شدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على أن فلسطين ما زالت رغم ما حدث من تطورات في الأمم المتحدة "بلداً محتلاً"

شدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على أن فلسطين ما زالت رغم ما حدث من تطورات في الأمم المتحدة "بلداً محتلاً". ودعا اردوغان، متوجهاً الى الوفود العربية خلال لقاء على الغداء في ندوة تركية عربية في اسطنبول، الفلسطينيين الى التوحّد للتمكن من إقامة "دولة عاصمتها القدس الشرقية".

في السياق، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو اليوم الدول العربية الى توحيد جهودها مع تركيا لحلّ الأزمات الإقليمية بدءاً بالقضية الفلسطينية انتهاءً الأزمة السوري. وخلال الندوة، قال اوغلو أمام ممثلي 21 دولة عربية بينهم 21 وزير خارجية إن "التعاون والتضامن التركي العربي سيعزز الجهود لتسريع تسوية أزمات المنطقة حتى تنعم بالسلام، والإستقرار".

هذا ووضع وزير الخارجية التركي الملف الفلسطيني على رأس الأجندة السياسية الإقليمية، مشيداً بحصول فلسطين على وضع دولة مراقب في الأمم المتحدة، ومحذراً في الوقت نفسه من أن المجتمع الدولي "لن يكون قد سدد دينه الأخلاقي والقانوني والسياسي" للفلسطينيين إلا بعد أن تصبح فلسطين دولة معترفاً بها تماماً، بحسبه. وأكد اوغلو أن "المجتمع الدولي يجب أن لا يسمح لحكومة اسرائيلية لا تعترف بالقانون بتهديد السلام والأمن والإستقرار في المنطقة من خلال سياسة غير مسؤولة ورفض أي تسوية". وأضاف اوغلو "لقد حان الوقت لتوجيه ردود فعل قوية لسياسات اسرائيل التي تقوّض عملية السلام". كما شجع الوزير نظراءه العرب على التعاون من أجل وضع حد لما أسماه "مذبحة الشعب السوري"، متحدثاً عن "فحص ضمير ليس للمسلمين والعرب فقط وإنما للمجتمع الدولي كله".

وتأتي تصريحات وزير الخارجية التركي، في الوقت الذي أعلنت فيه "اسرائيل" أمس عزمها بناء ثلاثة الاف وحدة سكنية في المستوطنات اليهودية، رداً على تصويت الأمم المتحدة بمنح فلسطين وضع الدولة المراقب. من جانبه، شدد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على أن التعاون يجب أن يتركز على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ويلتقي وزراء خارجية تركيا والدول العربية في هذا المنتدى سنوياً منذ عام 2008 لتعزيز التعاون بين دولهم.