يتبرّأ رمضان من «علم الاحتلال الفرنسي الذي ترفعه المؤامرة»، بحسب تعبيره، ويرى في المسلسل «تجسيداً درامياً لعملاء الخارج وأدواته التي تزرع الفتنة الطائفية». ويضيف جازماً: «لن انتخب إلا بشار الأسد
يتمسك مختار «ضيعة ضايعة» بالبقاء في أرضه و«شامه» رغم الأزمة التي تعصف بها حالياً. تعرّض منزله للسرقة والقصف، لكنّ زهير رمضان يتجنّب خيار الهجرة الذي أُجبر عليه العديد من زملائه. «يقع على عاتق الفنان السوري دور مضاعف في هذا الوقت، وعليه تأدية واجبه تجاه وطنه، ولو أدّى ذلك إلى موته». ويتحدّث في هذا الإطار، عن اغتيال الممثل الشاب محمد رافع، قائلاً: «كلنا على درب الشهيد الشاب الذي كان كالنور المشع بيننا».
أجرى اللقاء لجريدة السفير امين حمادة :
يكشف النجم السوري لـ«السفير» عن بدء التحضيرات لتصوير الجزأين السادس والسابع من مسلسل «باب الحارة»، ولكن خارج سوريا. وسيؤدي في العمل دور أبو جودت، الضابط في جيش الانتداب. وللمفارقة، فإنّ معظم مشاهد أبو جودت في «باب الحارة»، تنتهي على لقطات لعلم الانتداب في مكتبه، وهو العلم الذي تتخذه المعارضة السوريّة شعاراً لها اليوم. يتبرّأ رمضان من «علم الاحتلال الفرنسي الذي ترفعه المؤامرة»، بحسب تعبيره، ويرى في المسلسل «تجسيداً درامياً لعملاء الخارج وأدواته التي تزرع الفتنة الطائفية». ويضيف جازماً: «لن انتخب إلا بشار الأسد إذا ترشح مرة أخرى، فهو رمز سوريا الموحدة المستقلة»، لافتاً في الوقت عينه إلى أن «النظام القديم سيتغير بفضل الإصلاحات المستمرة»، وأنّ «فلسطين انتصرت أخيراً بصواريخ سوريا».
يؤكّد رمضان أنّ الدراما السورية كانت طوال السنوات الماضية، الأكثر حرية في العالم العربي. «أتحدّى أن يتضمّن أي عمل عربي، منسوب النقد السياسي والاجتماعي الذي رأيناه في مسلسلات سوريّة، من أعمال دريد لحام، إلى «بقعة ضوء»، و«مرايا»، وغيرهما». ويذهب رمضان أبعد من ذلك، واصفاً الدراما السوريّة، بالـ«الدراما المقاومة التي تتحدى الأزمة وظروف الإنتاج الصعبة، وتواصل نجاحها، رغم انخفاض عدد الأعمال التي كانت تنتج سنوياً إلى النصف تقريباً». وفي هذا السياق، يتهم بعض الفضائيات العربية بـ«إعطاء توجيهات لمقاطعة الدراما السورية لأنّها تمثل الشارع الحقيقي ولا تخدم مصالح بعض الدول».
وفي إطار سعيه للمحافظة على استمرارية عمله رغم الصعوبات، يستعد زهير رمضان للتوجه قريباً إلى لبنان الذي يعتبره «متنفَساً للفن السوري»، للمشاركة في مسلسل كوميدي جديد من إنتاج لبناني/ سوري ومن إخراج أسامة الحمد عن نص لحازم سليمان. لكنّه يشدد على أنّ قدومه إلى لبنان سيكون موقتاً. ويقول ابن مدينة اللاذقية الساحلية إنّه مصمم على «التواجد في سوريا حتى تنتصر».