كما تعلمون أن الساحة القرآنية العالمية هي زاخرة بالمسابقات والمحافل القرآنية وازدهرت هذه الساحة وعلى رأس هذا الازدهار اولاً الجمهورية الاسلامية في ايران حيث تقيم المحافل والمسابقات الدولية الرائعة والكبيرة
تطرق الأستاذ "يحيى الصحاف"، المحكّم الدولي العراقي والمتخصص في علم الصوت، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) الى اسباب عدم دعوة القراء والحفاظ الايرانيين للمشاركة في منافسات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بالسعودية التي تقام حاليا في أروقة "المسجد الحرام" بمكة المكرمة.
وأوضح قائلا: كما تعلمون أن الساحة القرآنية العالمية هي زاخرة بالمسابقات والمحافل القرآنية وازدهرت هذه الساحة وعلى رأس هذا الازدهار اولاً الجمهورية الاسلامية في ايران حيث تقيم المحافل والمسابقات الدولية الرائعة والكبيرة. وأضاف: يأتي القراء والحفاظ من كل البلدان الى المحافل القرآنية في ايران ويأتي القراء المعروفون والاسماء المعروفة اذن عندما تقيم دولة أخرى المسابقات الدولية يجب عليها ان تدعو قراء جميع الدول.
وأشار الى أنه عندما تقيم السعودية هذه المسابقة الدولية للقرآن الكريم ولم تدع الجمهورية الاسلامية في ايران الى مسابقتها هذا دليل على فشلها فكيف نعتبر هذه المسابقة القرآنية مسابقة دولية في حين ايران لديها الاساتذة الكبار والقراء الذين لديهم القدرة والامكانية العالية لكنه لم تدع السعودية ممثليها للمشاركة في هذه المسابقة، فلا اتصور أن تنجح هذه المسابقة اذا لم تشارك جميع الدول خصوصا الجمهورية الاسلامية الايرانية لان ايران لديها الاساتذة الاكفاء ولها القدرة للمشاركة في هذا الحفل الدولي للقرآن الكريم.
وصرح: انا حكمت المسابقات الدولية في ايران والتقيت بكثير من الاساتذة وايضا حكمت في مسابقة قناة "الكوثر" الفضائية وتعرفت على كثير من الاساتذة ولدي علاقات مع كثير منهم وسمعت الى كثير من القراء في ايران وقرأت كثيراً من الكتب والمؤلفات الموجودة لدى الاساتذة في ايران ووجدت هناك فقزة نوعية في الساحة القرآنية الايرانية يعني هناك اساتذة قد تقدموا على غيرهم فيما لديهم من المعلومات والكفاءة في هذا المجال وايضا سمعنا الى القراء الذين الان يعتبرون من اكبر القراء في العالم اذن هناك حقيقة الامكانيات رائعة والاصوات رائعة والاساتذة كبار وايضا بالنسبة الى التأليف والكتب التي قرأناها في هذا المجال فيها كثير من الامكانية والقدرة.
وأشار الى أن السعودية لا تريد ان تبرز قدرات ايران في مجال القرآن الكريم في المسابقات الدولية مؤكدا: هذا واضح جداً وحقيقة السعودية تريد لكي توضح للعالم انها تهتم بالقرآن والسعوديون هم الذين يعرفونه جيدا، في حين أن الجمهورية الاسلامية هي أكثر كفاءة واكثر احتراما واكثر التزاما بالقرآن والمنهج القرآني ولكن السعودية لاتريد أن يتعرف العالم الاسلامي على الكفاءات والقدرات والامكانيات في ايران ولاتريد أن تبرز الساحة القرآنية الايرانية لانها ساحة تتوفق على الساحة السعودية بكثير بل الساحة السعودية هي كطفل صغير امام شيخ كبير بالنسبة للساحة الايرانية.
وذكر ان المسابقات القرآنية تعتبر مجالاً لتعزيز الوحدة الاسلامية والسعودية تدعي دائما انها منبر للوحدة الاسلامية مضيفاً: طبعا هذا الادعاء بالنسبة لتعزيز الوحدة لو عكسناه وقلنا أن هذا ما تقول به ايران نعم صحيح، لاننا نشاهد انها في كل محافلها الدولية وفي مسابقاتها وفي مؤتمراتها حتى غير القرآنية تجمع كل الطوائف والاطياف والقوميات والمذاهب ونحن ايضا جئنا الى ايران والتقينا بهذه المذاهب والاطياف وتحترم الكل وتجتمع مع الكل وتساوي بين الكل بتعاملها مع الجميع واما السعودية فهي لا تدعو ايران وحتى بعض الدول الشيعية اذن فانهم فقط يدعون بانهم يوحدون الاسلام.