تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت اليوم الأربعاء بشكل أساسي لقاء الأقطاب الموارنة الذي عقد في بكركي برعاية البطريرك بشارة الراعي وموضوع التطورات الأمنية الحاصلة في الداخل السوري والإصلاحات.
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت اليوم الأربعاء بشكل أساسي لقاء الأقطاب الموارنة الذي عقد في بكركي برعاية البطريرك بشارة الراعي وموضوع التطورات الأمنية الحاصلة في الداخل السوري والإصلاحات.
السفير :
صحيفة السفير عنونت في صفحتها الرئيسية "لقاء بكركي: صورة لا تردم الفجوة"،و"قهوجي: ما يصيب سورية يصيب لبنان"،وقالت"أخيرا، نجحت بكركي في جمع الخصوم الموارنة الاربعة حول طاولة مستطيلة، شكل البطريرك بشارة الراعي صمام أمانها، ومرشدها الروحي والسياسي".
وبما ان أيا من المشاركين في اللقاء لم يكن يتوقع منه أصلا الخروج بنتائج سياسية مباشرة، فإنه يمكن القول ان الغاية الاساسية من اللقاء، وهي التقاط صورة جامعة لهذه القيادات، قد تحققت، الامر الذي من شأنه ان يترك انعكاسات نفسية مريحة على الشارع المسيحي. أما الوصول الى أبعد من ذلك، فيتطلب رحلة طويلة وشاقة بدأت أمس ولا أحد يعلم متى وكيف يمكن ان تنتهي في ظل الفجوة الكبرى التي تفصل بين الأقطاب الاربعة على مستوى الخيارات الاستراتيجية.
وفي الموضوع السوري عنونت"دمشـق: إصـلاحـات أمنيـة فوريـة تمهّـد لقـوانيـن الأحـزاب والإعـلام"،وقالت"أقرت الحكومة السورية، أمس، رفع حالة الطوارئ السارية منذ اكثر من 40 عاماً على تطبيقها، وأرفقت القرار بإلغاء محكمة أمن الدولة العليا ، كما رفعت مشروع مرسوم يشرع التظاهر السلمي ويحدد آلياته في البلاد، في محاولة لإخضاع هذه العملية للقانون بعد أن باتت تظاهرات يوم الجمعة مشهداً اعتيادياً.
الأخبار :
أما صحيفة الأخبار فعنونت "بدأت رواية جعجع وفرنجية"، وقالت "لا مشكلة أحصنة عند البطريرك بشارة الراعي، يمكن العربة المسيحية التي يجرّها حصانان يركضان باتجاهين متعاكسين أن تصل إلى برِّ الأمان. لا بل، لعل الحصانين أضمن لهذه العربة من الحصان الواحد، من هنا نجح الراعي في تنظيم لقاء قمة مارونية جيّد أمس.
وأضافت"بعيداً عن سليمان فرنجية وسمير جعجع، من يكره الآخر أكثر: ميشال عون أم أمين الجميّل؟ الجميّل أم جعجع؟ عون أم جعجع؟ كلما أكثر هؤلاء من التصافح ازدادوا بغضاً بعضهم لبعض، يُروى أن عون عندما زار جعجع في السجن لم يكتفِ بالمصافحة بل غمر خصمه، ودمعت عيون الرجلين حين شعر كلّ منهما بعاطفة الآخر، لكن لا شيء تغيّر،بقي جعجع بالنسبة إلى جعجع وأنصاره، خصم عون، وبقي عون بالنسبة إلى عون وأنصاره، خصم جعجع. كأن خصام الرجلين هو المكوّن الأساسي لهويتهما".
وفي الموضوع السوري عنونت"الحكومة السوريّة ترفع الطوارئ وتلغي محكمة أمن الدولة العليا"، وقالت "خطت الحكومة السورية أمس خطوتها الأولى باتجاه تطبيق الإصلاحات التي وعد بها الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك عبر إقرار مشاريع مراسيم لإنهاء حال الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة العليا، فيما تضاربت المعلومات حول الأحداث في حمص وتفريق المعتصمين في ساحة الساعة هناك.
النهار :
بدورها صحيفة النهار عنونت على صفحتها الرئيسية"الأقطاب الموارنة لبّوا دعوة الراعي فتصافحوا وقاربوا ملف سلاح حزب الله فانقسموا ".
وقالت"عقد اللقاء الماروني المنتظر أمس في بكركي في رعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، فأنجز ما وصفه البيان الصادر عنه اجتماعا "اخويا ووطنيا بامتياز" مع الاعتراف في الوقت عينه بـ"التباينات السياسية المشروعة".
وهكذا لخص البيان بدقة ما دار في اللقاء الذي جمع الرئيس امين الجميل والنائب العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. ذلك ان المجتمعين تصافحوا، تأكيدا لعلاقات شخصية هادفة وفي الوقت عينه سجلوا انقساماتهم السياسية وخصوصا في مقاربة سلطة الدولة وسلاح حزب الله.
وفي الموضوع السوري عنونت"بانياس تتحدّى قرار منع التظاهر وترفض اتهامها بالسلفية"، وقالت"ما كاد مجلس الوزراء السوري يقر مشاريع مراسيم تشريعية تقضي بالغاء حال الطوارئ في البلاد والغاء محكمة أمن الدولة العليا وتنظيم حق التظاهر السلمي، حتى جاء رد المعارضة بالرفض والنزول الى الشوارع في أكثر من مدينة وخصوصا في بانياس حيث تحدى مساء امس اكثر من 2000 شخص قرار منع التظاهر الذي أصدرته وزارة الداخلية، وانطلقوا في مسيرة احتجاج على النظام في المدينة الساحلية المضطربة .
المستقبل :
أما صحيفة المستقبل فعنونت "الراعي يفتح ثغرة في جدار الخلاف الماروني "، وقالت "احتضنت بكركي اللقاء الماروني الأول في عهد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي فتح ثغرة في جدار الخلاف الماروني، ورعى أوّل مصافحة بين رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، فيما بقيت العِقد الحكومية بين فردان والرابية التي لا تنفك تتحلحل حتى تظهر أخرى أشد تعقيداً، عدا الحملة الشعواء التي تطال "تيار المستقبل" والنائب جمال الجراح وما تنذر به من جديد يخبأ للبنانيين ككل.
وفي الموضوع السوري عنونت"سورية تنهي الطوارئ وتلغي أمن الدولة"، وقالت"أقر مجلس الوزراء السوري مشروعي مرسومين أحدهما بإنهاء حالة الطوارئ والآخر بإلغاء محكمة أمن الدولة العليا في إجراء من شأنه تحقيق بعض مطالب الاحتجاجات المستمرة منذ 15 آذار (مارس) الماضي، وأعلنت وزارة الداخلية السورية أمس، انها "تدعو المواطنين السوريين في الظروف الراهنة الى الامتناع عن القيام بأيّ مسيرات أو اعتصامات أو تظاهرات تحت أيّ عنوان كان".
اللواء :
صحيفة اللواء بدورها عنونت"لقاء بكركي: أمن المسيحيين فوق الخلافات وتمسك بالطائف"،وقالت"يومان وتدخل البلاد في عطلة اعياد الفصح المجيد التي تمتد الى الثلاثاء المقبل، في ظل سلسلة من التطورات اللبنانية والعربية، ابرزها محلياً الاجتماع الذي رعته بكركي للقادة الموارنة الاربعة الرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع، والذي شكل حدثاً نادراً، لا تخفى تأثيراته على مجمل المشهد السياسي اللبناني، المتفاعل في تطوره سلباً وايجاباً مع المخاض المعقد للتغيرات الحاصلة في المنطقة العربية، بدءاً من سورية وصولاً الى شمال افريقيا بعد مصر وتونس وليبيا.
وفي الموضوع السوري عنونت" الأمن السوري يقمع انتفاضة حمص "،وقالت"خطت السلطات السورية في عملية مواجهة حركة الاحتجاجات غير المسبوقة،التي رفعت وتيرتها من الدعوة لإصلاحات سياسية الى المطالبة بإسقاط النظام،على خطين متوازيين :
الاول تمثل بإصرار هذه السلطات على مواجة التظاهرات وقمعها بالقوة وهو ما تمثل بقيام قوات الامن فجر أمس بتفريق الاعتصام المفتوح الذي اعلنته مدينة حمص حتى إسقاط النظام وهو ما إدى الى سقوط اربعة قتلى وعدد غير معروف من الجرحى فيما اعلن عن مقتل اربعة ضباط في الجيش وضابط صف ومسلحين إضافة الى جرحي في سلسلة حوادث أمنية شهدتها المدينة.
اما الخط الثاني والذي تعول عليه الحكومة الكثير فقد تمثل بإقرار هذه الحكومة (الجديدة) سلسلة من المراسيم التشريعية تتعلق بإلغاء حال الطوارىء ومحكمة أمن الدولة العليا وتنظيم التظاهرات السلمية ومشروع قانون الاعلام وهذه كلها خطوات تطالب بها المعارضة بشدة.