اعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان "نفط العراق حيوي من أجل مصالح بريطانيا"وكشفت عن وثيقة سرية حكومية تشير إلى تورط حكومة توني بلير في الحرب على العراق طمعا في النفط العراقي
اعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان "نفط العراق حيوي من أجل مصالح بريطانيا"، وفي هذا الصدد كشفت عن "وثيقة سرية حكومية تشير إلى تورط حكومة توني بلير في الحرب على العراق طمعا في النفط العراقي".
ووفقا للوثيقة فإن "الحكومة البريطانية رأت أن نفط العراق أمر حيوي وضروري لبريطانيا لتأمين مخزونها من الطاقة على المدى الطويل".
واضافت الصحيفة "ان بريطانيا عملت من وراء الكواليس لضمان عدم خسارة شركات النفط البريطانية أمام الشركات المنافسة في المنطقة"، وكشفت الوثائق عن "اجتماع وزراء حكومة بلير مع مسؤولي شركات النفط البريطانية، تم خلاله التأكيد بشكل واضح أن العملية العسكرية في العراق ستؤثر على أسواق النفط العالمية وأداء أوبك وهما أمران حيويان بالنسبة لبريطانيا".
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "عددا من كبار المسوؤلين في وزارت الخارجية والصناعة والتنمية الدولية البريطانية عقدوا اجتماعات لتحديد ما وصفته الوثائق السرية بـ" الإجراء المطلوب" بعد تقييم الوضع في أعقاب غزو العراق"، وكانت شركات النفط الكبرى "أنكرت عقد اجتماعات مع مسؤولي الحكومة البريطانية لوجود مصلحة نفطية لها في غزو العراق وهو ما كشفت عنه الوثائق".
وتابعت الصحيفة أن "عقوداً أُبرمت مع شركات أجنبية أعقاب غزو العراق لمدة عشرين عاماً وتُعد الأكبر من نوعها في تاريخ صناعة النفط، وتغطي نصف احتياطيات العراق النفطية والبالغ حجمها 60 مليار برميل من النفط".