طمأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي امس الخميس المستثمرين بأن لبنان لديه المناعة ضد التغيرات والثورات في المنطقة مؤكدا أن القطاع المصرفي لا يزال على قوته
طمأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي امس الخميس المستثمرين بأن لبنان لديه المناعة ضد التغيرات والثورات في المنطقة مؤكدا أن القطاع المصرفي لا يزال على قوته. قال ميقاتي خلال افتتاحه 'ملتقى لبنان الاقتصادي الثاني' في بيروت امس الخميس والذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال) واتحاد الغرف اللبنانية إن 'لبنان أظهر ولم يزل يظهر مناعة في وجه كل ما يجرى حوله، رغم كل ما يشيعه البعض عكس ذلك لأسباب سياسية وسعيا للنيل من الحكومة'.
وقال ' نحن اليوم في عالم عربي يلفه الإضطراب وعدم الاستقرار والعنف والخسائر الإقتصادية المتراكمة، وفي إقتصاد عالمي يعاني من تباطؤ زاحف وركود حاد في عدد غير قليل من الدول الأوروبية، ومخاوف مستمرة من عدم إستقرار الأنظمة المصرفية والمالية والتكتلات الإقتصادية الكبرى'. وأشار الى أن لبنان' أظهر ولم يزل يظهر مناعة في وجه كل ما يجرى حوله، وما نحن عليه من تراجع للمؤشرات الاقتصادية، لا يقاس مقارنة بدول أخرى في المنطقة، وما أصابها من خسائر مباشرة وغير مباشرة'.
وقال أن ' القطاع المصرفي يحافظ على قوته وسلامته ولا يبدي أي تردد في تمويل الاقتصاد المحلي ضمن الشروط والضوابط الصحيحة، وهناك استقرار نقدي وإحتياطات خارجية كبيرة نسبيا'. وتابع القول أن 'ما نحن عليه من تراجع للمؤشرات الاقتصادية، لا يقاس مقارنة بدول أخرى في المنطقة، وما أصابها من خسائر مباشرة وغير مباشرة'.
وأكد أن 'الركائز الأساسية للاقتصاد اللبناني لم تزل ثابتة لتكون قاعدة لإنطلاقة جديدة عندما تعود أوضاع الوطن العربي الى الاستقرار وتنقشع سحب الانقسامات الداخلية عندنا'.
وأشار إلى أنه ' لم تطرأ تطورات سلبية غير قابلة للتصحيح لاحقا في المالية العامة، بغض النظر عن المخاوف والتحذيرات التي أثيرت بشأن تمويل سلسلة الرتب والرواتب (زيادة الأجور) وهي مخاوف تدركها الحكومة وتعمل لمعالجتها، بما يحفظ الاستقرار النقدي ويعطي أصحاب الحقوق حقوقهم المشروعة'. ولفت إلى أن 'الصادرات الصناعية الى الدول العربية في نمو متزايد'.
وأوضح ميقاتي أن هناك صعوبات تواجه قطاع السياحة، وجمودا في القطاع العقاري وانكماش حركة الرساميل الوافدة'''ما أدى إليه ذلك من عجز كبير في ميزان المدفوعات وانخفاض مقدر في نسبة النمو'.
ورأى أن 'المرحلة الراهنة تتطلب الصمود والمثابرة في وجه العاصفة ولا توفر لنا خيارات أخرى. الصمود بتثبيت البيت الداخلي وحمايته سواء على صعيد الوطن ككل أم على صعيد كل مؤسسة وشركة، والمثابرة ببذل كل جهد ممكن لتخطي المرحلة بأقل صعوبات وخسائر ممكنة والإستعداد لأيام أفضل بعد انقضاء الأزمة'.
وتابع ميقاتي قائلا' أن ما أصابنا قد أصاب غيرنا في المنطقة العربية وخارجها، رغم أنه كان من الممكن تجنب الكثير من تداعياته في لبنان بالتلاحم والإستقرار الداخلي'.
وأشار الى ان الركائز الأساسية للاقتصاد اللبناني' لم تزل ثابتة لتكون قاعدة لإنطلاقة جديدة عندما تعود أوضاع الوطن العربي الى الإستقرار وتنقشع سحب الإنقسامات الداخلية عندنا' .ولفت الى ان المرحلة الراهنة ' تتطلب منا الصمود والمثابرة في وجه العاصفة ولا توفر لنا خيارات أخرى .. والمثابرة ببذل كل جهد ممكن لتخطي المرحلة بأقل صعوبات وخسائر ممكنة والإستعداد لأيام أفضل بعد إنقضاء الأزمة'.
وقال ميقاتي انه 'متفائل بالمستقبل ولدي كل القناعة بأن غد لبنان سيكون أفضل من حاضره.. وأن الإقتصاد اللبناني النابض دوما سيعود ليقوي موقعه المميز في المنطقة بعد عودة الإستقرار إليها'.