08-02-2025 07:09 AM بتوقيت القدس المحتلة

الوساطة الخليجية تواجه صعوبات بعد اجتماع غير حاسم مع المعارضة اليمنية

الوساطة الخليجية تواجه صعوبات بعد اجتماع غير حاسم مع المعارضة اليمنية

تواجه وساطة دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن صعوبات بعد الإجتماع غير الحاسم بين وزراء خارجية المجلس والمعارضة اليمنية التي تتمسك بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح وبصيغة سابقة لمبادرة الوساطة


تواجه وساطة دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن صعوبات بعد الإجتماع غير الحاسم بين وزراء خارجية المجلس والمعارضة اليمنية التي تتمسك بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح وبصيغة سابقة لمبادرة الوساطة.
   
وفي ظل استمرار التظاهرات في الشارع، قال القيادي في المعارضة اليمنية محمد الصبري إن المعارضة نجحت في شرح وجهة نظرها حول الرحيل الفوري للرئيس اليمني" خلال اجتماع الرياض مساء أمس. وأضاف الصبري أنه "يتعين على دول الخليج أن تفهم بأن بقاء علي عبدالله صالح في الحكم يهدد استقرارها".
  
وفي دبي، أكد وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي أن اللقاء الذي عقدته المعارضة اليمنية مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي للبحث في مبادرتهم حول اليمن، هو بداية عملية ستقود في النهاية الى انتقال السلطة. وقال القربي للصحافيين على هامش مؤتمر حول القرصنة "إن اجتماع الرياض هو بداية العملية وليس نهايتها". وأكد القربي أن هذه العملية "ستقود في النهاية الى انتقال للسلطة في اليمن حيث تستمر التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح". 
  
وكان وفد من المعارضة اليمنية قد التقى وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أمس في الرياض. وأعلن الوفد تمسك المعارضة بالمبادرة الخليجية لحلّ الأزمة في اليمن. وأكدت المعارضة رفضها للصيغة الأخيرة للمبادرة والتي تنصّ على نقل صلاحيات الرئيس الى نائبه، بينما تقرر عقد جولة حوار بين دول المجلس والحكومة اليمنية.
  
من جهته، أكد الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني والرئيس الدوري للقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه المعارضة البرلمانية، ياسين سعيد نعمان، أن المبادرة الخليجية هي للتطبيق ولا يمكن التفاوض حولها في ما يتعلق خصوصاً بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وقال نعمان غداة مشاركته في الاجتماع مع وزراء مجلس التعاون إن "المبادرة الخليجية الصادرة في 3 نيسان/أبريل تختلف عن البيان الصحافي في المؤتمر الوزراي الخليجي في 10 نيسان/أبريل إذ تنصّ على تنحي الرئيس وانتقال السلطة".   
 
وأكد نعمان رفض المعارضة الجلوس مع السلطة اليمينة للتحاور في الرياض، مشيراً الى أن "المبادرة الخليجية هي مبادرة للتطبيق وليست تفاوضية". كما اتّهم نعمان الرئيس اليمني بأنه "يتلاعب على الوقت والبلد ينهار". وكان المجلس الوزاري الخليجي أطلق في الثالث من نيسان/أبريل وساطة لحلّ الأزمة في اليمن وسلم بعد أيام من خلال سفرائه في صنعاء الأطراف اليمنية، مبادرة نصّت على تنحي الرئيس وتسليم السلطة لنائبه وتشكيل حكومة بقيادة المعارضة.
  
وفي العاشر من نيسان/ابريل، التأم المجلس الوزراي الخليجي في الرياض مجدداً وأعلن رسميا المبادرة، إلا أن صيغتها لم تنصّ بوضوح على تنحي صالح، بل على تسليم صلاحياته لنائبه، الأمر الذي أكدت المعارضة ارتيابها منه، فيما رحب صالح بهذه الصيغة.
  
وفي محاولة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، أجرى دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون اتصالات مع اللقاء المشترك في الأيام الأخيرة في صنعاء. بحسب ما قال دبلوماسي غربي رفض الكشف عن اسمه. وقال الدبلوماسي إنه "تمّ تقديم تطمينات أميركية وأوروبية للقاء المشترك من أجل انجاح المبادرة الخليجية انطلاقاً من تطبيق البند الأول المتمثل بتنحي الرئيس صالح في أقرب وقت".
  
ميدانياً، أصيب اليوم 45 متظاهراً بجروح بينهم 12 اصيبوا بالرصاص، عندما تدخلت قوات الأمن لتفريق تظاهرة طلابية مطالبة بإسقاط النظام في مدينة الحديدة على البحر الأحمر. وكان 30 متظاهراً اصيبوا بالرصاص وسجلت اصابات في صفوف مئات المتظاهرين جراء تنشقهم الغازات المسيلة للدموع ليل أمس في صنعاء.