لم تستبعد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من حيث المبدأ إمكانية إسقاط جزء جديد من ديون اليونان. وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت سترجئ موضوع إلغاء جزء من ديون اليونان إلى ما بعد الانتخابات

لم تستبعد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من حيث المبدأ إمكانية إسقاط جزء جديد من ديون اليونان. وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت سترجئ موضوع إلغاء جزء من ديون اليونان إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية خريف العام المقبل، قالت ميركل لصحيفة (بيلد آم زونتاغ) الألمانية الصادرة امس الأحد إن برنامج المساعدات الحالي لليونان ينتهي في 2014 ، ' وقد مددنا المدة المتاحة لليونانيين لتحقيق أهداف محددة تتعلق بالموازنة بمقدار عامين أي إلى 2016'.

واضافت ميركل 'إذا تمكنت اليونان ذات يوم من تدبر أمرها بالاعتماد على مواردها ودون الحصول على ديون جديدة ففي هذه الحالة علينا أن نستعرض الوضع ونقيمه وهذا لن يكون قبل 2014/2015 إذا سار كل شئ وفقا للخطة الموضوعة'.
وفي سياق آخر قالت ميركل ان تقديم مساعدة لليونان 'تصب في مصلحة المانيا لان الاجراءات لا تزال تتخذ مع ابقاء منطقة اليورو برمتها في الاذهان بحيث تفيد منها كل الدول الاعضاء بما فيها المانيا'.
واضافت 'اشعر بالتاكيد بالشكوك لدى كثير من مواطنينا واتفهم قسما منها لان اليونان غالبا ما خيبت امال شركائها في الاعوام الفائتة. امور كثيرة وعدت بها الحكومة اليونانية لم يتم الايفاء بها'.

لكنها تداركت 'الاحظ اخيرا لدى الحكومة اليونانية عزما على اعادة تنظيم البلاد من الالف الى الياء وعلى تزويدها بنى حديثة والمانيا ستساهم (في ذلك) عبر نصائحها وافعالها'. ويوم الجمعة الماضي صوت 473 عضوا في البرلمان الالماني (البوندستاغ) لصالح الاجراءات التي حددها وزراء مالية منطقة اليورو وستترجم خصوصا بصرف دفعة مساعدات بقيمة 43،7 مليار يورو لاثينا.

ودعت ميركل الى الكف عن اعتماد لهجة سلبية مع اليونان وقالت 'الاقتصاد مرتبط بالعامل النفسي بنسبة خمسين في المئة، واوصي بقوة بالا يمضي المرء وقته في تكرار سيناريوات اخفاق او اخرى كارثية بل ان يواكب ايجابا النهوض التدريجي لليونان للسماح بتحقيق سيناريو افضل'.  واضافت 'ساواصل القيام بما هو افضل لالمانيا واوروبا، ما سيحد من التداعيات المالية (...) وسابذل كل ما استطيع لتامين استقرار اليورو وتعزيزه'. تصريح 'ميركل المبدئي' حول خفض ديون اليونان جاء غير منسجم مع تصريح صدر امس الاول عن وزارة المالية الألمانية يحذر مجددا من خفض ديون اليونان.

ففي مقابلة مع مجلة (فوكوس) الألمانية الصادرة اليوم الاثنين قال شتيفن كامبتر وكيل وزارة المالية المختص بشؤون البرلمان (بوندستاغ) إن الاستمرار في الضغط سيقلل من الأعباء التي يتحملها دافع الضرائب الألماني في هذه الأزمة.
من جانبه أبدى بيرند ريكسينغر زعيم حزب اليسار المعارض 'شكوكه الكبيرة' إزاء المساعدات التي أقرها البرلمان لليونان متهما الغالبية التي أيدت قرار منح المساعدات لليونان بأنها 'مدانة بالاختلاس من أموال الضرائب'.