24-11-2024 08:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

عاشوراء... قراطيس وصال في مدارس الإمام المهدي(عج)

عاشوراء... قراطيس وصال في مدارس الإمام المهدي(عج)

فمع حلول شهر محرم تجدد المصاب بآل محمد (عليهم السلام) وأظلمت الدنيا ألما، فاتشحت مدارس المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم بالسواد، إذ رفعت الرايات واللافتات على صروح المهدي (ع) حزنا على سبط الرسول (ص)

مدارس الإمام المهدي(عج) في الحدثوعادت مواسم الهجرة من جديد..عادت عاشوراء مفعمة بأريج الطهر.. عابقة بمسك الشهادة.. وها هي مواكب العشق تسافر إلى هناك .. إلى حيث الحسين (عليه السلام).. حاملة قراطيس الشوق والحنين .. خطتها خفقات قلوب الوالهين .. وجادت بها مع الأنين .. إلى حيث زينب .. والأكبر.. والعباس .. والرضيع .. رسمتها قطرات دمع تناثرت على وجوه المحبين .. ولهجت بها ألسنة الذاكرين "حب الحسين أجنني"..


فمع حلول شهر محرم الحرام، تجدد المصاب بآل محمد (عليهم السلام) وأظلمت الدنيا ألما، فاتشحت مدارس المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم بالسواد، إذ رفعت الرايات واللافتات على صروح المهدي (ع) حزنا على سبط الرسول، الغريب..الوحيد.. العطشان، .ونفذت المجسمات في المداخل والباحات لتجسد مشاهد الفجيعة من ملحمة كربلاء..   أما الأروقة والصفوف، فقد عادت إلى كربلاء بأرواح تلامذتها الذين ارتدوا السواد، بعد أن حملت أسماء شهداء الطف، ومخيم أبي عبد الله، ولتصدح أبواق مدارسها في كل صباح بزيارة الحسين (عليه السلام)، معلنة أن عاشوراء منهاج ندرسه ولا يختصره زمان.  

تلاميذ مدرسة الإمام المهدي في باحة المدرسة في الحدثوسعيا منها لإيقاد شعلة الحسين في قلوب الأطفال والناشئة، نفذت المؤسسة العديد من الأنشطة والبرامج العاشورائية فأقيمت المجالس لآلاف التلامذة، وتحولت الممرات والملاعب إلى مواكب لطم لطلاب الحسين (عليه السلام)، الذين لبّوا نداء النصرة  مرددين "لبيك يا حسين"..


ولم تكتف بإقامة مجالس العزاء للتلامذة، بل نظمت المجالس لأولياء الأمور الذين شاركوا أبناءهم المصاب الجلل لتختتم معظم هذه المجالس بالولائم التي استضافت على مائدتها آلاف الأطفال والشباب على حب الحسين وأهل بيته (ع)..
وللتعريف بسيرة كربلاء وتفاصيلها، عرضت المسرحيات العاشورائية والأفلام الكرتونية، ورويت القصص وأعدت المسابقات، وأقيمت معارض الرسم للتلامذة الذين عبّروا عن مشاعرهم حزناً على الحسين وأهل بيته، وشارك عدد منهم في المرسم العاشورائي "ظلال" الذي نفذته جمعية إبداع، وخطّ التلامذة أشجان شوقهم، ونجيع قلوبهم نثرا وقصائد صدحت بها حناجرهم إلقاء في المنبر الحسيني الحر رافعين راية عاشوراء نبض الأحرار. كما نظمت بعض المدارس زيارات إلى مقام غريبة الحسين وبضعته السيدة خولة (عليها السلام) ومسجد رأس الإمام الحسين (عليه السلام) في بعلبك.


ومواساة لإمام وقف بين يدي معشوقه، يتلو كلمات الوصال.. وبين أيديه أنصار.. يستلذون بالموت.. وفي أرواحهم طيف من الكمال.. رص مئات التلامذة صفوفهم في صلاة الجماعة يوم التاسوعاء، تأسيا بآخر صلاة أقامها الإمام يوم عاشوراء..وأرواحهم تهتف بأن دماء الحسين انتصرت في كربلاء. .ودين محمد قد استقام..


تلاميذ المدرسة مع الاساتذة ينصتون إلى مجلس حسيني وفي يوم العاشر من المحرم، لبى أبناؤنا نداء سيد الشهداء، فنزلوا إلى الشوارع في الضاحية والمناطق، ليكون الحسين نبراسا، وطريق الحق مسلكا ويكون النداء مع حفيد الحسين "هيهات منا الذلة"... ولم يتوقف حفيف العشق في بيروت بل خفقت الأفئدة ولهًا يوم الثالث عشر من المحرم في مدينة الإمام الحسين عليه السلام في النبطية.


هي القلوب ستبقى عطشى إلى قطرة حب من قلبه الكبير.. تروي ظمأ عشقنا.. حياتنا.. أحلامنا.. فتسيل ينابيع صفائنا.. وتزهر وريقات أملنا.. وتتلألأ أعيننا بأنوار الحجة المهدي نجل الحسين (عليهما السلام).. وتشرق أيامنا بظهوره.. ونحن على خطى وليه السيد القائد حفظه الله.. فعجل اللهم لنا فرج وليك..

تلاميذ متأثرون بمجلس أبي عبدالله الحسين عليه السلام

 

 

 

 

 

 

 

تلاميذ مدارس الإمام المهدي يحضرون مجلس عزاء حسيني

 

 

 

 

 

 

 

تلاميذ الإمام المهدي يحييون يوم العاشر من محرم

 

 

 

 

 

 

 

زينيبات مدارس الإمام المهدي