قال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن امس الأحد إنه سيتمسك ببرنامجه لخفض العجز عندما يقدم البيان المالي نصف السنوي بعد غد الأربعاء
قال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن امس الأحد إنه سيتمسك ببرنامجه لخفض العجز عندما يقدم البيان المالي نصف السنوي بعد غد الأربعاء، او ما يعرف بالتحديث نصف السنوي للميزانية، والذي قد يواجه فيه الخيار الصعب بالاعلان عن مزيد من تخفيضات الانفاق او تأجيل ما يستهدفه من الديون.
وأضاف في مقابلة مع تلفزيون بي.بي.سي 'من الواضح أن الأمر سيستغرق وقتا أطول للتعامل مع الديون البريطانية ومن الواضح أن التعافي من الأزمة المالية سيستغرق وقتا أطول مما يأمل الجميع لكن ...التراجع الآن ..سيكون كارثة لبلادنا'.
ورفض أوزبورن التعليق فيما يتعلق بما إذا كانت هيئة الرقابة المالية المستقلة في بريطانيا ستقول إنه لا يزال على المسار الصحيح للقضاء على عجز الميزانية البريطانية خلال السنوات الخمس المقبلة أو خفض نسبة الدين إلى الدخل القومي بحلول السنة الضريبية 2015-2016. وقال أوزبورن انه يجب على كل البريطانيين تقديم تضحيات للمساعدة في تقليص ديون البلاد.
ومن المتوقع ان يدافع اوزبورون عن سياساته الاقتصادية الصارمة بوصفها الوسيلة الوحيدة الموثوق بها لحل اكبر مشكلة سياسية تواجهها الحكومة وهي اخفاقها في تحقيق انتعاش قوي. وقال اوزبورن في تصريح نشرته صحيفة الصن الشعبية انه يتعين على كل فئات المجتمع قبول تخفيضات او زيادة الضرائب. واضاف 'على الجميع ان يساهموا في معالجة ديوننا من اغنى اشخاص في مجتمعنا الى هؤلاء الذين يعيشون على الاعانات. اننا نتعقب المتهربين من الضرائب في اي مكان يحاولون الاختباء فيه.. ولكننا نفهم ان العدالة ليست هي فقط فرض ضرائب على الاغنياء.انها تتعلق ايضا بانهاء ثقافة الحصول على شيء دون القيام بأي شيء'.
وذكرت وسائل الاعلام البريطانية امس ان اوزبورن يستعد لاعلان خطط لوضع حد اقصى لمزايا المعاشات لاصحاب الدخول العالية الى جانب كبح ميزانية الرعاية الاجتماعية. وامتنعت الخزانة عن التعليق على هذه التقارير.