26-11-2024 04:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

للمرة الاولى في الانبار موكب عاشورائي يجمع المسلمين السنة والشيعة

للمرة الاولى في الانبار موكب عاشورائي يجمع المسلمين السنة والشيعة

نظم في محافظة الانبار غرب العراق موكب عزاء احياء لذكرى استشهاد حفيد رسول الله الامام الحسين (ع) ، وذلك للمرة الاولى في المحافظة التي تسكنها غالبية عظمى من المسلمين السنة.

نظم في محافظة الانبار غرب العراق موكب عزاء حسيني احياء لذكرى استشهاد حفيد رسول الله الامام الحسين (ع) ، وذلك للمرة الاولى في المحافظة التي تسكنها غالبية عظمى من المسلمين السنة.
ونظم عدد من اهالي منطقة البغدادي الواقعة على بعد  نحو 150 كلم عن مركز محافظة الانبار الجمعة موكب العزاء احياء لذكرى واقعة الطف .
وفي تعبير عن تفاعلهم مع الذكرى المقدسة لدى المسلمين الشيعة الذين احيوا الاحد الماضي ذكرى عاشوراء في كربلاء المقدسة ، شارك في موكب البغدادي علماء دين من المسلمين السنة ووجهاء من المحافظة.

وارتدى المشاركون وهم من المسلمين السنة والشيعة بينهم عدد من النساء. ملابس سوداء وحملوا لافتات كتب على احداها "موكب عزاء شهيد كربلاء" وعلى اخرى "السلام عليك يا ابا عبد الله".
وقام بعض الحاضرين الذين وضعوا شارات خضراء على سواعدهم باللطم على صدورهم ، كما وزع على المشاركين الطعام الشعبي الذي عادة ما يقدم خلال هذه المناسبة وخصوصا القيمة والهريسة.
وقال عبد الرحمن المرعاوي احد شيوخ العشائر السنة في الانبار لوكالة فرانس برس ان "هذه الشعائر لا تخص اخواننا من الشيعة فقط لان الحسين (ع) ضحى من اجل الاسلام ولذلك نحن موجودون هنا نتشارك مع باقي العراقيين في هذه الشعائر" ، مضيفاً "لا فرق بين السنة والشيعة".
وقال الحاج ابو وليد (مسلم سني) ان "ابناء الشعب العراقي متلاحمون فيما بينهم. وما اقامة الشعائر في هذه المدينة الا رسالة شديدة اللهجة الى السياسيين العراقيين ليتناسوا خلافاتهم وليتوجهوا نحو بناء العراق" ، معتبراً ان على السياسيين العراقيين "ان يستفيدوا من واقعة كربلاء لشد الهمم".
وقال عمار علي (مسلم شيعي) الذي نظم الموكب الحسيني ان "اهالي منطقة البغدادي قدموا لي المساعدة ولم يعترضوا. بل وعلى العكس شاركوا وساعدوني في تقديم وجبات الغداء الى اهالي المنطقة".
ورأى الشيخ جلال الكبيسي وهو امام وخطيب جامع الطيف وعضو جماعة علماء العراق ان "من حق المسلمين الشيعة في اي مكان في العراق اداء هذه المناسك والمعتقدات الدينية التي يعتقدون بها ولم نعارض نحن علماء الانبار هذه المناسك".