام الحسين عليه السلام، في حين تستعد مدينة كربلاء المقدسة لاحياء ذكرى العاشر من المحرم.
يستمر توافد مئات الالاف من الزوار الى مدينة كربلاء المقدسة لزيارة ضريح الامام الحسين بن علي(ع) وضريح اخيه العباس عشية العاشر من المحرم ذكرى واقعة عاشوراء.
من جهته، اشار "محافظ كربلاء المقدسة" أمال الدين الهر الى ان "مليوني زائر توافدوا الى كربلاء لاحياء الذكرى المقدسة وسط اجراءات امنية مشددة داخل المدينة المقدسة وعلى مداخلها حيث يتوافد اليها الزوار".
وقد تجمعت الجماهير الحسينية الجمعة في اربع عشرة محافظة عراقية، واحيت ذكرى تاسوعاء الامام الحسين عليه السلام.
وجددت الجماهير خلال تجمعاتها بمناسبة تاسوعاء الحسين (ع) عهد الولاء المطلق لابي الاحرار وريحانة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بالسير على دربه الازلي الذي رسم للبشرية خطا من الكرامة التي لن يتمكن الطغاة من سحقها ما دام الحسين عليه السلام قدوتهم.
ويقيم المجلس الاعلى الاسلامي سنويا احتفالية مركزية بمناسبة يوم تاسوعاء الحسين عليه السلام لتجديد العهد والولاء لسيد شباب اهل الجنة لتأكيد مبدئه الازلي وهو اننا حسينيون ما بقينا.
السيد الحكيم: في ذكرى ملحمة عاشوراء الخالدة ننتصر لشعبنا الفلسطيني في غزة المحاصرة
جدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم دعمه لمبادرة رئيس الجمهورية جلال طالباني في عقد الاجتماع الوطني لحلحة الازمة السياسية الراهنة في البلاد .
وقال السيد الحكيم في كلمته التي القاها في ذكرى التاسع من شهر محرم في ملعب الصناعة في العاصمة بغداد " اننا أمام استحقاقات مصيرية على مستوى الوطن ومسؤوليات كبيرة على مستوى المواطن وعلينا مواجهتها بشجاعة المقتدر وسعة الصدر و الصبر ليكون العراق نموذجا للعرب والمسلمين ويجب ان لا نترك الازمات تقودنا وان نفكك الازمات والتأزم ونؤمن بحقيقة أن الحوار هو سيد الحلول وان الدستور هو سيد الموقف والاتفاقيات هي أمانة بعهدة الرجال ".
وأضاف " ولهذا فاننا نجدد دعمنا لمبادرة الرئيس الطالباني في تجاوز الازمات والاختناقات عبر الحوار، ولا لغة ستكون بين الاخوة في الوطن الا لغة الحوار ولكي تسود لغة الحوار علينا ان نبتعد عن لغة التصريحات المتشنجة ونجنب شعبنا تداعيات الصراع السياسي القائم الذي لن يخرج أحد منه منتصرا ".
وتطرق رئيس المجلس الاعلى الى تطورات الاحداث في المنطقة قائلاً " وفي ملحمة عاشوراء الخالدة ملحمة المظلوم على الظالم ننتصر لشعبنا الفلسطيني في غزة المحاصرة وندين هذا الصمت الدولي المخجل وهذا التواطأ المشين مع آلة القتل الصهيونية وهي تستعرض همجيتها على شعب أعزل ونقول لاخوتنا في العروبة وأخوتنا في الاسلام ان تكبر الصهاينة وهمجيتهم ليست بقوتهم وانما بتفرقنا وتشتت موقفنا وستبقى فلسطين جرحاً نازفاً وسيبقى الشرفاء ينزفون معها حتى يحقق الله وعده وينصر الذين يدافعون عن حريتهم وكرامتهم وشرفهم ومن كربلاء العز والكرامة الى القدس المغتصبة طريق واحد،و قضية واحدة، وحق واحد ،ومنهج واحد، الا وهو منهج الاحرار الذين يرفعون شعار الحسين الخالد [ هيهات منا الذلة] ".
وعن الأزمة السورية اشار الى ان " أنياب الشر قد غرست في جسد الشام وان الشعب السوري يستحق الحرية والكرامة ويستحق الامن والامان وان الوطن هو الاساس ولقد طالت المعانات وعلى الجميع ان يصغي الى لغة العقل ولن يقف مع سوريا الا السوريين انفسهم ولن يضمد جراح سوريا الا ابنائها ".
وعرج السيد الحكيم الى الاحداث في البحرين " أما أخوتنا في البحرين العزيزة الغالية .. فأننا نتألم لهذا الوضع المرفوض أنسانيا و وطنيا فالشعوب هي الباقية وما عداها الى زوال ولن يكون منطق القوة هو الحاسم مهما أشتدت هذه القوة وتنوعت أساليبها ومازلنا نتأمل الحكمة لدى القيادة في مملكة البحرين الشقيقة هذه الحكمة التي يجب ان تُغَلّب قوة المنطق على منطق القوة فالشعوب قد تتألم ولكنها لا تنكسر ".