وستتركز المجموعة الأولى من تغريدات البابا، على إجابات لتساؤلات طرحها روّاد موقع التواصل الاجتماعي عليه، في شؤون الدين والإيمان. وقال المستشار الإعلامي في الفاتيكان إنّه يمكن البدء بإرسال الأسئلة الآن
في الثاني عشر من كانون الأول الحالي، سيرسل البابا بنديكتوس السادس عشر، التغريدة الأولى له عبر حسابه الرسمي على «تويتر» (@pontifex). وقالت صحف أجنبيّة ووكالات الأنباء، أنّ البابا سيخطّ تغريدته الأولى باللغة الإنكليزية، لكن سيكون هناك حسابات موازية باللغات الإسبانية، الإيطالية، والبرتغالية، والفرنسية، والألمانية، والبولونية، والعربية، ولغات أخرى ستضاف لاحقاً.
وستتركز المجموعة الأولى من تغريدات البابا، على إجابات لتساؤلات طرحها روّاد موقع التواصل الاجتماعي عليه، في شؤون الدين والإيمان. وقال المستشار الإعلامي في الفاتيكان غريغ بورك، إنّه يمكن البدء بإرسال الأسئلة منذ الآن. وبعد مرور ساعة على إعلان إطلاق حساب البابا على «تويتر» أمس، تبعه نحو عشرين ألف شخص، وقد بلغ هؤلاء حوالي 154 ألفاً، مساء الأمس.
وقال المطران كلوديو ماريا سيلي، في حوار صحافي، إنّ البابا دخل عالم «تويتر»، لـ«رغبته في الحوار المحترم مع الرجال والنساء أينما وجدوا». من جهته، أشار بورك إلى أنّ «البابا سيرسل عبر موقع «تويتر» لآلئ من الحكمة من وحي قلبه». ولفت بورك، في مؤتمر صحافي، أنّه سيكون هناك من دون شك بعض التعليقات التي تسخر من البابا. وهذا ما حصل بالفعل، إذ كانت أكثر التغريدات انتشاراً حول موضوع البابا أمس، تغريدات تسأله عن رأيه بقضايا مختلفة. ولكن كيف سيتمكن الحبر الاعظم من اختصار أفكاره بـ140 حرفاً فقط؟ أسئلة كثيرة تطرح حول هذا الخيار الجديد، غير أنّ المطران سيلي أكّد على ضرورة استخدام التكنولوجيا من أجل «زرع الحقيقة في درب الإنسان».
في الخامسة والثمانين من العمر، يدخل بنديكتوس السادس عشر في عصر الحداثة إذاً... وسيكتب جميع التغريدات الخاصة به بنفسه، غير أنّ بعض مساعديه، سيقيمون بطباعتها وإرسالها عبر الشبكة العنكبوتية.
موقع «تويتر» رحّب بتغريدة رسميّة بالبابا، وتحوّلت كلمة «بابا» إلى واحدة من أكثر الكلمات استخداماً على الموقع أمس، إلى جانب كلمة «الطفل الملكي» بعد انتشار أخبار عن حمل كيت ميدلتون زوجة الأمير ويليام.