أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاربعاء 28-11-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاربعاء 28-11-2012
عناوين الصحف
ــ النهار
القوى المدنية تتحدى "الإخوان" وتستعيد الثورة
200 ألف هتفوا في ميدان التحرير: مرسي إرحل
زحمة موفدين دوليين تسابق موجات النزوح وهنية ووفد 14 آذار: فلسطين وإيران والنظام...
ــ المستقبل
14 آذار في غزة
الثوار يسقطون مروحية بصاروخ أرض ـ جو للمرة الأولى
ــ الديار
احداث غزة وضعت حزب الله الاقوى في لبنان والمنطقة
صدمة إغتيال وسام الحسن تضرب تيار المستقبل
ــ الاخبار
احلق ذقنك بيّن عارك تِلقى وجهك وجه مبارك
الراعي يعوّم قانون الستين؟
ــ اللواء
إضراب «التنسيق» يمتد إلى اليوم .. وواشنطن تتابع ملفّ الحكومة الجديدة سليمان: لن
النظام يُعدُّ لمعركة دمشق والمعارضة تُسقِط مروحية بصاروخ أرض جو للمرة الأولى
مُواكبة اللحظات الدقيقة التي سبقت توجّه الرئيس الفلسطيني إلى «الأمم المتحدة»
واشنطن لإنهاء المأزق
ــ البلد
الراعي: هناك بغض وحقد كثير وتشكيك واتهام
فرنسا ستصوت لرفع وضع فلسطين بالامم المتحدة
بري يدعو لحوار ولتفاهم حول المواضيع الخلافية
ــ الانوار
المعارضة المصرية تحشد مئات الالوف من المتظاهرين ضد مرسي والاخوان
النقابات تستعد للاضراب المفتوح... والحكومة تتابع زيارة ١٤ آذار لغزة
الشرق الاوسط: مصر: «التحرير» يعيد أجواء «الثورة»
ــ الحياة
اشتباكات عنيفة في مصر واحتراق واجهة مقر لجماعة الإخوان المسلمين
إصابة فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
محليات
-الديار: بالفيديو: هذا ما فعلته اسرائيل بعد كلام السيد نصرالله
اعتبرت اجهزة الامن الاسرائيلية دخول العصا السحرية الى منظومة الدفاع قفزة كبيرة في حماية الاجواء الاسرائيلية، حيث جاء الاعلان عن نجاح التجربة بالتزامن مع كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التي اعلن فيها ان صواريخ حزب الله قادرة على ضرب كريات شمونة في الشمال وحتى ايلات في الجنوب. هذا ودعا عسكريون وخبراء الى عدم التعامل باستهتار مع تهديدات السيد نصر الله والى استكمال استعراض العضلات الاسرائيلية. ولاستكمال الترويج للقدرات الدفاعية الاسرائيلية، اُعلن ان الولايات المتحدة ستقدم دعما بقيمة ثلاثين مليون دولار لضمان منظومة دفاع اسرائيلية قادرة على مواجهة التحديات الجوية.
-الاخبار: المحامون في المحكمة الدولية: الوضع كارثي
كشف المؤتمر التحضيري للمحاكمات في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري عن خلل واضح في التوازن بين فريق الادعاء من جهة وفريق الدفاع في الجهة المقابلة. وبينما يسعى الادعاء الى اغراق المحكمة بمئات «الشهود» وآلاف «الادلة»، بدا ان قراراً دولياً قد صدر بوجوب ادانة حزب الله مهما بلغت كفاءة الدفاع.
«لقد طلبتم منّا أن نكون صريحين وهناك بعض الامور التي لا يمكن اخفاؤها: في ما يتعلق بالادلة والشهود التي يستند اليها المدعي العام لاثبات ما ورد في القرار الاتهامي فان الوضع كارثي». هذا ما قاله أمس المحامي يوجين اوسوليفان (المكلف الدفاع عن سليم عياش) لقاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري دنيال فرانسين خلال المؤتمر التحضيري الثالث قبل انطلاق المحاكمات يوم 25 آذار 2013 كما كان قد تقرّر بصورة أوّلية في 19 تمّوز الفائت.
شرح اوسوليفان ما يشتبه في أنه تلاعب المدعي العام في الاجراءات وتأخير غير مبرّر في تسليم المعطيات التي تتيح للدفاع الوقت الكافي لتفحص صدقيتها، إذ ان «المدعي العام حوّل 66 شاهداً الى 566 شاهداً منذ تشرين الأول. أما في ما يتعلق بتقارير الخبراء العشرة التي يستند اليها المدعي العام والتي يفترض ان نحصل عليها فتقرّر تأجيل تسليمها». أما معاون المحامي دايفد يونغ المحامي غينايل ميترو (دفاعاً عن أسد صبرا) فأكد «ان الوضع اللوجستي للدفاع كارثي». وأضاف لاحقاً، متوجهاً الى القاضي: «نحن عاجزون عن القيام بعملنا بسبب تلكؤ ومماطلة المدعي العام. فات اوان الاعذار، وعليك اتخاذ قرار لتصحيح الوضع». كما أشار ميترو خلال المؤتمر الى «عدم دقة المذكرة التمهيدية التي تقدم بها فريق الادعاء»، وأعلن صراحة: «نحن لا نعرف ما هي المزاعم الموجهة ضدّ موكلينا (...) اعتقد ان المدعي العام نفسه لا يعرف ما هي القضية الاساسية، اما الادلة التي يقول انها تدعم مزاعمه فهي غير مرتبطة بتلك المزاعم. نريد ان نفهم التهم الموجهة ضدّ موكلنا وحصلنا على قوائم بمئات الشهود وآلاف الادلة وهذا لاغراق فرق الدفاع بالادلة ومن ثم سحبها لاحقاً». توافق المحامون الاربعة ومعاونوهم على أن المدعي العام يسعى الى «اغراق» الدفاع بعدد كبير جداً من المستندات والمزاعم و«الادلّة» التي يفوق عددها 13 الف «دليل» وبمئات الافادات ممن يزعم أنهم شهود، بهدف تضييع الدفاع ومنعه من القيام بواجبه بدقة واتقان. ترأس فرانسين المؤتمر بعد ظهر أمس في مقرّ المحكمة في لايتسكندام (ضاحية لاهاي) بحضور المحامين الاربعة أنطوان قرقماز (دفاعاً عن مصطفى بدرالدين) واوسوليفان ويونغ وفينسان كورسيل لابروس (دفاعاً عن حسين عنيسي) ووكيل المتضررين والضحايا المحامي بيتر هاينز. وكان يفترض حضور المدعي العام نورمان فاريل لكنه غاب عن المؤتمر لأسباب مجهولة، فناب عنه المحامون داريل موندس وايكهارد فيتهوبف وغريغوري تاونسند. وكان فرانسين، في إطار مسؤوليته عن ضمان سير الإجراءات من دون أي تأخير غير مبرّر، قد دعا يوم 23 من الشهر الجاري الى انعقاد المؤتمر. ومن جهته دعا رئيس مكتب الدفاع فرانسوا رو المحامين الاربعة الى اجتماع آخر في لاهاي سبق المؤتمر لتنسيق المواقف والاطلاع على بعض المستجدات. المؤتمر التحضيري بدأ عند الساعة الثانية من بعد الظهر (بتوقيت لاهاي، الرابعة بتوقيت بيروت) وبدت علامات الارتياح على وجه القاضي فرانسين الذي اعلن افتتاح المؤتمر بابتسامة لطيفة. أما المحامون الذين جلسوا في مقاعدهم الى يمين القوس والذين انضمّ اليهم رئيس مكتب الدفاع فرانسوا رو، فبدت علامات الانزعاج على وجوههم. إذ إنهم يعانون من نقص حاد في الموارد البشرية والمادية بينما خصّصت المحكمة جزءاً كبيراً من ميزانيتها السنوية التي تزيد على ستين مليون دولار اميركي سنوياً الى مكتب المدعي العام، فيما خصص مبلغ زهيد للدفاع. ويعاني المحامون كذلك من ضيق الوقت. ففيما عمل المحققون الدوليون والمحليون لأكثر من ست سنوات على جمع «الادلة» وتحديد «الشهود»، لن يتاح للمحامين الوقت الكافي لمجرّد قراءة افادات مئات الشهود والاطلاع على تفاصيل آلاف «الادلة» وتقارير الخبراء. أما بالنسبة الى تعاون السلطات اللبنانية مع طلبات الدفاع، فقد اشتكى المحامون أمام القاضي فرانسين من عدم حصولهم على المعلومات التي طلبوها من القضاء اللبناني، ما يؤخر تحضيرهم لمرافعاتهم أمام المحكمة. ونعرض في الآتي ابرز ما ورد في المؤتمر التحضيري الذي شهد توتراً لافتاً خصوصاً بعد عدم تقديم فريق الادعاء اجابات واضحة عن استفسارات المحامين وعن أسئلة القاضي فرانسين. فقد لفت المحامي قرقماز الى «ملاحظات عن مذكرة الادعاء التمهيدية التي ينقصها 20 مستنداً وفيها كثير من الثغر»، وأشار الى أن «هناك مستندات محفوظة على اقراص بسعة 120 غيغابايت! وبسبب هذا الحجم الهائل من المعلومات نحن نواجه مشكلة جدية». وتابع محدّداً ان المدعي العام قدم 6 تقارير من أصل 15 ولم يقدم معلومات عن بصمات بدر الدين. «ان بعض الاجابات التي حصلت عليها من المدعي العام على استفسارات بشأن الادلة بدت وكأنها من الفضاء الخارجي»، قال المحامي كورسيل لابروس أمس مستهزئاً بمستوى تعاون فريق الادعاء في اطار التحضير للمحاكمات. أما اوسوليفان فسأل: «قيل لنا ان بحوزة الادعاء 13 الف دليل لكن بموجب المادة 91 هناك 12 الف دليل فما سبب هذا الفارق؟»، مؤكداً ان «المدعي العام رفض تزويدنا بالمعلومات، حضرة القاضي، ان الوضع غير مرض وغير جيد لتحقيق العدالة ولن نتمكن من القيام بعملنا اذا لم تتخذوا قرارات بهذا الشأن». ردّ موندس من المدعي العام على المحامين قائلاً ان الادعاء قدم التقرير التمهيدي في 29 من الشهر الجاري الى الدفاع، ولكنه اعترف بأن «مكتب المدعي العام يعاني من بعض الصعوبات في مراجعة جميع المواد وقوائم الشهود والادلة». وعبّر عن «الحرص على الكشف عن جميع الادلة وافادات الشهود»، وقال ان هذا «سيحصل هذا الاسبوع، واذا كان هناك نقص فسنعالج الامر». وشرح موندس ان «بعض الافادات ستكون المكتوبة وبعضها الآخر سيعرض من خلال المؤتمرات المتلفزة ولا نعتزم دعوة 560 شاهداً الى لاهاي». وردّ زميله تاونسند كذلك على شكاوى الدفاع موضحاً ان الادعاء كان قد طلب في 14 من الشهر الجاري تأجيل تسليم بعض المواد للدفاع، وأشار بشكل لافت الى «تقرير مؤقت للاستاذ غزافييه لاروش». يذكر أن لاروش كان من بين المحققين في لجنة التحقيق الدولية المستقلة وكان قد قدّم تقريراً تقنياً يشير الى تشابه بين الحفرة التي احدثها انفجار 14 شباط 2005 وحفر احدثها قصف الطائرات الحربية الاسرائيلية اثناء عدوانها على لبنان عام 2006.
-السفير: رو: لا يمكـن تحديـد وقـت للدفـاع قبل تسليم الادّعاء المستندات كاملة
رأى رئيس مكتب الدفاع لدى المحكمة الخاصة بلبنان المحامي فرانسوا رو أنه «من الصعب تحديد الوقت اللازم لجهة الدفاع لأننا لا نعرف حتى الآن متى سينتهي المدّعي العام من كشف مستنداته». وأضاف رو، في إطلالة خاصة على موقع المحكمة، أن المدّعي العام بدأ كشف المستندات منذ تعيين المحامين ويكاد يواصل كشف مستنداته حتى اليوم. واعتبر رو أن يوم الانتهاء من كشف المستندات هو اليوم الذي تُصبح فيه جهة الدفاع قادرة فعلاً على التعمّق في إعداد جميع أدلة الدفاع. واعتبر أنه ما دام المدّعي العام لم ينته من كشف المستندات، لا نستطيع أن نطلب من جهة الدفاع أن تكون مستعدة. فهذا غير ممكن. وأوضح رو أن المحكمة تعمل في نظام يقضي أولاً بأن يكشف المدّعي العام لجهة الدفاع ما في حوزته من أدلّة، سواء كانت للإثبات أم للنفي، وعندما تحصل جهة الدفاع على جميع المستندات، يمكنها المباشرة في إعداد ملفها. من خلال التحقق من المستندات المقدّمة من المدعي العام، والتحقق من الخبرات التي استند إليها، ومن الطريقة التي حصل بها على تلك الخبرات، وظروف الحصول عليها. وكذلك إجراء اتصالات بالخبراء وربما الاتصال بشهود النفي.
-السفير: الراعي يحيي «عظام الستين» .. وسليمان يلمّح لتمديد نيابي وبري يعتبر المجلس سيد نفسه.. السعوديـة تعطّل الحـوار: اسـتقالة حكومـة ميقاتـي أولاً
نجحت «هيئة التنسيق النقابية» الى حد كبير، أمس، في شل القطاع العام على مختلف مستوياته التربوية والادارية والوزارية، بالتزامن مع اعتصامات نفذها المعلمون والموظفون في 27 قضاء، احتجاجا على عدم إحالة الحكومة سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب، حتى الآن. وبرغم كل الضغوط والتحديات، تمكنت «هيئة التنسيق» من حماية وحدتها وقيادة إضراب واسع، لم تؤثر فيه الخروق من قبل بعض المدارس الخاصة، ما أوصل الرسالة الى الحكومة بأبلغ تعبير ممكن، علما بأن التحرك سيتواصل اليوم، إضرابا واعتصامات، ليشكل شل القطاع العام على مدى يومين متتاليين علامة فارقة في تاريخ الحركة النقابية، على ان تشهد المرحلة المقبلة تصعيدا قد يصل الى حد الإعلان عن الإضراب المفتوح، ما لم تستجب الحكومة لمطلب احالة السلسلة على مجلس النواب.
«الإضراب» عن الحوار
على خط مواز، كانت «قوى 14 آذار» تواصل إضرابها عن «الحوار»، ترجمة لقرارها بالمقاطعة الشاملة الى حين استقالة الحكومة، الامر الذي سيدفع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، اليوم، الى إرجاء موعد جلسة الحوار التي كانت مقررة غدا، بينما كشف مصدر ديبلوماسي عربي لـ«السفير» عن أن الاتصالات التي أجرتها دوائر رسمية لبنانية بارزة مع أكثر من عاصمة عربية مؤثرة على الساحة اللبنانية، أظهرت استجابة لأهمية دعوة الرئيس سليمان الى الحوار، غير أن اللافت للانتباه، وفق المصدر نفسه، هو عدم حماسة المملكة العربية السعودية للدعوة الى الحوار هذه المرة، على عكس المرات السابقة، لا بل اقدامها على الطلب من حلفائها اللبنانيين، وخصوصا الرئيس سعد الحريري، عدم التجاوب مع الدعوة الرئاسية اللبنانية. وقال المصدر ان الموقف السعودي من حكومة نجيب ميقاتي اتسم بحدة شديدة لم تراع حتى الحد الأدنى من التعامل الملكي مع الموقع السني الأول في لبنان، مشيرا الى أن الدوائر السعودية اشترطت للمشاركة في الحوار استقالة حكومة ميقاتي «وبعدها لكل حادث حديث». وربط المصدر بين الموقف السعودي وقرار سليمان القاضي بـ«فرملة» مساعيه الحوارية «الى حين نضوج المناخات الدولية والاقليمية».
بري يدعو إلى اتفاق «الطائف»!
ومع انسداد الافق الداخلي، كان لافتا للانتباه ما ورد حول اتفاق الطائف بين سطور الكلمة التي القاها الرئيس نبيه بري خلال مأدبة الغداء التي أقامها، أمس، على شرف الرئيس الارميني سيرج سركيسيان في عين التينة، حيث قال ان تجربة الحرب الاهلية اللبنانية «اثبتت انه لا يمكن اقصاء او تهميش او شطب احد، وان الحل هو الاتفاق والتوافق عبر الحوار، ونحن تأكيدا على انه لا بديل لصيغة الحوار، ندعو لبنانيا الى اتفاق الطائف والى طاولة حوار تضع نصب عينيها ان السلاح هو فقـط للدفاع عن الوطن، وان من كانت اسرائيل عدوه فهي عدو كاف».
سليمان نحو إرجاء الحوار
وبينما لاحظ الرئيس سليمان أمام زواره أنه لا نية كما يبدو للأطراف المعنية بالمشاركة في الجلسة المقبلة للحوار، «لكنني متأكد من أنهم سيأتون إن لم يكن غدا فبعد غد»، قالت أوساط رئاسة الجمهورية لـ«السفير» ان سليمان يتجه إلى الإعلان عن تأجيل جلسة هيئة الحوار المقررة غداً إلى موعد لاحق، موضحة انه لم يُحسم بعد ما إذا كان الموعد الجديد سيحدد قبل عيدي الميلاد ورأس السنة أم سيؤجل إلى مطلع العام الجديد إفساحاً في المجال أمام نضوج المبادرات والاتصالات. وحذرت الأوساط من خطورة انعكاسات أسلوب المقاطعة على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، «فإذا كانت المقاطعة حقا من الحقوق الديموقراطية، إلا انه لا تصح مقاطعة الحوار، لأنه الخيار الوحيد الذي يبقي التواصل قائماً على الصعيد الوطني، وخصوصاً أن منطق الأقلية والأكثرية لا يُعتمد على طاولة الحوار بل ان الكل متساوون». وأكدت «أن كل شيء قابل للبحث على طاولة الحوار ولا محرمات». انتخابات أم .. تمديد؟ ومع استمرار مقاطعة «فريق 14آذار» للجان النيابية، تتقلص أكثر فأكثر فرصة إنتاج قانون جديد للانتخاب، بينما لوحظ ان أسهم «قانون الامر الواقع» (الستين) عادت للارتفاع، وسُجل في هذا الإطار موقف بارز للكاردينال بشارة الراعي، عبّر عنه في مطار بيروت، فور عودته من احتفالات روما بتنصيبه كاردينالا. وقال الراعي للصحافيين انه إذا لم يتم التوصل الى قانون جديد للانتخابات فهناك قانون الستين، المهم ألا تؤجل الانتخابات فقانون الستين ما زال قائما ونصر على احترام المواعيد الدستورية. في هذه الأثناء، شدد رئيس الجمهورية على أن الانتخابات ستجرى في موعدها أيا كانت الظروف، لافتا الانتباه الى انه لا يمكن تأجيل الانتخابات إلا لوقت قصير لا يتعدى الشهرين أو ثلاثة وذلك حصريا لأسباب تقنية تتعلق بمناقشة مشاريع القوانين المطروحة والتي قد تحتاج إلى وقت إضافي. وأكد أنه لن يوقع على أي قانون لتمديد عبثي لولاية مجلس النواب وسيستعمل صلاحياته الدستورية في هذا الصدد. أما الرئيس بري، فقال لـ«السفير» ان من حق رئيس الجمهورية استعمال صلاحياته، ومن حق مجلس النواب ايضا ان يستخدم صلاحياته، لافتا الانتباه الى ان المجلس سيد نفسه، وهو المعني في نهاية المطاف بان يقرر التمديد من عدمه، في حال كان الامر مطروحا، ودعا الى مراجعة التجارب السابقة في هذا الصدد. واعتبر بري انه بدلا من الخوض في مثل هذه الاحتمالات، يجب بذل أقصى الجهود لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، على اساس قانون انتخاب جديد، يتوافق عليه اللبنانيون. ونبه رئيس المجلس الى ان الوقت بدأ يداهمنا، وفي حال لم تنطلق عجلة درس مشروع قانون الانتخاب في المجلس النيابي، قبل بداية العام الجديد، او في مطلعه على أبعد حدود فان إمكان التوصل الى قانون جديد ستصبح صعبة. واعرب عن اعتقاده ان الهدف الفعلي من وراء المقاطعة الحاصلة هو الوصول الى هذه النتيجة، «علما بأن فريق 14 آذار يشكل مع النائب وليد جنبلاط اكثرية نيابية في المجلس الى جانب قانون الستين، فلماذا المقاطعة؟». وإذ لفت بري الانتباه الى انه كان أول من دعا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، دعا من يستعجل التغيير الحكومي الى المشاركة في الحوار.
-السفير: وفد جنبلاطي في الرابية الجمعة «الاشتراكي» يلتقي «حزب الله» اليوم
يلتقي وفد «اشتراكي»، الواحدة من بعد ظهر اليوم، نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، في مقر «كتلة الوفاء للمقاومة» على أن يجتمع، الحادية عشرة من قبل ظهر الجمعة المقبل، مع رئيس «تكتل الاصلاح والتغيير» العماد ميشال عون، كما ستحدد مواعيد أخرى للوفد مع عدد من مسؤولي القوى السياسية قريباً، وبينهم الرئيس امين الجميل الموجود حالياً خارج لبنان. وسيضم الوفد الذي يزور «حزب الله» كلا من الوزراء غازي العريضي ووائل أبو فاعور وعلاء الدين ترو وأمين السر العام في «الحزب التقدمي» ظافر ناصر وعدداً من أعضاء قيادة الحزب. وأوضح ناصر لـ«السفير» ان الوفد يطرح على المسؤولين الذين يزورهم خلفية مبادرة النائب وليد جنبلاط وأسبابها التي باتت معروفة، وأهمها القلق الشديد من انزلاق البلد إلى أتون خطير نتيجة القطيعة القائمة وعدم التواصل بين القيادات، والحرص على الاستقرار الذي يهدد اهتزازه لقمة عيش المواطن بقدر ما يهدد مصير البلد. وقال ناصر: «لا أوهام أو آمال كبيرة لدينا بالتجاوب التام مع هذه المبادرة، لكننا نحاول، بالتوازي مع جهود رئيس الجمهورية، إيجاد مناخ حواري حول القضايا المختلف عليها، علّ الامور تصبح اسهل للتوصل الى حلول للأزمة». ونفى ناصر ان يكون الوفد قد تناول في جولاته موضوع قانون الانتخاب، موضحاً ان موضوع الحكومة جرى التطرق اليه من مقاربة الحزب وموقفه بعدم إقفال الباب أمام أي بحث عن صيغة حكومية جديدة لكن عبر الحوار بين كل الاطراف. وأشار ناصر «الى تجاوب كبير لاقاه الوفد من رئيسي المجلس نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي»، وقال ان الرئيس بري كان من اول الداعين والداعمين للحوار وهو أكد دعمه لتحرك الحزب ومبادرته، بينما عبّر الرئيس ميقاتي عن ترحيبه بالحوار بموقف رسمي صدر عنه عقب اللقاء. أضاف: نأمل ان تحذو بقية الأطراف حذو الرئيسين حتى لا يذهب البلد إلى اتجاهات خطيرة لا يريدها أحد.
-النهار: نقلا عن هنية خلال اجتماعه بالوفد النيابي لقوى 14 آذار: الربيع العربي جزءاً من أسباب انتصار غزة
برزت الثلثاء زيارة الوفد النيابي لقوى 14 آذار لقطاع غزة كخطوة غير مسبوقة أثارت اهتماماً نظراً الى ابعادها المهمة على صعيد علاقة تحالف 14 آذار مع القوى الفلسطينية. وقد ضم الوفد النائبين في كتلة "المستقبل" جمال الجراح وأمين وهبي والنائب في كتلة "القوات اللبنانية" انطوان زهرا. وأبرز اللقاءات التي عقدها في غزة كانت مع رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية. ونقلت معلومات صحيفة "النهار" عن اعضاء الوفد تأكيدهم لهنية والمسؤولين الآخرين الذين التقوهم في القطاع أن هذه القوى اللبنانية تؤيد الشعب الفلسطيني في القطاع وعموم الأراضي الفلسطينية في سعيه الى اقامة دولته المستقلة وتضامنها معه في وجه التعنّت والحروب والاعتداءات الاسرائيلية، مشددين على أهمية الوحدة الفلسطينية، مستندين الى تجربة 14 آذار في لبنان. ورحب هنية بالوفد الزائر وحمله تحياته الى أقطاب 14 آذار وأبلغ الوفد ان حركة "حماس" ترى في الربيع العربي جزءاً من أسباب الانتصار الذي حققته في معركتها الأخيرة. كما أكد أن حركته "لا تساوم على المبادئ وقد ابلغنا المسؤولين في طهران انكم تهددون علاقاتكم مع العرب جميعاً في سبيل نظام في سوريا لن يستطيع الاستمرار في الوقوف في وجه شعبه".
-السفير: علوش لـ"السفير": نرفض التطرف ورايات السلاح المستجدة
رداً على سؤال حول تنامي الحالات الاسلامية المتطرفة نتيجة الفشل السياسي والأمني لـ«المستقبل»، يقول منسق «المستقبل» في الشمال الدكتور مصطفى علوش لـ«السفير» إن المشكلة ليست عند «تيار المستقبل»، بل إن الظروف التي عاشها لبنان على مدى السنوات الماضية وعدم قيام «تيار المستقبل» بتشكيل أو قيادة حركة مسلحة لمواجهة التطرف الذي يمثله «حزب الله»، أدى الى اعتبار أن هذا التيار غير قادر على حماية الطائفة. ويشير الى أن «المستقبل» لا يعتبر نفسه معنياً بحماية الناس بالعسكر، بل هو يحمي الناس من خلال الالتزام بالدولة والابتعاد عن كل سلاح غير شرعي، بغض النظر عن منطلقاته السياسية أو المذهبية. ويضيف: «قد دفع هذا السلوك بعض المواطنين الى اللجوء الى منطق التطرف والانضواء تحت رايات من يؤمن لهم السلاح ومن يحدثهم بالشعارات التي تدعو الى العنف، وهذا مرفوض من قبل «المستقبل» حتى لو أدى ذلك إلى استخدام هذا الأمر من قبل الخصوم للإيحاء بأن شعبية «المستقبل» تأخذ بالتراجع». ويتابع علوش: ليس المهم ما يقال على «تيار المستقبل»، لكن المهم هو مدى تأثير هذه الأقوال على عموم الناس، وبالطبع فإن هذا النوع من الأفكار لا تتوافق مع الرؤية الوطنية لتيار «المستقبل»، وربما يحاول البعض من خلال ذلك، التخفيف من الاعتدال ضمن هذه الطائفة بطرحه الأفكار المتطرفة أو المزايدة في ظل وضع استثنائي، وحالة قائمة من ردات الفعل على تصرفات «حزب الله» التي يعتبرها الكثيرون، من أبناء الطائفة السنية، أنها تصرفات قائمة على منطق مذهبي واضح. ويختم علوش بالقول إن الحالات الظرفية والاستثنائية «تبقى آيلة للاندثار، أما الرؤى السياسية والوطنية فهي التي تتحكم بالرأي العام، ويكون لها التأثير الحقيقي على الأرض، ويكفي أن نذكر أن طرابلس وقعت أسيرة حالة متطرفة لفترة من الزمن وانتهت بشكل مأساوي، لكن الفيحاء أكدت أنها قادرة على العودة الى رؤياها الوطنية والمعتدلة».
-السفير: الأسير يتظاهر في صيدا الأحد
أعادت دعوة إمام «مسجد بلال بن رباح» الشيخ أحمد الأسير إلى مسيرة واعتصام يوم الأحد المقبل في صيدا أجواء القلق والتوتر إلى المدينة، خشية تفلت الأوضاع الأمنية، خاصة أن الجرح السابق لم يندمل بعد.
وجاءت الدعوة إلى المسيرة تحت عنوان «نصرة لأهل السنة» و«احتجاجا على عدم إصدار مذكرات توقيف بحق من أطلق النار على أنصاره في تعمير عين الحلوة في صيدا قبل نحو ثلاثة أسابيع» و«استنكارا لإصدار مذكرات بحث وتحر بحق عدد من أنصاره الذي حملوا السلاح خلال مسيرة التشييع». وأفيد بأن المسيرة ستنطلق من أمام «مسجد بلال بن رباح» في عبرا نزولا باتجاه صيدا، مرورا ببوليفار نزيه البزري الرئيسي وانتهاء في ساحة النجمة وسط صيدا حيث سيقام الاعتصام وتلقى الكلمات. وتؤكد المصادر الأمنية ان لدى الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي قرارا واضحا من كل السلطات الرسمية اللبنانية بعدم قطع أي طريق من قبل أي كان، خاصة طريق الجنوب. وتابعت: الجيش والقوى الأمنية سيتعاملان مع المسيرة والاعتصام وفق ما تفرضه الظروف المناسبة في حينه، خاصة إذا ظهر السلاح بين المتظاهرين، وفي مطلق الأحوال، فإننا لن نسمح بزعزعة الاستقرار وعودة التوتر إلى صيدا. في المقابل، تساءلت مصادر صيداوية عن الأسباب التي حالت دون تحرك القضاء لغاية تاريخه في قضية حادثة تعمير عين الحلوة، ولماذا لم تصدر مذكرات توقيف أو مذكرات بحث وتحر بحق كل من تسبب في تلك الحادثة من ألفها إلى يائها وانتهاء بإطلاق النار. إلى ذلك، علم من مصادر فلسطينية موثوقة ان كلاً من أمير «الحركة الاسلامية المجاهدة» الداعية الشيخ جمال خطاب والناطق الاعلامي باسم «عصبة الأنصار» الشيخ ابو شريف عقل التقيا قبل أيام بالاسير في مقره في جامع «بلال بن رباح» في عبرا للمرة الثانية. وتؤكد مصادر معنية بمتابعة الأوضاع في صيدا ان الزيارة فرضتها عدة تطورات بعد ظهور ملامح توتر جديدة في منطقة صيدا وتهديدات متبادلة وتصاعد حدة الاستنفار المذهبي في المدينة. من جهة أخرى، قام أمس وفد يمثل إمام «مسجد القدس» في صيدا الشيخ ماهر حمود بزيارة تضامن إلى الشيخ محمد عيد بعد الاعتداء الذي تعرض له في عبرا قبل يومين، «ولدعمه في مواجهة اللاأخلاقية التي يتعرض لها أصحاب الموقف الحر»، كما أفاد بيان صادر عن حمود.
-اللواء: الضاهر لـ"اللواء": زيارة وفد قوى الرابع عشر من آذار إلى غزّة مبادرة طيّبة أظهرت الدعم الحقيقي وليس المزيّف للفلسطينيين
سأل عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر عبر صحيفة «اللواء»، أليس غريبا أن لا نرى دعم دول الممانعة لغزّة سوى عبر المنابر الإعلامية؟ مشيرا إلى أنّ «زيارة وفد قوى الرابع عشر من آذار إلى قطاع غزّة، مثّلت مبادرة طيّبة أظهرت الدعم الحقيقي وليس المزيّف للفلسطينيين، وكرّست أيضا الثوابت التي تقوم عليها 14 آذار، وهي الوقوف إلى جانب قضايا الشعوب المضطهدة والمظلومة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي نؤيّدها ونقف من خلالها إلى جانب الشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه واسترداد أرضه وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف». الضاهر، يرفض وضع زيارة وفد قوى الرابع عشر من آذار إلى قطاع غزّة، في سياق تسجيل النقاط على الفريق الآخر ولا سيّما «حزب الله»، كما ويرفض تفسيرها على أنها «زكزكة» لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، مشيرا إلى أنّنا «في قوى الرابع عشر من آذار، ومع تأييدنا المطلق للخيار الذي اتخذته حماس من الثورة السورية، لكنّ موقفنا يبقى دائما وأبدا مع الشعوب، التي تناضل في سبيل حريتها وكرامتها، وبالتالي من واجبنا أن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، الذي يقتل للأسف من نظامين فاشيين في العالم، هما إسرائيل وسوريا التي يقصف نظامها مخيمات اللاجئين الفلسطيين، فقط لأنهم وقفوا إلى جانب الحق في وجه السلطان الجائر والجاثم على صدور السوريين والعرب». الضاهر الذي يثمّن الدور، الذي لعبته القيادة المصرية الجديدة، وعلى رأسها الرئيس محمد مرسي، في خلال العدوان على غزّة، ينتقد بشدّة المواقف المخزية للنظامين السوري والإيراني، قائلا إنّ «الصمود والانتصار الذي حققته المقاومة في غزّة، بعيدا عن أدعياء الممانعة، يمثّل انتصارا مدويا للأمة العربية، وهزيمة مزلزلة لإسرائيل، وأيضا إلى إيران وسوريا وحزب الله، الذين لطالما تاجروا وباعوا ولا يزالون دماء الفلسطنيين خدمة لمصالحهم الصهيونية».
-اللواء: الاتصالات في شأن زيارة غزة بدأت منذ اكثر من اسبوع واحيطت بسرية وكان المفروض ان تتم اثناء العدوان الاسرائيلي...الجرّاح لـ"اللواء": هنية أبلغنا أن النصر تم بصواريخ من صنع فلسطيني
وصف النائب في كتلة المستقبل جمال الجراح زيارة غزة لصحيفة «اللواء» بأنها «غير مسبوقة وتاريخية لغزة»، فإنها شكلت مادة للسجال والتعليق السياسي بين الاقلية والاكثرية، خصوصاً وان الزيارة جاءت متأخرة، وكان يفترض ان تتم قبل ذلك، بحسب مصادر الاكثرية، الا ان الجراح اوضح لـ«اللواء» ان الاتصالات في شأن الزيارة كانت قد بدأت منذ اكثر من اسبوع وقد احيطت بسرية، لاعتبارات امنية، وكان المفروض ان تتم اثناء العدوان الاسرائيلي، بالتزامن مع زيارة الوزراء العرب، الا ان الترتيبات اللوجستية اخذت وقتاً، لافتاً الى ان الوفد انتقل من بيروت الى مطار العريش في سيناء بطائرة خاصة، ومن ثم انتقل الوفد الى غزة عبر معبر رفح المصري، حيث التقى هناك عدداً من نواب المجلس التشريعي مع نائب الرئيس احمد بحر، قبل ان يلتقي لاحقاً رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية. واوضح الجراح ان الزيارة كانت رسالة تضامن من 14 آذار بعد العدوان الاسرائيلي على غزة، وتأكيد مساندة الشعب اللبناني للشعب الفلسطيني، كاشفاً بأن هنية أبلغ الوفد اللبناني ان نصر غزة صنعه الفلسطينيون بإمكاناتهم الذاتية، وان الصواريخ التي استخدمها المقاومون كانت من صناعتهم، بعدما تم تطوير قدراتهم وبكفاءة عالية منذ العام 2008، وبفضل هذه الصواريخ التي يصل مداها إلى 76 كيلومتراً استطاعوا فرض واقع جديد ومعادلة توازن مع العدو الإسرائيلي بقواهم الذاتية.
-الديار: محور حزب الله بات أقوى في العمل السياسي
بعد صمود غزة في وجه القصف الاسرائيلي والهجوم الجوي والبحري عليها، تغيرت الاوضاع نتيجة عدم استطاعة اسرائيل القيام بهجوم بري على غزة، لان وزيرة خارجية اميركا هيلاري كلينتون دخلت على الخط وقامت بزيارة أزمة الى غزة ورام الله والقاهرة، طالبة من الجميع التهدئة وعدم زيادة القصف والمعارك.
كذلك قامت مصر بسحب سفيرها من اسرائيل بقرار من الرئيس المصري محمد مرسي، كخطوة أولى بعد القصف الاسرائيلي على غزة. واعتبرت مصر انه اذا اجتاحت اسرائيل قطاع غزة، فان كل الامور سيعاد النظر بها، ولا يمكن أن تتفرّج مصر على الوضع في غزة، عربياً وانسانياً واخلاقياً. اضافة الى ان كلفة المعركة على اسرائيل ستكون كبيرة، وفي ذات الوقت، ستكون على حماس كلفة كبيرة. انما تكلفة حماس ستكون مجازر نتيجة الهجوم الاسرائيلي، وبالتالي فان ذلك يعني ادانة دولية لاسرائيل. ويليام هيغ وزير خارجية بريطانيا قال بوضوح لاسرائيل، ان المجتمع الدولي لا يستطيع دعمها في هجوم بري على غزة، اما فرنسا فنبّهت من الهجوم البري الاسرائيلي الذي هدد به نتنياهو وطلب من وزير دفاعه الاستعداد لغزو قطاع غزة. ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي طلب اذناً من الحكومة لتجميد الاحتياط، فأعطته اذنا بتجميد 75 الف جندي وضابط. وهذا الذي حصل مع حشد 200 دبابة و100 مدفع. اضافة الى البوارج البحرية والطائرات الحربية المقاتلة. وكان على استعداد بين لحظة واخرى لبدء عملية ضد قطاع غزة. في المقابل، استعدت حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة للمعركة، وظهر ان لدى حركة حماس صواريخ كورنت، مثل الصواريخ التي استعملها حزب الله ضد المدرّعات في جنوب لبنان. كما ان الحديث جرى عن احتمال حصول حركة حماس على صواريخ سام-7 التي تطلق من الكتف على الطائرات الحربية. لكن هذه المعلومات لم تتأكد. انما بالنسبة لصواريخ كورنت المضادة للدروع، فالأكيد أنها وصلت الى غزة، وسيتم استعمالها ضد المدرّعات الاسرائيلية. حشدت حركة حماس 40 ألف مقاتل في قطاع غزة، مقابل 75 ألف جندي اسرائيلي، والقتال في غزة هو من منزل الى منزل، لان الكثافة السكانية كبيرة جداً، فقطاع غزة يتّسع لمليون و300 ألف فلسطيني يسكنون في 2 كلم مربّع، وبالتالي فان المدرعات والدبابات لا تستطيع اختراق الطرقات الداخلية لقطاع غزة. كما ان حماس وضعت نسفيات كبيرة من 100 كيلو الى 200 كيلو حول قطاع غزة لتفجيرها في الدبابات المهاجمة. كذلك فان قطاع غزة اصبح مرتبطا بسيناء بأكثر من ثمانين نفقا تحت الارض وبالتواصل مع سيناء وجلب الامدادات من مدينة العريش في سيناء ونقل الجرحى ايضا الى مدينة العريش الموجودة في سيناء والتي هي عملياً فلسطينية. اعتبرت هيلاري كلينتون ان ادارة الرئيس باراك اوباما لا تتحمّل الدم الفلسطيني في غزة والمجازر هناك، واعتبرت ان الربيع العربي بما جاء به من أنظمة، لن يسكت عن مجازر غزة، فتوجهت في زيارة أزمة، كما أسمتها هي، ووصلت الى المنطقة، وطلبت من اسرائيل عدم الهجوم على قطاع غزة، وطلبت من الرئيس المصري محمد مرسي الضغط على حماس لوقف قصف الصواريخ. اسرائيل تفاجأت هذه المرة بصاروخ فجر5، الذي ضرب تل أبيب والقدس، وصحيح ان القبة الحديدية استطاعت اعتراض صواريخ متجهة الى تل ابيب، الا ان هنالك صواريخ أخرى ضربت تل ابيب وضربت القدس. واضطرت اسرائيل الى اغلاق مطار بن غوريون الدولي، وتحويل الطيران الى مطار سري في شمال اسرائيل. وكانت اسرائيل منهمكة في دراسة موارد السلاح التي تصل الى غزة، وعلمت ان الس?