هما يسرقان الندى عن خدود النهارْ...ليفرشَ أحمرَ ليلهما بالورود وبالجلّنارْ
قصيدة هما للشاعر الفلسطيني صلاح أبو لاوي :
هُما
هُما مَنْ هُما في الدّهاءْ
أفاع ٍ على هيئةِ الأنبياءْ
إذا ضحكا
ضَحِكَ المالُ والأغنياءْ
وإن غضبا
فالسلامُ على الفقراءْ
هما يسرقان الندى عن خدود النهارْ
ليفرشَ أحمرَ ليلهما بالورود وبالجلّنارْ
هما فتنةُ الناظرين على شاشة الرغباتْ
وذئبان يحترفان اصطياد مواويلنا من مرايا الحياةْ
هما الشعر والنثر والفكرة الصائبة ْ
ونحن الذين نصفق ليلاً نهاراً لمجدهما
أممٌ خائبة ْ
هما سجننا الأبديُّ العتيقْ
وآخر ما فكّر البحر قبل ابتلاع الغريقْ
هما أحمرُ الرُّقَبَاءِ على دفتر المتعبينْ
وصكّ البراءة للمنحنين وللراكعينْ
هما شَجَرُ الذلِّ ، إبليسُ يزرعهُ للعبادْ
وبؤسُ البلادْ
هما زيفُ أحلامنا
وهما كلُّ مَكْر ٍ ضحوكْ
فلا تثقوا باليهود
ولا تثقوا بالملوكْ