أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاربعاء 05-12-2012
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاربعاء 05-12-2012
عناوين الصحف
ــ النهار
القصر الرئاسي في مصر تحت الحصار
ومرسي غادره إلى منزله من باب خلفي
يوم "غضب نقابي" في 10 كانون الأول
واشنطن تدرس خيارات عسكرية إذا استخدم الأسد الأسلحة الكيميائية
ــ السفير
المعارضـة تمهـل مرسـي حتـى يـوم الجمعـة لتنفيـذ المطالـب
مصــر: «الثــورة الثانيــة» تهـــزّ أبــواب القصــر
طرابلس تدفع ثمن "كمين تلكلخ" مزيداً من الدم والدمار
القطاع السياحي يعوّل على هدنة سياسية في الأعياد أو.. الكارثة
«الإنذار الأخير»: شرعية مرسي تتآكل.. والمعركة تحتاج إلى «نفَس طويل»
ــ الديار
جعجع غير متفق مع الجميل
ــ المستقبل
الحريري لوفد الائتلاف السوري: معكم مهما بلغت التحديات
كتلة «المستقبل»: محاسبة نصرالله على دوره العسكري في سوريا قبل صقر
ــ اللواء
«الأطلسي» يُقرُّ نشر الباتريوت بتركيا ويطمئن موسكو واستمرار الجدال حول
الحريري يؤكد للإئتلاف السوري عدم التراجع عن تأييده.. والخلاف النيابي يتفاقم
أكد أنّ تبدُّل الموقف الروسي يفتح الطريق نحو الحل الفيصل: الإنتقال السياسي
ــ الأخبار
القضاء العاري
الأسماء... من يسرق البحر؟
ــ البلد
لافروف يدعو لحل سلمي للنزاع في سوريا
عون عن قضية صقر: أمر غير مقبول وما يقوم به جناية
ــ الشرق الاوسط
مصر: المتظاهرون يحاصرون قصر الرئاسة
ــ الحياة
جهاد المقدسي في طريقه الى الولايات المتحدة
القيادة الفلسطينية تقرر الطلب من مجلس الامن باسم دولة فلسطين اصدار قرار ملزم بوقف الاستيطان
موسكو تتجاهل دعوة أوباما وتتمسك بتحفظها عن تجديد معاهدة تدمير الأسلحة النووية
أبرز الأخبار
-الاخبار: «كمين تلكلخ» ينفجر في طرابلس
وقالت مصادر إسلامية لـ«الأخبار» إن «ما هو مؤكد أن هؤلاء ذهبوا إلى سوريا سراً من دون علم ذويهم». ولفتت إلى أن «أغلب أهالي الشبّان هم إما محافظون دينياً أو إسلاميون، لكنهم لم يكونوا موافقين على ذهاب أبنائهم إلى سوريا، لأنهم لم يقتنعوا بأن فكرة الجهاد فيها واضحة وناضجة، بل إن بعضهم كان يرى فيها فتنة ينبغي عدم المشاركة فيها». وأكّدت المصادر أن «أغلب المشايخ الإسلاميين، وعلى رأسهم السلفيون، لا يحبذون الذهاب إلى سوريا والقتال إلى جانب المعارضة في هذه الفترة، بل يفضّلون البقاء في لبنان والاستعداد للمعركة الحاسمة في لبنان التي لن تبدأ إلا مع سقوط النظام السوري».
-الاخبار: «أنصار الله» خارج عباءة حزب الله
خرج «أنصار الله» من عباءة حزب الله. أعلنها الفصيل الأصغر بين القوى الإسلامية الموجودة في مخيم عين الحلوة صراحة في بيان أصدره أمس. الخبر شكّل مفاجأة لمن يعرفون طبيعة العلاقة بين «الأنصار» والحزب. فالأول مرتبط كلياً بحزب الله، حتى إن مكاتب التنظيم في المخيم تضم صوراً للسيد حسن نصر الله أكثر من صور جمال سليمان مسؤول التنظيم نفسه. طبيعة الخلاف بين الطرفين والذي أدى الى إعلان «أنصار الله» «فك الارتباط العسكري والسياسي والأمني بحزب الله»، غير واضحة بعد. وبحسب المتابعين للإشكال، فإن السبب مالي، مؤكدين أن ما قام به مسؤولو التنظيم لا يخلو من كونه «ابتزازاً لحزب الله» كما قال مسؤول فلسطيني بارز. الرجل يعرف طبيعة العلاقة بينهما، «فحزب الله المعروف بوفائه، لم ينس وقوف سليمان الى جانبه في المعارك التي دارت في صيدا في تسعينيات القرن الماضي، حيث دافع سليمان عن حزب الله في معركة جبل الحليب». لكن حزب الله سدد دينه لسليمان الذي بدأ بعد حادثة التعمير، بابتزاز الحزب مطالباً بزيادة مخصصاته المالية. هذا الطلب كان، بحسب مسؤولين فلسطينيين، غير واقعي. إذ إن تنظيم «أنصار الله» أشبه بـ«فصيل عائلي». كما ترددت معلومات تفيد باحتمال أن يكون الخلاف المالي غطاء لأسباب خلاف آخر بدأ يتسع تدريجاً بين الطرفين في السنوات الأخيرة، على خلفيات عقائدية، وبلغ حده في الأشهر الأخيرة بسبب الأزمة في سوريا وتوجّه عدد من عناصر الجماعة للقتال الى جانب المعارضة السورية المسلحة، ومن بينهم شبان مقربون جداً من الشيخ جمال سليمان نفسه. فيما لم تستبعد مصادر مقربة أن تعود الجماعة مجدداً إلى حضن الحزب وتطلب إعادة الارتباط. علماً بأن ارتباط الطرفين لم ينعكس على مخيمات صيدا سياسياً فحسب، بل على شكل مساعدات صحية واجتماعية قدمها الحزب عبر هذا الفصيل. إشارة إلى أن تنظيم «الأنصار» ساهم في تنسيق اللقاءات بين الحزب والقوى الفلسطينية والإسلامية في مخيم عين الحلوة. وبرز اسمه منذ عام 2008 في إطار العمل على التهدئة في مخيم عين الحلوة وتقريب وجهات النظر مع القوى اللبنانية. وهو تبنّى عام 2003 عملية قصف مقر تلفزيون المستقبل في الروشة بالصواريخ. يذكر أن سليمان انشق عن حركة فتح وتولى الحرس الثوري الإيراني ربطه بحزب الله. وأعلن قياديو الجماعة في تصريحات إعلامية سابقة أن الحزب «يساعدنا لأننا أخذنا قراراً جهادياً في عامي 1989 و1990 وكانت لنا مواقع في إقليم التفاح والناقورة وشبعا».
-السفير: طرابلس في عين العاصفة.. و«14آذار» في عين التينة - حـل وسـط لأزمـة «الرسـائل الخلويـة»
تزاحمت الملفات الساخنة على الساحة الداخلية، وتنافست على استقطاب الاهتمام، بعدما تحركت دفعة واحدة مسألة الرسائل النصية، وجبهة طرابلس المتأثرة بالرياح السورية الساخنة، وقضية تهريب السلاح الى المعارضة السورية، في دلالة واضحة على انكشاف البلد امام كل أنواع المخاطر، بينما تترنح سياسة النأي بالنفس أمام التحديات التي تواجهها. وفي حين يُتوقع ان يخرق اللقاء بين الرئيس نبيه بري ووفد من نواب «14 آذار» اليوم القطيعة السياسية الحادة بين الأكثرية والمعارضة، ظل طلب شعبة المعلومات الحصول على الرسائل النصية المتبادلة بين اللبنانيين موضع تفاعل وتجاذب، وسط معطيات تفيد ببلورة تسوية لهذا الملف. وعلمت «السفير» بأن اتصالات ومشاورات جرت ليلا بين كل من وزير الداخلية مروان شربل ووزير الاتصالات نقولا صحناوي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي، افضت الى الآتي: أولا، التفاهم على صيغة للحصول على الرسائل النصية، توفق بين احتياجات الأجهزة الأمنية وحماية خصوصيات المواطنين، وتقضي الصيغة التي اقترحها شربل ووافق عليها صحناوي وريفي بأن تُعطى شعبة المعلومات في مرحلة أولى حركة تبادل الرسائل النصية «sms» في محافظتي بيروت وجبل لبنان خلال الشهرين اللذين سبقا اغتيال اللواء وسام الحسن، وليس مضمون تلك الرسائل كما كانت تطلب شعبة المعلومات، على ان يُسمح في مرحلة ثانية للشعبة بالاطلاع حصرا على محتوى الرسائل التي تثير حركتها ريبة وشبهة، تماما كما يجري على مستوى «داتا» الاتصالات، حيث تحصل الأجهزة حاليا على «داتا» الاتصالات الخلوية ضمن كل لبنان خلال فترة محددة، ثم تطلب الاطلاع على محتوى المخابرات التي تحوم شبهة او ريبة حول حركة ارقامها. ثانيا، تمت معالجة تداعيات المواقف المتبادلة عبر «السفير» لكل من صحناوي وأحد المراجع الأمنية. وعُلم في هذا الإطار ان شربل استفسر من المرجع الأمني المعني (اللواء اشرف ريفي) حول ما كان يقصده من كلامه الى «السفير» الذي وضعه صحناوي في خانة تهديده هو والوزراء بتحميلهم المسؤولية عن أي جريمة اغتيال تقع في حال لم يتم تسليم شعبة المعلومات محتوى الرسائل النصية. وقد أبلغ ريفي وزير الداخلية انه لم يقصد تهديد أحد، لكنه كان يعبر فقط عن انزعاجه من رفض التجاوب مع طلب شعبة المعلومات، وقال لشربل: أنا أحب الوزير صحناوي على المستوى الشخصي وأقدره.. هو فهم كلامي على غير محمله، ونحن كأجهزة أمنية مسؤولون عن حياة كل الشخصيات السياسية في «8 و14آذار»، والمراد من الحصول على الرسائل النصية حماية الجميع وليس فريقا واحدا. ثم اتصل شربل بوزير الاتصالات، وعاتبه بداية على تصريحه حول رفضه إعطاء مضمون الرسائل النصية لشعبة المعلومات، ردا على الكتاب الذي وصله بهذا الشأن من وزارة الداخلية، معتبرا انه كان من الأفضل ان يرد صحناوي بكتاب مماثل، وليس عبر «السفير». وتوجه شربل الى صحناوي بالقول: لقد أوحى تصريحك بأنني كوزير للداخلية متساهل في انتهاك خصوصيات المواطنين، وهذا ليس صحيحا، ثم هل بات علينا ان نطلب «داتا» الاتصالات من خلال جريدة «السفير»؟ وبعد غسل القلوب، ابلغ وزير الداخلية وزير الاتصالات انه توصل مع ريفي الى اقتراح لمعالجة قضية الرسائل النصية، ونقل إليه جو ريفي «الذي يكن لك كل مودة واحترام»، فأجابه صحناوي بانه ما من مشكلة لديه مع ريفي، شاكرا وزير الداخلية على جهوده.
مجلس الوزراء
وكان صحناوي وبعض الوزراء قد أثاروا خلال جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومية أمس طلب شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي الحصول على «كلمات المرور» و«الرسائل النصية» للبنانيين، لمدة شهرين قبل تاريخ اغتيال الشهيد الحسن، ووصفوه بأنه «أمر خطير»، بينما ركز صحناوي على تهديد «المرجع الامني» للوزراء (عدد «السفير» امس)، وتساءل «من هو هذا المرجع الامني وكيف يسمح لنفسه بتهديد وزراء ونواب؟». وطالب وزير الداخلية بإجراء تحقيق في هذا التهديد. وحصلت مداخلات من الوزراء الذين ايدوا صحناوي، فوعد شربل بالتحقيق في الموضوع. وناقش مجلس الوزراء آخر المعطيات المتصلة بمصير مجموعة الشبان الاسلاميين الذين وقعوا في كمين في تلكلخ، وسبل استرداد جثامين القتلى منهم. وعرض وزير الخارجية عدنان منصور حصيلة اتصالاته مع السفير السوري في بيروت بهذا الشأن، ناقلا تفهما من السفير لطلب استرداد جثامين القتلى، بينما اجمع الوزراء محمد فنيش وعلي حسن خليل وفيصل كرامي ونقولا فتوش وعلي قانصو وجبران باسيل وسليم جريصاتي ومروان خير الدين ونقولا صحناوي ومحمد الصفدي، على ادانة ارسال الشبان اللبنانيين للقتال في سوريا، وابدى الوزراء اسفهم وحزنهم لمقتل الشبان، وانتقدوا من حرضهم وغرر بهم، وطالبوا باتخاذ موقف من الدولة اللبنانية. واستحوذ تورط عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر في تهريب السلاح الى سوريا على حيز من النقاش، فرأى عدد من الوزراء ان ما قام به صقر يناقض ايضا «اعلان بعبدا» وطالبوا باتخاذ اجراءات قضائية بحقه «نظرا للضرر الذي يمكن ان يسببه تصرفه على لبنان نتيجة خرق المواثيق والمعاهدات الدولية، الى جانب الاتفاقيات الموقعة بين لبنان وسوريا، والتي نصت على الا يكون لبنان ممرا او مقرا للمؤامرات على سوريا.» وهنا ابلغ كرامي الحضور ان المدعي العام للتمييز القاضي حاتم ماضي باشر اجراءاته بالتحقيق في القضية. وجدد ميقاتي دعوة جميع اللبنانيين في مستهل الجلسة، «الى إبعاد وطننا وانفسنا عن التدخل في الأحداث في سوريا»، مطالبا «اهلنا في طرابلس بالهدوء وعدم الانجرار وراء المحاولات الهادفة الى تأجيج الصراع».
طرابلس فوق صفيح ساخن
وعلى وقع تداعيات كمين تلكلخ وتصاعد السجال حول دور الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر في تهريب السلاح الى سوريا، ارتفعت حرارة التوتر في طرابلس التي شهدت أعمال قنص واشتباكات متفرقة امس، أدت الى مقتل اربعة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى . وبدا واضحا أمس أن ثمة سباقا بين احتمال فتح معركة كبرى في العاصمة الثانية، وبين مساعي تجنبها، في وقت استقدم الجيش اللبناني ليلا تعزيزات عسكرية الى التبانة، وباشر بالرد على مصادر النيران بالأسلحة المتوسطة، في حين حذرت قيادة الجيش في بيان المسلحين «من التمادي بالعبث بأمن المدينة واستقرارها»، مؤكدة أنه «سيتم الرد على مصادر إطلاق النار من أي جهة كانت». وقال مسؤول العلاقات السياسية في «الحزب العربي الديموقراطي» رفعت عيد لـ«السفير» ان «المشكلة في طرابلس الآن تكمن في ان اللواء وسام الحسن سلح المقاتلين في باب التبانة ثم مات، وبالتالي فإن الأمور اصبحت فالتة، لأن من كان يحرك المسلحين ويتحكم بإيقاعهم رحل، فاختلط الحابل بالنابل». وأكد عيد ان «رد الحزب العربي الديموقراطي على مصادر النيران يتم في حدود ضيقة، وحيث لا يستطيع الجيش ان يتدخل، أما حيث يؤدي الجيش دوره فاننا نتحلى بأعلى درجات ضبط النفس». وتساءل: ما علاقتنا في جبل محسن بكمين تلكلخ حتى تكون منطقتنا مسرحا لـ«فشة الخلق»، وإذا كان هناك من يجب ان يحاسبه أهالي الضحايا فيجب ان يحاسبوا سعد الحريري وعقاب صقر لأنهما يتحملان المسؤولية عن تعبئة أبنائهم وتحريضهم.
« 14 آذار» في عين التينة
على صعيد آخر، يزور اليوم وفد من نواب «14 آذار» الرئيس نبيه بري، في عين التينة، مع الإشارة الى ان النواب المجتمعين في منزل النائب بطرس حرب قبل ايام، كانوا قد قرروا انتداب وفد منهم للقاء بري وابلاغه اعتراضهم على مواصلة بعض اللجان النيابية جلساتها، في ظل غياب أعضائها من «14 آذار». وعلمت «السفير» بأن بري سيشدد خلال اللقاء على وجوب لمّ الشمل النيابي والوطني، وسيحث قوى «14 آذار» على إنهاء مقاطعتها للحكومة والحوار ومجلس النواب، والعودة الى الحوار. كما سيؤكد بري للوفد ضرورة ان تعقد اللجنة الفرعية النيابية المعنية بمناقشة قانون الانتخاب اجتماعاتها في مجلس النواب، لان انعقادها في منزل هذا النائب او ذاك كما طرحت المعارضة هو امر مخالف للمنطق وغير مألوف. ونقل زوار بري عنه تساؤله: كيف تمنع الاعتبارات الامنية نواب «14 آذار» من المشاركة في اجتماعات اللجنة في مجلس النواب، بينما لا تمنعهم على سبيل المثال، من الحضور، الى منزل أحد زملائهم، او من النزول الى المجلس لعقد المؤتمرات الصحافية؟
-السفير: مطالبات بمحاسبة صقر ومن يقف وراء إرسال اللبنانيين إلى سوريا.. شربل يعد الحكومة بالتحقيق في تهديد "المرجع الأمني" لصحناوي
خيمت التطورات الامنية الاخيرة المرتبطة بالوضع السوري على جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت امس في السرايا الحكومية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، لا سيما لجهة مصير مجموعة الشبان الاسلاميين الذين قتلوا او اصيبوا في تلكلخ السورية وسبل استرداد جثامين القتلى او الجرحى منهم. وطغت اجواء ايجابية نتيجة الاتصالات التي اجراها وزير الخارجية عدنان منصور مع الجانب السوري ووضع الوزراء في صورتها، اضافة الى موضوع تورط عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر في تهريب السلاح الى المسلحين في سوريا. وتمثلت النقطة المحورية في الدعوة الى اتخاذ اجراءات قضائية بحقه "نظرا للضرر والخطر الذي يمكن ان يسببه تصرفه على لبنان نتيجة خرق المواثيق والمعاهدات الدولية وتلك الموقعة بين لبنان وسوريا". كما تم التطرق إلى توجيه "مرجع امني" عبر "السفير"، أمس، ما اسموه تهديدا للوزراء لإعطاء "داتا" الاتصالات والرسائل النصية والا اعتبارهم مشاركين في قتل اللواء الشهيد وسام الحسن، فتقرر إجراء تحقيق بالموضوع من قبل وزير الداخلية مروان شربل. واستغرق الجانب السياسي من النقاش فترة طويلة من الوقت، واجمع الوزراء محمد فنيش وعلي حسن خليل وفيصل كرامي ونقولا فتوش وعلي قانصو وجبران باسيل وسليم جريصاتي ومروان خير الدين ونقولا صحناوي ومحمد الصفدي، على ادانة ارسال الشبان اللبنانيين للقتال في سوريا، وابدى الوزراء اسفهم وحزنهم لمقتل الشبان، وانتقدوا من حرضهم وغرر بهم، وطالبوا باتخاذ موقف من الدولة اللبنانية. وشدد كرامي على ان مقتل هؤلاء الشبان ادى الى عودة التوتر الى طرابلس، وان مقتلهم يعني ان هناك من يحاول توريط لبنان في الصراع الحاصل في سوريا. وألمح الى ضرورة اتخاذ اجراءات قضائية بحق المحرضين ، مشيرا الى ان بعض اهالي الضحايا قد يقدم دعاوى قضائية شخصية بحق الذين حرضوا ابناءهم. وتمنى على وزير الداخلية زيارة طرابلس كما زار صيدا للعمل على تخفيف التوتر في المدينة. وفي موضوع تورط عقاب صقر بتهريب السلاح، اجمع الوزراء ايضا على انها سابقة خطيرة ان يقوم نائب لبناني بتجاوز القوانين والمواثيق والاتفاقات مع دولة شقيقة، نصت على الا يكون لبنان ممرا او مقرا للمؤامرات على سوريا، وهنا ابلغ كرامي الحضور ان مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي باشر اجراءاته بالتحقيق في القضية. ورأى الوزراء ان ما قام به صقر يناقض ايضا "اعلان بعبدا" الذي يتغنى به "تيار المستقبل". واعتبر بعض الوزراء ان خطورة ما قام به صقر تتجاوز تهريب السلاح عبر الباخرة "لطف الله 2" وكشف مخازن السلاح في طرابلس، الى اعتراف صريح بالتدخل في شؤون دولة عربية شقيقة. ميقاتي يناشد اهل طرابلس الهدوء من جهته، قال ميقاتي في مستهل الجلسة، إن الحكومة اللبنانية اتصلت بممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان جورج مونتاني، وطلبت منه تدخل الصليب الاحمر الدولي لدى السلطات المعنية في سوريا لاسترجاع جثث من قتلوا والاستحصال على معلومات عن مصير الآخرين. واذ جدد الدعوة الى "جميع اللبنانيين لابعاد وطننا وانفسنا عن التدخل في الأحداث في سوريا"، دعا "اهلنا في طرابلس الى الهدوء وعدم الانجرار وراء المحاولات الهادفة الى تأجيج الصراع". ودعا الوزراء، كل في اختصاصه، الى إجراء حوار مع الهيئات الاقتصادية للتحضير لورقة عمل شاملة سوف تكون محور مناقشة قريبا مع جميع المعنيين. صحناوي وتهديد المرجع الامني واثار وزير الاتصالات نقولا صحناوي وبعض الوزراء طلب فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي الحصول على "كلمة الدخول" و"الرسائل النصية" للبنانيين، لمدة شهرين قبل تاريخ اغتيال الشهيد الحسن، ووصفوه بأنه "أمر خطير"، فيما ركز صحناوي على تهديد "المرجع الامني" للوزراء (عدد "السفير" امس)، وتساءل "من هو هذا المرجع الامني وكيف يسمح لنفسه بتهديد وزراء ونواب؟". وطالب وزير الداخلية باجراء تحقيق في هذا التهديد. وحصلت مداخلات كثيرة من الوزراء الذين ايدوا صحناوي، فوعد شربل بالتحقيق في الموضوع. قبل الجلسةوتحدث منصور قبل دخول الجلسة عن "حل لموضوع الشبان الذين قضوا في تلكلخ". اما وزير الصحة العامة علي حسن خليل، فأكد ان "موضوع رفع الحصانة تقرره النيابة العامة وليس رئيس مجلس النواب نبيه بري". وردا على سؤال بشأن موضوع "داتا الاتصالات" والمطالبة بالولوج الى الرسائل النصية للخليوي، قال: "ما من احد سيسير في الصيغة المطروحة، وسنرى ما هي طبيعة طلب الداتا". اما صحناوي فقال: من حق وزير الداخلية والبلديات القول انه تفهم طلب "شعبة المعلومات"، ولكن لا يمكن طرح موضوع "داتا الاتصالات" اذا لم يدرجه رئيس مجلس الوزراء على جدول الاعمال. وبشأن الكشف عن خيوط في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، قال صحناوي: "لم يتمكنوا من كشف شيء"، لافتاً الإنتباه إلى أن "المجرم الذي نفذ الجريمة يعمل على اطفاء هاتفه قبل وقت طويل من تنفيذها". وأشار فيصل كرامي إلى أن "هناك بوادر حلحلة في موضوع اعادة جثامين الشباب الذين قضوا في تلكلخ الى جانب المفقودين الاحياء"، مذكراً بأن "وزير الخارجية يتولى هذا الموضوع". ورفض السير بالصيغة المطروحة لـ"داتا" الاتصالات. وقال وزير الدولة محمد فنيش: "سبق وناقشنا موضوع "داتا الاتصالات"، لافتاً الإنتباه إلى أن "موقف اللجنة القضائية حيال ذلك واضح". وفي ختام الجلسة، قرر مجلس الوزراء تعيين: شكري صادر - وسيم منصوري - غالب محمصاني - رمزي جريج، أعضاء الشعبة الوطنية لمحكمة التحكيم الدائمة وتعيين العميد روجيه سالم مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي بالوكالة (بدلاً من العميد روبير جبور الذي أحيل إلى التقاعد) وتعديل قرار مجلس الوزراء تطويع ضباط اختصاص لصالح المديرية العامة لأمن الدولة، الموافقة على تكليف مكتب اختصاصي دراسة مستلزمات النقل الجوي في لبنان، وخصوصا في مطاري رينيه معوض في القليعات ورياق، وعرضها على اللجنة الوزارية المختصة. ودعا ميقاتي المجلس الى الانعقاد في 12 الشهر الحالي، على أن يحدد مكان انعقاد الجلسة لاحقا، إضافة الى جلسة في 10 منه في القصر الجمهوري مخصصة لسلسلة الرتب والرواتب.
-الاخبار: مسؤول أمني: الداتا أو الخراب!
حذّر مسؤول أمني رفيع أمس من «الخراب الأمني في حال لم تسلّم الداتا كاملة» كما طلبها فرع المعلومات. وقال لـ«الأخبار»: «إذا كانوا لا يثقون بنا فليقدموا على إقالتنا وليتحمّلوا المسؤولية كاملة»، معتبراً أن «البلد مستهدف ويمر في ظرف غير عادي، ولذلك لا بد من إجراءات غير عادية». وأكّد «أننا لا نريد داتا الاتصالات أو مضمون الرسائل النصية للهواتف الخلوية للعبث بها. لدينا مبرراتنا الأمنية. سقط للمعلومات ثمانية شهداء، واليوم كلنا مهددون. رفيقنا (اللواء) وسام (عيد) تسلمناه أشلاء جثة، فهل يريدون لنا جميعاً أن نصبح جثثاً؟». ولم يتوقف المسؤول كثيراً عند رأي الهيئة القضائية المختصة بشؤون الاتصالات الرافض لتسليم الداتا، مصوّباً على «أصحاب القرار السياسي... لقد قلنا ما عندنا وليتحمّل الجميع مسؤولياتهم». وعمّا إذا كان يخشى أمراً ما؟ أجاب: «أخشى أن يصيب أحدنا ما أصاب الشهيد وسام. نحن في وسط العاصفة وكلنا فوق بركان». وإذ أعرب عن «احترامي للحريات الشخصية»، إلا أنه «لكل قاعدة استثناء». وأوضح: «ما من أحد يقبل أن يكشف جسد زوجته أمام غريب. لكننا نفعل ذلك في الحالات المرضية أمام الأطباء»، مشيراً الى أن المسألة الأساسية هي «انعدام الثقة». وجزم: «لست مستعداً للتسوّل من أحد. لقد وفّرنا الحماية للجميع، حلفاء وخصوماً... وهم أشادوا بنا بعد استشهاد وسام عيد، فما عدا ممّا بدا اليوم؟ يريدون أن يضحكوا علينا؟ نحن أعطينا دمنا، وهم لا يعطون ثقتهم، علماً بأنهم مهما أعطونا لن يكونوا قادرين على مكافأتنا». من جهته، أبدى وزير الداخلية مروان شربل استياءه من الحال التي وصلت إليها هذه القضية، وقال لـ«الأخبار»: «أقسمت ألا أتعاطى حالياً بموضوع داتا الاتصالات». وتساءل: «هل ثمة غشيم لا يزال يستخدم الهاتف في جرائمه؟»، ولكنه سأل في المقابل: «كيف نمنع على الأجهزة الأمنية ما تقول إنه حاجة لها لكشف الجرائم... أنا لست مع كشف خصوصيات الناس، ولكنني مع تعديل القانون 144/99 لمواكبة الظروف الأمنية الاستثنائية والصعبة». ولفت إلى أن فرع المعلومات ليس وحده من يستفيد من الداتا التي «تطلبها مختلف الأجهزة الأمنية، ومنها استخبارات الجيش والأمن العام». ولدى تذكيره بأن طلب فرع المعلومات هذه المرّة جديد من نوعه، إذ يطلب الحصول على مضمون الرسائل النصية لا حركتها إضافة الى كلمات السرّ لمواقع التواصل الاجتماعي، قال شربل: «هناك قانون أمامنا اليوم، وعلينا أن نتقيّد به إلى حين تعديله، سواء أعجبنا ذلك أو لم يعجبنا. الموضوع أصبح مملاً... ورحمة أمي زهقت».
-النهار: جهاد المقدسي في بيروت
لم تستغرب أوساط نيابية سفر الناطق باسم الرئاسة السورية جهاد مقدسي عبر بيروت، اذ كان يتردد أسبوعياً الى لبنان، بعدما كان سجل اولاده في إحدى مدارس جبل لبنان العريقة وبدأوا الدوام منذ بدء العام الدراسي.
ــ الجمهورية: «الناتو» وافق على نشر «الباتريوت»...و«الـــــــــــــــحُرّ» يتوعّد بمهاجمة «حزب الله» في لبنان
وافقَ حلف شمال الأطلسي أمس، على طلب تركيا نشر صواريخ من طراز «باتريوت» على حدودها، للمُساعدة على حمايتها في مواجهة أيّ تهديدات من سوريا، على رغم مُعارضة موسكو. وفيما تواصلت التحذيرات الدوليّة للنظام السوري من عواقب استخدام الأسلحة الكيماويَّة، قال «الجيش السوري الحُرّ» إنّ الرئيس بشّار الأسد سيتّخذ قراراً وشيكاً باستخدامها، لكنّ روسيا اعتبرت أنّ التقارير الواردة في هذا السياق مُبالغ فيها. توازياً، إعتبرت الرياض أنّ «الإنتقال السياسي للسُلطة في سوريا بات أكثر ضرورة وحتميّة»، داعيةً موسكو إلى وقف مُساعدة النظام السوري، في وقت لا يزال العُنف يسود مناطق سوريّة عدّة، ما أدّى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 93 شخصاً، وفقَ «الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان». أعلن الأمين العام للأطلسي أندرس فوغ راسموسن، أنّ صواريخ الـ"باتريوت" التي ستُنشر جنوب تركيا، "يجب أن تُمثِّل عامل ردع لسوريا"، موضحاً أنّ "تثبيتها قُرب الحُدود السوريَّة في غُضون بضعة أسابيع، سيدفع أيّ مُعتدٍ مُحتمل إلى التفكير مرّتَين قبل مُهاجمة تركيا". وقال إنّ "القلق من الأسلحة الكيماويَّة السوريَّة يُبرِّر نشر الباتريوت، وإنّ استخدام النظام السوري هذه الأسلحة لن يكون مقبولاً إطلاقاً وسيستدعي ردّاً دوليّاً فوريّاً". وجدّد الإشارة إلى أنّ "نشر الصواريخ لا يُمهِّد لإنشاء منطقة حظر جوّي أو أيّ هجوم ضدّ سوريا، بل يهدف إلى حماية الأراضي التُركيَّة من أيّ هجمات صاروخيّة من الجانب السوري، بما فيها صواريخ تحمل رؤوساً كيماويَّة". من جهتهم، أطلق وزراء خارجيّة الدول الأعضاء في "الأطلسي" سلسلة تحذيرات للنظام السوري من مغبَّة اللجوء إلى السلاح الكيماوي. وقال المُتحدِّث بإسم الخارجيَّة الفرنسيَّة إنّ "استخدام الأسد السلاح الكيماوي لن يكون مقبولاً، وليعلم المسؤولون السوريّون أنّ الأسرة الدوليَّة تُراقبهم ولن تبقى مكتوفة إذا استخدموا هذا السلاح"، فيما أكّد وزير الخارجيَّة البريطانيَّة وليم هيغ أنّ "لندن أبلغت الحكومة السوريَّة بأنّ أيّ استخدام للسلاح الكيماوي سيكون له "عواقب وخيمة". إلى ذلك، قال المُستشار السياسي لـ"الجيش الحُرّ" بسّام الدادا في حديث تلفزيوني: "إذا تجرّأ النظام على إستخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري، فقد أجمعت بعض قيادات كتائبنا في الداخل على دخول لبنان ومُهاجمة كل قواعد "حزب الله"... نُقسم بالله على هذا". وأضاف: "هناك مؤامرة على الشعب السوري، ولكنّ العالم مُقتنع بأنّ هذا النظام زائل لا محالة". وأتت هذه المواقف، بعدَ ساعات على تحذير الرئيس الأميركي باراك أوباما النظام السوري، من أنّه "إذا ارتكبتم الخطأ الجسيم باستخدام الأسلحة الكيماويّة، فستكون هناك عواقب وستُحاسبون. لأنّه لا يُمكننا السماح بغرق القرن الحادي والعشرين في السواد بسبب أسوأ أسلحة القرن". لكنّ وزير الخارجيَّة الروسيَّة سيرغي لافروف دعا خلال مُؤتمر صحافي في أعقاب إجتماع مجلس "روسيا - الناتو" في بروكسل، إلى "عدم المُبالغة" في الكلام عن السلاح الكيماوي في سوريا، واصفاً المعلومات في هذا الإطار بـ"الشائعات". وأضاف: "ليست المرّة الأولى التي تصدر شائعات وتسريبات في شأن هذا الموضوع"، موضحاً: "في كُلّ مرّة كانت موسكو تسأل دمشق عن صحّة هذا النوع من الأخبار، كان الجواب أن لا شيء يُحضَّر في هذا الإطار". في غُضون ذلك، إعتبر وزير الخارجيَّة السعوديَّة الأمير سعود الفيصل، خلال مُؤتمر صحافي بُعيد إستقباله رئيس "الإئتلاف الوطني" السوري المُعارض الشيخ أحمد مُعاذ الخطيب، أنَّ "الإنتقال السياسي للسُلطة في سوريا يبقى أكثر ضرورة وحتميَّة، للمُحافظة على وحدتها أرضاً وشعباً"، مُشيراً إلى "حجم الضحايا والمُهجّرين وتدمير المُدن السوريَّة" ولفت إلى أنّ "توحيد المُعارضة واستمرار توحيد الفصائل هو أهمّ حدث في الفترة الأخيرة، وإذا استمرّ هذا التوجُّه، سيزيد ذلك من فاعليّة المُعارضة"، وقال إنّ "المُعارضة والإئتلاف قادران على إدارة سوريا بعدَ الأسد، وإنّ إخوتهم في العالم العربي سيمدّون يد العون لإعادة بناء البلاد، حيث الوضع مأسوي نتيجة الدمار والقصف". وأكّد أنّ "لا خوف على الأقلّيات" إذا سقط النظام السوري، مُضيفاً: "لا رغبة في الإنتقام ومُلاحقة الذين قاتلوا في الحرب، وبالتالي فإنّ التخويف من هذه القضيّة يُعيق الحلّ في سوريا". من جهة ثانية، أشار الفيصل إلى أنّ "تغيُّر موقف روسيا إزاء سوريا، سيفتح الطريق أمام حلّ الأزمة السوريَّة"، موضحاً: "كانت هُناك شبه صدمة من هذا الموقف المُستغرب والمستنكر"، مُشدِّداً على ضرورة وقف الدعم الروسي للأسد. تزامُناً، أشارت آخر التقارير الواردة من سوريا، إلى قصف القوَّات النظاميَّة مناطق تابعة لمُقاتلي المُعارضة جنوب شرق دمشق، في هُجوم مُضادّ مُتواصل لكبح تقدُّمهم. ويشهد مُحيط العاصمة مُنذ أيّام، حملة عسكرية واسعة تُنفّذها القوّات النظاميّة للسيطرة على معاقل المُقاتلين المُعارضين،وتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط دمشق. إلى ذلك، اغتيل الصحافي ناجي أسعد العامل في صحيفة "تشرين" الرسميّة، وبثّ التلفزيون الرسمي أنّ "مجموعة إرهابيّة مُسلّحة اغتالته أمام منزله في حيّ التضامن الدمشقي أثناء توجُّهه إلى عمله"، واضعاً الإغتيال في إطار "استهداف الكفاءات الوطنيّة". وفي ريف دمشق، لفتت "الهيئة العامَّة للثورة" إلى قصف الجيش مُدناً وبلدات منها داريا والزبداني وبيت سحم والسيِّدة زينب ومعضميَّة الشام والمليحة، واستهدف القصف بلدات في الغوطة الشرقيّة. من جهتها، نقلت هيئة الإذاعة البريطانيَّة "بي بي سي" عن مصادر في شُرطة ريف دمشق، أنّ 29 طالباً ومعلّمتهم لقوا مصرعهم أمس، بسبب إلقاء إرهابيّين قذيفة على مدرسة في مخيّم الوافدين في الريف الدمشقي"، الذي يضُمّ 25 ألف نازح سوري من هضبة الجولان. وفي مُحافظة دير الزور شرقاً، سيطر مُقاتلون من "جبهة النصرة" الإسلاميَّة المُتطرِّفة على قرية التبني، إثر اشتباكات عنيفة، وفقَ "المرصد السوري لحُقوق الإنسان"، في وقت أكّد "الجيش الحُرّ" مواصلته حصار مطار دير الزور العسكري منذ أيّام عدّة، مُعلناً بدء معركة للسيطرة على مطار "منغ" في حلب. على خطّ آخر، كشف رئيس مجلس أُمناء الإئتلاف الوطني المُعارض هيثم المالح، أنّ رئيس الإستخبارات المصريَّة السابق عُمر سليمان، قُتل في التفجير الذي استهدف اجتماع الخليّة الأمنّية الذي انعقد في مقرّ مجلس الأمن القومي السوري في دمشق تمّوز الماضي، مُشدِّداً على أنّه يملك "أدلّة دامغة" على صدق روايته، ومُكذّباً التصريحات الرسميّة والإستخباريّة التي نفت روايته جملة وتفصيلاً. وأكّد أنّ سليمان حضر الإجتماع بتكليف مباشر من حاكم دبي مُحمّد بن راشد آل مكتوم، في مُحاولة لحلّ ملفّ السلاح الكيماوي السوري، وأنّه نقل إثر التفجير إلى الولايات المتّحدة في مُحاولة لإنقاذ حياته باءت بالفشل.
ــ الحياة: الناطقة باسم اللجنة الدولية لـ"الحياة": نتمنى ان يحصل اتفاق لننقل جثامين اللبنانيين من سوريا
لا تزال مدينة طرابلس تعيش وطأة تداعيات الكمين الذي تعرض له شبان من المدينة ومنطقتها داخل سوريا الأسبوع الماضي، والذين لا تزال جثث القتلى منهم مجهولة المصير وكذلك مصير الجرحى أو الناجين، خصوصاً أن وسائل إعلام سورية عرضت بعض الجثث التي تعرف إليها الأهل وقالوا إن أصحابها تعرضوا للتعذيب. ولم يثمر حتى الآن تحرك الحكومة باتجاه اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتأمين إعادة جثث القتلى إلى ذويهم في لبنان. وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية في لبنان سمر القاضي في اتصال مع "الحياة": "لا نزال في المرحلة الأولى من المساعي ودورنا يقتصر على نقل الجثث بموافقة جميع الأطراف ولا نقوم بأي مفاوضات، المهم توافر الشروط الأمنية لإتمام العملية". وأوضحت أن "طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اقتصر على إعادة الجثث ولم يشمل حالات أخرى، ونتمنى أن يحصل اتفاق لنستطيع القيام بدورنا"، مشيرة إلى أن "قرار وقف الأمم المتحدة نشاطاتها في دمشق لا يشمل الصليب الأحمر الدولي لأنه لا يعمل تحت مظلتها".
ــ اللواء: "8 آذار" تحاول استغلال قضية صقر للتعمية على مشاركة "حزب الله" في قتل الشعب السوري
لم تخفِ أوساط معارضة القول إن "كلام النائب عقاب صقر وضع الرئيس سعد الحريري وتيار "المستقبل" في موقف محرج، خصوصا وأن الخطاب السياسي للحريري وتياره كان يشدد دائماً على عدم التدخل العسكري في الشأن السوري، وأن المساعدات للثورة السورية تقتصر على الجانب السياسي والإنساني"، مشيرة إلى أن "ما صدر عن النائب صقر لا يخفي جريمة التورط المباشر لفريق "8 آذار" ومن بينه "حزب الله" في الملف السوري من خلال دعمه جيش النظام في حربه ضد شعبه، ضارباً بعرض الحائط سياسة النأي بالنفس التي تدعيها الحكومة". وأشارت لـ"اللواء"إلى أن "فريق "8 آذار" يحاول استغلال قضية صقر للتعمية على مشاركته في قتل الشعب السوري، من خلال ما يقوم به "حزب الله" وحلفاؤه، واستمرار الحملة على قوى "14 آذار" التي أكدت أكثر من مرة أنها ملتزمة مساعدة الشعب السوري سياسياً وإنسانياً وليس عسكرياً، وليس لديها ما تخفيه في هذا السياق"، متهمة الأكثرية بالسعي إلى تعطيل الانتخابات النيابية بذريعة عدم التوافق على قانون انتخابات جديد وخشية من خوضها الاستحقاق النيابي على أساس قانون الدوحة، لأنها تدرك مسبقاً أنها لن تحوز على الغالبية النيابية التي ستكون بالتأكيد من نصيب قوى "14 آذار"، وهذا ما يجعلها تعمل على استغلال هفوات المعارضة بحثاً عن مكاسب وهمية تعتقد أنها قد تساعدها على تنفيذ مخططها في وضع اليد على لبنان والتحكّم بقراره السياسي خدمةً لمصالح سورية وإيرانية على حساب مصلحة اللبنانيين".
ــ اللواء: الحجار لـ"اللـواء": من يتدخل في الشأن السوري ومن يعلن موقفاً واضحاً من هذا التدخل هو "حزب الله"
أ