بعد نيل فلسطين صفة دولة مراقبة في الأمم المتحدة، صدرت العديد من المواقف الدولية المرحبة بتلك الخطوة، رغم معارضة واشنطن لهذا الأمر.
بعد نيل فلسطين صفة دولة مراقبة في الأمم المتحدة، صدرت العديد من المواقف الدولية المرحبة بتلك الخطوة، رغم معارضة واشنطن لهذا الأمر.
الحكومة الاردنية وفي بيان رحبت باعلان فلسطين دولة بصفة مراقب في الامم المتحدة، واعتبرت أن ذلك انجازاً استراتيجياً هاماً في مسار الصراع العربي الاسرائيلي.
ودعت الحكومة الاردنية إلى استثماره في حشد الدعم الدولي والانتصار للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وفي مقدمتها حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وممارسة كافة حقوقه الوطنية والسياسية على ارضه، ورأى الناطق باسم الحكومة الأردنية أن هذا القرار الدولي تأكيد واضح على ان حل الدولتين هو الاساس لانهاء الصراع "الفلسطيني _الاسرائيلي" والمدخل لتحقيق السلام الشامل في الشرق الاوسط.
قطر وعلى لسان مصدر في وزارة الخارجية الخارجية، رأت أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة "خطوة هامة على طريق إستعادة الحقوق الفلسطينية، وانتصارا للقانون الدولي والشرعية الدولية".
وأشاد المصدر بـ"الخطوات الشجاعة" التي اتخذتها الدول التي أيدت الطلب الفلسطيني، ودعا الدول "التي اتخذت ما يخالف ذلك إلى إعادة النظر في قرارها، لأن القرار الحالي لا يتناقض مع المفاوضات بل يضع لها اساساً واضحاً هو إعادة الأراضي المحتلة عام 1967 والتي أصبحت أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، إلى أصحابها الشرعيين"، ودعا كافة الأطراف الفلسطينية "إلى اغتنام صدور هذا القرار لتوحيد صفوفها وإتمام المصالحة الوطنية والعمل على تشكيل الحكومة الفلسطينية الموحدة، وتغليب المصالح الوطنية العليا".
وقالت الخارجية الجزائرية "إننا مبتهجون بهذا الانتصار الدبلوماسي الباهر الذي يأتي بعد 65 سنة من خطة تقسيم فلسطين وبعد 24 سنة من الإعلان الرسمي للمجلس الوطني الفلسطيني بالجزائر عن قيام الدولة الفلسطينية"، واعتبرت أن هذا الحدث ينبئ بانتصارات جديدة للكفاح البطولي الذي يقوم به الشعب الفلسطيني من اجل استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف.
ودعت الفصائل الفلسطينية إلى العمل بإخلاص وبإصرار من اجل المصالحة وتوحيد الصفوف لتغليب الطموحات التاريخية والحق المشروع للشعب الفلسطيني الباسل في تقرير مصيره والاستقلال.
تركيا بدورها رحبت على أكثر من صعيد، ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن بيان للرئاسة التركية، أن غول اتصل بالرئيس الفلسطيني فور انتهاء عملية التصويت على القرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس وقدّم له "أحر التهاني على هذه الخطوة الكبيرة والمهمة التي أحرزتها فلسطين على الصعيد الدولي"، وكذلك اتصل أردوغان بعباس وهنأه على القرار الأممي، قائلا "اسمح لي أن أتقدم لك وللشعب الفلسطيني بالتهاني الحارة، وأعبر لكم عن سعادتي البالغة بهذا القرار".
ومن جهة أخرى اعتبرت وزارة الخارجية التركية، أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بفلسطين كدولة مراقب غير عضو في المنظمة، يبين أن التأييد للقضية الفلسطينية وصل إلى أعلى مستوى له. وتمنى البيان أن يدرك المجتمع الدولي، وخاصة دول مجلس الأمن الدولي، بشكل صحيح، الرسالة التي يعبر عنها تصويت الجمعية العامة بأغلبية كبيرة لصالح القرار، كما أكد أنه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة بدون حل القضية الفلسطينية.
اوروبياً، أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن احترام حكومة بلاده لنتيجة التصويت على القرار الفلسطيني بالجمعية العامة للأمم المتحدة بعد امتناعها عن التصويت، وأهاب بـ"إسرائيل" تجنب رد فعل يقوض عملية السلام، مشيراً إلى أن دولة فلسطين على أرض الواقع، ربما كانت أكبر لو أن الرئيس عباس استطاع تقديم الضمانات التي اقترحتها بريطانيا.
وقال وزير الخارجية البريطاني "إن المملكة المتحدة امتنعت عن التصويت في غياب هذه الضمانات من الرئيس عباس، لكننا سنضاعف جهودنا لاستئناف عملية السلام وسنواصل دعمنا القوي للرئيس عباس والسلطة الفلسطينية وحل الدولتين".
هذا واعتبر رئيس إدارة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي أندريه باكلانوف ان منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة من شأنه أن يعزز مواقف الفلسطينيين في مفاوضاتها مع اسرائيل، مؤكدا أهمية استئناف المفاوضات.
وقال باكلانوف لـ"روسيا اليوم" تعقيبا على تصويت أغلبية الدول الأعضاء في الجعية العامة للأمم المتحدة لصالح رفع مستوى تمثيل فلسطينيين في هذه المنظمة، إننا نرى الآن إيجابيات هذا القرار في أنه قد يكون بداية للمفاوضات، وسيعزز مواقف الفلسطينيين في هذه المفاوضات، ولكن بدون استئناف الحوار لن تكون لهذه الخطوة أهمية كبيرة.