من الصحافة العبرية 30-11-2012
بروسور: أي أمل في السلام سيكون بعيد المنال
اعتبر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور ان أي أمل في السلام سيكون بعيد المنال في ظل التحرك الفلسطيني الأخير للحصول على وضع دولة مراقب قي الأمم المتحدة.
واستهل بروسور كلمته أمام الجمعية العامة في جلسة التصويت على منح فلسطين وضع دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة فجر اليوم الجمعة بعبارة "اليوم أقف أمامكم بفخر لأنني أمثل الدولة اليهودية الوحيدة في العالم".
وحرص بروسور على التذكير بارتباط دولة إسرائيل التاريخي بالأرض اليهودية.
وأضاف انه لا يوجد قرار من قبل الأمم المتحدة يمكنه كسر الرابط الذي يمتد لأربعة آلاف سنة خلت بين شعب إسرائيل وأرض إسرائيل..".
وأضاف "دولة بنيت في أرض الوطن القديم للشعب اليهودي، وعاصمتها الأبدية، القدس، كقلبها النابض، نحن أمة ذات جذور عميقة في الماضي وآمال مشرقة للمستقبل، نحن أمة تقيّم المثالية ولكنها تتصرف ببراغماتية، إسرائيل هي الأمة التي لا تتوانى عن الدفاع عن نفسها ولكنه دائماً تمد يدها للسلام".
وقال بروسور إن إسرائيل لا تستطيع قبول قرار منح فلسطين وضع دولة غير عضو في الأمم المتحدة لأن هذا القرار لا يعالج أياً من الشواغل الأمنية لدولة إسرائيل، داعياً الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الامتثال بالرئيس المصري الراحل أنور السادات والسعي من أجل السلام من خلال الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية واستئناف المفاوضات المباشرة.
وأضاف "طالما ان الرئيس عباس يفضل الرمزية أكثر من الواقع، طالما انه يفضل السفر إلى نيويورك من أجل قرار الأمم المتحدة بدلاً من السفر إلى القدس لإجراء حوار حقيقي، فإن أي أمل في السلام سيكون بعيد المنال".
واستغرب السفير الإسرائيلي وصف عباس لإجراءات اليوم "بالتاريخية"، قائلاً إن الشيء الوحيد التاريخي في خطابه هو تجاهله للتاريخ.
وقال بروسور إن الحقيقة هي انه قبل 65 عاماً اليوم، صوتت الأمم المتحدة لتقسيم الانتداب البريطاني إلى دولتين: دولة يهودية، ودولة عربية، دولتان لشعبين، متهماً الرئيس الفلسطيني بتجاهل هذه الحقيقة.
وأكد السفير الإسرائيلي على ان القرار الذي يجري التصويت عليه اليوم لا يغير الوضع على الأرض، ولن يغير من حقيقة أن السلطة الفلسطينية لا تملك السيطرة على غزة التي تمثل 40% من الأراضي التي يدعي عباس أنه يمثلها.
وختم بالقول "اسمحوا لي أن أقول لكم ما يفعله هذا القرار القيام به، هذا القرار ينتهك التزاماً أساسياً ملزماً، شهدت عليه العديد من الدول الموجودة هنا اليوم، وهو الالتزام بأن جميع القضايا العالقة في عملية السلام يجب أن تحل فقط من خلال المفاوضات المباشرة، هذا القرار يرسل رسالة مفادها أن المجتمع الدولي مستعد لغض الطرف عن اتفاقات السلام، وبالنسبة لشعب إسرائيل، يثير هذا الأمر سؤالاً بسيطاً: لماذا الاستمرار في تقديم تضحيات مؤلمة من أجل السلام، في مقابل قطعة من الورق، لن يحترمها الطرف الآخر؟".
نتنياهو يعتبر بأن خطاب أبو مازن يتسم بالكراهية والحقد
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي طالب فيه بتأييد ترقية وضع فلسطين إلى دولة مراقبة غير كاملة العضوية في المنظمة الدولية بأنه يتسم "بالكراهية والحقد ضد إسرائيل".
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، إن "العالم شاهد خطاب عباس الذي اتسم بالكراهية والحقد ضد اسرائيل وروج أكاذيب بشعة ضدها".
وأضاف أن "الذي يريد السلام لا يتكلم بهذا الشكل"، معتبرا أن "قرار الجمعية العامة لا يحظى بأي أهمية وهو لن يغير شيئا على الأرض".
وأشار البيان إلى أن نتنياهو أوضح في وقت سابق من اليوم أن "دولة فلسطينية لن تقوم بدون تسوية تضمن أمن مواطني اسرائيل، ونتنياهو لن يسمح بإقامة قاعدة ارهابية ايرانية في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) علاوة على القواعد الايرانية التي أقيمت في غزة ولبنان".
وتابع البيان أن الطريق نحو السلام بين إسرائيل والفلسطينيين "تمر عبر مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة وليس بقرارات أحادية الجانب في الأمم المتحدة، وبذهابهم الى الأمم المتحدة انتهك الفلسطينيون الاتفاقيات مع اسرائيل، واسرائيل سترد على ذلك بالشكل المناسب".
وأيدت 138 دولة وضع الدولة الفلسطينية المراقبة غير الكاملة العضوية في الأمم المتحدة وعارض مشروع القرار 9 دول فيما امتنعت 41 دولة عن التصويت.
وكان الرئيس عباس اتهم في خطابه أمام الجمعية العامة، الحكومة الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين وقال إن "ما يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى التمادي في سياساتها العدوانية وفي إرتكاب جرائم الحرب ينبع من قناعة لديها بأنها فوق القانون الدولي، وأنها تمتلك حصانة تحميها من المحاسبة والمساءلة".
واعتبر أن "اللحظة حانت كي يقول العالم بوضوح كفى للعدوان والاستيطان والاحتلال".
نقلاً عن قدس نت