ابرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 26-11-2012
ابرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 26-11-2012
وول ستريت جورنال: الولايات المتحدة تعتزم إبقاء 10 آلاف جندي في أفغانستان 26- 11- 2012
أشارت صحيفة وول ستريت جورنال مساء أمس إلى أن "الإدارة الأميركية تعتزم إبقاء 10 آلاف جندي في أفغانستان بعد الموعد المقرر رسميا لانتهاء العمليات القتالية في هذا البلد بحلول نهاية 2014". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين كبار لم تسمهم، أن "هذه الخطة تنسجم مع التوصيات التي رفعها قائد القوات الأميركية والدولية في أفغانستان الجنرال جون آلن، والذي أوصى بالإبقاء على قوة يتراوح عديدها بين ستة آلاف و15 ألف جندي". وستتولى هذه القوة مهام تدريب القوات الأفغانية وقيادة عمليات مكافحة الإرهاب بعد انتهاء مهمة القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي والمقرر رسميا بحلول نهاية 2014، بحسب الصحيفة. وينتشر في أفغانستان حاليا حوالي 67 ألف جندي أميركي إلى جانب حوالي 37 ألف جندي من التحالف الدولي، وهؤلاء الجنود الأجانب يساندون القوات الوطنية الأفغانية من جيش وشرطة والبالغ عديدها 337 ألف رجل.وفي 15 تشرين الثاني بدأت واشنطن وكابول مفاوضات حاسمة حول وضع القوات الأميركية التي ستبقى في أفغانستان بعد انسحاب قوات الأطلسي القتالية نهاية 2014. وشددت الولايات المتحدة على أنها "لا تسعى للاحتفاظ بقواعد عسكرية دائمة في أفغانستان"، كما يرجح أن ترفض واشنطن توقيع أي اتفاقية دفاعية مع هذا البلد كونها ستضطرها للتدخل لمساندته ضد أي اعتداء قد يتعرض له في المستقبل. وبحسب الصحيفة، فإن "الرئيس الأفغاني حميد كرزاي يوافق على بقاء جنود أميركيين في بلده بعد الانسحاب الرسمي للقوات القتالية، ولكن بشرط أن تتم محاكمة هؤلاء أمام المحاكم الأفغانية في حال ارتكبوا أي جرائم"، وهو شرط سبق لواشنطن ان رفضته خلال مفاوضات مماثلة مع بغداد قبل سحب قواتها من العراق. لكن وبغض النظر عن هذا الموضوع الخلافي، نقلت وول ستريت جورنال عن خبراء في الشؤون العسكرية من خارج الإدارة الأميركية، ان "مهام تدريب القوات الأفغانية ومكافحة الإرهاب تتطلب عددا اكبر بكثير من الجنود الأميركيين قد يصل إلى 30 ألف جندي".
الديلي تلغراف: حاملة طائرات أمريكية تستعد في حال شن حرب ضد إيران 26- 11- 2012
"القوة الضاربة بحاملة طائرات أمريكية تستعد في حال شن حرب ضد إيران"، كان هذا عنوان الصحيفة البريطانية التي اهتمت بالحشد العسكري في الخليج حيث من المقرر أن تعود للمنطقة، خلال الأيام القليلة المقبلة، حاملة الطائرات الأمريكية "جون سي ستينيس" الضخمة التي هي بحجم مدينة عائمة، وعلى متنها 5 آلاف بحار و70 طائرة مقاتلة. وتعود حاملة الطائرات في وقت مبكر إلى الخليج في مهمة للحفاظ على الممر المائي المهم لحركة مرور السفن بالمنطقة المتوترة في حال أي تصعيد أمريكي محتمل ضد إيران. ونقلت الصحيفة البريطانية عن الأميرال مايك شوميكر، الذي سيتولى مهام ضمان الحفاظ على حركة المرور بالمنطقة، رده على سؤال "إذا ما كانت هناك تهديدات" قائلاً: "الإجابة هي نعم."
التايم الأميركية: هل نظام البشير آخذ بالانهيار؟ 25- 11- 2012
تساءلت مجلة تايم الأميركية فيما إذا كان نظام الرئيس السوداني عمر البشير آخذ بالانهيار؟ وقالت إن طابورا من الدبابات شوهد بعد وقت قصير من منتصف ليل الخميس يتحرك ببطء في أحد الشوارع الرئيسية بالخرطوم، وسط أنباء عن محاولة انقلابية. وأضافت أن سكان الخرطوم استيقظوا الجمعة الماضية على يوم هادئ وهم لا يعرفون أن شيئا كبيرا جرى بالساعات الأولى من ذلك اليوم، وأن وزير الإعلام أحمد بلال عثمان أعلن وسط أجواء من الشائعات وتضارب الأنباء عن القبض على 13 مشتبها به بتهمة التآمر ضد الدولة، وأن من بينهم شخصيات بارزة من كبار المسؤولين في البلاد. ونسبت تايم إلى عثمان قوله إن الحكومة قررت إجهاض هذه المؤامرة قبل ساعة الصفر كإجراء وقائي لتجنيب دخول البلاد في حالة من الفوضى، مضيفة أن الأنباء عن محاولة انقلاب ضد نظام البشير لم تكن مفاجئة للعديدين من مراقبي السودان، والذين شاهدوا "غيوما عاصفة" تتجمع حول النظام في البلاد. وأضافت أن نظام البشير يواجه مقاومة مسلحة من المجموعات العرقية المضطربة في جميع أنحاء البلاد، فضلا عن الاضطرابات في شوارع المدينة من جانب السكان الذين يشعرون بالاستياء من توجهات الدولة "القمعية" مما يقدم دلائل على أن النظام بدأ يفقد السيطرة على السلطة في البلاد. وقالت إن المشاكل في السودان أخذت تتفاقم في ظل تأخير تدفق النفط من جنوب السودان، مما أدى إلى انخفاض سعر الجنيه السوداني إلى أدنى المستويات، مضيفة أن مراقبين يرون أنه في ظل تفاقم المشاكل الاقتصادية بالسودان فإن البشير الذي يواجه لائحة اتهام بجرائم الحرب بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، سيواجه أيضا صراعا داخلية على السلطة قد يؤدي بنظامه بالتالي إلى الانهيار. ونسبت تايم إلى المتحدث باسم "حركة التغيير الآن" الدكتور أمجد فريد الطيب القول إن معظم السودانيين لا يهتمون بهؤلاء الذين يقتتلون على السلطة والثروة في البلاد. وقال المحلل السوداني الدكتور الحاج حمد إنه لا أحد من المتصارعين على السلطة يبدو مهتما بشؤون الشعب السوداني، ولا باتفاقية النفط التي على وشك الانهيار، ولا بالتوتر المتصاعد على الحدود بسبب الغارات الجوية التي شنتها الخرطوم.
معهد واشنطن: هل سيدوم وقف إطلاق النار؟ 22- 11- 2012
سوف يستمر وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية مع مساعدة أمريكية لبعض الوقت، ولكن دون متابعة دبلوماسية قوية من المرجح أن يدوم فقط للفترة التي تحتاجها «حماس» لإعادة التسلح. لماذا؟ لأن العوامل التي دفعت «حماس» إلى بدء العنف لا تزال دون تغيير. وفي هذا الصدد، لا تزال العوامل التي دفعت إسرائيل للرد على هجمات «حماس» هي الأخرى على ما هي. وفي حين أن مصر - التي خرجت من الصراع بمكانة إقليمية متجددة ومصداقية كبيرة في الشارع - لها مصالح متعددة في استمرارية الاتفاق الذي أُنجز بوساطتها، فيكاد يكون من المؤكد أن لا ترغب في استئصال سيل الأسلحة الذي يتدفق عبر أراضيها إلى غزة. لقد بدأت «حماس» الجولة الحالية من الأعمال العدائية ضد إسرائيل في هذه اللحظة بالذات ليس بتحريض من إيران، بل لأنها شعرت بالجرأة جراء صعود حلفائها الإسلاميين في المنطقة، وبسبب جمعها مخزوناً كبيراً من الصواريخ من إيران، وبسبب فوز بعض القادة العسكريين الأكثر تشدداً في "كتائب القسام" التابعة للحركة بمناصب في "مجلس شورى «حماس»" في غزة وهيمنتهم الآن على العناصر العسكرية والسياسية للحركة في قطاع غزة. ومنذ سيطرة«حماس» على قطاع غزة بقوة السلاح واجهت الحركة أزمة أيديولوجية حادة: إذ يمكنها إما الانخراط في أعمال عنف (يشار إليها باسم "المقاومة") تستهدف إسرائيل أو باستطاعتها حكم القطاع بفاعلية، لكن لا يمكنها الجمع بين الأمرين. وقد ترتب على ذلك نشوب توترات داخل «حماس» (حركة المقاومة الإسلامية) التي أُرغمت على تعليق المقاومة التي اشتقت منها اسمها والتي تميز بها نفسها عن الآخرين. وفي حين لا تشكل «حماس» حركة متجانسة، إلا أن الشيء الثابت عبر تياراتها المختلفة هو تمييزها كحركة مقاومة. وفي غضون ذلك، واجهت «حماس» تحديات متزايدة من اليمين من جانب حلفائها التقليديين مثل "حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين و"لجان المقاومة الشعبية"، والجماعات السلفية الجهادية الأكثر تطرفاً مثل "التوحيد والجهاد" و"مجلس شورى المجاهدين في بيت المقدس". والجماعة الأخيرة تتكون من العديد من الفصائل السلفية الجهادية الأصغر والتي توحدت معاً من أجل هدف صريح وهو أن تكون في وضعية أفضل لمواجهة دعوات «حماس» لضبط النفس وتنفيذ أجندة عسكرية صارمة لاستهداف إسرائيل. ومع خوض «حماس» لهذا التحدي، فقد تعرضت الحركة إلى تغيير كبير من الداخل. في نيسان/أبريل 2012، هيمن المتشددون في «حماس» على الانتخابات السرية لـ "مجلس شورى «حماس»" و"المكتب السياسي" في غزة. فعلى سبيل المثال، تم انتخاب الرئيس السابق للجنة العسكرية القائمة في دمشق عماد العلمي ليصبح نائباً لرئيس "المكتب السياسي" في غزة. وقد تعرض المعتدلون نسبياً للهزيمة في تلك الانتخابات، بينما فاز قادة "كتائب القسام" الموالون للقائد العسكري محمد ضيف أو احتفظوا بمقاعدهم في "المكتب السياسي"، من بينهم الراحل أحمد الجعبري، ونائبه وخلفه مروان عيسى، وآخرون. وفي ظل هذه القيادة السياسية الجديدة الأكثر تشدداً، أولى قادة «حماس» اهتماماً أكبر بمسؤوليتهم عن الاشتراك في أعمال "المقاومة" ضد إسرائيل مفضلين إياها على مسؤوليتهم عن إدارة قطاع غزة بفاعلية. وقد شعروا بالجرأة في ضوء استعراض الدعم الإقليمي في أعقاب "الصحوة العربية"، وينبع ذلك من حقيقة أن إخوانهم في جماعة «الإخوان المسلمين» يسيطرون على مقاليد الحكم الآن في القاهرة، فضلاً عن الزيارات الرسمية إلى غزة التي قام بها رئيس وزراء تركيا وأمير قطر.
وفي أعقاب وقف إطلاق النار، سيتعين على «حماس» الموازنة بين الحوكمة في ظل المقاومة والتعامل مع التحديات التي تواجه مصداقيتها من قبل جماعات صغيرة غير مرتبطة بمسؤوليات الحكم والإدارة والحريصة على مواصلة الهجوم على إسرائيل. وفي غضون ذلك، فإن المتشددين من «حماس» - الذين لا تتفوق لديهم مسؤوليات الحوكمة على أعمال المقاومة - لا يزالون في السلطة. وبموافقة «حماس» على وقف إطلاق النار أظهرت الحركة مرونة تكتيكية وليس تغيراً استراتيجياً. ومن جانبها، ردت إسرائيل بقسوة على استفزازات «حماس» (التي شملت إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على سيارة جيب تابعة لـ "جيش الدفاع الإسرائيلي" على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وملء نفق حدودي بالمتفجرات من أجل أسر جندي إسرائيلي، ووضع متفجرات على السور الحدودي) لأنها لم تستطع تقبل وضع تواصل فيه «حماس» والجماعات الإرهابية الأخرى في غزة جمع الصواريخ طويلة المدى - بما في ذلك صواريخ فجر-3 وفجر-5 الإيرانية والصينية الصنع - وأسلحة استراتيجية أخرى يمكن أن تشكل تهديداً فورياً على قطاعات واسعة من السكان الإسرائيليين في آن واحد. ويجري تهريب هذه الأسلحة إلى غزة من خلال خطوط أفقية بطول مصر، من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. وتقوم إيران بشحن الأسلحة إلى السودان، كما تقوم أيضاً - كما كشفه الهجوم الإسرائيلي الأخير على مصنع للأسلحة في الخرطوم - بتصنيع الأسلحة هناك. ثم يجري نقل هذه الأسلحة بالشاحنات شمالاً عبر مصر، مروراً بسيناء وإلى قطاع غزة - وهي مسافة تتجاوز 1500 كيلومتر. وهناك أسلحة أخرى بما فيها أسلحة صغيرة و"نظم دفاع جوي محمولة" أو صواريخ تُطلق من على الكتف، تتدفق شرقاً قادمة من ليبيا، عبر شمال مصر وصولاً إلى غزة. ولم تعمل «حماس» على فسح المجال للجماعات الأخرى بحشد ترسانات تصل إلى نحو 10,000 صاروخ فحسب، بل أن «حماس» نفسها شيدت معامل أسلحة تنتج من خلالها صواريخ طويلة المدى خاصة بها (وإن كانت حمولتها منخفضة بكثير)، وتعمل على تطوير قدرات محلية لصنع طائرات بدون طيار. وقد استطاعت «حماس» مؤخراً إدخال تحسينات كبيرة زادت من مدى الصواريخ المحلية الصنع ودقتها وحمولتها. وخلال الأسبوع الماضي، دمرت إسرائيل العديد من هذه النظم من الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ ومعامل الإنتاج ومنشآت القيادة والتحكم. وأطلقت «حماس» نحو 1000 من صواريخها، مما استنفد ترسانتها بشكل أكبر. ومن هنا فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو إلى أي مدى سيدوم وقف إطلاق النار؟ إن ذلك يتوقف إلى حد كبير جداً على مدى جدية مصر في تحمل مسؤولياتها بتيسير دوريات على الأراضي الخاضعة لسيادتها ومنع «حماس» وغيرها من الجماعات المتشددة في غزة من إعادة التسلح. وتأخذ «حماس» في حساباتها العوامل بعيدة المدى في صراعها مع إسرائيل، وليس هناك ما يشير إلى أنها على وشك تخفيف مواقفها. فهدفها القائم على مواجهة إسرائيل عسكرياً لا يزال دون تغيير، وتستمر في معارضتها لإحراز تقدم نحو حل الدولتين. وطالما لا يزال التفاوض على حل الدولتين هو هدف حركة «فتح»، فستواصل «حماس» مقاومة إجراء مفاوضات تصالحية جادة بين الفصيلين الفلسطينيين المهيمنين. وفي غياب أي تحول فعلي في أيديولوجيتها ونيتها، فإن العامل الحقيقي الوحيد الذي سيقرر مدى التهديد الذي تشكله «حماس» يتعلق بقدراتها. وسيستمر وقف إطلاق النار طوال الفترة التي تحتاجها «حماس» لإعادة التسلح، ويرجح ألا يدوم أكثر من ذلك. وكما أوضح لي أحد المسؤولين الإسرائيليين قبل بضعة أسابيع "لا نعرف متى ستهاجمنا «حماس»، لكننا نتوقع تماماً أن يفعلوا ذلك في وقت ما. فهم لا يجمعون كل تلك الصواريخ بلا هدف". لذا فإن السؤال هو هل ستوقف مصر خطوط تهريب الأسلحة عبر أراضيها أم لا؟
معهد واشنطن: الرد على استخدام الأسد للقوة الجوية في سوريا 20- 11- 2012
.... وضع سلاح الجو السوري من بين جميع الطائرات الستمائة التي يمتلكها النظام، لا يرجح أن يوجد لديه ما يزيد عن 200 طائرة باستطاعتها القيام بعمليات قتالية (ما يقرب من 150 طائرة مجنحة و50 مروحية)، فضلاً عن اختلاف درجة الفاعلية لتلك الطائرات. وبناء على القصور الحاصل في عملية الصيانة على مدى الفترة السابقة والوتيرة الحالية لسير العمليات، فقد لا يستطيع الأسد استخدام أكثر من 50 بالمائة من الـ 200 طائرة المذكورة. وعلى الرغم من احتمالية احتفاظ القوات الجوية بطائراتها الأقوى من طراز "ميغ 25" و "ميغ 29" و "سوخوي 24" للاستعداد للتدخل الخارجي، إلا أنها قد لا تستطيع بكل بساطة استخدام تلك الطائرات المصممة لمعارك جو- جو للقيام بعمليات جو- أرض. فطائرة "ميغ 25" المعروفة باسم "طاولة الكَيْ الطائرة" - لأنها معدة للاعتراض على ارتفاع شاهق وليس للمناورات على مستوى منخفض - لن تلائم بالطبع القيام بعمليات جو- أرض. كما قد يشعر النظام بالقلق أيضاً حيال وقوع المزيد من الانشقاقات. فقد أعلن طيار لطائرة "ميغ 21" عن انشقاقه علانية - مما جلب الكثير من الدعاية - وانتقاله إلى الأردن في حزيران/يونيو، كما تشير تقارير من داخل القوات الجوية إلى استعداد المزيد من الطيارين للانشقاق إذا سنحت لهم الفرصة. ولم يتم إعداد القوات الجوية السورية لمكافحة التمرد والثورات، فلقد كان تركيزها دوماً على إسرائيل. وهو ما يوضح سبب الاستخدام المفاجئ لطائرات التدريب "الباتروس 39" حول حلب، وهو ما يمكن أن يكون ناتجاً عن قلة المشاكل الطارئة في صيانة تلك الطائرات مقارنة بعمليات الصيانة الأكثر تعقيداً لطائرات الـ "ميغ" بالإضافة إلى أدائها الأقوى في المستويات والسرعات المنخفضة أو بسبب حقيقة أن هناك عدد أكبر من الطيارين الذين يتعاملون بمهارة أكثر مع طائرات التدريب. وبصورة أوسع، إن استخدام الطائرات يشير إلى تراجع قدرات النظام القتالية الأرضية. لقد اعتمدت دمشق طوال فترة الصراع على الأسلحة الثقيلة (المدفعية الميدانية والهاون والصواريخ) كأداة رئيسية للتدمير وإيقاع الخسائر، إلا أنها تتحول تدريجياً إلى القوة الجوية لعرقلة تقدم "الجيش السوري الحر" وهو ما أثبتته الأحداث في أواخر الشهر الماضي أثناء وقف إطلاق النار المقترح في عيد الأضحى. فبدلاً من تقليص عدد الهجمات أثناء ذلك العيد الديني، تصاعدت الهجمات بشدة (والتي وصل فيها مثلاً عدد الهجمات الجوية إلى أكثر من 60 ضربة جوية في 29 تشرين الأول وحده، مقارنة بالمتوسط السابق الذي كان يتراوح ما بين 20 إلى 25 ضربة جوية في اليوم).
الدفاعات الجوية السورية في بداية الحرب الأهلية، كانت شبكة الدفاع الجوي السورية مصنفة كإحدى أكثر الدفاعات الجوية في العالم قوة وأشدها كثافة. فقد شملت شبكة تغطية الصواريخ والرادارات المتداخلة الواقعة بشكل رئيسي على طول الممر البري بين دمشق وحمص وحلب بالإضافة إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط على ما يقرب من 650 موقع دفاع جوي ثابت حيث كان السلاح الأكثر فعالية هو SA-5 Gammon بسبب مداه الذي يصل إلى 165 ميل بحري بالإضافة إلى قدرة الإصابة التي يمتلكها والتي تصل إلى ارتفاع 100,000 قدم. كما شملت المنصات السورية ما يقرب من 300 نظام دفاع جوى متحرك حيث كان أقواها هو SA-11/17 الأحدث بالإضافة إلى نظام SA-22 الأقوى المضاد للصواريخ الموجهة وصواريخ "الستيلث" [المعروفة أيضاً بصواريخ التسلل]. إلا أن هناك حدود لذلك النظام القديم الروسي الصنع الذي تمتلكه سوريا. فقد حوَّلت السلطات التركية مؤخراً طائرة روسية متجهة إلى سوريا بعد أن أشارت التقارير بأنها كانت تحمل قطع غيار لشبكة الدفاع الجوي التي هي بأمس الحاجة إليها. كما أثبتت القوات الجوية الإسرائيلية وتلك التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي مراراً القدرة على اختراق تلك الأنظمة وتعطيلها. وقد كان للحرب الداخلية في الشهور الأخيرة الأثر البالغ في ضعف فعالية تلك الأنظمة. وكما هو الحال بين القوات البرية، فقد أضعفت حالات الغياب المنتشرة والانشقاقات من استعداد أنظمة الصواريخ والرادار التابعة للنظام السوري. وبالإضافة إلى ذلك، استحوذ "الجيش السوري الحر" على قاذفات SA-2 و SA-8 المضادة للطائرات كما اجتاح مرافق SA-2 و SA-5. ومع اقتراب نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر، وتزامناً مع تحقيق الثوار لمكاسب في محافظة إدلب الشمالية، فقد دمرت قوات النظام بعض صواريخ أرض- جو لكي لا تقع في أيدي الثوار. إلا أنه على الرغم من ذلك لا تزال الدفاعات الجوية للنظام هائلة.
التوصيات يُنظر إلى القوة الجوية على أنها الركيزة الأساسية التي يستند إليها نظام الأسد في البقاء صامداً حتى اللحظة الراهنة نظراً لما تتمتع به من دور بارز في الحد من تقدم الثوار. ومنذ أن بدأت دمشق في الرد باستخدام القوة الهائلة في ردع المدنيين، طالب "الجيش السوري الحر" وعناصر المعارضة الأخرى المجتمع الدولي بفرض منطقة حظر جوي وإمدادهم بأسلحة مضادة للطائرات. وعلى الرغم من المكاسب الإقليمية التي يحققها "الجيش السوري الحر"، فحتى قوة جوية مخفضة يمتلكها النظام، باستطاعتها استهداف أية منطقة في أي وقت -- وهو ما يؤثر على السوريين مادياً بل والأهم من ذلك معنوياً. وعلى الرغم من تورط المدفعية في إيقاع أغلب الخسائر بين صفوف المدنيين، إلا أن الأعمال الوحشية العديدة (على سبيل المثال استهداف المخابز التي يصطف المدنيون أمامها لشراء الخبز وقصفها جواً بأكثر من 13 قذيفة) تبين بكل وضوح مدى ضعف الشعب السوري أمام الهجمات الجوية. ومن أجل صياغة استجابة أمريكية ودولية مجدية بشأن هذه المشكلة يلزم وجود نهج مبتكر لا يستوجب أعداداً كبيرة من الطائرات والجنود والموارد، كتلك التي سبق وأن اُستخدمت في ليبيا. ويجب أن تتحلى هذه القوات بالقدرة على الالتفاف حول الدفاعات الجوية السورية المتردية والفتاكة أيضاً مع حماية المدنيين من الهجمات الجوية. من الممكن أن ينجح أحد الخيارات التي جرى مناقشتها مؤخراً - والمتمثل في استخدام نهج بري مبتكر يقوم على استخدام بطاريات صواريخ "باتريوت" - إذا دُمج مع ثلاث طائرات أمريكية رئيسية: طائرات "نظام الإنذار والسيطرة المحمول جواً E-3 " وطائرات "Rivet Joint RC-135" و طائرات "نظام رادار الهجوم على الهدف والمراقبة المشتركة E-8". فسوف تقوم هذه الطائرات التي تُعد بمثابة "عيون وآذان"، والتي كانت حاسمة في نجاح مهمات الحظر الجوي في كل من ليبيا والبوسنة والعراق، بمهامها خارج تغطية الدفاع الجوي السوري. وبإمكان وحدات الصواريخ من طراز "باتريوت" المتمركزة في تركيا والأردن الوصول إلى سوريا ومنح قوات "الجيش السوري الحر" قوس حماية على بُعد 40-50 ميلاً من الحدود. وتسيطر قوات "الجيش السوري الحر" بالفعل على معظم المناطق الواقعة داخل هذا القوس الافتراضي، ومن المقرر أن تُشكل منطقة حظر جوي على طول الحدود الواقعة تحت الحماية في الوقت الراهن حيث تكون المعارضة أكثر نشاطاً. ومن المسلّم به أن صواريخ "باتريوت" قد صُممت في الأصل لغرض "الدفاع عن نقطة محددة"، وليس لغرض تنفيذ مهام الحظر الجوي. ولكن إذا ما اقترنت هذه الصواريخ برادار محمول جواً ومزود بنظام توجيه وتحكم مناسب فضلاً عن رادار "باتريوت" للتحكم في إطلاق النار وصواريخ PAC-2 فسيكون بمقدورها ردع الهجمات الجوية السورية في المنطقة المحمية أو ربما حتى القضاء عليها تماماً.
وبشكل أكثر تحديداً، واعتماداً على المناطق الجبلية وقدرة طائرات النظام على التحليق عالياً ومواضع قواعد إطلاق الصواريخ، يمكن لقوس صواريخ "باتريوت" تغطية مدينة حلب وأجزاء من محافظة إدلب في الشمال وحتى مدينة درعا في الجنوب. كما أن "أنظمة الإنذار والسيطرة المحمولة جواً" و "أنظمة رادارات الهجوم على الهدف والمراقبة المشتركة" ستزيد من نطاق رادار صواريخ "باتريوت" لما يزيد عن 100 ميل، في الوقت الذي توفر كشفاً مبكراً وتوجيهاً عبر ارتباطات بيانات آمنة. وإلى جانب زيادة تغطية الرادارات، فسوف توفر الأنظمة المحمولة جواً مزيداً من السيطرة على المجال الجوي بجانب قدرات تمييز الطائرات والاستطلاع فضلاً عن مراقبة أوامر الاشتباك لوحدات "باتريوت". ونظراً لطبيعة نظام صواريخ "باتريوت" - كلما كان الهدف أكثر ارتفاعاً، كلما كان الصاروخ أكثر فعالية - فإن تكتيك النظام الحالي المتمثل في التحليق على مستوى أعلى من تغطية الصواريخ المضادة للطائرات سيكون من شأنه تحسين نطاق فعالية القوس. وبالإضافة إلى إمداد قوات "الجيش السوري الحر" بأسلحة مضادة للطائرات منخفضة التقنية، فمن شأن استخدام صواريخ "باتريوت" أن ينشئ دفاعاً جوياً رائعاً ومتعدد المستويات. لقد أثبتت الشهور العشرون الماضية في سوريا الآثار المادية والمعنوية جراء القصف العشوائي للمدنيين، بما في ذلك زيادة تدفق اللاجئين. إن الرد على هذه المشكلة باستخدام خيار قائم على صواريخ "باتريوت" من شأنه أن يحمل الأسد على التقهقر إلى الوراء متنازلاً عن جزء من بلاده، وهو ما يشبه إلى حد كبير ما قام به صدام حسين في العراق. إلا أن هذا الخيار لن يكون تصعيدياً كالخيار التقليدي القائم على فرض منطقة حظر جوي تصاحبه حملات قصف مطولة ودوريات مستمرة من على سوريا. وبالتالي من الممكن أن يكون ذلك بمثابة جرعة من الحبوب يرغب النظام في ابتلاعها. وباختصار، تستطيع واشنطن وحلفاؤها من خلال الاستخدام المبتكر لأنظمة الأسلحة الأمريكية - التي تستوجب القليل من الجهد في اختراق الدفاعات الجوية الكثيفة للنظام، أو لا تستوجب جهداً على الإطلاق - إنشاء قوس واقِ في الجنوب والشمال، مما يوفر ملاذاً آمناً يحتاجه السوريون بشدة داخل سوريا.
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• مقتل ثمانية أطفال في قصف سوري.
• الاشتباكات تتصاعد في مصر بسبب استيلاء مرسي على السلطة.
واشنطن بوست
• الثوار السوريون يتقدمون لكن قدرتهم على الحكم مشكوك بها.
الاندبندنت البريطانية
• انتقاد نتنياهو لوقف إطلاق النار.
الديلي تلغراف
• حاملة طائرات أميركية تستعد لحال وقوع حرب مع إيران.
• مرسي يصر على انه لم يصبح ديكتاتورا جديدا.
• ستة قتلى على الأقل و 90 جريحا في انفجار قنبلة في باكستان.
• لماذا تواجه حماس مسؤوليات جديدة.
لوس انجلوس تايمز
• مسؤول في حماس يتوقع عملية إعادة بناء سريعة في قطاع غزة.
الغارديان البريطانية
• مرسي يحاول نزع فتيل الأزمة المصرية.
نيويورك تايمز
• تنامي الضغط على الرئيس المصري بعد المرسوم القضائي.
• الثوار يزعمون الاستيلاء على قواعد جوية في سوريا.