لليوم الخامس على التوالي، تجددت المواجهات في سليانة شمال غرب تونس على خلفية توتر اجتماعي وسياسي، كما شهدت بلدة مجاورة مواجهات مماثلة، بحسب ما أفاد شهود عيان

 لليوم الخامس على التوالي، تجددت المواجهات في سليانة شمال غرب تونس على خلفية توتر اجتماعي وسياسي، كما شهدت بلدة مجاورة مواجهات مماثلة، بحسب ما أفاد شهود عيان. وكما حدث في الأيام السابقة، فقد هاجم نحو مئة شاب عناصر الشرطة في مدينة سليانة بالحجارة واصيب شرطي في رأسه. في المقابل، قامت قوات الأمن بإطلاق كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع، في حين نصب المتظاهرون حواجز بالإطارات والأغصان التي اشعلوا فيها النار.

وفي بلدة برقو، التي تقع على بعد نحو 20 كلم عن سليانة مركز الولاية، قطع مواطنون الطريق ورموا بالحجارة سيارات شرطة كانت متوجهة الى العاصمة تونس، بحسب شهود ومصدر أمني، في حين قامت قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العاصمة التونسية مفاوضات بين الحكومة وممثلي الإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر مركزية نقابية في تونس)، والذين يطالبون بخطة تنموية لهذه المنطقة المهمشة منذ عقود، وإقالة والي سليانة الذي اتهموه برفض الحوار مع الأهالي وممثليهم، إضافةً إلى سحب تعزيزات الأمن التي ارسلت الى المنطقة. وفي العاصمة التونسية ايضاً، تظاهر نحو مئتي شخص أمام مقرّ وزارة الداخلية في العاصمة تعبيراً عن دعمهم لأهالي سليانة. وتخشى السلطات أن تنتقل حمى الاحتجاجات الى مناطق اخرى، مؤكدةً أنها ترفض الخضوع للعنف.